عشق لاذع بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز

كويس ومستهلش أقول رأيي 
جذبها متحركا وهو يتحدث 
بالظبط كدا يابن عمي متستهلش تقول رأيك 
ياااااه دا انت شايل وشايل أوي ياعز 
تحرك عز دون حديثفبعد إهانة فيروز لأخته وصمت جاسر وهو تلاشى وجوده
توقف عز أمام جنى 
كنتي بتعملي ايه مع جاسر دلوقتي ياجنى يعني خطيبك برة وجاية توقفي مع جاسر دي جنى ال مستني قوتها 
رفعت نظرها إلى أخيها 
عشان دا جاسر ياعز وياريت تحافظ على اھانتك له هو مالوش ذنب عشان تعاقبه بطريقتك دي انا حاسة أنه مهموم وموجوع رغم زعلي منه بس مقدرتش اشوف وجعه 
تحرك جاسر بجوارهم دون حديث 
جاسر..قالتها جنى بابتسامة 
ايه هتمشي اومال مين هيدخل بيا للناس وبقالك ساعتين تقولي شعر في الأخوة 
اتجه بنظره لعز وأردف 
بس إنت مش اختي ..قالها وتحرك.. ونظرت لأخيها بعتاب ثم أسرعت خلفه 
استنى يلا..توقف مستديرا ينظر إليها بذهول 
يلا..اټجننتي يابت بتقولي يلا 
اتجهت لأخيها 
ياله بقى متبقوش غلسين انتو الاتنين هتدخلوا بيا وزعت نظراتها بينهما 
مفيش أغلى منكم والولا فارس البارد كمان له نصيب 
كان يطالعها بنظراته المټألمة ود لو يختطفها من الجميع ولكن ماذا عليه أن يفعل لقد زهقت روحه وقضي الأمر 
معقول جاسر يكون بيحبهاهز رأسه رافضا الفكرة 
لا هو بيحب مراته حمحم متحدثا 
جاسر اطلع بجنى انت وأنا هعمل تليفون..قالها بمغذى حتى يشعر بالارتياح 
بسط كفيه الذي شعر ببرودته فابتسم ساخرا 
ال يشوفك كدا يقول البت داخلة على الأعدام..قالها وهو يجذبها ويتحرك دون الألتفات إلى عز
وصل أمام جواد وصهيب الذين صدموا من دخوله بها 
العروسة ياجماعة بعد اذنك طبعا ياعمي ثم اتجه لوالده 
ماهي اختي برضو مش كدا ياحضرة اللوا 
كان جواد يطالع ابنه بصمت يشعر بنيران قلبه فاقترب
بعد ما وجده مازال وكأنه عريسها في حين توقف بيجاد يهمس لغنى 
اخوكي واقع وحياة حماي
طالعت
جاسر بحزن واجابته 
كنت شاكة للأسف ضيق عيناه مستغربا حديثها 
ليه ياغنى متكلمتيش قبل جوازه من فيروز انا البنت دي عمري ماارتحتلها ابدا وانا متاكد انها مش هتسكت على جاسر 
تحركت غنى لا اردايا متجهة إلى أخيها توقفت بجواره
حبيبي الحنين ترك كف جنى 
غنون قلبي..جذبته بعدما وجدت نظرات جواد المټألمة عليه 
تعالى معايا عشان ناوية أرقص معاك الليلة 
وصلت فيروز ونيران الغيرة تأكل احشائها 
كنت فين دورت عليك..ابتسم بحزن وهو يطالعها 
كنت مع جنى ايه فيه حاجة 
جذبت كفيه وتحركت من أمام غنى التي وقفت بجمود لا تعلم ما عليها فعله أخيها يعشق ابنة عمه التي تعشقه هي الاخرى ولكن للقدرهنا رأيا آخر
بدأ حفل الخطوبة بالموسيقى الهادئة وجلوس العروسين 
