رواية القبطان بقلم اسما السيد
المحتويات
حق ياعمي لازم نتأكد الاول..
ماجد
بتوهان..وقلب مفتت.. وبهمس ليوسف بجانبه..
هيا يايوسف لو جبتولي مېت قلب علي قلبي بردو هيعرفها ويميزها..هيا..والله هيا..
يوسف وهو يجذبه لاحضانه..
أوعدك أعرفلك كل حاجه عنها بس الصبر عشان متخفش وتهرب مننا تاني الصبر..
اومأ ماجد بين أحضانه كالطفل الصغير..
فرحا وخوفا وضياعا من أن يصبح حلمه معها سرابا..
يااارب..
اانتفضوا علي فتح الباب وخروج الممرضه..
الممرضه..حضراتكو مين فيكو مسئول عن المړيض..
تقدم يوسف مسرعا وسليم الاتي للتو....
وفي نفس واحد..
احنا..
الممرضه بعمليه...طيب اتفضلوا معانا واحد فيكوا يمضي اقرار المړيض لازم يدخل العمليات فورا..
تقدم يوسف وقام بالمهمه...
بعد نصف ساعه..كانو يقفون بالممر امام غرفه العمليات...
تقدمت منهم بمشيتها الرزينه التي اكتسبتها علي مدار سنواتها مع.. قيس..
برزانه ونعومه..
سالي المجنونه محت تماما وحلت محلها امرأه في غايه الانوثه والنعومه جعلت قلب ذلك الملتاع يقع بين قدميه كمراهق صغير..
ماجد وهو ينظر لمشيتها وهي تضع الهاتف علي اذنها..
بهمس وووجع..
بصيلي ياوجعي بصيلي ياقلبي انا ماجد حبيبك معقول نستيني.
ولكن..
اخرجت هاتفها للاطمئنان علي اولادها...
الو...رضوي كيفك..
رضوي المربيه الخاصه بعدي ومليكه.....
رضوي..ايه دكتوره معك..
ناردين..كيفن الولاد..
رضوي..والله مناح لا تقلقي دكتوره بعيوني..
ليكي دكتوره عدي بدو يااكي..
ناردين بحب..ايه عطيني يااه اشتقتله كتير..
اقتربت قليلا فأصبح صوتها مسموعا لهم..
انتبهت لصړاخ طفلها.. ېصرخ باشتياقه لها..
ناردين بضحك..ايه حبيبي انت...
كتير اشتقتلك..والله..
بوعدك مارح اتأخر اليوم..
تؤبر قلبي والله مارح اتأحعر..
وانهت المكالمه..غير واعيه لمن تصنم بوقفته وجحظت عيناه..لسماعه حديثها..
اغلقت الهاتف ووضعته بجيبها..
أدهم..اهلا يادكتوره..معلش ممكن تطمنينا عالمريض.
ناردين بعدما افاقت لكلامه.
ايه ماتقلقوا عمليه بسيطه لتوسيع شرايين القلب انشالله بيكون منيح..
دعواتكم اله..
ودخلت لغرفه الطوارئ..لحقها سليم بعدما استعد هو الاخر..
سليم ماددا يده لها..دكتور سليم الشامي..
المړيض يبقي جدي..
اذا سمحتيلي حابب ادخل مع الكاست..
ناردين باستغراب..
سليم الشامي...اسم معروف بس ليش مااخدتو المړيض لمشفاكم وجبتوه لعندي..
يوسف..بهدوء فعلا عندك حق بس للاسف المشفي بتاعت حضرتك كانت اقرب لنا حاليا..
ناردين وهي تضع يدها بيده..اتشرفت دكتور..اتفضل معي..
القي سليم نظره خاطفه عليهم وتنهد ودخل..
ماجد پصدمه..انتو سمعتو اللي سمعته..وپصراخ..سمعتوو.
بطاطا..پصدمه..معقول..دي بنتي والله بنتي..ازاي مش عرفانا..
ماجد..بۏجع..واظاهر مش هتعرفنا ابدا
بطاطا پصدمه..ليه ياماجد مش هتعرفنا ليه مخبي عني ايه..
ماجد وهو يستند برأسه للخلف فلا امل بعد الان تاكدت ظنونه وانتهي..
هي لم تتذكرهم ولم تعرفهم اذن ماحاكاه له هيثم كان صحيحا بشأن العقار التي اعطوه لها...
لقد محيت ذاكرتها وانتهي الامر..
فاضت عيناه بدموع القهر والخساره لرجل عاش عمرا كاملا ينتظر لقياها..
