غرام المغرور بقلم نسمة مالك
المحتويات
باشتياق وهمست بلهفة
لسه زعلان مني يا فارس!
وأخيرا مال برأسه عليها ونظر لعينيها وملامحها بافتنان وهمس بتساؤل قائلا
قولتيلي أني وحشتك!
أحتقن وجهها بحمرة الخجل وحركت رأسها بالايجاب ليميل هو على أذنها أكثر حتى أصبحت أنفاسه الساخنه تلفح بشرتها وتابع بمكر هاخدك و نروح حالا وعايزك توريني أنا وحشتك اد أيه وأنا هوريكي أنتي وحشاني اد ايه
الفصل ال
كلا منا بحياته شخص يمثل له الحياة شخص نثق به ثقة عمياء ثقة تتخطي الحدود أكبر حتي من ثقتنا بأنفسنا !!
الأمان بالنسبه لنا يتمثل في وجود هذا الشخص لم يخطر على بالنا أن تأتي الصڤعة الدامية منه هو
الضړبة القاضية تكون على يده هو
ليوقعه القدر بشړ أعماله ويكشف عنه غطاء الستر ليظهر وجهه الحقيقي الذي يصفعنا به
لدواعي أمنية اختفي فارس و زوجته فجأة أثناء الأحتفال بمساعدة صديقه غفران الذي قام بتوفير الحماية اللازمة له
بينما قام هاشم بتأمين خديجة التي عادت برفقته إلى الفندق هي و إلهام وإيمان والصغيران إسراء ومحمود
حامله حفيدتها النائمة على قدمها
خلفها إيمان التي تحمل رضيعها النائم أيضا ظلت خديجة تقف مكانها بشرود بجوار هاشم الذي يحمل حفيدته النائمة
وصلنا يا ديجا غمغم بها هاشم بخفوت وهو يتأمل هيئتها الرقيقة بابتسامة إعجاب واضحة
لم تنتبه له خديجة وظلت على شرودها
خديجة أنتي كويسة!
كتمت صړخة كادت أن تطلقها من قوة يده التي يراها هو تافه بجانب لكماته وضرباته الشديدة استدارت ببطءونظرت له بأعين جاحظة مردفة بدهشة
انبلجت ابتسامة متراقصة على ملامحه الصارمة جعلت دهشتها تضاعف ورمقها بنظرة ماكرة وهم بالرد عليها إلا أنه تراجع سريعا والتزم الصمت حين استمع لضحكات إلهام الخاڤتة التي تجاهد للسيطرة عليها
رسمت الجدية على ملامحها مرددة
بقي كده توجعها يا
سي هاشم أفندي أنت مش عارف أن خديجة البسكوتة بتاعتنا!
اللي انت هتتجوزها بأمرالله علشان تحب فيها براحتك
شهقت خديجة و هرولت لخارج المصعد خلفها هاشم يسير بخطوات حذرة هادئة وتحدث بنبرة متمنية
بس هي توافق بيا يا ست أم إسراء
توقفت خديجة عن السير ونظرت له نظرة طويلة بأعين تصرخ باستغاثة من نفسها التي أجبرتها على إتخاذ قرار حاسم لا رجعه فيه
وانا مستحيل أوافق أني اسيب ابني فارس واتجوز بعد العمر دا كله!!
ابتعدت بعينيها عن عينيه التي تنظر لها پصدمة و رمقت إلهام نظرة عاتبة و وجهت نظرتها ل
هاشم وتحدثت بأسف و أعين تترقرق فيها العبرات
طلبك مرفوض يا أستاذ هاشم شوفلك عروسة غيري
صمتت لبرهه وهمست بجملة من بين شهقاتها التي فقدت السيطرة عليها أعتصرت بها قلبهاشم والهام وحتي إيمان التي بكت لبكائها
تكون مش عانس زيي تمتمت بها وركضت مسرعة نحو جناحها حتي وصلت إليه فتحت الباب ودلفت للداخل وأغلقته خلفها پعنف ووقفت مستندة عليه بظهرها
تبكي بنحيب دون إصدار صوت
إسراء
كانت تسير بجوار زوجها الذي يمسك كف يدها بين قبضة يده أصابعه تتخلل أصابعها و تشتبك بهم بقوة
تسمرت مكانها فجأة واعتلت ملامحها البريئة الذهول حين وجدته يسحبها نحو مبني عملاق شديد الفخامة عائم على سطح المياه مدون عليه أسمها الذي ينعتها به زوجها دوما ساحرة الفارس
تنقلت بنظرها بينه وبين فارس الذي ينظر لها بابتسامة دافئة تزين ملامحه الوسيمة
ساحرة الفارس دي أنا!! همست بها إسراء بصوت تحشرج بالبكاء من فرط سعادتهاوبدأت عبراتها تتساقط وتضحك بأن واحد
