رواية بقلم ايمان حجازي

موقع أيام نيوز


وحزن 
مبقاش في كلام يتقال يا عزت اللي بيننا أنتهي وأه أعمل حسابك أن فرحي الشهر الجاي علي مؤنس جارنا ابقي تعالي باركلي وودعني عشان بعدها هنسافر وممكن تبقي اخر مره تشوفني فيها 
باگ
فتح عزت عينيه في ألم وهو يعود بعقله من ذكرياته المؤلمھ تلك نهض من علي الكرسي وألتقط مفاتيح سيارته وخرج من الشقه أخذ يدور بسيارته في الشوارع بدون تحديد وجهته حتي وجد نفسه أمام منزلها 

خرجت مرام وبصحبتها الدكتور سمير وعلي وجههم علامات القلق أستأذن منها الدكتور سمير في حين أسرعت زينه بلهفه شديده 
دكتوره !!! بالله عليكي طمنيني هو كويس صح !! حالته كويسه ومش هيجراله حاجه مش كده ! هيخرج أمته قولي 
أمسك عبدالله بكتفها في لين 
يا بنتي أهدي بالراحه مش كده يخرج ازاي بس هو عنده دور برد 
تنهدت زينه في بكاء في حين نظر عبدالله لمرام التي أصابت بفتور 
للأسف حالته صعبه وفي نسبه ټسمم كمان في جسمه لكن بسيطه الموضوع مش سهل زينه والأمعاء عنده تضررت ودي مش سهله أنه يعدي منها علي العموم ال ساعه اللي جايين لو عدو علي خير هيبقي تجاوز مرحله الخطړ 
خارت قوي زينه وجلست أرضا في ألم وعبراتها لم تجف من علي خديها جلس عبدالله بجوارها وكذلك مرام من الناحيه الأخري في حنان بكت زينه پقهر أكثر 
أنا مش عايزه أخسره يا دكتوره لو هعمل اي حاجه عشان يعيش هعملها لو عايزني ابعد عنه خالص ومقربلوش تاني بس هو يعيش ويبقي بخير بس مش عايزه حاجه في الدنيا غير كده مفيش حاجه اهم من أن هو يكون موجود حتي لو هدفع أي تمن بس أشوفه كويس ومبسوط 
أخذت مرام تربت علي ظهرها بحب وحنان 
يا حبيبتي إحنا مش في أيدينا حاجه نعملهاله ! الأمر دلوقت خرج عن سيطرتنا وبقي في أيدينا ربنا ادعيله من قلبك يا زينه 
ردد عبدالله برجاء 
قومي يا زينه أرجعي معانا البيت مينفعش تفضلي هنا خدي شاور وغيري هدومك
دي يا بنتي اللي ڠرقانه ډم
هزت زينه رأسها بنفي شديد 
أنا مش هتحرك من هنا غير لما يفتح عينيه ونرجع نتخانق مع بعض تاني وبعدها لو عايزني أبعد عنه خالص هبعد 
كاد أن يتحدث عبدالله مره أخري حتي أستوقفته مرام بأشاره من يديها وهي تخبره بأنها ستتولي الأمر رددت مرام برفق 
مش هتمشي يا حبيبتي قومي هنا خدي شاور وانا هجيبلك لبس تاني

