صماء لا تعرف الغزل
رافضة التفكير في الامر يجب عليها ان تتحلي ببعض الكرامة في بادئ الامر عندما افاقت كانت تخشي كل من يقترب منها حتي هو كانت ترتعب لاقترابه منها كانت تفضل دائما الاختلاء والابتعاد عن كل الحفلات والمناسبات حتي الخروج من باب المنزل امتنعت عنه لكنها لم تجد الا هو يدعمها ويشجعها علي محاربة خۏفها كانت مرغمة علي
تقبل وضعها التي تجهله لتستيقظ في يوم يقال لها ان لها ابنة وعليها مراعتها لم تشعر يوما بالأمومة اتجاهها رغم انها نسخة مصغرة منها لا تعلم لما ترفضها وترفض وجودها بحياتها لاتعلم متي حملت بها ومتي انجبتها تشعر بدوامة تحيطها ليقطع شرودهايامن قائلاانا زعلتك في حاجة ! تهز رأسها سريعا لا لا بس سرحت شوية يقوم بوضع كفه فوق كفها ليستشعر برودتها يقول انا عارف ان مقصر اليومين اللي فاتوا بس أوعدك اخد اجازة ونروح اي مكان تحبيه انتي وبيسان شوفتي بقي نستيني اطمن عليها ليقف مستعدا للصعود لتوقفه كلماتها زمانها نامت من بدري ماتقلقهاش
غزل باعتراضاعمل ايه ياعني ماهي بتحبك اكتر مني يامنمش حكاية كده القصة كلها ان بلعب معاها زي اي طفل في سنها وحنين عليها
عموما يااستاذة بكرة ومن غير نقاش هنخرج انا وانتي وبيسان تتمشي شوية كادت ان تعترض الا انه أشار بسبابته لتصمت ولا تعترض يعلم رهابها من الخروج حتي لا تحتك بالأغراب وللاسف تعامل مع بيسان كواحدة من هؤلاء الأغراب حتي مع محاولاته المضنية لتغير الوضع مع استشارة الطبيب النفسي لهذا الوضع
رجليها فيرتعب مناديا باسمها لتقول بنحيب قتلتني يايوسف وقټلت ابنك قتلتني لېصرخ حتي لا تبتعد لااااااااا لا ياغزل ماقتلتكمش لااااااااااا ماتسبينيش
فينتفض متعرقها علي قوله لاااااااا ليجد نفسه راقدا علي فراشهما بحجرتهما الخاصة التي منع الخدم من دخولها او تغيير اي وضع بها لينظر بين يده ليجد نفسه ممسكا بقميصها القطني الزهري التي كانت ترتديه اخر مره وقامت بخلعه وألقته باهمال علي الفراش حتي زجاجه عطرها المفتوح غطائها تركها كما تركتها من اربع سنوات حرم علي نفسه دخول الحجره اعتبرها مكانا مقدسا لحين عودة صاحبتها المفقودة
اعترافهما بالحقيقة كاملة تذكر لحظتها كيف مادت الارض به ولم يستطع الصمود فيستند علي الحائط ليحاول استيعاب صډمته هل ظلمها للمرة الثانية !! كيف فعل بها مافعل ! قام بتعذيبها وإلامها ليس فقط ذلك بل قام بإطلالها والسخرية من اصابتها السابقة وطعن أنوثتها بجبروته عندما افصح عن زيجته باخري كان يتفنن في
آلامها وضربها حتي انه كان يتمتع بسماع صړاخها وتوسلاتها وبكائها بان يرحمها ليتردد علي سمعه كلمة واحدة انا حامل انا حامل يايوسف في هذه اللحظة لايستطع التذكر كيف تحملت قدماه جسده ليخرج مندفعا تاركا كلاهما خلفه
لايتذكر كيف خرج من عنده تاركا طبيبا
متعجبا من حالته وكيف ركب سيارته ويقود بسرعة چنونية كأنه يتوسل المۏت بان يلحقه ليخلصه من ذنبه ليجهش بكاء وصړاخا مناديا باسمها ويدور ويدور باحثا عنها بقلب مټألم علي روحه التي نزعت منه بقرارة نفسه ومحض ارادته ليراها أمامه بوجهها المكدوم وچروحها التي تملأ جسدها باكية امام عينيه وتتلاشي الرؤية أمامه بسبب تصادمه بشي ما ليعلم بعدها انه ظل