رواية غنوة الحب بقلم ندى زايد

موقع أيام نيوز


أوي 
.. طب وانت مش هتنام 
.. اكيد زهقتي من القعدة دي هناخدك ونطلع البلكونة نشم هوا 
.. والله كأنك حاسس بيا أنا مش متعودة علي التكتيفة دي وحاولت أشغل نفسي بالأبحاث والادوية بتاعتي بس بجد ملل أوي 
خد شاله وحطه علي كتفها وزق الكرسي ودخل البلكونة وقعد علي كرسي قصادها 

.. الجو حلو أوي انهارده 
.. الليل دايما جميل وهواه جميل وبيبقي ريحته حلوة اوي 
.. أنا كمان بحب الليل وهدوءه ... احكيلي بقي وصلتي لحد فين في الادوية بتاعتك 
بصتله غنوة باستغراب 
.. انت تعرف منين الحكاية دي
.. بعيدا عن اني أعرف عنك كل حاجة بس يعني انتي لسه قايلة دلوقتي شغالة علي ادويتك 
ابتسمت غنوة علي سذاجتها وبدات تتكلم بشغف 
.. أنا وصلت لعينات مبداية وبجد لو جربناها أنا متاكدة إنها هتبقي فعالة جدا وهتنقذ ناس كتير ...كان المفروض إني دلوقتي بدأت التجارب دي بس البركة فيك بقي 
.. ادعلي عليا ادعي متتكسفيش 
ضحكت غنوة علي طريقته 
.. مش هدعي ياعم انت زي ابن عمي برده والحقيقة أنا بدأت افكر تاني في حوار السفر دا مش معقول انا اللي صح وكلكو غلط يعني 
.. انتي مش غلط ياغنوة بس انتي متسرعة عاوزة تتعرفي بسرعة وعاوزة تخلصي بسرعة ومقتنعة إن برا فرصتك أحسن انا عارف ان فيه حاجات كتير هنا ممكن تعطلك بس متاكد برده انك لو عاوزة حاجى هتعمليها حتي لو اتاخرتي شويه 
.. صدقني يا زين أنا مش وحشة أنا عارفة إني فكرت بأنانيه لما دورت علي مصلحتي وازاي اتشهر والناس تعرفني بس والله دا جزء صغير مني أنا بحب الناس وعاوزة أساعدهم 
.. عمرك ما كنتي وحشة ولا هتكوني يا غنوة مش عيب الانسان يفكر في نفسه بس الطريقة نفسها مكنتش صح ومتزعليش من عمي هو خاېف عليك وانا كمان كنت خاېف عليكي ومش انا اللي منعتك من السفر يا غنوة بس انتي ورقك كان ناقص عشان تسافري لازم موافقه جوزك لكن انا عمري ما هقف في طريقك واوعدك اني هساعدك 
.. هتسبني أسافر 
.. لا يا حبيبتي متفقناش علي كدا مقدرش ابعد عنك أبدا 
هو قال حبيبتي ! هو انا حبيبته بجد ! طب أنا مالي فرحت كدا ليه ...معقول أكون ...
.. غنوة غنوة سرحتي في ايه 
.. ها ... لا لا معاك ... بتقول هتساعدني ازاي 
.. يعني مكنتش ناوي أقولك بس نظرا لظروفك الصحية ممكن نحن عليكي 
.. طب قول يارخم 
.. بصي يا ستي تعرفي شركات الادوية اللي تابعة للجارحي جروب 
.. أه طبعا أعرفها دي من أكبر شركات الادوية في مصر وكان نفسي اوي اروح هناك واعرفهم بيا واوريهم شغلي بس معرفتش .. هو انت تعرف حد هناك
.. لا
.. توقعت برده أمال بتشوقني بيها يعني ولا اي 
ابتسم زين علي سذاجتها وخپطها بايده بهدوء علي راسها 
.. لا يا ام لسان ونص .. بس أنا بمتلك نص أسهم الشركة دي فاقدر اخليكي تعملي كل اللي انتي عاوزاه 
بصتله غنوة وهي مش مصدقة ولا مستوعبة اللي بيقوله 
.. انت قلت ايه ... انت بجد شريك معاهم انت يازين بتهزر 
.. مستقلية بيا ولا ايه 
.. والله ابدا بس متوقعتهاش دي 
.. لا توقعيها يستي وان شاء الله أول متقومي علي رجليكي هوديكي هناك وتعملي كل اللي نفسك فيه 
غنوة فرحت بشكل مش طبيعي وقلبها كان بيرقص من الفرحة فرصة زي دي مكنتش تتوقعها ولا تخطر حتي ببالها 
.. حقيقي يا زين شكرا من قلبي مش علي كدا بس علي كل حاجة بتعملها معايا حقيقي شكرا 
.. متقوليش كدا يا غنوة دي اقل حاجة اقدر اقدمهالك صدقيني 
فضلو باصين لبعض شويه من غير كلام لحد مكسرت غنوة الصمت بينهم 
.. زين ممكن اسالك علي حاجة 
.. اتفضلي يستي 
.. هو انت معاك شهادة 
.. هتفرق معاكي 
.. يمكن في الاول اه كانت تفرق بس دلوقتي الحقيقة بسأل عادي حابة اعرفك يعني 
.. ولو اني مش عارف ايه اللي اداكي فكره اني جاهل دي بس اه يا ستي انا مخلص هندسة وسافرت برا كمان وخدت ماسجتير في ادارة الاعمال 
.. بتهزر 
.. ايه مش باين عليا ولا ايه 
.. والله لا مش قصدي بس اتفاجئت امال اي حوار العمودية دي 
.. لا يا ستي دي حاجة من قريب مش من زمن يعني جدي صمم عليها وانا محبتش ازعله بس دي كل الحكاية 
قاطع كلامنا صوت نصر الدين طوبار ..يا مالك الملك ..أنت المستجار به ..من ذا له لائذ بالباب ناداك ..مسبح بك .. مملوء بحبك .. مشغوف بقربك .. مشغول بنجواك ..راض بما أنت ترضي ... ومتخذ إليك منك طريقا من عطاياك
.. مش هتحكيلي مالك 
.. غنوة
عاوز أقولك حاجة 
.. قولي
.. أنا بحبك 
.. ايه!
.. مش معقول مش حاسة بيا يعني انتي اذكي من كدا 
.. مش شايف إن دي حاجة غريبة إنك تحبني بالسرعة دي 
.. أنا بحبك من بدري مش من دلوقتي 
بصتله غنوة باستغراب وهي مش فاهمة كلامه لحد
 

تم نسخ الرابط