مزيج العشق بقلم نورهان محسن

موقع أيام نيوز


الجواز هيحصل ايه
دعك سامر ذقنه وقال بتمتمة عنده حق اب ويهمو مصلحة وامان بنته انت اللي غلطان
أومأ يوسف بتفاهم وقال مرددا حديث صديقه صح مافيش حاجة بتحصل بالساهل عندك حق.. انا ماكنتش عارف اني بحبها بالشكل دا الا لما رجعتلي الدبلة وبعدت عني
واضاف بغيظ بس هي دماغها حجر ربنا يقدرني عليها
قال سامر بتحذير خد بالك هي اكيد فقدت الثقة فيك ومش بسهولة هتقدر تسامحك وتنسي وحتي اذا سامحت هتفضل تخنقك بشكها فيك وهيكون ليها حق..

حملق به يوسف بعيون تلتمع بحزن وقال انا برده انسان مش معصوم من الغلط يعني.. وربنا بيغفر ليه هي ما تغفرليش اول غلطة ليا
بسط سامر كفيه أمامه قائلا بهدوء هي مابقتش عايزة تكمل معاك كل بنت حسب طاقتها في ست تسامح وست ما تقدرش.. لو مراتك كانت ممكن تديك فرصة لكن دلوقتي هي قفلت الباب في وشك وانتهي الموضوع.. نصيحة من صحبك سيبها في حالها وشوف نصيبك بعيد عنها.. انت جرحت كرامتها والست رانيا الله يكرمها ماسابتش حد الا وقالتلو انك سيبت نسمة عشان خاطرها
تمتم يوسف بصوت خفيض دي بنت تيت انا فعلا ندمان اني عبرتها من الاول..
ثم قال مردفا بعزيمة بس مش هستسلم بسهولة وهفضل احاول يمكن وقتها تقتنع اني فعلا بحبها وشاريها
تنهد سامر بقلة حيلة من صديقه وصمت ليعود إلى عمله.
عند ادهم
دخل أدهم القصر وصعد الدرج بسرعة حتى لا يراه أحد من الحاضرين بالأسفل.
ذهب أدهم مباشرة إلى جناح نادين وحالما دلف إلى الداخل بدأ يبحث في كل مكان وقعت عيناه عليه حتى وجد أخيرا ما كان يبحث عنه في خزانة ملابسها.
جلس على السرير وقلب فيما وجده الذي كان عبارة عن مجموعة من علب الأدوية والعديد من الأقراص المختلفة.
أخرج هاتفه وكتب أحد أسماء تلك الأودية وبدأ يبحث عن ما تكون تلك الأشياء.
برزت عيناه مما اكتشفه وكأنه قد تلقى للتو صڤعة قوية فما هي تلك الحبوب إلا من أجل منع الحمل ومن عيار شديد وخطېر أيضا كيف لم يفكر في تلك النقطة كيف له أن يغفل عما قد تفكر في فعله تلك الأفعي السامة
اشټعل قلبه بالحقد والكراهية تجاه تلك الحية التي تفرز سمها في كل مكان حولها وهو مثل الأحمق الذي لا يدري شيئا عما تفعله وقد يؤدي إهماله هذا إلى إصابة تلك المسكينة بالأذي التي لا ذنب لها فيما يجري من حولها.
ضغط أدهم علي تلك العلبة في قبضته حتي اعتصرها پقهر واعدا نفسه أنه لن يرحمها ثم نهض پغضب چحيمي وهلع إلى الطابق السفلي ليهدر بصوت جهوري كريمة
بعد لحظات هرولت راكضة إلى عنده بسبب صوته الذي نادرا ما يكون مرتفعا جدا إلا إذا كان في قمة غضبه ايوه يا ادهم بيه
أمرها أدهم بعيون حمراء ونبرة حادة اول ما توصل نادين من برا يا كريمة ماتخليهاش تطلع لفوق تجيبها علي مكتبي فورا مفهوم
أومأت كريمة بطاعة وهي تدعي في خاطرها أن يمر هذا اليوم علي خير امرك حاضر
عند كارمن في توقيت العصر
نزلت من الجناح بعد أن أمضت اليوم كله في الفراش وهي لا تعرف ما هذا الخمول الذي أصابها ربما يكون هذا بسبب العمل الدائم خلال الفترة الماضية.
مرت إحدى الخادمات أمام كارمن وأوقفتها كارمن بابتسامة مساء الخير يا رقية
رقية بتهذيب مساء النور يا هانم
كارمن بتساءل فين الجم١عة وملك
ابتسمت رقية لها وقالت بعفوية موجودين في الجنينة وملك بتلعب مع كلبها معهم ونادين هانم لسه في النادي وادهم بيه في مكتبه
فوجئت أن أدهم جاء مبكرا جدا اليوم لأنه عادة يأتي بعد غروب الشمس لكنها ردت عليها بهدوء تمام يا رقية روحي انتي علي شغلك
توجهت كارمن إلى المكتب

ثم فتحت الباب بعد أن طرقته.
تساءلت كارمن بهدوء حبيبي انت هنا من امتي
كان جالسا خلف مكتبه ويبدو عليه الإرهاق ولكن عندما سمع طرقا على الباب استقام في مقعده وأجابها بهدوء من شوية
أومأت إليه كارمن بفهم ولم ترغب في إطالة الأسئلة عليه عندما لاحظت شحوب وجهه ثم مشيت نحوه بهدوء ووقفت خلف مقعده ثم رفعت ذراعيها وغمرت أصابعها في شعره ودلكته برفق.
أغمض أدهم عينيه مصدرا أنين خاڤت من التعب وراق له كثيرا ملمس أناملها الرقيقة بين خصلاته وطغي علي حواسه شعورا بالارتياح مذهل جعل الصداع الذي يألم رأسه يتقلص تدريجيا.
كارمن بخفوت باين عليك التعب وماما قالت انك مافطرتش قبل ماتنزل الصبح.. اكلت أي حاجة طول اليوم
همس أدهم وهو على حاله لا يا قلبي
تفحصت كارمن وجهه بإهتمام ثم قالت بإبتسامة طيب تحب اخليهم يحضرولنا الغداء وناكل كلنا مع بعض
ادهم بتنهيدة ماليش نفس
أمسك بيديها اللتين وضعتهما على كتفه وقبل راحة يدها ليقول بأنفاس حارة كلي فداكي وبعدين يمكن تعبت شوية لاني طول اليوم ماكنتيش معايا في الشركة
قالت كارمن بضحكة رائعة جعلت أدهم لا يستطع المقاومة أو الرفض انت بقيت بكاش اوي علي فكرة برده هتاكل
 

تم نسخ الرابط