أيوه انتي لوحدك يا إسراء اللي سحرتيني و ملكتي قلبي وقدرتي ټقتحمي حصون غروري لحد ما بقيتي غرام المغرور
التوى فمه ببسمة جانبيه عابثه ورسم الجديه على محياه محرك كتفيه ببراءة مزيفة
دي Small kiss على
خدك يا بيبي و اطمني
المكان دا كله ملكنا يا روحي خاص بينا محدش يقدر يدخل هنا غيرنا
قوليلي عجبك اليخت
جميل أوي ماشاءالله يا فارس غمغمت بها إسراء بصوت مبحوح أثر مشاعرها المبعثرة من همساته ولمساته لها
نظر لها بابتسامة تظهر مدي فرحته مغمغما
تخيلي دا هدية أبو فارس لينا بمناسبة جوازنا !! ورغم انه كاتبلي كل أملاكه بأسمي إلا أن الهدية دي تقدري تقولي إني فرحان بيها جدا وتعتبر أجمل رابع هدية تجيلي في حياتي كلها
تنظر له بابتسامة حانيه تتأمل فرحته بقلب يتراقص من السعادة لأجله رباه فرحته التي تراها بعينيه الآن تشبه فرحة طفل صغير أحضر له والده لعبته المفضلة أو ربما هو كذلك بالفعل فلم ينعم يوما بوجود والده أثناء طفولته
تلاشت أبتسامتهاوحل مكانها التعجب ورمقته بنظرة
ڼارية مردفة من بين أسنانها
أجمل رابع هدية جاتلك!
عقدت ذراعيها أمام صدرها وتابعت بابتسامة مصطنعه ويا تري أيه هما التلاته التانين يا فارس باشا!
غيرة دي يا بيبي!
كشرت إسراء في وجهه و ظلت صامته جاءت لتشيح عنه للجهة الأخرى فلحق بها قبل أن تفعل و أمسك ذقنها الصغيرة بين سبابته و إبهامه أجبرها على النظر إليه
اممم دي
غيرة شديدة كمان
قالها بضحكة خاڤتة و أكمل بشيء من الجدية
يا إسراء هديتي الأولى
كانت خديجة وهديتي التانيه أنتي و إسراء بنتي الصغيره والتالته لما اتجمعت أنا و والدي و والدتي لأول مرة بعد كل سنين الفراق والغربة واليتم اللي عشتها في وجودهم والرابعه اليخت اللي اتكتب عليه اسمينا سوا
على اد ما كنت هتجنن من عمايلك وعايز أكسر عضمك ودماغك اللي بتخليكي تعملي تصرفات متهورة مش متوقعة ولا محسوبة
صمت لبرهه وأطال النظر لعينيها نظرة جعلت انتفاضة قلبها تزيد وتتدافعوتابع بهمس بصوته الذي يدغدغها
بس كنت هتجنن في كل لحظة فاتت عليا وأنتي بعيد عن حضڼي هتجنن عليكي يا إسراء
أنهى حديثه وبدأ يقترب منها كالمغيب
فارس أعقل قولتلك احنا مش في البيت
صك على أسنانه بغيظ و جذبها فجأه من خصرها وسار بها بخطي مسرعة و هو يقول بخبث
طيب تعالي افرجك على اليخت من جوه و عايزك تعتبري أننا في البيت بالظبط
فارس أنا شوفته من بره وعجبني والله و أكيد من جوه هيبقي أجمل اللهم بارك بس كفايه كده و بلاش ندخل خلينا نرجع الأوضة في الفندق أنا بدوخ و معدتي بتقلب ومش عايزه يحصل زي اللي حصلي لما ركبت معاك الطيارة
أنا هضيعلك الدوخة دي خالص أردف بها فارس وهو يحملها بيد واحده بمنتهي الخفه من خصرها ويصعد على الدرج المؤدي لداخل ساحرة الفارس
فارس علشان خاطري نزلني
ظل يسير بها حتي وصل للطابق المزين بأروع وأجمل الورورد والبلونات الطائرة و هم بأنزالها لكنها تمسكت به پخوف
لا نزلني بس متسبنيش هقع لو سبتني
ربت على ظهرها بكف يده وزاد من ضمھا له مردفا
مستحيل أسيبك بس ارفعي رأسك كده وبصي حواليكي
رفعت رأسها وفتحت عينيها ببطء وفجأة أطلقت شهقه قوية حين رأت المكان من حولها
أيه رأيك
واحشتيني يا فارس هتجنن عليك
ابتعد بعينيه عنها ودار بالمكان من حوله مغمغما
هو أنا كنت ناوي أوريكي المكان الأول
بس أنا هتجنن عليكي أكتر يا روح فارس
داخل غرفة هاشم
بعدما قام بوضع حفيدته بفراشها خرج بهرولة نحو جناح خديجة ظل يطرق عليها ويتحدث بنبرة متوسلة
خديجة من فضلك ممكن نتكلم!
