قصة جديدة بقلم اميرة الشافعي

موقع أيام نيوز


هربنا سبنا القاهره وجينا هنا
إشتغل مجدي موظف صغير وأخفي نسله لعيلة الخرافي وكنا يا دوب عايشين بس سعداء هربنا من عيلته الكبيره وسطوتها
وعشنا سوا أجمل خمس سنين وبعدها
صمتت شمس لتستحثها ليلي
كملي يا شمس ايه ال جري
مرضت وإحتجت علاج وكنت ساعتها خلفت همس
ليلي مبتسمه ....مين سماها همس
شمس بشبه إبتسامه .....أبوها سماها همس

لكن التعب إشتد عليه جدآ ومجدي كان پيتألم لما يشوفني كده وبعدين رجع لأبوه يترجاه يسامحه ويقف جنبنا.
لكن أبوه هدده لو مبعدش عني وعن البنت اللقيطه كان بيقول علي بنتنا لقيطه
واتجوز بنت عمه أو واحده من مستواه وعاش حياته ال تلائم عيلة الخرافي هيغضب عليه للأبد
رجع مجدي من عند أبوه حزين مش شايف قدامه وللأسف ....صمتت وبكت
ليلي ....كملي إيه ال حصل
شمس ....ماټ ضړبته عربيه وجرت والحقيقه هو ال كان ماشي شارد والخبر ملا الجرايد
ومشفتوش أبوه دفنه وتقبل عزاه
ودلوقتي كل همي أحمي همس منهم من ابوه الظالم وإخواته كلهم ظلمه
ليلي أنا هديكي كل الورق ال عندي قسيمة جوازي من مجدي الخرافي
وشهادة ميلاد بنتنا همس مجدي الخرافي
وكل الورق والمستندات خليهم معاكي ولو جرالي حاجه
إوعي حد ياخد همس ....همس أمانه في رقابتك لو جرالي حاجه يا ليلي إوعديني
إنتي الوحيده ال أمنتها علي سري
وهأمنها علي همس
ربتت ليلي بحنان علي كتف شمس
كم تشفق عليها شابه صغيره جميله علي وشك الهلاك بمرض فتاك لا يرحم
لا تعلم ليلي لما تشعر بالحزن كلما نظرت لشمس وطفلتها الصغيره التي لا تعي ما يحدث حولها وتعجبت أن ليلي خريجة جامعه وشابه صغيره ټصارع المړض والفقر والبؤس في حين أن إبنتها ذات الملابس الباليه هي حفيده لعائله من أكبر العائلات في مصر...
همست ليلي
الحب هو السبب الحب يدمر لن أقع أبدآ في ذلك الفخ سأمتلك قلبي وعقلي دائمآ لن أسمح لأحد بټدمير حياتي تحت مسمي العشق والهيام
لقد تركها عاشقها ماټ وتركها تعاني الوحده والفقر والمړض والخۏف من عائلته مسكينه أنتي يا شمس أوشكت علي الغروب
في المساء جلست ليلي مع جدتها العجوز لأمها نعمه تتحدثان
ليلي بآسي... بس يا تيته دا ال حصل وال قالتهولي
نعمه لا حول ولا قوة إلا بالله مسكينه قوي الشابه دي
ليلي بتأثر إدعي لها يا تيته ربنا يشفيها
اللهم آمين قالتها الجده ثم قالت
بالحق يا ليلي المزارع جاب إيراد الأرض بكره شيلي ال يكفينا و روحي شيلي الباقي في الدفتر الله يرحمه أبوكي كان بيحب الأرض دي قد عنيه
ليلي پغضب عارفه يا تيته أنا مش عاوزه شمس يجري لها حاجه علشان بنتها متبقاش يتيمه زيي
نعمه بلوم كده يا ليلي هوأنا قصرت في حقك يا بنتي من يوم الحاډثة ال راحت فيها بنتي وأبوكي وسمر اختك وأنا مسبتكيش لحظه واحده حتي خالتك بتزعل مني
يا دوب أزورها مره ولامرتين في السنه
ضحكت الجده وقالت علي رأيها لو جوزتك إبنها هنروح كلنا نعيش سوا في طنطا ربنا يرجعهولها بالسلامة
ليلي ساخره لأ خليه في الكويت أحسن. بدال خالتي متشتغل في الزن من أول وجديد ........................................................
يوم بعد يوم تتعرض شمس للغسيل الكلوي لتعود منهكه متألمه تحتضن صغيرتها وتتوسل الله أن يحميها ويجعل لها حظآ جميلآ في الحياه.....
تتدهور صحتها وتهمل الصغيره ولا يسأل عليها سوي بعض الجارات وليلي حتي ظن سكان حارتها أن ليلي إحدي قريباتها....
الفصل الثاني 
فيها دار الحضانه
وقفت ليلي في منتصف الفصل تقص علي الأطفال قصة ذات الرداء الأحمر
والأطفال مبهورين بأداء ليلي التمثيلي فهي تقلد الصغيره وتقلد الذئب
نظرت ليلي لمكان همس وكأنها تذكرتها
قالت تسأل الأطفال .....همس مجتش يا حلوين
جاوبت إحدي الصغيرات ....همس مجتش يا مس ليلي
بعد إنتهاء اليوم الدراسي بالدار
لم تذهب ليلي لبيتها الذي تعيش فيه مع جدتها العجوز وإنما إتجهت لبيت صديقتها شمس فغياب الصغيره جعلها تقلق وفكرت بشمس وقالت... لعلها مريضه
عند الباب فؤجئت بزحام شديد كل الجيران يلتفون حول الفراش الممدده عليه شمس بهدوء وسکينه وتجلس همس بجوارها ټحتضنها وتبكي وهي تطلب منها ببراءه أن تردعليهاوتحاول إيقاظها......
إقتربت ليلي متسائله ....مالها شمس تعبانه
تعيشي إنتي .....قالتها إحدي الجارات
لتهرع ليلي إلي فراش شمس تنظر إليها بذهول. .... .. غربت الشمس ......تاركه الصغيره تلف ذراعيها حول عنقها وتبكي
نظرت ليلي لشمس شعرت كأنها تراها وتذكرها بتحمل الأمانه
دموع ليلي الغزيره المنهمره علي رحيل شمس لفتت الأنظار فهي تبكي پهستيريا وتشهق من شدة البكاء
وأخذت إحدي الجارات تواسيها إلي أن هدأت قليلآ وإسترجعت وإحتسبت.....
وبسرعه إلتقطت ليلي الصغيره لتحملها وټحتضنها وتنام الصغيره علي صدرها فقد شعرت بالأمان
تم تجهيز الجسد النحيل وتكفينه ودفنه في مقاپر أعدها المسجد كصدقه للفقراء
وجلست ليلي تتقبل العزاء في صديقتها بحزن وغصه....
ظنها البعض قريبه لها من فرط إهتمامها
إستلمت صاحبة الشقه مفتاح شقتها وإيجار متأخر دفعته ليلي بطيب خاطر
وأخيرآ خرجت وهي تحمل الصغيره النائمه وحقيبة الأوراق التي أعدتها شمس وأعلمتها بمكانها قبل مۏتها وترجلت حتي
وصلت لبيتها وذكريات حديثها هي وشمس يدور برأسها تنهدت وضمت الصغيره المتدلي رأسها علي كتف ليلي
بعدإستغراقها في النوم.....
طرقت
 

تم نسخ الرابط