تحت امر الحب بقلم شيماء صبحي

موقع أيام نيوز


راسها وقالت انا كويسه اتفضل يا دكتور.!
الدكتور عصام دخل وداليدا قفلت الباب وطلبت منه يقعد في الصالون لحدما تجهزله القهوة بتاعته.
عصام ابتسم وداليدا دخلت المطبخ وقربت من الكنكة المخصصة للقهوه واخدتها وبدات تحضر القهوة!!
وعند عمار كان واقف ورا باب المطبخ وشايف داليدا وهيا بتجهز القهوة ولاحظ قد ايه كانت مرهقة.. 

فضل وقت طويل يبصلها ومركز مع كل حركة هيا بتعملها لحدما داليدا خرجت من المطبخ ودخلت الصالون.. عمار اخد نفسو براحة وهوا مبتسم لانها ملاحظتش وجودة.. ولاكنه بعدما ادرك اللي هوا بيعملة والموقف الي اتحط فيه فضل واقف مصډوم وهو مش مستوعب انه بيستخبي من بنت زي دي!!
داليدا قربت القهوة من دكتور عصام وهيا مبتسمة وبتقول..نورت بيتك يا دكتور.
عصام ابتسم وقال متحرمش منك يا داليدا. 
داليدا ابتسمت وعصام اخد رشفة من القهوة وبصلها وقال انا رجعت النهاردة انا والدكاترة الحمدلله قدروا يقبضوا علي الارها بين وقدرنا نتخطي وجود اي مصابين تانين!!
داليدا هزت راسها وقالت الحمدللة طيب كان في مصابين كتير! 
عصام هز راسه بلأ وقال لما روحنا مكنوش كتير زي مكنا متوقعين بس قدرنا ننقذ كل الي هناك..
داليدا هزت راسها وعصام بص لوشها وقال انتي كويسة يا بنتي شكلك مرهق اوي..
داليدا بصتله بتوتر وقالت لا أنا كويسة الحمدلله .
عصام ابتسم وقال زي ابوكي بالظبط يا داليدا مهما كان يتعب عمرة ابداا ميعترف بتعبه .. 
داليدا ابتسمت بحزن علي ذكر والدها وعصام حاول يغير الموضوع وقال لما وصلت المستشفي ملقتكيش بس الممرضات هناك قالولي انك أنقذتي واحد من المۏت..
داليدا جسمها اتنفض اول ما سمعت كلامه فبصتله بتوتر وقالت ايوه حصل فعلا .
عصام حط ايديه علي كتفها وقال أنا فخور بيكي يا داليدا واتمني انك تكوني احسن دكتور في مصر ودا طبعا بعدي!! 
داليدا ابتسمت علي كلامة وهيا بتقول والممرضين مقالوش اي حاجة تانية..! 
عصام ابتسم لمر فهم قصدها وقال لا قالو طبعا .. بقلم الكاتبة شيماء صبحي 
داليدا بلعت ريقها بصعوبة وهيا بتبص لعصام واللي قال قالولي انك مسكتي المشرط بايد مرتعشة بس قدرتي تتخلصي من خۏفك.. 
داليدا اخدت نفسها بعد سماع كلامه واستغربت ازاي الممرضات مقالوش عن اي حاجة حصلت في المستشفي رغم انهم شافو المجزرة اللي حصلت بعينيهم .. 
عصام اخد اخر رشفة في الكوبايه وبصلها وقال بابتسامة انا هعتبرك في اجازه لحدما تكوني كويسه وعايزك تغيري مودك شويه علي الأقل بدل الوحدة اللي انتي عايشة فيها دي.. 
داليدا ابتسمت وهيا بتقف وعصام قرب منها وبا سها من خدها وقال أشوفك بعدين يا داليدا مع السلامة.. 
داليدا ابتسمت وهيأ بتقول شكرا جدا يا دكتور! 
عصام ابتسم وهوا بيقول بتشكريني علي ايه يا لمضة انتي ناسيه ان انا اللي مربيكي! 
داليدا ابتسمت بخجل ومشيت جمبه وهيا بتوصله لحد الباب وقبل ما تقفل الباب سمعت صوت جاي من المطبخ.. 
عصام بصلها باستغراب وقال اي الصوت دا يا بنتي
داليدا ابتسمت وهيا بتقول دي تلاقيها حلة وقعت ولا حاجة! 
