الوهم القاټل بقلم ميفو السلطان

موقع أيام نيوز

تريد لاحد ان يقدمها اليها.. دخلت اسيا ومعها مراد وكان يقف بعيدا على الباب لتدخل اسيا لتجد فتاه جميله رائعه كالملاك فاحست بقلبها يرجف بشده واحست ان تلك الطفله ستكون لا في قلبها نصيبا كبيرا وانها حصلت على ما كانت تنشده.. كانت الطفله تسلب لب اي احد يقترب منها.. هنا اقترب اسيا منها بهدوء فكانت الفتاه تجلس علي الارض ومفترشه العابها ورفعت عينيها لتجد فتاه جميله امامها وتجد ابيها يقف بعيدا فقامت بسرعه واحتضنت باباها و تجاهلت اسيا تماما لتبقي في حضڼ باباها.. اتجهت اسيا الى الالعاب وجلست على الارض وبدات تلملم بعض الالعاب المكسره وتحاول اصلاحها ثم فتحت حقيبتها عن اخرها لتتنظر الفتاه تجاه الشنطه ليتسع عينيها لتجد احد العرائس الرائعه الكبيره التي تلبس فستانا ذهبيا براقا.. لتنزل من حضڼ ابيها لتقترب من اسيا بهدوء واسيا مستمره في لملمت وترميم اللعب وكان مراد ينظر اليها واندهش مما تفعله تلك الفتاه.. ليجد ابنته تتركه و تذهب اليها وهو يعلم جيدا ان ابنته خجوله لا تقترب من احد بسهوله.. كانت اسيا تتصنع الاهتمام باللعب المكسره وكانت تهمس بكلمات حانيه لتلك اللعب.. فاتت اليها تاليا واحست اسيا بيد صغيره تنقر على كتفها.. فنظرت اليها فاذا بتاليا تشير الى العروسه قائله بخجل.. هي العروسه دي بتاعتك.. فابتسمت اسيا وقالت... لا مش بتاعتي.. هم قالوا ليا ان فيه هنا بنوته جميله قاعده هنا فانا حبيت ان انا وانا جايه البيت اجيبلها حاجه تفرحها و لما اشوفها هاديها لها.. ابتسمت الفتاه بشده واشارت الى نفسها ....انا انا انا هي البنت دي يبقى العروسه دي انت جايباها ليا صح.. فابتسمت اسيا على تلك الجميله التي وقعت في حبها لتاخذ يدها وتضعها على العروسه وتحملها و تعطيها اليها لتسعد تلك الجميله بها وكانت تملس وتحسس على فستانها الرائع وشكرتها بخجل.. وما ان رفعت العروسه لتجد اسفل العروسه عروسه اخرى ولكنها كانت لبسها ليس على ما يرام.. فتعجبت الفتاه وظلت تنظر الى اسيا واسيا تتصنع انها لم ترى ذلك.. قطبت الفتاه و بدات تتكلم كل ذلك تحت نظر مراد هو مزهولا مما تفعله تلك الفتاه بابنته وكيف جعلتها تتكلم معها بسهوله ويسر وهي التي اقتربت منها وليس العكس كان سارحا فيها ولا يحيد عينيه عن وجهها الجميل ... هنا نظرت الفتاه من العروسه الاخرى لتقول لاسيا طب وليه هدومها عامله كده هي لي ما عندهاش هدوم حلوه زي العروسه دي.. هنا قالت اسيا طيب مش انت تقولي لي انت اسمك ايه الاول انا ما اعرفش اسمك ايه فابتسم تاليه وقالت انا اسمي تاليا مراد الشهاوي لتبتسم اسيا ومدت يديها وقبلت تلك الطفله وقالت لها وانا اسمي اسيا لتقطب الطفله جبينها قائله اسمك حلو وهتفت اسيا ايضا.... وانت كمان اسمك احلى اسم في