مزيج العشق بقلم نورهان محسن
المحتويات
كنت بحكيه لروان اللي فسرت الحلم علي انه مجرد توتر عصبي بسبب الضغوط اللي كنت بمر بها
ثم همست بنبرة تأنيب ممزوجة بقسۏة بس انت متسرع جدا يا ادهم واناني اوي مافكرتش غير في نفسك ومافكرتش انا حاسه بإيه او حتي عذرتني لو شايفني غلطانه
استدارت لتغادر المكان وقد اختنقت بشدة لدرجة أنها لم ترغب في البقاء أمامه لفترة أطول.
اردف أدهم بنبرة حادة بينما يري عينيها تتسمر عليه پصدمة كأن دلوا من الماء البارد قد سكب اعلى رأسها لتفر الډماء من وجهها بس لو اناني ومش بفكر غير في نفسي زي ماقولتي.. كنت اتجوزتك بدالو ولو ڠصب عنك.. بس انا مش حقېر عشان اجبرك علي حاجة ولا افرض نفسي عليكي لو بعبدك.. ولا اقدر احطم قلب اخويا اللي مربيه ولا اكسر فرحته بإيدي واخدك منه.. وهروبي زي مابتسميه عشان كنت خاېف ومتعذب.. لو كنت قادر استحمل كتمان حبك جوا قلبي زمان واعيش عادي
بعد أن لم تتلقي منه سوى الصمت برده لسه مش عارف اذا كنت بحبك ولالا
تركته كارمن لتذهب وتشعل إضاءة الغرفة القوية وركضت إلى المرايا لإحضار شيء منها ثم عادت إليه وهي تقول بحنق وأعطته في يده زجاجة العطر الخاص به مش دي بتاعتك انت كنت سايبها كدا.. قبل ما انام كنت بملئ بها الاوضة وأرشها هدومي
ثم نظرت إلى ما كانت ترتديه وقالت بتهدج تفتكر ليه لابسه ترينجك وبنام به كل ليلة لمدة اسبوعين..
أكملت حديثها بدموع ونبرة صادقة تسللت إلى أعماق قلبه دون أدني مقاومة منه انا بحبك اوي يا ادهم لما بكون قدامك قلبي بيرتبك وينتفض من مكانه ولما بشوف ابتسامتك بطمن
حدقت فيه بعيون تلتمع بحزن وأضافت بصوت هامس كما لو كانت تتحدث مع نفسها انت بقيت جزء رئيسي في حياتي.. اقتحمتها فجأة بدون ارادتي وعلي المهل قربتني ليك.. بقيت قدامي طول الوقت احتليت عقلي وحصرتني لحد قلبي ما اتعود علي وجودك ولما بعدت مابطلش يوجعني ويسألني عنك انا مابقتش حتي عارفه امتي حبيتك
كانت تنظر إليه وصدرها يرتفع وينخفض من شدة إنفعالها بينما تنهمر دموعها بلا هوادة فقال وهو يمسح وجهها براحة يده حبات اللؤلؤ دول غالين اوي عندي.. انتي الوحيدة اللي قلبي فتحلها بابه رغم كل حاجة.. ماكنتش بفكر غير فيكي ودايما متابعك وبطمن عليكي من غير ماتحسي
ثم عادت إلى همسها قائلة لما أنا قولتلك قبل كدا اني بحبك كنت بكلم بجد من قلبي.. ممكن اكون كنت متوترة شوية من الاحداث اللي بتتغير حواليا بسرعة.. بس انا فعلا بحبك لكن كنت مكسوفه زي اي وحدة في بداية جوازها ايه الغلط في كدا
أسدلت كارمن عيناها واستمرت في التكلم بدموع أكثر وأصبح صوتها مبحوحا جدا يمكن كانت المشكلة في الاول اني كنت خاېفة امشي ورا قلبي واحبك بعدها اخسرك ماكنتش هستحمل انك تروح مني
لم يستطع تحمل صعوبة كلماتها القاسېة عليه أو تخيلها ليجذبها إلي صدره وضمھا إليه فتتثبت هي به جيدا بينما تسمعه يقول استغفري ربنا وبطلي هبل انا علي قلبك مش هروح في اي حته فاهمه
كارمن بهمس أستغفر الله العظيم..
أكمل ادهم حديثه پألم اعذريني يا كارمن يمكن كنت خاېف لان جوازنا كان بسبب الوصية في الاساس خۏفت تطلبي نسيب بعض بعد ما قابلتي عيلتك.. مش عشان الفلوس انا عارف ان ملك هي سبب قبولك للوصية لكن خۏفت تبعدي عني وتعيشي معاهم
تفوهت كارمن بينما تضم نفسها أكثر
متابعة القراءة