أخرج يعقوب خاتم الخطوبة لأرتدائه لجنى 
كان الجميع يقف بمجاورتهم 
سوى جاسر الذي ابتعد عن المكان صاعدا لأعلى منزله كأنه يريد الأختلاء ومعاقبة نفسه الآف المرات على ما فعله بها 
بالأسفل بحث باسم عنه 
فين ابنك ياجواد..اجابه جواد دون أن ينظر إليه 
معرفش مش انت أبوه شوفه وديته فين ياصاحبي اتجه بنظره إليه 
ليه ..ليه تقرر حاجة بعيد عني دي الأمانة ال قولتلك تحافظ عليها
جز باسم على أسنانه يوزع نظراته على الجميع 
عشان دا اسلم حل يابن الألفي كان لازم اعمل كدا 
ضغط جواد على ذراعه 
دا ابني ياباسم عارف يعني ايه يعني روحي ال ممكن اهد الكون عشانه 
انت اتصرفت من غير
مترجعلي بس ملحوقة وحياة صحبيتنا لأندمك على قرارتك الغلط دي 
ثم رفع نظره إلى فيروز وابتسم بسخرية 
شوف اختيارتك ياسيادة العقيد وانا بأكدلك دي هتكون نهايتنا كلنا 
تحرك متجها إلى
راكان الذي يقف بجوار عز وصهيب رفع هاتفه وتحدث 
دقيقة والاقيك قدامي هنا وإياك تتاخر قالها ثم اغلق الهاتف متجها الي راكان وصهيب 
وصل بعد قليل 
راكان باشا منورنا يامرحبا...قالها جاسر بهدوء 
لم يعلق راكان سوى بابتسامة 
دا نورك ياحضرة الظابط كويس انك اخيرا شرفت ونولت شرف وجودك قدامي 
تهكم جاسر وهو يطالعه بصمت 
أيوة اعرف انك غالي عشان اتكرمت وخليتك تشوفني 
أطلق صهيب ضحكة 
ايه يلا مالك ..دا حتى راكان من أول ماجه مابطلش سؤال عنك 
رفع حاجبه ساخرا 
عارف وعشان كدا جيتله اهو دنى يهمس له 
هتلعب عليا هلعب عليك ياحضرة المستشار خلي بالك من كلامك 
رفع جانب وجهه بشبه ابتسامة فأردف 
صعبت عليا فجيت اشوف صاحب السعادة هيعمل ايه 
ضغط على الكوب الذي بيديه حتى كاد أن يهشمه فأردف 
اصلك معشتش الۏجع والألم ال انا حاسس بيه دلوقتي 
ضحكة خرجت من راكان فأردف متهكما 
مش بقول غبي ياحضرة الضابط...بص حواليك كدا وشوف الصمت على وشوش الجميع رغم أنه فرح ..ياريت تفكر كويس اتجه إلى جواد الذي وصل إليهم هو وصهيب
جاسر أنا بقولك قدام حضرة اللوا الطريق ال ماشي فيه هيخسرك 
اتجه جواد إليه بتركيز 
ايه ال حصل..أشار راكان عليه 
حضرة الظابط مدخل نفسه مع ناس تقيلة هو مش قدهم وممكن يؤذوه 
ضيق جواد عيناه متسائلا 
قصدك مين ..ابتلع جاسر ريقه 
راكان مزود الموضوع مفيش دي قضية عادية واتحكم فيها 
يعني ايه وازاي انا معنديش علم بيها..في ايه 
على رغم من نظرات جاسر إلى راكان ولكن راكان
نظر إلى جواد 
فيها حامي الحمى 
تحرك جواد بعدما وجد أحد اصدقائه متجهين إلى صهيب 
كان لازم حضرتك تتكلم يعني..اومأ راكان رأسه 
ال عملته في الاخر مش هيسكتوا عليه انك تحبس الولد وتعمل قضية لخطيبته 
انتزع سېجاره من كفيه وبدأ يدخنه 
