مزيج العشق بقلم نورهان محسن
المحتويات
أمام ساعي الشركة ثم اتجه للخارج بخطوات غاضبة دون أن ينطق بكلمة.
قالت نسمة بتهذيب اتفضل انت يا عم ممدوح اذا احتجت حاجة من البوفيه هبلغك
بعد أن أصبحت وحيدة في الغرفة شبكت يديها وأرحت مرفقيها على المكتب وأسدلت رأسها بإرهاق بينهما وهي تغلق عينيها بقوة وتضاربت الأفكار في عقلها ولكن رغم أي شيء لم ټندم أبدا على معاملته بهذه الطريقة الجافة.
كما أنه سقط عن أنظارها وانتهى الأمر لهذا الحد.
لكن هل ينتهي الأمر حقا عند هذه النقطة أم ستقلب الأقدار التالية كل شيء رأسا على عقب من يدري
نهاية الفصل التاسع والثلاثون
الفصل الأربعون صدمات متتالية مزيج العشق
بعد قليل
و مازلنا في شركة البارون
كارمن تجلس منذ أكثر من ساعة علي الأريكة الموجودة أمام مكتب أدهم وتعمل على جهاز الحاسوب الخاص بها بناءا علي تعليماته بينما أدهم جالس على مكتبه يتابع حركاتها اللطيفة من حين لآخر بابتسامة صغيرة دون أن تلاحظه.
وقفت كارمن علي قدميها وهي تستقيم بجسدها مع شعور طفيف بالألام في رقبتها من جلوسها بوضع ثابت فترة طويلة لكنها شعرت بالجوع وكانت علي وشك أن تسأله ماذا يأكل لكن هاجمها دوار مفاجئ لتتمايل قليلا في وقفتها وشعرت بهزة تحت قدميها فجلست بسرعة ووضعت يدها على جبينها تدلكه پألم.
ابتسمت كارمن له بإرهاق وحاولت أن تجعل صوتها طبيعيا لكي تجعله يطمئن بعد أن إستشعرت خوفه عليها لكنه رغما عنها كان خاڤتا دوخة بسيطة يا حبيبي وعدت ماتقلقش
جلس أدهم بجانبها يلف كتفيها بحنان بذراعه ويربت على شعرها ثم قال بقلق يتخلله بعض اللوم بسبب خوفه عليها ازاي ماقلقش انتي من مدة حاسة بصداع ودلوقتي دوخة.. اكيد من مجهودك طول الوقت في الشغل
لثم ادهم شعرها وهو يضمها أكثر بذراعه وقال بحنو دلوقتي غير زمان انتي ناسية انك ضعيفة من وقت ما ولدتي ملك لازم نروح للدكتور نطمن
ثم قبلته على ذقنه بأنفاس ساخنة وقالت بدلال صدقني شوية ارهاق صغيرين وهيروحو لحالهم عشان خطړي
ادارت عيناها بتفكير ثم قالت برضوخ ماشي
أردف ادهم بنفس الهمس المخملي ناظرا إليها بعيون تفيض حبا وتوعديني اذا حسيتي بتعب تاني تقوليلي ماتخبيش وحياتي عندك.. بلاش عنادك دا كله الا الصحة يا كارميلتي
نطقت كارمن بإبتسامة رائعة حاضر هو انا اقدر اعاند قصاد الحنان والاهتمام دا كله
يجلس أدهم على مكتبه وينجز بعض الأعمال المهمة لكن شتت انتباهه دخول ملك عليه التي ركضت نحوه ليلتطقها بين يديه ويجلسها على قدميه قائلا بحنان ايه يا قلبي انتي تهتي منهم برا ولا ايه
هتفت ملك بتعثر بلهجتها الطفولية الناعمة لا.. بابا.. مش عايزة اكل
إبتسم ادهم وقال بصبر ليه يا روح بابا الاكل هيخليكي تكبري وتبقي حلوة.. انتي مش عايزة تبقي حلوة
عبست ملامحها البريئة قائلة بإشمئزاز عاوزة.. بس لبن يع
ابتسم أدهم لحركاتها البريئة وقال ضاحكا وهو يشير إلى قدميها الصغيرتين لا اللبن هيخلي الرجلين الصغنين دول يكبروا بسرعة يا شقية
ثم دغدغها بمرح حتى رن ضحكها العالي في المكان بسعادة
ثم اكملت بتوعد زائف للصغيرة كدا يا لوكة تدوخيني عليكي في الجنينه وانتي قاعدة مبسوطة وتضحكي هنا
هز رأسه بقلة حيلة من عنادها ثم وجه حديثه لملك قائلا بحنان لوكة
احسن منك يا ماما خلاص هي تشرب اللبن عشان تكبر مش كدا يا ملك
أومأت ملك ببراءة همهمت اه
كانت الطفلة سعيدة للغاية ونزلت بسرعة من قدميه وتوجهت إلى والدتها التي قالت وهي ترفعها بين ذراعيها افضل انت دلع فيها كدا وكل يوم شقاوتها بتزيد يا ادهم
تلاعب ادهم بحاجبيه وقال بخبث من حق الجميل يدلع انا عارف انك متغاظة منها عشان بتدلع اكتر منك
شهقت كارمن قائلة پصدمة مزيفة وهي تقوس شفتيها للأسفل بقي دي اخرتها هتركن علي الرف
قال ادهم بغمزة ماعاش ولا جاش اللي يعمل فيكي كدا يا كارميلة قلبي
ثم اردف بهدوء طلب صغير حبيبي قولي لكريمة تعملي فنجان قهوة دماغي وشت من الشغل
كارمن بإبتسامة جميلة حاضر من عينيا
في المطبخ
دخلت كارمن وعلي ذراعيها تحمل ملك قائلة بابتسامة حلوة دادة كريمة معلش هتعبك اعملي قهوة لادهم ووديهالو في المكتب علي ما اعشي ملك انتي عارفه مابتحلاش القهوة الا من ايدك
أومأت كريمة بطاعة قائلة ببشاشة بس كدا غالي وادهم بيه يأمر
قالت كارمن بود لتلك المرأة الطيبة تسلمي يا دادة ربنا يديكي الصحة
كريمة سيدة في أواخر الأربعينيات من عمرها وتعمل في القصر منذ أن كانت طفلة وكانت
متابعة القراءة