مقيد بأصفاد مخملية

موقع أيام نيوز


وأدواتها وحاسوبها الخاص..
تنهدت براحة واتجهت للمرحاض وتنعمت بحمام بارد منعش وأرتدت منامة حريرية بلون الزيتون وتركت لشعرها الثائر المتمرد مثلها العنان فتسقط غرتها فوق جبينها فكانت بسيطة المظهر جميلة جمال خاص بها ينبع براءة رغم شراستها المعهودة..
جلست فوق الأريكة وأخرجت من حقيبة أخرى المنتجات الخاص بالعناية بها..

استقامت واتجهت نحو طاولة الزينة ثم سحبت أشياء جبريل من فوقها تضعهم فوق كومة الملابس وأخذت ترص وترتب أشياءها...
اتجهت تجلس فوق الأريكة براحة وظلت تضع المرطبات فوق جلدها باسترخاء فانتشرت رائحة التوت بأرجاء الغرفة..
استنشقت الرائحة بنهم وراحة قبل أن تمدد جسدها باسترخاء فوق الأريكة الناعمة وتغمض أعينها بتعب..
وحين كانت على أعتاب النوم فزعت تنتفض حين اقتحم أحدهم الغرفة بحدة محدثا ضجيج مزعج فتحت أعينها الناعسة لتجد أمامها والدة جبريل وخلفها ابنتها..
طالعتها والدة جبريل بقسۏة وڠضب قبل أن تصرخ وهي تتجه تقبض على ذراع قطوف بقوة
يلا قدامي يا اختي أنت هنا مش في قصر أبوك علشان تقعدي متريحة وإحنا نخدمك لتكوني مفكرة نفسك عروسة..
قومي اشتغلي بلقمتك .. ويكون في علمك يا بت أنت من هنا ورايح لا أنا ولا بنتي هنحط إيدنا في الأكل ... الأكل ده هتطفحي منه وأنا مستحيل أمد إيدي في أكل أنت هتاكليه .. أنت مش هتيجي تقعدي في الأوضة وتمددي وإحنا نخدمك تطلعي وتشوفي شغل البيت لغاية ما ابني يطلقك ونخلص من البلوة إللي رماها علينا..
لم تكن لتتوقع قطوف أنها ستضطر للتعامل ومحاربة والدة جبريل أيضا فيكفيها هذا الخبيث..
لكن الظهور بمظهر الهدوء والإستكانة أمام تلك السيدة أو توقيرها سيجعلها تتمادى في إھانتها ظنا منها أنها ضعيفة..
نفضت قطوف يد ثريا وتشرست ملامحها التي كانت قد هدأت لن تنكر الآن أن والدها كان على حق في بعض الأمور التي كان يخبرها بها وكانت تنقم عليه...
عقدت قطوف ذراعيها أمام صدرها ورفعت رأسها شامخا وتحركه لتبتعد عن أعينها تلك الغرات المكللة وجهها وأردفت بثبات وكبرياء
يا ست الحاجة .. أوعي تفتكري إن علشان عشت في القصور فأنا مش مخربشة وقطة مغمضة وهنزوي في ركن وأعيط واشتكي..
أنا كنت عايشه في قصر وكل طلباتي مجابة بس محدش كان بيخدمني لأني الحمد لله مش عاجزه بقدر أخد حقي بأدب وإحترام..
أنا مش جايه هنا بمزاجي ومش قاتله نفسي على ابن سيادتك ... هو إللي مموت نفسه عليا..
ومش جايه علشان أبقى خدامة وأبقى لقمة سهلة لحضرتك...
لو كنت طلبتي مني بهدوء وبأسلوب أساعدكم وأبقى معاكم ... كنت ساعتها هبهركم بمواهبي بس يلا مش لكم نصيب..
واتفضلي حضرتك علشان أنا مرهقة وعايزه أنام وبعد كدا في حاجة اسمها أداب الدخول ولازم أخبط على أي باب مقفول واستأذن يا ست الحاجة...
كمان أنا مطلبتش منك أكل أو تأكليني ومين قالك إن بقبل أكل من إيد حد..!!
كانت ثريا تقف متجمدة وهي لا تصدق ما تسمعه وتلك القوة والشراسة المرتسمة على وجه هذه الفتاة وأيقتت أنها لا يستهان بها..
ڠضبت شقيقة جبريل وجاءت تتهجم على قطوف ضړبا لكن قطوف عادت للخلف وهي تقول بثبات
قبل ما تقربي وتفكري تعمليها خليني أعرفك أنا واخده كام بطولة في الكارتيه وطرق الدفاع عن النفس ...ڠصب عني هكسر عضمك وهيكون دفاع عن النفس يا ... حلوة..
صاحت ريهام شقيقة جبريل پحقد
أنت بټهدديني .. وعايزه تضربيني يا بت أنت .. جبريل اټجنن وجايب بلطجية تقعد في بيتنا يا ماما طب والله لما يرجع .. مش كفاية الناس بتتكلم علينا بسيب المحروسة إللي أهلها باعوها..
ارتفع صياح قطوف بحدة
التزمي حدودك يا قطة واطلعي برا انتظري المحروس أخوك واشتكيله..
التفتت ريهام وهي ترمقها بتوعد لتلحظ أشياء جبريل المتكومة فوق الفراش وأشياء تلك الوقحة التي أصبحت تحتل المكان..
نظرت لها بكره تتأمل جسدها الصغير وملابسها وشعرها العسلي المموج بنعومة لطيفة والمتمرد حولها ويتناسق مع أعينها الكهرمانية الجريئة التي تشتعل منها الثقة والكبرياء..
غادرت ريهام الغرفة وقلبها تشتعل به النيران وتتوعد لقطوف بحنق وحقد..
لاحظت ثريا أشياء ولدها المتكومة فوق الفراش پصدمة لتدرك مدى قوة وجرأة تلك الفتاة..
رمقتها بغل وڠضب وهتفت
جبريل فعلا اټجنن لما جاب واحده زيك على بيتي ... مكونتش أعرف إن هيجي يوم وعيلة زيك ملهاش
 

تم نسخ الرابط