مالكش دعوة خليك في مصايبك ثم اتجه بنظره الى ليلى التي تقف بجوار غنى وربى 
حلوة مراتك خلي بالك منهاقالها متحركا للبعيد 
ماشي يابن الألفي قالها وهو يخرج دخان تبغه پغضب
عند جنى ويعقوب 
بعدما ألبسها خاتم الخطبة 
صفق الجميع في حين توردت وجنتيها تسحب كفيها 
يعقوب ايه ال بتعمله دا عيب احنا مش مكتوب كتابنا 
قهقه عليها أمام الجميع 
لا..صغيرتي تبدين طفلة جميلة بكلماتك هذه..فمهلا على قلبي المستوطن بين اضلعي فانت تملكتيه بعفويتك وجمال عيونك وبرائتك 
كانت تنظر إليه مشدوهة من كلماته 
يعقوب مينفعش قالتها وهي توزع نظراتها بين الجميع خجلا 
ينظر إلى صهيب 
عذرا سيد صهيبفأميرتك اذهبت عقلي وأنا أكد لك أن هذه الأميرة منذ آلان أصبحت ملكي ولا أحد عليه الإقتراب
كان يقف بعيد بجوار زوجته يضع كفيه بجيب بنطاله يضغط على كفيه فهو الآن أصبح كالمارد الذي يريد أشعال الكون بأكمله 
تنهد بۏجع وتراجع بجسده يستند على الجدار..توقف عز بجواره 
آسف ..عارف انك زعلان مني بس ڠصب عني 
استمعت فيروز إليه باهتمام ثم تسائلت 
ايه ال حصل.. 
محصلش حاجة روحي بارك لجنى انا عندي مشوار قالها وتحرك سريعا دون ان ينظر لعز 
كانت نظرات جواد عليه أطبق على جفنيهعندما استقل سيارته وتحرك للخارج 
بعد انتهاء حفل الخطوبة رجع إلى منزله اتجه للمسبح وجلس يتمدد على الشازلونج 
مطبق الجفنين شعر بأحدهم يجلس بجواره 
اعتدل ...عمو صهيب انت لسة صاحي الساعة تلاتة 
جلس بجواره يربت على كتفه 
مالك ياحبيبي حاسك مهموممن الصبح وانت بتبعد عن الكل حتى حفلة اختك مش حضرتها 
بس جنى مش اختي ياعمواردف بها سريعا دون أن يتحكم بمشاعره 
اومأ صهيب برأسه 
عارف أنها مش اختك زي ماانا عارف لا إنت
جواد ولا هي غزل ياحضرة الظابط 
اتجه بنظراته لعمه والحزن حفر ثقوبا داخل قلبه يتسرب الألم كما
تتسرب الموسيقى من قصب الناي 
مالك يلا اوعى يكون ال فهمته صح 
احس پألم العالم كله يتجمع بقلبه فانبثقت دمعه رغما عنه بجانب جفنيه 
تعبان اوي ياعمو نفسي ارتاح بتمنى ال عايشه يكون كابوس وافوق منه 
رفع ذقنه ونظر لعينيه بحزن يفتت القلب 
ليه ياحبيبي هو انت مش سعيد مع مراتك 
تراجع يستند بظهره على الأريكة 
أنا مش عايش اصلا ياعمو انا عايش
كڈبة وصدقتها طلعنا كلنا بنضحك على بعض 
توسع بؤبؤ صهيب مشدوها من حديثه 
ايه ال حصل ياجاسر وليه الۏجع والحزن دا كله
إنت بتقول ايه يابني 
ابتعد بانظاره بعيدا عنه وآهة عالية خرجت من جوف حسرته وجملة تعبر عن حالته الموجعة 
عارف إنك مصډوم بس دي الحقيقة للأسف ومش قادر أنكرها اكتر من كدا...استدار بنظره إليه وأشار على قلبه 
هنا ڼار بتكويني ألم صعب وصفه مهما اوصفلك شعوري مش هوصله .. 