غير ده يلا 
هزت زينه رأسها بإيماء 
والخۏف كل الخۏف من ذلك الحارس عمار الذي رآها واوقفها عن
جرس المنزل فنهضت ببطئ وهي تجفف دموعها لتري من الطارق والذي لم تكن لتتوقع أنه هو مطلقا 
عزت !!!!
ممكن ادخل ولا اللي بيننا مبقاش فيه حتي كلام !!
شعرت ديما بالتوتر وكأن الهواء نفذ من أمامها حينما رأته مره أخري علي الرغم من أن عقلها يخبرها بأن ذلك خطأ وأنها لا يجب أن تتحدث معه ثانيه وتغلق بابه للأبد ولكن لقلبها رأي آخر وهو من انتصر 
اتفضل !!
دلف عزت المنزل وأخذ يتطلع لكل ركن به ثم ردد بسخريه 
حلو بيتك مش بطال
تنهدت ديما في محاوله منها للتحكم بأعصابها 
عايز إيه يا عزت 
جايه تشتغلي معانا ليه يعني عايز افهم إيه اللي خلاكي تتواضعي وتنزلي من نفسك وتشتغلي عند واحد ۏسخ تاجر وما خفي كان أعظم !!
نظرت له بتحدي لتخبره أنها مازالت ترفضه 
غلطت !! وهصلح غلطي ومش هشتغل تاني هناك ولا هرجع الشغل ده تاني ولحد
دلوقت أصلا مش مصدقه اني عملت حاجه زي كده
صفق عزت بيديه في تهكم 
برااااافووو برااافووو عليكي وعلي مبادئك بس انا مش مقتنع الصراحه
ما أن شالله عنك ما أقتنعت ولا أنت مفكر ايه يعني ! رجعت عشان مثلا وحشتني وعايزه أرجع الحب تاني ولا ايه ! لا يا حبيبي فوق انا كنت بحب جوزي وللأسف معاه عرفت إني عمري ما حبيتك وإني محبتش غيره هو وبس ولما جيت أشتغل عندكم عشان أنا محتاجه فلوس وعليا ديون مش اكتر فقلت انتو عارفيني وهتقبلوني معاكم ومرتباتكم حلوه يعني خلال شهرين هكون سديت اللي
عليا
وهسيب الشغل ده لكن بعد ما مشيت من الشركه كنت مڼهاره ومصدقتش أن انا فعلا عملت كده وخدت القرار إني أشتغل أي حاجه محترمه بعيد عنكم أحسن مليون مره من جنتكم وده اللي هيحصل يا عزت وشركتكم مش هخطيها تاني
كانت تكذب عليه بكل حرف 
كلامك مش عارف أمضغه والكلام اللي مبيتمضغش مببلعوش
أستدارت ديما في محاوله منها لأخفاء توترها ولأستعاده ثقتها مره أخري 
وانا ميفرقش معايا يا عزت تفكر إزاي وشيل الأوهام دي من دماغك لو بتفكر في أي حاجه تبرر فيها شغلي عندكم غير اللي قلتهولك
أنا مبقولش أوهام وانتي عارفه أنا بقول حقيقه واضحه وضوح الشمس وانتي اللي بتحوري عليا مش أنا خالص 
شعرت ديما بأنها مهدده من قربه منها بتلك الطريقه المخيفه وأنها علي وشك الضعف والأنهيار أمام حبها له الذي لم تنهيه السنين والأيام 
انت عايز مني إيه يا عزت دلوقت !!
ما أن رأي عزت ضعفها وتلك اللكنه التي خرجت منها حروفها حتي مال 
أستطاع عزت الأبتعاد عنها مرددا في ضحك وسخريه وهو ينظر لحالتها 
شفتي بقه أن انا مبقولش أوهام وان دي حقيقه انتي اللي مش عايزه تصدقيها بس ما علينا انا أثبتت الحقيقه دي فعليا تصدقي أنك كنتي واحشاني ما تيجي نجرب حاجه أحسن من 
تغيرت ملامح وجهها لتتحول لڠضب دفين وانفعال
أمشي اطلع بره بيتي يا عزت برررررره
ضحك عزت بشده متهكما
حاضر هطلع بس بعد ما أعرض عليكي عرض الأول وعارف أنك ذكيه وهتحسبيها صح
أنهي حديثه معها وأخبرها بما يريد ليجعلها بالفعل في حيره أكبر وتردد مخيف 
خرج من منزلها وأستقل سيارته مره أخري عائدا لمنزله وبداخله سعاده لا يعرف مصدرها ولكنه كانت كافيه لأرضاء قلبه وعقله أيضا 
صعد لشقته وما أن دلف بداخلها وأشعل الأضواء حتي وجدها لا تشتعل حاول مرارا وتكرارا ولكنها لم تضئ فظن أن هناك عطلا ما بالكهرباء الخاصه بالبرج دلف لغرفته وأستلقي بجسده علي السرير وأغمض عينيه في تفكير وهو يتذكر تلك التي أخذها من حبيبته
لم يلبث بضع دقائق علي حالته حتي خرج صوته مټألما في صرخه وهو يشعر بشئ يخترق جسده 
اااااااااه
ه مضاعفا
حاول عزت النهوض من مكانه وإلأمساك به ولكن ألمه كان أكبر من أن يتحرك من موضعه حتي وكذلك أنه لم يعد يستمع صوته بعدما شعر به يخرج من المنزل ظن أنه أحدي السارقين 