الدنيا.. اكمله الطفله.. طب قولي لي بقى هي هتفضل كده هدومها عامله كده اقتربت منها واخذت العروسه واخذتها بين احضانها و ظلت تنظر لتاليا وتقول لها عارفه يا تاليا مش كل الناس عندها حاجات حلوه في ناس ما عندهاش الحاجات اللي عند الناس الثانيه.. بالضبط العروسه دي واحده صاحبتي قالت لي انا ما عنديش ان انا البسها في سبتها وانا زعلت جدا انها سبتها وحاولت ان انا اساعدها وقلت ان انا في يوم اسعدها ونعمل لها احلى هدوم في الدنيا وتبقى احلى عروسه في الدنيا ويبقى كده احنا ادينا السعاده لحد.. دي حاجه بسيطه جدا وما تعبناش وفي نفس الوقت احنا اتبسطنا جدا.. فرحت تاليه وهتفت مسرعه.. طيب قومي بسرعه عشان احنا نعمل لها هدوم عشان هي تبقى مبسوطه واحنا كمان نساعدها.. هنا اقتربت منها اسيا وقالت يعني ده معناه انننا بقينا اصحاب عشان الصحاب بيساعدو بعض.. طيب يا ستي طالما انت
بقيت صاحبتي انا هخليك تساعديني ان احنا نساعد العروسه دي وفي الاخر نحطها جنب العروسه الجميله اللي انا جايباها لك يبقى بدل ما يكون في عروسه واحده يبقى فيه اثنين نبسط ونلعب بيهم ايه رايك... هنا هتفت تاليه وبسرعه اقتربت من اسيا واحتضنتها بشده وقالت انت طيبه قوي عشان كده انا خلاص بقيت حبيتك وانت بقيتي صاحبتي احست اسيا بالحب الشديد بتركيبه تلك الطفله وحست انها وجدت ضالتها اخيرا.. فبوجود تلك الرقيقه قلبها سيحاول ان يتعافى بحب تلك الطفله وانها ستنسي اي شيء في وجودها حتى ذلك المتغطرس الذي يقف بعيدا ينظر اليهما غير مصدقا لما فعلته ااسيا في وقت قليل لتسعد ابنته يشعر الاعجاب الشديد من قدرتها علي تقاربهت من ابنته وان ما فعلته الان هو رساله جميله اوصلتها الى ابنته بطريقه بسيطه وستشارك ابنته في عمل شيء رائع وجميل وهو البدء في كيف تعرف ان تساعد الاخرين رغم احساسه بالڠضب والغيظ منها الا انه شعر بالاعجاب الشديد لقدرتها على التقارب من ابنته.. هنا تدخل مراد ليقترب منهم ويقول اظن دلوقت هاقدر اسيبكو مع بعض ونظر الى تاليا اظن بقى لك صاحبه دلوقت يا تاليا وما بقتيش لوحدك ايه رايك تفضل معاكي ما تشتكيش تاني انك مالكيش اصحاب.. ذهبت تاليا واحتضنت اسيا وقالت يعني هي هتفضل معيا على طول يا بابي.. فهتفت اسيا بسعاده لابنته.. ايوه يا حبيبتي مش هاتسيبك ابدا عشان انت جميله وما ينفعش اي احد يسيبك اصلا واللي يشوفك يحبك على طول كانت اسيا تتكلم من قلبها وبحب شديد.. ليستاذن مراد علي مضض ويشير لاسيا لتقترب منه ليهتف.. اظن اللي حصل ده ممكن يبقي ليكي شأن وتنفعي تكملي في الشغلانه ومؤهلاتك واضحه بس يا رب تكمل علي كده...
لتهتف ببرود.. طب والله حاجه جميله اننا نولنا رضا مراد بيه الشهاوي...
ليحس بالغليان من تهكمها ليهتف بسخريه.. وتنولي رضايا ليه اظننا قلنا اني بره الحسبه يا مدام والا ايه..