مافيش بنا كلام يا أستاذ هاشم و لو سمحت اتفضل شوف شغلك وبس قالتها خديجة بصوتها الرقيق الباكي دون أن تفتح الباب حتي
هم هاشم بتحطيم الباب الحاجز عنه رؤيتها و لكنه توقف بأخر لحظة و قام بلكم الحائط بقوة عدة مرات ينفس فيه عن غضبه و أقسم لو كانت أمامه الآن
فعلت
بدأ يسير ذهابا وإيابا أمام غرفتها اعتلت ملامحه الصدمة من حديثها و تغيرها المفاجئ تجاهه كان يشعر بانجذابها وإعجابها به الظاهر بعينيها و فرحتها عندما عرض عليها الزواج رأها بوضوح على ملامحها الطفولية البريئة
إذا ماذا حدث حتي تحزن و تبكي پقهر هكذا! بدأ يدور حول نفسه ويمسح على شعره كاد أن يقتلعه من جذوره سيفقد عقله لا محاله ماذا حدث لتلقي تلك الجملة المؤلمھ التي
أډمت قلبه بها لأجلها هي!
داخل جناح إلهام
بصدر رحب قامت إيمان بمساعدة إلهام على تبديل ثيابها وأستلقت على الفراش بجوار حفيدتها
يا تري أيه اللي حصل و زعل ديجا أوي كده يا خالتي! و الله انا قلبي اتقطع عليها
أردف بها إيمان الباكية بطيبة شديدة
وضعت إلهام أصابعها أسفل ذقنها وأخذت تفكر وتستعيد أحداث اليوم مردده
بعد ما إسراء بنتي ربنا يهدي سرها جوزها خدها و فلسعو من الحلفة وسبونا أحنا شوفت اسم الله حارسه هاشم واقف لوحده بيتكلم في التليفون وخديجة شافته راحت واقفه زي القرد اللي بيطلع من العلبه مرة واحدة من غير أحم ولا دستور وقالتلي هروح اسأل هاشم فارس و إسراء راحوا فين
رفعت يدها وأشارت بأحدي أصابعها على عقلها وتابعت بس أنا فهماها وعارفة
أنها رايحة تشوفه واقف في الركن البعيد الهادي بيتودود في التليفون مع مين
صفقت بكلتا يدها بحذر حتي لا توقظ الصغار ولوة فمها أكثر من مرة مكمله
كانت رايحة ضحكتها من الون للودن ومنشكحه على الاخر كأنها بتعمل أعلان لمعجون سنان رجعت يا حبة عيني مبوزة ولا اللي واخده بونيتين وشلوط في وشها تقريبا كده هاشموله كان بيحب في بني
آدمية وهي اټصدمت يا قلب أمها كبدي عليها
ولما هو بيكلم غيرها كان بيطلبها للجواز ليه بس!
قالتها إيمان وهي تستعد لحمل صغيرها النائم بجوار إسراء الصغيرة
بعدت إلهام يدها عن الصغير برفق و بدأت تربت عليه بحنو وهي تقول بلهجة حادة
سيبي الواد نايم جنبنا على ما تغيري هدومك وابقي تعالي علشان نروح نطمن على خديجة زمنها هديت وهتفتح لنا الباب وأنا مش هسبها إلا لما أعرف أيه اللي حصل وزعلها كدهون
نظرت لها إيمان بخجل وفركت أصابعها ببعضهما جعلت إلهام تنظر لها بحاجب مرفوع وابتسامة عابثه مدمدمة
امممم أسطوانة كل يوم جوزي واحشني أوى وعايزه ارجعلو يا خالتي مش كده!
حركت إيمان رأسها بالايجاب سريعا و تحدثت بلهفة قائله أيوه كده يا خالتي واحشني أوي أوي كمان الصراحة مش واخدة أبعد عنه كل دا وأنا داخلة على العشر أيام هنا كفاية كده وهرجع أصبح بأمرالله
أردفت إلهام بتعقل قائله الصباح رباح يله روحي اوضتك غيري قبل ما الواد يصحي يا
عين خالتك وتعالي
مالت إيمان على الصغار قبلتهما بحب وسارت نحو الخارج وهي تقول مش هتأخر عليكي يا حبيبتي علشان نطمن على ديجا الغلبانه دي
أنهت
متابعة القراءة