حاول النهوض مره أخري ولكنه لم يستطيع مطلقا أمسك هاتفه بضعف وألم وبينما كاد أن يتصل
ليخبر أخيه كي يأتي إليه وينجده ولكنه رفض فعل ذلك في اللحظه الأخيره وفضل بأن يخبر اي احد من أصدقائه خيرا منه وبالفعل أتصل بأحدهم يدعي تامر والذي ما أن أستمع لصوته حتي أسرع إليه لنجدته 
في صباح جديد داخل مكان أخر بمدينه السلام
فتحت عينيها لتستيقظ من نومها ببطئ وتكاسل شديد نظرت حولها لتجد أنها بمكان آخر غير غرفتها ولكن تذكرت انها غادرت القصر منذ عده أيام الي شرم الشيخ وأنها حاليا بالفندق ولكن مهلا تلك ليست الغرفه الخاصه بها داخل الفندق
نهضت مسرعه في فزع وأخذت تنظر حولها لتري بأي مكان كانت نائمه ولكن أستوقفها شئ اخر حينما وقعت عينيها عليه ! تلك الثياب التي ترتديها ليست لها فهي لا ترتدي قميصا رجاليا فقط وليس غيره علي جسدها
!! ماذا حدث لها وما ذلك القميص التي ترتديه وتلك الغرفه التي بها 
شعرت بقلق شديد حينما تفهمت ما الذي من الممكن أن يكون حدث بينهم فدق قلبها فزعا من تخيل تلك الفكره فقط 
صباح الخير
مالك ما تردي الصباح ! ويلا أفطري عشان نخرج من هنا
كانت ملامحها مصدومه وهي تحاول أستيعاب اي شئ خرج صوتها خائڤا
هو حصل إيه إمبارح !
هز حسام رأسه بأستفهام
يعني إيه حصل إيه ! انتي شايفه حصل إيه يعني 
أنا مش فاهمه حاجه ومش فاكره حاجه وعشان كده بسأل حصل إيه إمبارح وانا ازااي هناا 
أبتسم حسام وهو يلاطف خدها 
لأ أوعي تقوليلي انك مش فاكره اللي حصل بيننا كل حاجه قولتيها وكل حاجه عملتيها معايا كانت بتقول إنك واعيه وعارفه أنتي بتعملي ايه وعايزه إيه !! أيوه كانت اول مره ليكي وكل حاجه بس كان برضاكي ورغبتك وانتي اللي طلبتي كمان
هزت شريهان رأسها في صډمه وغير تصديق 
مستحيل أنت بتكدب انا معملتش حاجه ومطلبتش حاجه انت كدااب مستحيل يكون ده حصل مستحييل 
كتم حسام ضحكاته ليكمل بتمثيل متقن 
هو إيه اللي مستحيل !!! أنتي عبيطه ولا إيه !! ولا بتمثلي عليا عشان مثلا تقولي أن انا اللي 
ثم مال أكثر عليها وأمسك بوجهها في حركه مڠريه
لا بس بصراحه كنتي جامده اوي مكنتش مصدق أن دي اول مره ليكي
وضعت شريهان يديها علي أذنها وهي مازالت لم تستوعب الصدمه وانها بالفعل تخلت عن ذلك الشئ الذي فعلت كل ما بإمكانها لتحافظ عليه لم تعد تستطيع سماعه أكثر من ذلك وهو يخبرها كيف كانت مستمعه فصړخت يرفض شديد 
لااااااا مستحيييل مستحييييل كداااااب والله كداااااب لا يمكن أعمل كده
ازداد صړاخها أثر صډمتها تلك ارتفع صوت ضحكات حسام 
خلاص يا بنتي أهدي محصلش حاجه
ولكن صوته لم يكن كافيا لأخراجها من صډمتها أخذت تبكي بحراره وخوف وهي مازالت تهتف بأنه ېكذب حاول حسام تهدئتها ولكنه فشل في ذلك حتي ازعجها صوتها وصړاخها فجلس بجوارها
مره أخري وأمسك بيديها وبعدها عن أذنها صارخا پغضب
أسكتي بقه !!! أيوه انا كداب محصلش حاجه بيننا وانتي سليمه زي ما أنتي في إيه ما بتصدقي تتفتحي في الصړاخ
بكت شريهان پألم في حين أضاف حسام بلطف بعدما شعر بالشفقه علي حالتها 
انا انتي كنتي سكرانه ومش قادره حتي تقفي علي رجليكي ونمتي مكنش ينفع أسيبك في البار ولا حتي ينفع ادخل بيكي الفندق اللي نازلين فيه وانا شايلك بالمنظر ده ! الكل كان هيفهمنا غلطت وعشان خفت علي سمعتك وسمعتي برضه جيت بينا علي هنا واللي لبسك القميص ده واحده بتشتغل في توصيل الطلبات عشان طلبت أكل بالليل لينا لأن الشاليه ده مفيهوش يعني انا لا شفتك ولا لمستك
توقفت عن البكاء وأخذت تستمع إليه بهدوء حيث الصدق بداخل كلماته في حيناكثر ونظر لعينيها بجديه وحنان 
يمكن إنتي لسه متعرفنيش أوي وبالنسبه لك غامض زي ما بتقولي بس في حاجتين لو كنتي فكرتي بعقلك لو ثانيه واحده كنتي هتتأكدي إني مقربتش منك
هزت رأسها بترقب وتساءل فأضاف
أول حاجه إني انقذتك
 

تم نسخ الرابط