رواية مع وقف التنفيذ بقلم دعاء عبدالرحمن
المحتويات
أتصل وقال هيتأخر
ضحكت أم يحيى وقالت
فاكرة يا ام فارس لما قلتلك على مهرة وهى صغيرة .. الله يكون فى عون جوزها من اللى هتعمله فيه
تبادلت معها أم فارس الضحكات وهى تحرك رأسها موافقة لها وقالت وهى تنظر إلى مهرة
هو حر بقى مش هو اللى مستعجل على الجواز
أحمرت وجنتها والتقطت المفتاح سريعا من يد أم فارس وقالت وهى تهرب من أمامهما
فتحت مهرة باب الشقة ودلفت للداخل وعلى وجهها ابتسامة كبيرة .. انطلقت على الفور تجاه غرفته ودخلتها وأغلقت الباب خلفها ووقفت فى المنتصف تنظر لها بشوق كبير وكأنها تبثها حبها لساكنها وترجوها أن تنقل مشاعرها له عنده حضوره ..
جلست على فراشه ومسحت عليه برفقة تتلمسه لمسا وتستشعر دفأه بعينين هائمتين .. أخذت وسادته وضمتها إلى ها برقة ونعومة و ا بحب كبير .. حانت منها التفافة إلى خزانة الملابس الخاصة بدنيا .. روادها شعور بالغيرة واتجهت إليها وهى تدعو من قلبها أن تجدها خالية حاولت أن تفتحها ولكنها وجدتها مغلقة بالمفتاح فعلمت أنها مازالت محتفظة بملابس صاحبتها بداخلها .. أشتعلت ڼار الغيرة بقلبها لمجرد وجود ملابسها معه بنفس الغرفة شعرت بال اء تتصاعد إلى رأسها بقوة وشعرت بحرارة جسدها التى ارتفعت بشدة وفى تلك اللحظة فتح باب الغرفة
أبتسم وهو يتأمل وجهها وشعرها وقال مداعبا بخفوت
يعنى أول مرة اشوفك فيها يغمى عليكى كده
شعرت بارتفاع آخر فى درجات حرارتها ولكن هذه المرة من الخجل مسحت على وجهها وهى مطرقة بوجهها وقالت بخفوت
آسفة أنى خضيتك
رفع وجهها إليه ونظر إليها متأملا
دى تانى آسفة على فكرة .. طب آسفة التانية وعرفناها.. آسفة الأولى ليه بقى
آسفة انى دخلت
اوضتك كده
أعاد وجهها إليه مرة أخرى بأنامله وقال هامسا
أنت مراتى .. يعنى تدخلى أوضتى براحتك ..وبعدين انت بتدخليها من زمان أوى.. ولا نسيتى
هربت الابتسامة من شفتيها عندما تذكرت خزانة الملابس فأشاحت بوجهها مرة أخرى وقالت بحنق
عقد حاجبيه وهو ينظر إليها بتسائل وقال
أيه اللى خلاكى تقولى كده
أشارت للخزانة وقالت بضيق
علشان لسه محتفظ بهدومها فى الدولاب .. شكلها كانت هدوم غالية عليك أوى ..
ثم عقدت يها أمام ها وقالت بغيرة واضحة
رفع حاجبيه ووضع يديه فى جيبيى بنطاله وقال وهو ينظر فى عينيها
بس الدولاب مقفول بالمفتاح عرفتى منين أن هدومها لسه فيه
أستدارت وهى ترفع كتفيها وقالت متبرمة
باينة أوى .. مش محتاجة فقاقة يعنى
أبتسم وهو يكرر ورائها
فقاقة !... وحشتنى اللغة بتاعتك أوى
أتجه نحو مكتبه وأخرج منها مفتاح صغير وعاد
إلى الخزانة وفتحها بالمفتاح وقال وهو يشير إليها
أتفضلى شوفى الذكريات اللى بتقولى عليها
ألتفتت مهرة إلى الخزانة فوجدتها خاوية فنظرت إليه بدهشة متسائلة فأومأ براسه وهو يقول
أيوة فاضية .. علشان أمى كانت عاوزه تعلق البدل الزيادة اللى زحمة دولابى فيها وانا قفلتها بالمفتاح علشان أمى متعملش كده.. عارفة ليه .. علشان مش عاوز هدومى تتحط مكان هدومها من كتر منا بقرف كل ما افتكرها
وضعت راحتها على جانب رقبتها وهى مطرقة برأسها لأسفل فى خجل فقال
عبيطة .. ولا نسيتى أجمل الذكريات اللى قولتيلى عليها فى رسالتك وانا فى السچن
رفعت نظرها إليه بتأثر وقد لمعت عينيها وهى تستمع إليه وهو يقول
الحب الحقيقى هو الذى يرسم لك طريقا تتلمس فيه .....أجمل الذكريات
فرت دمعة من عينيها وهى تتذكر تلك اللحظات المريرة عندما ابتعد عنها غدرا وظالما .. شعرت بيده وأنامله تمسح دمعتها فأغمضت عينيها واستمعت لصوته وهو يقول لها همسا
وبشوق كبير
من ساعتها وانت وحشانى أوى.. ومن ساعتها وانت بتهربى مني.. ومش عارف اشوفك
أنتفض جسدهما على صوت والدته وهى تنادى عليها بعد أن أغلقت باب الشقة خلفها .. أبتعدت عنه سريعا وهى تمسح وجهها بيدها بارتباك وهو ينظر إليها نظرة جديدة عليها لم ترها فى عينيه من قبل ولكنها فهمتها فاخفضت نظرها خجلا واتجهت صوب باب الغرفة مهرولة وفتحته فوجدت والدته تبحث عنها فى الشقة عندما رأتها نظرت إليها بقلق وهى تقول
خضتينى عليكى يا مهرة كنت
بترت كلمتها عندما رأت فارس يظهر خلفها .. نظرت إليه من خلف كتفها وابتسمت وهى تقول له بمكر
هو انت هنا ..يبقى انت بقى اللى أخرتها
أتجهت مباشرة إلى باب الشقة وهى تحاول تحاشى النظر فى
متابعة القراءة