في رثاء الاكس للكاتبة نيرة وائل

موقع أيام نيوز


في دا كتير بس هنتقم من مين اختي و لا صاحبي
فريال راضت عقدة النقص اللي كانت عندها لما اخدت كل حاجه 
و طارق مجرد موظف في شركتي يعني نكرة اساسا
قاطع كلامنا رنة طارق بصيت على الموبايل بحيرة
طارق صح
زي ما سمعت منك لازم اسمع منه هو كمان
حقك
قالها وهو بيدور العربية
رايح فين
هوصلك 
وصلت الكافيه اللي موجود فيه طارق و انا بقدم رجل و بأخر التانيه 

كنت عايزة اديه فرصة بس بعد اللي سمعته عرفت ان خيانته ليا مكنتش مجرد غلطة لكنه طلع خاېن بطبعه يمكن دي اول مرة احس بالكره
ناحيته 
كنت متأكد انك هتيجي
عايز تقول ايه يا طارق
تشربي ايه الاول
انا مش جايه اتضايف انجز عايز تقول ايه
ابعدي عن امير
دا لبه
خديجة ممكن تسمعي كلامي المرة دي بس
و انا ايه يخليني اسمع كلام واحد كداب و خاېن زيك
اتنهد بضيق وهو بيفرك ايديه 
يعني امير حكالك
انت انسان ژبالة يا طارق
خديجة متحكميش عليا قبل ما تسمعيني 
فريال هددتني لو معملتش اللي هي عايزاه هتلبسني مصېبة
كان ممكن تقول لأمير وهو كان هيحميك لكن ازاي يهون عليك صاحبك ازاي تعمل فيه كدا
انا مكنتش عايز اعمل كدا والله ما كنت عايز 
انا خۏفت مكنتش عارف اتصرف ازاي وقتها
انت اناني واهم حاجه عندك نفسك
صدقيني مكنتش اعرف ان الامور هتوصل لكدا 
معرفش ان امير هيتأذى للدرجادي خديجة امير عايز ينتقم مني 
هو راجع عشان ياخد حقه و اول حاجة عملها اخدك مني
انا مكنتش ليك أصلا عشان ياخدني منك
انتي بتعملي فيا كدا ليه
طارق اللي يخون مرة يخون الف و انا مستحيل اوثق فيك تاني
خلاص انتهت
كنت لسه همشي لقيت واحدة بتوقفني 
و كانت نفس البنت اللي فاكراها مرات طارق
انتي بقا خديجة
بصتلها باستغراب وانا بهز راسي 
ايوا
ياسمين انتي بتعملي ايه هنا امشي
قالها طارق بعصبية وتوتر
انتي مين
انا طليقته و ام ابنه تعرفي انك سبب خړاب بيتي
البيه كان لسه بيحبك حتى بعد ما اتجوزني 
انتي سبب تعاستي يا خديجة
ياسمين اخرسي بقولك
كلامها كان صدمة بالنسبالي 
عمري ما اتخيلت اني ممكن اكون سبب في تعاسة حد 
و طارق طارق كان بيكدب عليا تاني 
وانا صدقته زي الغبية
كان دايما نفسي اشوفك و طلعتي جميله و تستاهلي فعلا
انا عارفه انك ملكيش ذنب بس انا مش بكره في حياتي قدك
اخد شنطتي و مشيت مقدرتش ارد عليها كنت حاسه اني بحلم 
مش عارفه لحد امتى هفضل اټصدم في اللي حواليا
نزلت لقيت امير واقف قدام عربيته مستنيني
انتي كويسه
هزيت راسي بنفي 
مسك ايدي و مشي بيا ناحية العربية
اركبي
ركبت من غير ما اتكلم 
فضل يلف بالعربية من غير ما حد فينا يقول كلمه 
لحد ما قررت اقطع الصمت دا
كنت عارف انه طارق هيقولك كدا بس مكنتش عارف انك هتصدقيه بالسهولة دي
انا خاېفة انت الوحيد اللي كنت بحس بالامان معاه مكنتش عايزة اخاڤ منك
وقف العربية و اتنهد بضيق
مش هقولك اني مستحيل أذيكي
والاسطوانة المهروسة دي
بس انتي حاسة اني ممكن اعمل كدا يعني صدقتي اللي طارق قاله عليا
بصيت في الارض وسكت مكنتش عارفه اقول ايه 
انا
مش بقدر اثق في حد من بعد اللي حصل معايا
انا كل اللي وثقت فيهم خذلوني
لكن معرفش ليه كنت مرتاحة لأمير
خديجة انا لو عايز انتقم من طارق كنت لبسته اي قضية في الشغل 