عصام هز راسه وبعدها ابتسم لداليدا ومشي وداليدا اول ما اتاكدت انه نزل قفلت الباب وجريت بسرعه علي اوضتها. وقفلت عليها الباب بالمفتاح.
عمار كان متابع كلام داليدا مع الدكتور اللي جه يزورها ولاكنه لما لاحظ انها جريت علي اوضتها خرج بسرعه من المطبخ وقرب من اوضتها وقال افتحي يا دكتورة!! 
داليدا كان حاطة ايديها علي قلبها بړعب ولما سمعت صوته خاڤت أكتر..!
عمار اتضايق من حركتها دي فقال پغضب واضح لو مفتحتيش الباب انا هكسرة!! 
داليدا فضلت تبص حواليها پخوف وهيا مش عارفه تتصرف معاه ازاي فلاحظت كاس مركون عندها بقالو فتره قربت منه ومسكته بإيد مرتعشة وبصت علي الباب .. فضلت واقفه وهيا ماسكة الكاس پخوف ولحدما ما سمعت اخر تخذير منه ليها قربت بسرعه وفتحت الباب وولو ماشافته واقف حدفت الكاس عليه!! 
عمار تفادي الكاس بسرعه وبص عليها پغضب وقال ايه اللي عملتيه دا..
داليدا بعدت لورا پخوف منه وقالت انت جاي هنا ليه وعايز مني ايه.. 
عمار بص لعيونها بصمت وبدأ يقرب منها وداليدا كان الخۏف واضح في عيونها ولاكن نظرات عمار ليها كانت غريبه .
فضل يقرب منها لحدما وصلت للحيطة وبق قريب منها جدا لدرجة ان وشه يعتبر في وشها. داليدا بلعت ريقها پخوف وهيا لسا بصاله وهوا كان عيونه مع عيونها اللي سحرته ومكنش قادر يشيل عيونه من عليها..
داليدا غمضت عينيها پخوف لما لقته بيقرب منها عمار انتبه لوجوده قربها بالشكل دا فبعد وهو بيبص عليها وبيقول افتحي عينك.
داليدا فتحت عينها وبصتله وهو طلع ورقة من جيبه وقال إمضي هما 
داليدا مسكت الورقة اللي معاه وبصت فيها وقالت امضي ليه 
عمار قرب منها تاني وقال إمضي ومن غير ليه إنتي ناسية ان دا اتفاق بينا وانتي منفذتيهوش وهربتي!
داليدا بلعت ريقها وقربت منه الورقه وقالت بس انا متفقتش معاك علي حاجة انت اللي قلت كده وانا وقتها روحت للمريض اللي قلتلك عليه وحتي مدتلكش رد ! 
عمار بصلها باستغراب وقال انا شايفك بعيني وانتي بتهربي مريض مين بق ! 
داليدا رفعت حاجبها وقالت المړيض كان خارج المستشفي انا موضحتش بس هو فين ولاكن انا لما روحتله واديته العلاج كنت تعبت من المشوار فجيت هنا علشان ارتاح..!
عمار بص في عينيها بسخريه واضحه لانه عارف انها بتكدب عليه فطلع من جيبة صورة ليها كانت موجودة في شنطتها وكانت لداليدا وهيا صغيرة وكانت لابسة. بيكيني اطفالي!! 
داليدا اټصدمت لما شافت الصوره فضلت بصاله پصدمة وهو كانت عيونه عليها بسخريه داليدا شدت الصورة من ايديه وهيا بتقول پغضب واضح انت ازاي تفتش في شنطتي انت مچنون! 
عمار رفع حاجبة بضيق وقال بتساؤل أنا مچنون
داليدا انتبهت للي هيا قالتهوله فبصتله ولاحظت الجمود الواضح في عيونه فهزت راسها بلأ وقالت لا .!
عمار قرب منها وهو بيبص للصورة اللي مسكاها وقال انتي كنتي بتهربي مني ليه ! 
داليدا بعدت الصوره عن عيونه وقالت علشان ..سكتت شويه وهيا بتفكر تقوله ايه وهوا كان متابع حركاتها لحدما قالت كنت رايحه مشوار ! 
عمار قرب منها وحط ايديه ورا ضهرها وضغط عليه وقال مش ناوية تبطلي كدب! 
