رواية عش العراب بقلم سعاد محمد سلامة
المحتويات
إنتى شايله مسئولية ولادى الاتنين وسيبانى أركز فى الماجستير بتاعتى
ردت فتحيهربنا يوفقك يارب
رد نظيمآمينهسيبكم انا بقى بلاش أقطع وصلة المدح اللى مش هينوبنى منها حتى كلمة شكرا
بأحد السجون
صدح رنين إنذار إنتهاء مدة الزياه
بكى حماد يقبل يد والداته قائلا برجاء الفلوس اللى بتسيبها ليا فى أمانات السچن مش بتقضينى أسبوع
إن معاش المرحوم والدك مش كبير ده يا دوب بيقضينى علاج ومصاريف البيت
شعر حماد ببؤس قائلا وعيلة العراب مش كنتى بتقولى من فتره للتانيه بيبعتوا لك فلوس
ردت عطيات آه ده بيبقى مبلغ صغير كتر خيرهم
رد حماد طب ما تطلبى من الحجه هدايه تزودلك المبلغ شويه
ردت عطيات بعتب كان زمان دلوق مقدرش أطلب منها كان فين عقلك وأنت بضيع نفسك بسبب الزفت اللى كنت بتشربه أهو أتحكم عليك مؤبد عمرك كله هيضيع فى السچن يا حسرة قلبى بتى إندفنت فى التراب بدرى غير الڤضيحه اللى داروها
بينما رد حماد بتذمر خلاص مش كل ما أطلب منك تزودى مبلغ الامانات تنصبى ليا المندبه دى
عاد حماد يتكئ على مضجعه ېدخن إحدى السچائر الرخيصهفوجئ بمياه تسكب فوق رأسه وصوت حاد يقول
واخد راحتك جوىكانك على فرشتك فى داركمجوم فز إمسحلى المركوب اللى فى رجلى
رجف حماد ونهض سريعا ينحنى على قدمه يفعل ما أمره به بمسح حذائه قائلاحاضر يا معلم رجب
رد حماد هما اللى ضغطوا عليا يا معلم
تحدث الحارس له بحديه وأمرغور نضف الحماماتعاوزها بتبرق بلاها عادتك تنضف من على الوش بس عاوزها بتبرق
ل شيئين لا ثالث لهمأما أن تكون قويا بالجسدأو بالمالوهو لا يملك أحدهما
فبعض المساجين تكاتلوا عليه وقاموا بضربه
أنهوا رجولته بعدها جعلوه مسخه ومن وقتها
ب دار العراب
بشرفه بشقه قماح وقفت سلسبيل تبتسم وهى تراقب لعب الاطفال مع بعضهم رأت تذمر تلك الطفله الصغيره من
ناصر إبنها الذى ينهرها ويقول لها لا تلعب مع أحد الصبيه ذكرها بنفسها وهى صغيره حين كان يفعل معها قماح ذالك
بينما قماح حين نظر بالغرفه لم يجد سلسبيل نظر نحو الشرفه رأى شعرها الذى إستطال أكثر فهو أصبح يمنعها أن تقص منه حتى الاطرافرأى تطاير شعرها بسبب هواء الربيعأتى بوشاح ثم ذهب الى الشرفه
لم تشعر سلسبيل ب قماح الذى أتى من خلفها ووضع وشاح كبير على رأسها
إستدارت له مبتسمه تقول انا واقفه فى البلكونه مين اللى هيبصلى كمان انا لابسه إيشارب أهو على راسي مټعصبه بيه لازمتها أيه الطرحه الكبيره دى
رد قماح الايشارب يادوب مغطى مقدمة شعرك والهوا بيطير الباقى اللى سيباه مفرود وراء ضهرك
تبسمت سلسبيل بقلة حيله قائله هدخل أخد دوش وأنزل بعدها أنا مش هروح المقر النهارده هتروح لوحدك من غيرى النهارده عندنا حفله عشان عيد ميلاد بلبله بنت محمد وجدتى قالت فرصه نتجمع يوم زياده
تبسم قماح وجذب سلسبيل للداخل لازم أشرب من النبع الصافى اللى هتحرم منه النهارده
مساء بشقة محمد
أنهت سميحه تلبيس تلك الصغيره فستانها الصغير الذى جعلها تشبه الفراشه
وقفت الصغيره أمام المرآه تدور حول نفسها تنظر لفستانها بإعجاب ثم قالت ببعض الاحرف الطائره بسرعه سرحيلى شعرى يا ماما عاوزه أنزل أفرج ولاد عمى وأصحابى فستانى اللى شبه الفراشه
تبسم محمد الذى دخل عليهن وجثى على ساقيه وفتح ذراعيه قائلا
حلوه قوى فراشة بابا اللى هتديله حضڼ كبير
هرولت الصغيره نحو محمد وحضتنه قائله بهمس بابى أنا
عاوزه شوكيلت
تبسم محمد وضمھا بين يديه ثم وقف قائلا بنفس الهمسمش قدام مامىبعدينيلا أنزلى خلى ماما تسرحلك شعرك
بالفعل بعد لحظات نظرت الصغيره لتلك الفراشات الملونه التى وضعتها لها سميحه بين خصلات شعرها الطويل نسبياثم قالت بإعجاب فين تاجى يا ماماعشان أبقى ملكة الفراشات
قالت سميحهبلاش التاج دلوقتي عشان مش يوقع من على راسك
متابعة القراءة