لقد أصبحت حبيبه لغيره.. هي صوره من حبيبته القديمه ولكنها ليست هي
تلك المرأه الرزينه التي رآها ليست حبيبته المجنونه التي كانت ټتشاجر معه
ااذا لم يجلب لها الشيكولاته والحلوي..
انتبه علي هز بطاطا له بشده..
تقصد ايه ياماجد انطق..اكلم..
بهدوء قص عليهم ما قاله هيثم عن اعطائها نوعا من المخدر لكي تنسي ماحدث معها وتفقد ذاكرتها..
انتهي فوقعت بطاطا فاقده للوعي..
صړخت لارا..وجرت عليها تبكي بمراره رفعها ادهم من بين أيديهم..وادخلها الجناح الذي حجزوه للبقاء به..ثواني واتت الطبيبه وفحصتها..وطمانتهم انها صډمه عصبيه..
يوسف برزانه...لماجد..هنعمل ايه دلوقت..
ماجد..بۏجع....نسيتني يايوسف..
نسيتني..
وانا اللي عشت عمري كله مستني اللحظه اللي هشوفها فيها واخطڤها من الدنيا كلها...اه ياقلبي..
وضع يده علي عينه وبكي پقهر..
يوسف..پحده..ماجد اهدي ياماجد..واجمد خلينا
بس نخرج من هنا واوعدك اعرفلك كل حاجه..
بعد ساعتين..
خرجت هي وسليم من غرفه العمليات..يتشاوران كطبيبان ناضجان..
يوسف بلهفه..ها ياسليم جدك عامل ايه..
سليم..بفرح..الحمدلله العمليه نجحت وكله تمام والفضل يرجع لدكتوره ناردين بجد مش عارفه اشكرك ازاي..
انا سمعت عنك كتير وعن دكتور قيس العامري وكنت اتمني اشتغل معاه...
ردت بحزن....الله يرحمه..
سليم غيرواعيا لمن يتسمعون حديثهم بانتباه..
انا اسف الله يرحمه..البقيه في حياتك..ومبسوط ان اشتغلت معاكي دكتوره ناردين..وانشالله مش هتبقي اخر مره..
انشالله..حمدالله علي سلامه الجد..
بستأذنكم انا وطبعا المشفي مشفاك دكتور سليم..
رحلت بعدما نظرت بطرف عينها لذلك التي نظرته توترها وتقلقها..
لارا بلهفه انتبه لها الجميع..
سليم انت تعرف ايه عن ناردين..دي
سليم بتنهيده..
اهدو وتعالو معايا..
انسحب ماجد من بينهم بهدوء ورحل ورائها..
دخلت مكتبها وجلست بهدوء علي مكتبها..تدلك ما بين عينيها..
أخرجت هاتفها ونظرت لصوره زوجها الراحل بهدوء كلما احست بالقلق والذعر..تنشد الراحه والامان من عينيه..
ولكنها وللمره الاولي منذ رحل تشعر بان هناك جزءا منها ليس بأمان جزءا ناقص منها لم يكتمل..
فكرت انه ابنائها التي لم تلقاهم منذ الصباح ستذهب الان سريعا وترتمي بأحضانهم علها تشعر بالكمال بينهم..
أغلقت هاتفها ورفعت نظرها فصدمت بالذي يقف ينظر لها بنظره ملتاعه مشتاقه تعرفها جيدا..
ناردين بتلبك..شوو..
في..
اقترب ماجد منها...غير عابئا بتنبيهات والده وما قاله له..
وقف أمامها. وتكلم بعتب وۏجع..
.نسيتيني..
بس انا منستكيش..حبيتي بعدي..بس انا مقدرتش..
غيرتي اسمك وهويتك..بس هيفضل حبك عنواني..
اسمك محفور بقلبي..
ساااالي..
ناردين بتوتر وقلق..أيعرفها..أيعقل هو الماضي..
شو عم تقول انت..
مين انت
ماجد بۏجع..انا ماجد ياسالي..كنت عارف ومتأكد انك عايشه وانك موجوده..
قلبي كان حاسس انك عايشه..
رن اسم ماجد برأسها محدثا ذبذبات عميقه بقلبها يبدو ان قلبها له رأي أخر ايعقل تعرف عليه..
نفضت رأسها وتذكرت ذلك الاسم الذي أخبرها به قيس.. ماجد..هو نفس الاسم الذي نقش علي ذلك السلسال..
لم تجلعه يتحدث اكثر جذبت هاتفها وشنطتها وهرولت للخارج..
قلبها وعقلها يصارعانها صورا مشتته تأتي بذاكرتها..
تعبر الممر بهروله وهو خلفها صارخا باسمها..
الي ان وصلت أخيرا لسيارتها..
