لعبة في إيده بقلم يسرا مسعد
شعر جاسر بالاحراج وقال طبعا من حقك ..عن أذنكم مجيده الله ليه كده بس تعالى مايصحش نفضل واقفين على الباب ادخل اشرب شاى ونتعشى سوا جاسر متشكر اووى بس والله مش جعان خالص لسه متغديين مجيده والله ابدا ..انا حلفت ادخل حتى اشرب الشاى تعالى محسن ولا انت زعلان ابتسم جاسر انا زعلان لانى زعلت حضرتك محسن لا ياسيدى انا مش زعلان ادخلى ياسالى اعمليلنا الشاى سالى حاضر انصرفت سالى لاعداد الشاى دخل جاسر الى غرفه المعيشه برفقه محسن ومجيده وقالت مجيده وازى الوالده جاسر الحمد لله مجيده اعذرنى انا عارفه ان انت المفروض تتغدى عندنا النهارده بس سيرين تعبت اووى واضطريت انزلها جاسر انا اصلا من امبارح وكنت ناوىى انكم تيجو تتغدوا عندنا وكلمت عمى الصبح قالى انه مش هينفع محسن واحد ياسيدى عندنا وعندكم واحد جلس جاسر بعض الوقت برفقه اهل زوجته المستقبليه واستشعر طيبتهم التى ورثتها سالى عنهم الحلقة السادس عشر عاد جاسر الى القصر وصعد الى غرفته استحم وغير ملابسه واتجه الى غرفه والدته التى كانت تجلس تحتسى فنجانا من الشاى بتلذذ تشاهد مسرحيه العيال كبرت طالع جاسر شاشه التلفاز وامسك بأداه التحكم عن بعد وضغط على زر الايقاف نظرت له والدته وقالت باستخفاف خير ? جاسر بهدوء كل خير... بس حابب اوضحلك نقطه مهمه عشان اللى حصل النهارده مش عاوزه يتكرر سوسن اتفضل يا استاذ جاسر هات ما عندك جاسر جوازى من سالى امر واقع وضرورى كمان ضرورى عشان عن طريقه هرجع ابنى وابنى لما يرجع لازم يلاقى اللى تعوضه عن امه ولو كنت واثق انك هتديله الحنان الكافى كان زمانى اتجوزت اى واحده وطلقتها بعد كده لكن فاقد الشىء لا يعطيه سوسن غاضبه اتكلم معايا بأدب انت نسيت انى امك جاسر انا بقول الحقيقه والواقع وعامه دى مش نقطه الخلاف اللى هنقف عندها سوسن اوك عاوز تتجوز السكرتيره ماشى... لكن على شرط تيجى انت وهيا تعيشوا هنا وسليم يبقى تحت عينى طول الوقت من حقى اتمتع بيه العمر اللى فاضلى جاسر لاء سوسن يبقى خلاص هقولها اول ماتتجوزوا انك متجوزها عشان ترجع سليم وورينى هتعيش فى تبات ونبات معاها ازاى بعد كده جاسر بتهكم ام بتلوى دراع ابنها ونعم الحنان فعلا سوسن پغضب انت اللى خلى فى قلبك رحمه ..ده حفيدى انا استحملت كتير قصاد انى اشوف احفادى اللى هما منكم لو ماكنتش بحبك انت واخواتك وانت اكترهم ماكنتش احب ولادك خلينى اعيش الكام يوم اللى فاضلينلى وانتو جنبى جاسر ماما ارجوكى ماتعشيش دور امينه رزق ...الكام يوم اللى فاضلين والكلام ده انتى هتعيشى لحد ماتشوفى ولادهم كمان ابتسمت سوسن بمراره وقالت بيتهيألك ...تعرف انا كنت فى فرنسا ليه الشهر اللى فات جاسر اخر خطوط الموضه والشنط اللى رجعتى بيها تشهد سوسن الشنط دى جبتها اخر يوم قبل ما ارجع على مصر عشان ماتشكوش جاسر مانشكش في ايه ....اتجوزتى هناك سوسن بحنق لاء يا غبى .....من سنتين اكتشفت ان عندى سړطان فى المخ وكنت باخد العلاج من وراكم واشتريت كام باروكه تحسبا لكن العلاج الحمد لله ماوقعش شعرى بدرجه ملحوظه السنه دى لما روحت الورم وصل للمرحله الرابعه وحتى الجراحه نسبه نجاحها ماتزيدش عن 3 شعر جاسر ان قلبه قد قبض ونظر لامه كأنما يراها لاول مره تأمل ملامحها التى نال منها الزمن فترك لها بقايا جمال ايام الصبا على استحياء وفرت دمعه من عينيه اجتهد كثيرا ليمنعها من النزول ثم صړخ فيها ليهسكتى ليه ماقولتيشليه من زمان كنا ممكن نعمل حاجه ....... ثم لم يتمالك دموعه فسقطت بغزاره وقال ماكونتيش وصلتى انك تحتاجى عمليه وكمان ماتنجحش قامت سوسن وامسكت برأس ابنها بقوه وقالت وانا كنت استحاله اسيبكم تفكرونى انى خلاص ھموت ...كان لازم اكون متماسكه عشان اجمعكم على قد ماقدر.... عايزه اموت وانا مطمنه انك انت واخواتك هتفضلو ايد واحده ومهما حصل بينكم اياكو تتفرقوا فاهمنى ..اعرف انى بحملك مسئوليه ده كويس اووى ..انت وبس .....ولو حصل حاجه غير كده هبقى غضبانه عليك حتى وانا فى قبرى اغمض جاسر عينيه واحتضن امه بقوه حتى دفعته وقالت دلوقتى اخرج عايزه ارتاح جاسر بتأثر اجيبلك دكتور نظرت له امه وقالت پقسوه وانا مش عيانه ...فاهمنى جاسر تصبحى على خير مر الاسبوعان سريعا وحل يوم الزفاف واكراما لامه عزم جاسر على اقامه حفل الزفاف فى القصر وجعله مقتصرا على افراد العائله المقربون وقد فاجأته امه بشراء فستان زفاف لسالى من باريس يلائم جسمها وحجابها الملتزم كعربون محبه اولى ساهمت تلك اللفته فى كسر بعضا من قشور الجليد التى تراكمت على علاقه سالى بحماتها والتى ما ان علمت انها ستعيش مع حماتها لبعض الوقت حتى يستقلو بحياتهم