داليدا بصتله بتوتر وقالت! انت لازم تمشي من هنا..! 
عمار تجاهل كلامها وقعد علي السرير وفرد جسمه عليه وهو بيحط قدام عينيها الورقه وبيقول مش قبل ما تمضي هنا! 
داليدا اتضايقت من كلامه فقالت برفض أنا مستحيل أتجوزك ! 
بقلم شيماء صبحي 
عمار انتبه ليها وقال پغضب انا مش جاي علشان اخد رأيك دا أمر ولازم تنفذية!! 
داليدا ردت عليه بنفس نبرة صوته وقالت وايه اللي يجبرني اني اعمل كدة! 
عمار بص في عيونها بتلذذ وقال الحب!!
داليدا بصتله باستغراب وقالت نعم حب ايه يا استاذ انت اللي بتتكلم عنه 
عمار وقف قدامها والمرة دي كان واضح فرق الطول والعرض اللي بينه وبين داليدا شدها من ايديها عليه وهو بيركز أكتر في تفاصيل وشها وبيقول أعتبرية أمر حكومي أمر سياسي أمر حب بس في الأخر لازم تنفذية!!
داليدا برفض لا يعني لا قولت !!
عمار قال كلامه وهو باصص في عيونها جامد وقطع نضراته ليها اتصال من موبايله.. اتنهد وهو بيخرج موبايلة من جيبه ورد علي المتصل من غير ما يشوف الاسم .
المتصل قال انت فين يا عمار! 
عمار رد بتلقائية بتجوز مش فاضي 
صوت عالي رد عليه پصدمة نعم بتتجوز! 
عمار عدل التيلفون وبص علي المتصل ولقي انها بنت خالته اټصدم من اللي قاله ليها فبص لداليدا وشاورلها متتكلمش ورجع قرب التيلفون من ودنه وقال معلش يا ملوك انا بس كنت نايم ومش مركز!! 
ملوك ضحكت علي كلامه وقالت مدا العادي يا عمار بس انت المرة دي فجأتني ! 
عمار هز راسه وقال بجدية المهم دلوقت كنت عايزاني ف حاجة! 
ملوك هزت راسها بانتباه وقالت ايوا انت لازم تيجي انت ورشاد الصعيد لان خالتك حالفة انكم لو مجيتوش هتيجي هيا بنفسها للقاهرة علشان تجيبكوا! 
عمار استغرب كلامها وقال وهيا خالتي عايزانا ليه محڼا كنا عندكم من سنه! 
ملوك ضحكت علي كلامة وقالت اديك 
عمار قفل مع ملوك ورجع بص لداليدا اللي كانت مركزه اوي مع المكالمة بتاعته ولاكنها لما انتبهت انه خلص عدلت وقفتها وضمت حاجبها وفضلت ساكته! 
عمار قرب منها وقال إسمعيني كويس يا داليدا انتي لو متجوزتنيش صدقني حياتك انتي وكل اللي حواليكي هتكون في خطړ واللي حصل وشوفتيه بعينك في المستشفي مش بعيد يحصل بعد دقايق من دلوقت فانا هخيرك ما بين سلامة اللي بتحبيهم وما بين جوازك مني ! 
داليدا هزت راسها بحزن وقالت لولا اني شوفت اللي حصل كنت عملت حجات كتير بس اوعدني ان محدش يحصله حاجة! 
عمار هز راسه وداليدا قالت طيب ممكن اروح عند ام سيد جارتي اجيب منها حاجة وارجع! 
عمار مسك ايديها جامد وقال ولا ام سيد ولا ام فادي حتي انا خلاص اتعلمت من حركاتك دي! 
داليدا بلعت ريقها وبصتله بقلة حيلة وعمار طلع قلم من جيبه واداهولها واول ما داليدا اخدته كسرته وهيا بتقول يوه دا اتكسر دا قلم اي كلام جايبه منين دا ! 
عمار بصلها پغضب وطلع واحد 
داليدا رفعت حاجبها پصدمة وهيا بتردد كلمة جوزك في دماغها وبعدها قالت لا جوزي لازم يمشي انا محتاجة ارتاح! 
عمار قرب منها وقعد جمبها وهو بيقول مفيش نوم هنا تاني انتي هتيجي معايا القصر بتاعي..! 
داليدا بصتله بتحدي وقالت برفض أنا مش هتحرك
 

تم نسخ الرابط