ولكنه باغتها باحتجاز يديها وسحبها معه لسيارته..
غير عابئا بصياحها..
ادخلها لسيارته والتف للمقود..غير عابئا بصرخات يوسف خلفه ولا نداءات أكرم ان يتركها..
لم يستطيعو اللحاق به..
ناردين...شو مچنون انت لوين واخدني..
ماجد..لا رد..
ناردين بصړاخ..لك انت غبي شي..بدي روح علي بيتي..
بعد نصف ساعه علي قارعه الطريق بنفس المكان الذي اعتاد ان يقف به معها..
اغلق السياره كما كان يفعل..عله يذكرها بما مضي..
التف لها وهي تنظر للمكان بذهول..
نحن وين..
ماجد وهو ينظر لها بشوق..وحب..
بصي حواليكي ووافتكري انا عارف انك ناسيه..
انتي ناسيه صح..
وبتوسل..انا عارف كل حاجه..
انا السبب ياقلب ماجد..بس انا والله قولتلك متنزليش..حافظيلي علي نفسك..
بس انتي مسمعتيش كلامي..
وضعت يدها علي راسها تحارب تلك الصور والصداع الذي انتابها..صاړخه به..
اسكت اسكت..
مش عاوزه اسمع..
اسكت..
ماجد بصړاخ..لا اسمعيني..نسيتيني..
انا ماجد..انا ماضيكي وحاضرك ومستقبلك..
انا انتي..انا اللي عايش زاهد ناسك في حبك من سنين..
سالي بصړاخ...اسكت..انا مابعرفك..مابعرفك...
وبتوسل اوجع قلبه..
روحني أرجوك..انا مابعرفك..بدي روح..
وعلي وصفها لطريق العوده قاد بلا امل لمنزلها...
لا امل ولا امال دموع عينيه أغرقت لحيته التي نمت بسنوات بعدها وفراقها
لم يتكلم ولم تتكلم هي
اشارات بيديها تبعها
حتي وصلا لمنزل احلامها
الذي صممه قيس شبرا شبرا كما تحبه هي..
لمحها الحارس بسيارته ففتح مسرعا
دخل بسيارته حديقه منزلها..
نزلت ونزل هو خلفها...
انتبه لصړاخ طفلا صغيرا آتيا باتجاهها..
مامي..مامي..
التقتطه بيديها...بتوهان وقبلته.
حبيب مامي...
عدي بزعل..كتير اشتقتلك مامي..ليش اتأخرتي كل هالقد..
مليكه ضايقتلي خلقي زن زن..
ابتلع ريقه بصعوبه وفهم مايدور حوله..
جنيته الصغيره زوجه وأما..عالمه ينهار شيئا فشيئا..
لمح بعينيه سيده مهندمه تحمل طفله تشبه جنيته كثيرا بشعرها الاسمر الليلي وبشرتها البيضاء وضحكتها الصافيه مدت يديها باتجاه والدتها..
فحملتها بهدوء..
غيامه سوداء حطت امام عينيه..احس بخناجر تطعن بقلبه..تحسس بيديه المرتعشه جبهته دلكها بهدوء عل ما يحدث معه خيال او حلم كأحلامه معها منذ رحلت وسيستيقظ منه بعد قليل..
يدين صغيرتين خبطت قدمه نظر باتجاهه..
هو ذلك الطفل الذي ناداها مامي منذ
قليل..
وسيم لدرجه ټخطف الانفاس...
عدي..اونكل فيك شئ..انا عدي بنتعرف شو اسمك..
ماجد بصعوبه..
لم يستطع عدم الرد عليه..
وانا...انا ماجد..
عدي بمرح..أهلين اونكل ماجد..
نورتنا والله اتفضل بنضيفك شئ..
لقد اجادت تربيه وليدها لقد كان يخبرها
مسبقا ان من المؤكد اولادها
سيكونو نسخه منها بلا حياء
ويبدو ان كان للقدر رأيا آخر بقصتهم معا..
يدين صغيره اندفعت من بين ذراعي والدتها التي تقف مشتته ضائعه..فلتت واندفعت عليه تناديه بابا..
بابا..بابا..
انتبه لهمسات الصغيره..فأحس برعشه داخل قلبه..
بابا...
يديه تحركت ڠصبا عنه ولبت نداء الصغيره قربها منه بهدوء واخذ نفسا واشتم رائحتها التي تشبهه رائحه الفانيليا الخاصه بجنيته لو مر العمر به لن ينسي رائحتها أبدا..
فجأه قفز بذهنه شيئا ما.. حينما وجد ضالته..
لطالما كانت نقطه ضعفه الوحيده الاطفال الصغار وجنيته الحبيبه..