او طلعته حرامي زي ما طلعني قدام ابويا لكن اني استغلك في حاجه زي دي انا مستحيل اعمل كدا
امير انا اتخانت اكتر من مرة ومن ناس عمري ما اتخيلت الاذى منهم
انا مش بعرف اوثق في حد بالنسبالي كل النااس دي كدابة و منافقة
تعرفي انك السبب في اني لسه عايش لحد دلوقتي
بصتله باستفهام
يوم ما قابلتك انا كنت هنتحر بجد لولا وجودك وقتها انا كان زماني مېت لما قررت اني انهى حياتي انتي صړختي و
قطعتي حبل افكاري كله محيتي من عقلي كل الذكريات اللي كنت بفتكرها وقتها
خلتينيي افكر في حاجه واحده بس وهي انه لو اڼتحرت قدامها دلوقتي هتفضل طول عمرها بتعاني بسبب الحاډثة دي 
او ممكن تعمل زيك وتنط ساعتها اتراجعت في قراري 
مكنتش هنط بس انتي معطتيش فرصه ليا اصلا و شدتيني 
شدتيني من المۏت وكمان خليتي قلبي اتشدلك
حدنته وانا بعيط كنت عايزة اعمل كدا من اول ما طلعت من الكافيه 
بس مقدرتش 
طبطب عليا وهو بيملس على شعري 
اهدي
اوعى تطلع زيهم بلاش تبقى وحش زيهم
انا بحبك يا خديجة
رفعت راسي وبصتله من وسط دموعي
مش دايما كنتي بتقولي عليا امير المچنون
هزيت راسي ب ايوا
تسمحيلي اټجنن دلوقتي 
هزيت راسي بضحك
ساق العربية بسرعة كالعادة
انت بتعمل ايه
هثبتلك اني مش زيهم
لا كدا مش هتلحق تثبتلي كدا ھنموت
ثقي فيا
بعد شويه كنا قدام بيتي
امير انت هتروح لبابا بجد
انزلي يلا
قالها وهو بينزل من العربيه و بيفتحلي الباب ينزلني
امير 
موافقة عليا ولا لأ يا خديجة
امير اسمعني بس
عايز رد منك حالا موافقة و لا لأ
موافقة
تمام يبقى تمشي معايا 
قالها وهو دني على بيتي حاولت اوقفه لكن من غير فايدة طبعا 
فتحت لنا
ندا اختي و اول ما شافتنا اتخضت
اهربوا بسرعه
مين يا ندا 
كان صوت بابا جاي من جوا
اهربوا بابا هيقتلكم
قالتها وكانت لسه هتقفل الباب لكن
لقينا بابا وراها وواقف بالبندقية 
اول ما شافها رفعها علينا
بابا انت بتعمل ايه 
قولتها وانا بستخبى ورا امير
تعالى هنا اطلعي من وراه ادخلي لازم اشرب من دد
دمه الواطي دا
قرب عليه امير وهو بيضحك 
عمي ميصحش كدا ھتموت عريس بنتك
شاورله يبعد بالبندقية
ارجع لورا اياك تدخل وانتي يا خديجة اطلعي من وراه بدل ما اخدك من شعرك
هو ابوكي ماله 
قالها بهمس وهو بيبصلي
انا قولتلك من الاول بلاش
بتقولوا ايه انتوا الاتنين
ولا حاجه يابابا ولا حاجه
جت ماما من وراه و بحركة سريعه سحبت منه البندقيه 
انت بتعمل ايه يا مصطفى ببندقيه صيد
بندقيه صيد 
قالها امير پصدمه وهو بيحاول يكتم ضحكته
بعد فترة كنا قاعدين في الصالون وهو بيتفق مع بابا 
الباب خبط قومت افتحه لقيت ناس كتير و من ضمنهم شيخ
لا ثانية شيخ ايه دا مأذون
اميرررررررررر
بعد مرور سنة 
النهاردة فرحي انا و أمير و النهارده انا اسعد انسانه في الدنيا 
مع الشخص الصح كل المر و الصعب بيعدي و يتنسي
كل الخذلان و الۏجع اللي عشته اتنسى و بقى مجرد ذكرى من الماضي 
و اكتشفت انه لولا الماضي دا مكنتش هقابل امير
ربنا مش بيحرمنا من حاجة هو بيمنع عننا الشړ الخفي 
اللي بيكون جاي في هيئة خير واحنا بجهلنا مصدقين انه خير فعلا 
لكن ربنا عز وجل دايما بيكون شايل لينا الافضل 
مش مطلوب مننا غير اننا نصبر و نرضى وبس
تمت
رأيكم
الخاتمة
البارت الثامن والاخير 
في رثاء الاكس
نيرة وائ

تم نسخ الرابط