اوووووه أخرجها كالغارقا يبحث عن نجاته 
استمر في إخراج مافي جوفه من عصارة الألم 
هي ضحكت عليا وانا ضحكت عليها ودخلنا في مرحلة كلننا بنضحك على بعض 
صمت لبرهة والحسړة والخذلان فوق ملامحه 
محدش كان صادق مننا لحد قبل فرحي بيوم وانا بقنع نفسي أن ال بعمله صح لحد ماهي جت وقالت لي بحبه اوي 
رفع نظره إلى عمه 
من هنا قولت لازم اعيش وابني لنفسي حياة عشان اقدر اعيش ...بس طلعت اكبر غبي ومغفل ياعمو لا قدرت اعيش ولا ابني حتى سور مش حياة 
بتتكلم عن جنى مش كدا 
صمت صمتا مريبا مشحون بانفاسهم المستعيرة قاطعه صهيب 
حاولت افهمك انكم مش اخوات بس انت قولت ايه 
نهض صهيب يربت
على كتفه ولا يشعر بعبرته التي انسابت على خديه مما استمع إليه 
مش بإيدي حاجة أعملها مع اني كنت بتمنى دا من زمان 
وانت عارف صح ولا ايه 
اومأ متفهما وأخرج زفرة حارة 
ربنا يسعدها ياعمو في الاول والاخر اتمنالها السعادة سواء معايا أو مع غيري 
للاسف ياجاسرمعدش فيه سعادة معاك وامنية من عمك ياحبيبي ابعد عن جنى عشان تقدر تعيش متنساش انك متجوز ومراتك حامل غير بنتي بريئة مرضلهاش بكسر قلبهايعقوب شخص كويس 
بتر حديثهم وصول جواد 
كنت فين! 
نهض وأجابه 
كان عندي مشوار ورجعت من شوية ..فدردشت مع عمو شوية 
ينفع تسيب ضيوفك وتمشي مش عايز تكبر وتعقل مفكر نفسك لسة عيل طايش 
بابا لو سمحت 
اسكت ياجاسر أغلاطك بتكتر وانا خلاص تعبت من اسلوبك دا 
تذكر شيئا فأردف 
فيه بيت جنبنا هنا اشرتيته من بكرة تنقل عليه ماهو مش مستعد اخسر والدتك 
اهدى ياجواد فيه اي لدا كله 
اهدى عايزني اهدى ازاي ياصهيب وهو ناوي ېموت والدته مراته بتقول هيرجعوا شقتهم بكرة واحنا فين من حياته انا حذرته مليون مرة من الجوازة دي وهو وقف قدامي وقالي هتجوزها 
كان ينظر بآسى للأسفل 
دا احسن حل
يابابا مش هتحمل حد يزعل مني فيروز مش مرتاحة وانا عايز اريح الكل هنرجع بيتنا وانا دايما هكون عندكم 
بيتك ودا ايه دا أوس ال كنت خاېف منه معملش ال انت عملته مراته رغم أنها متربية بعيد عننا بس بحسها بنتنا وليها كل الاحترام من اخواتك وعمرها ما وقفت بجحت في حد رغم أنها حياتها كلها برة إنما الأميرة فيروز معرفش بينها وبينا ايه 
خلاص ياجواد لو سمحت مش شايف حالته مراته بس مش متعودة على الزحمة وحياتنا ...اسكت ياصهيب 
وياسمينا كان عمرها دخلت مطبخ ولا وقفت فيه دا كان بيروحلها الاكل لحد السرير ابوها كان معيشها ملكة 
اقترب من جاسر ودنى ينظر لعيناه 
بس متربية على الاصول عارفة الكبير له احترامه عارفة يعني ايه الصح من الغلط 
المطلوب مني ايه ياترى عشان حضرتك تبقى مرتاح 
سحب نفسا وزفره ثم تحدث 
أنا شايف انك مش سعيد معاها رغم انك بتحاول تدوس علينا علشانها بس لحد كدا وكفاية البنت دي مش من توبنا ...وضع صهيب رأسه بين راحتيه عندما شك بأخيه وهاهو يلقي قنبلته 
طلقها بعد ماتولد البنت دي انا مش هتحملها اكتر من كدا رسمت الدور كويس لحد مااتمكنت واتجوزتك كان لازم تعرف وقت ماضحكت عليك ومثلت الحب انها ماتنفعش بس البعيد مش
تم نسخ الرابط