مزرعة الدموع بقلم بنوتة أسمرة
المحتويات
ان الراجل اللى خبطنى بالعربية يكون صاحب أيمن زوج سماح
سبحان الله الدنيا صغيره بس باين عليه ابن ناس أوى
قالت ياسمين تغير الموضوع
أنا تعبانه وعايزه أنام نوم عميق أنا معرفتش أنام طول الليل من التوتر كنت خاېفه مصطفى يطب علينا ومنعرفش نسافر
اقتربت منها ريهام مطمئنه اياها
خلاص انسي حاجه اسمها مصطفى احنا فى مكان مش ممكن يعرفه اطمنى
مين
أتاها صوت رجل من خلف الباب
الباشمهندس عمر باعت الحاجات دى
فتحت الباب وأخذت من الرجل لفة شعرت بسخونتها أغلقت الباب ونظرت لما تحمله بدهشة سألتها ريهام قائله
قالت ياسمين پحده
الأفندى ده فاكر ايه بالظبط جايين نشحت منه
هبت ريهام واقفة وقالت
ليه ايه اللى حصل
تركت ياسمين اللفة التى تحملها وخلعت اسدالها وقالت پغضب
الباشا باعت أكل
والله كتر خيره
قالت پحده
احنا مش مستنيين منه حاجه هو فاكر نفسه ايه بالظبط عشان يبعتلنا أكل أكننا جايين هنا نشحت منه
أكيد مش قصده كده يا ياسمين أكيد كل اللى قصده ان احنا فى بلد غريبه مبقلناش كام ساعة ولسه معرفناش النظام هنا ولا الأماكن هنا
ولو ميصحش اللى عمله ده
طيب خلاص هدى نفسك حصل خير
ثم توجهت الى لفة الطعام تفتحه قائله
مممم ريحته تجنن
تركتها ياسمين وتوجهت الى فراشها فسألتها ريهام
قالت بحزم
لا مش عايزه هكمل نومى تصبحى على خير
لكنها كانت غاضبة لدرجة هرب معها النوم بعدما فشلت فى النوم قامت وارتدت ملابسها فسألتها ريهام بإستغراب
راحة فين
هتمشى شوية هحاول استكشف المكان هنا احنا هنعد هنا فترة ولازم نعرف الأماكن اللى حوالينا كويس
خرجت ياسمين من البناء فإستقبلتها النسمات تلفح وجهها ورائحه الزهور تملأ أنفها تمشت فى المزرعة وهى تنظر خلفها بين الحين والأخر حتى لا تضل طريقها وتنتبه الى علامات حوالها حتى تهتدى الى طريق العودة فعلا كما قالت سماح المزرعة كبيرة جدا ويتم العناية بها الى حد كبير فجأة تذكرت صديقتها فأخرجت هاتفها لتتحدث معا
وعليكم السلام المنصورة نورت
ضحكت ياسمين قائله
منوره بأهلها
قالت سماح بحماس
ها ايه رأيك المزرعة حلوة
حلوة بس دى جنه
بجد عجبتك
جدا جدا فوق مالا تتصورى ما انتي شوفتيها وأكيد عارفه انها تجنن
ضحكت سماح قائله
_
تصورى أنا لسه مشفتهاش لحد دلوقتى
قالت لها بدهشه
أيوة بس أيمن وعدنى ياخدنى يفرجنى عليها آه صحيح قبل ما انسى انتى وريهام وعمو معزومين عندنا بكرة على الغدا
قالت لها ياسمين فى حرج
سماح بلاش تتعبى نفسك مفيش داعى
احترمى نفسك يا ياسمين لو بجد اتعاملتى كده معايا أنا هزعل منك جدا متحطيش فرق بينا لو سمحتى
ابتسمت ياسمين قائله
مش بحط فرق بس مش عايزة أتعبك
تعبك راحة يا ستى ملكيش دعوة هو حد اشتكالك
صاحت ياسمين فجأة
صحيح نسيت أقولك
خير
تصورى صاحب المزرعة طلع مين
يعني ايه طلع مين
طلع الراجل اللي خبطنى بالعربية يوم خطوبتك
قالت سماح بإندهاش
بتتكملى جد
آه والله أنا اټصدمت أما شوفته
ضحكت سماح قائله
يعني اللى خبطك بالعربية يوم خطوبتى هو صاحب أيمن اللى محضرش الخطوبة
اه عشان كان فى المستشفى معايا شوفتى الصدف
صدفة غريبة فعلا زمانه هو كمان اټصدم لما شافك
قالت ياسمين بإستغراب
أهو هو ده اللى أنا مستغرباله مبنش عليه أنه اتفاجئ اما انه كان عارف واما انه من النوع اللى بيعرف يدارى ردة فعله
انهت ياسمين المحادثة بعدما أكدت عليها سماح عزومة يوم غد فجأة نظرت ياسمين حولها لتجد أنها قد ضلت طريقها فكانت تسير بغير هدى أثناء حديثها مع سماح
فجأة سمعت صوت من خلفها قائلا
كنت واثق انك هتوهى
التفتت لتجد نفسها فى مواجهه عمر الذى استطرد قائلا
شوفتك وانتى ماشيه الجهه دى وكنت واثق انك هتوهى لان الطرق من هنا متداخله وشبه بعضها
قالت ياسمين بإباء
كنت بتكلم فى الموبايل وعشان كده مركزتش لو مكنتش بتكلم كنت عرفت أرجع لوحدى
التقطت أذنا عمر نبرة التحدى فى صوتها فقال فى تحدى مماثل
سواء كنتى مركزة أو مش مركزة المزرعة كبيرة وصعب حد غريب يمشى فيها لأول مرة وبدون دليل وميتهش
صمتت وهى تحاول أن تكتم غيظها فأشار بيده على الطريق الذى جاء منه قائلا
امشي من هنا على طول بدون ما تحودى هتلاقى مبنى السكن فى وشك على طول
مشيت خطوتين ثم
متابعة القراءة