في هويد الليل بقلم لولا نور

موقع أيام نيوز

السر في جودت ده وايه اللي مخاليكي مء طيقاه كده وعاوزانا نبعد عنه بالمشوار كل العمر ده 
واكيد يعني مش علشان كان عاوز يتجوزك زمان بعد مۏت بابا اكيد في سبب تاني وانتي مش عاوزه تقوليه 
هتفت ليلي بنبره قاطعه مغله النقاش في موضوع شائك كهذا هو ده السبب ومفيش سبب غيره وقفلي علي الكلام في الموضوع ده ومش عاوزه اسمع كلام تاني فيه ويالا علي اوضتك علشان انا تعبانه وعاوزه انام ورايا مدرسه بكره بدري
مضي اسبوع ومسك لم تنفك ان تفكر في طريقه تصل بها الي ليل 
فكرت كثيرا ان
تذهب الي مقر شركاته ولكنها
تراجعت خوفا من ان يكون لا يتذكرها وهذا الشيء الذي لن تستطع
تحمله ابدا 
فبعد تفكير طويل عزمت امرها واتخذت قرارها وقررت البدء من حيث انتهت قصتهم ستسافر الي البلده اولا 
لذلك في اليوم التالي وبعد انتهاء محاضرتها ذهبت الي البلده من دون ان تخبر والدتها
رحلت الشمس وحل المغيب عندما وصلت الي البلده ترجلت من العربه الصغيره التي استقلتها من محطه القطار بعدما سألت عن سرايا آل مهران فهي تعرف من حكايا والدتها ان بيتهم يبعد عن سرايا آل مهران بشارعين 
وقفت امام السرايا العتيقه المهيبه تتطلع اليها بانبهار فعلي الرغم من قدم بناءها الا ان من يراها قد يطن انها حديثه البناء فيبدو ان ليل يهتم بها كثيرا 
ابتسمت بحنين عندما لاح في ذاكرتها بعضا من ذكرياتهم معا هنا في هذه الحديقه ولكنها صور مشوشه بسبب صغر سنها وقتذاك 
سارت علي قدميها الصغيره وهي تتلفت حول السرايا لربما يحالفها حظها وتري ليل هنا لربما قد غالبه شوقه وجاء الي هنا مثلها 
سارت حتي وصلت امام منزلهم منزل والدها نعم هو منزلهم فصورته محفوره داخل ذاكرتها
دفعت البوابه الحديديه بيدها ودلفت الي الداخل والغريب ان البوابه مفتوحه غير موصده صعدت الدرج المؤدي الي شقتهم واخرجت مفتاح المنزل الذي اخذته من وراء والدتها والتي تخفيه في صندوق ذكرياتها مع والدها 
حبست انفاسها وهي تدلف الي داخل منزلهم الحبيب مدت يدها تنير الضوء فظهر المنزل امامها وكان الزمن لم يمر !!!!
كل شيء في مكانه كل شيء نظيف وكان هناك من يهتم به ولكنها لم تعير ذلك ادني اهتمام وهي غارقه في ذكرياتها هنا مع والدها الحبيب ووالدتها عندما كانوا اسره سعيده عن حق قبل ان يذوقوا مرار الفقد !!! 
قبل قليل 
وصل ليل الي بيت حبيبته كعادته منذ عشره اعوام يأتي مره كل شهر او كلما ضاق صدره واستبد به الشوق لصغيرته ياتي الي هنا يتلمس اشياؤها مستشعرا وجودها حوله في المكان 
وقد آمر الخدم في سرايا جده ان يقوموا بتنظيف المنزل باستمرار مع الحفاظ علي كل شيء فيه حتي رجوع مسكه اليه 
كان يجلس في غرفتها وعلي فراشها الصغير الذي الذي بالكاد يستوعب ربع جسده الضخم مقارنه بحجم الفراش الصغير ادار المسجل الموضوع بجانب الفراش والذي يعود الي عمه فارس الذي قد اهداه لمسكه في احدي المرات
صدحت موسيقي تلك الاغنيه التي سمعها منذ نعومه اظافره وتربي عليها بسبب عشق عمه فارس لها والتي كان يري بها حوريته 
ولكنه تنبه لصوت وقع اقدام تتقدم نحو الغرفه يبدو انه حرامي لان الخدم ممنوع عليهم التواجد هنا وقت تواجده 
قام ووقف خلف الباب متواريا من ذلك الذي تجرأ وخطي نحو ممتلكات ليل مهران سيلقنه درسا لن ينساه ويجعله عبره لم يعتبر !!!! 
في الخارج 
اخذت مسك تتطلع الي كل شيء حولها ودموعها تجري انهارا علي وجنتيها البيضاء الناعمه لامت نفسها علي تفكيرها في بيع ذلك المنزل فوالدتها محقه هنا تكمن حياتهم كيف لها ان تتخلي عنها 
قررت الرحيل من حيث ما جاءت ولكن الاول ستلقي نظره علي غرفتها وبعدها سترحل من هنا 
اقتربت من غرفتها ولكن هناك صوت موسيقي ينبعث من داخل غرفتها اصابها بالړعب من يمكن ان يكون هنا في منزلهم ام انها تتوهم !!!
اقتربت ومع اقترابها يتضح صوت الموسيقي اكثر وهنا ايقنت ان هناك من يسكن هذا البيت لذلك استجمعت شجاعتها وقوت
نفسها واخرجت من حقيبتها محلول طبي قد اعدته في معمل الكليه تستخدمه للدفاع عن نفسها وقت اللزوم 
فتحت باب الغرفه وخطت خطوتين للداخل بحذر مدت يدها تضيء النور وفي ثواني وجدت نفسها
تم نسخ الرابط