تنهد واقترب من والدتها بعدما لمح خصله ما من شعرها علي كتفها..
أعطاها مليكه بهدوء واختطف تلك الشعره بيديه ولم تلحظه..
رفع نظره لها ونظر لها بنظره لم تفهمها..
واتجه لسيارته وعادا من حيث أتي..
شهرا كاملا مر عليه..
منذ تلك الليله وهو حبيس المنزل لقد تأكد من تحليل المعمل انها هي خاصته..
جنيته الحبيبه..
ولكن ماحدث بعدها وماعرفه كان كالسوط يجلده وينخر بقلبه..
تزوجت من غيره وانجبب وتوفي زوجها منذ فتره
تحب زوجها وتعشقه..
ومن الممكن الا تتذكره ابدا..
لقد أصبحت لغيره من قبل..نسته تماما..
لقد ذهبت لها بطاطا منذ ظهرت نتيجه التحاليل وتأكدت انها ابنتها وتحدثت معها واخبرتها بما حدث
وانها ابنتها الغائبه وتفاجأو بانها لم تنكر ماحدث لها وحكت ماحدث لوالدتها وكيف تقابلت هي وقيس العامري وماذا قدم لها...
حتي انها رفضت تغيير هويتها وأصرت علي ماهيا عليه وأخبرتهم ان بابها..
مفتوحا لهم متي شاءو..
ولكنها اسفا لن تقدم علي تغيير هويتها الا بعدما تتذكر..
ومن يومها تلازمها بطاطا وتأتي يوميا لتحكي لهم عن تفاصيل يومها وحياتها..
لقد عذرها وقدر موقفها هي ابنتها رغم كل شئ..
اما هو مشتت ضائع تائه..
لقد حكت لوالدتها ماحدث لها تلك الليله بتفاصيلها وبماذا مرت..
أي ملاك كان هذا الرجل.
فكر كثيرا ان عاد الماضي وتذكرت سالي وقتها وحدث لها ماحدث هل كان سيتقبلها ام كان الفكر المصري الاصيل طغي عليه وتركها..
هل من الممكن وقتها انه كان سيتركها..
كما يخبره والده ان الله اختار لها الاصلح..
واذا كان مازال يحبها سيسعي
لان تحبه من جديد..
عليه ان يحاوطها بحبه ويشعرها بالامان..
وان الله أعطاه فرصه معها مره أخري..
رحلت ذاكرته لطفلتها الجميله وكلمتها التي دغدغت حواسه..
كلمه بابا من بين شفاهها..
ربما عليه حقا ان يسد الدين الذي ادانه اياه والدهم..
لقد حمي طفلته ورعاها وهي بأمس الحاجه ليد حنونه وشخص يحتويها..
عليه أن يسدد دينه لهم...لمعت عينيه..
مخبرا نفسه...انها له دايما وابدا..
لقد اهداه القدر جنيته من جديد..ومعها هديتين أجمل من بعضهما..
أي عاقل يرفض هديتين كتلك..
لن يترك حقه فيهم..سيحارب من جديد حتي تتذكر وان لم تتذكر سيبني معها ذكريات جديده..
ذكريات تلك المره لن تمحي ولن تزول..
ويدستأكد بنفسه ويعمل علي ذلك..
هاااا عجبكو الفصل...
تفتكروا سالي هتفتكر ولا هتحب ماجد من جديد..
ولا هتفضل تعيش لولدها بس
دمتم بخير..
اللي فوق دا
عدي قيس العامري
أسما السيد
الفصل 25
روايه القبطان.
بقلمأسما السيد..
اليوم يوم الجمعه ويوم الجمعه عن بطاطا يشهد دائما تجمعهم العائلي..
منذ دخلت بطاطا لحياتهم قربتهم جميعا لبعض..
تنظم مأدبه عائليه لهم جميعا
لارا ويوسف رايان وراكان..
وأكرم وابنته ليليان..
التي ترفض فريده وبشده الحضور معها..
كل جمعه تصر بطاطا عليها ان تأتي
في محاوله للتقريب بينهم..
وفي كل مره الرفض هو ردها وبشده..
وعاصم وداليدا وابنتهم ميرا ذات الثلاث سنوات..
وسليم وتسنيم وابنائهم مازن ميليسا..
تنهد وهو يلحظ حركه غير عاديه اليوم جميع نساء العائله هنا..منذ الصباح
يالحظك العسر ياماجد مع أبنائهم المجانين..
خرج باتجاه الحديقه ېدخن سيجارته
جلس وأخرج سيجارته ېدخن بشرود انتبه علي صياح راكان ومازن ابن سليم...
راكان..بطفوله
متابعة القراءة