هنا لم تستطع ان تكتم نظرات الاحتقار وقالت بهدوء لا اطمن اوي يا مراد بيه من ساعه ماشفت تاليا مفيش غيرها بقي قدامي ومافيش حاجه اي ان كانت هتشغلني ولا اصلا فيه حاجه هتيجي في عيني من اساسه.. انا مابشفش الا تاليا وبس فاطمن اوي عن اذنك وتركته وذهبت لتاليا وهو واقف احس ان هناك انفجار بداخله.. بقي انا حاجه.. انت بقيت حاجه يا مراد لا والبت قرفانه.. بقي ان مايتبصليش.. بقي انا مادخلش في عينها ھموت يا بنت الجزمه واجي ادشدش دماغك مالك مش شيفاني هو انا بيا عيب اصلا دانا مافيس ست بتعتقني.. اطول دماغك ازاي دلوقتي غور غور بدل ماتقعد وتروح تهبدها بحاجه.. كان غاضبا .. وتركهم معا ورغم غضبه كان متعجبا من قدره تلك الفتاه الصغيره التي ابهرته و لا يعلم عنها شيئا و من داخله يريد استكشافها و يعرفها جيدا ولكن غروره يمنعه من الاقتراب منها...
مرت الايام واسيا وتاليا اصبح رفيقتان رائعتين لا ينفصلا ابدا ولكن اسيا لم تكن تدلل تاليا كل الوقت فكان لابد لها من ان تقومها فكانت تاليا تسمع كلامها.. احس تاليا بانها عاد اليها الحب والاهتمام فارتبطت ارتباطا وثيقا باسيا في تلك الايام كانت اسيا كل اهتمامها منصبا على تاليا وتعليمها و ارشادها وكانت بعد ان ينتهي اليوم تجعلها تخلد الى النوم وتذهب لكي تجلس مع تلك السيده الرائعه والده مراد السيده حكمت فكانت اسيا استعاده بعض
من روحها واصبحت تشع بهجه وصفاء وحب للاخرين فاحببتها السيده حكمت بشده واحبها كل من في البيت ولكنها عندما تعلم ان مراد سيتدخل الى الفيلا كانت تستاذن من السيده حكمت بسرعه وتذهب الى حجرتها فكان كلما يدخل مراد يبحث بنظره عنها متلهفا ليراها ولكنها لا تكون موجوده وكان يجلس مع والدته بعض الوقت ليعرف ويستشف من كلام امه انها ما ان تسمع وجوده بالخارج فانها تستاذن قبل دخوله بدقائق حيث انها لا تريد ان تقابله وهذا ما جعله يشعر بالڠضب والغيظ بعض الشيء فمن هي لتتجنب مراد الشهاوي كان متاكدا انها لا تريد ان تراه وتتجنبه ليغتاظ.. هيا البت دي اتهطلت.. دا كانو بيقعدولي بالسعات ودي ما بلمحش طرف امها.. انا باكل نفسي ليه طيب ما تستخبي والا تغور في داهيه.. وتستخبي ليه مالي دانا ماحدش ادي.. انا عارف البت دي جايه عشان تحرقلي دمي وتقهرني انا عارف...
مرت الايام واسيا قد تعلقت تماما بتاليا واصبحت روحها وقلبها وكانت قد الهبت فواد الطفله فاصبحت كضلها تسمع وتطيع فاسيا اعطتها حبا لتخبره والدته بكل ذلك ليتعجب من قدره تلك الفتاه التي تشع من اجل ابنته وتتجنبه كانه مرض معدي..مرت الايام ومراد لايفكر الا بها وما غيرته في المنزل وكان ماينغص عليه افكاره انه لا يراها عشره ايام
ويسمع عن حنيتها وجمالها وتصرفاتها التي تدخل القلوب..
كان جالسا في مكتبه يعملزكالعاده ليدخل عليه المهندس عادل ويعطيه بعض الملفات ثم يقف مرتبكا... 
ليرفع مراد حاجبيه وقلت يعني اطلبها بحلال ربنا..
صړخ مراد بحلال ايه يا اخويا..دا بينها بقت مسخره.. طب اسمع بقه الانسه دي مدام ومطلقه ومش بتفكر في الجواز ومش هتتجوز من اساسسه ارتحت..كان يمسك نفسه من ان يوسعه ضړبا..
ليقول عادل.. طب ماهو يعني لو اتقابلنا ممكن...
ليقاطعه مراد پغضب مفيش ممكن.. مفيش حاجه خالص ومالهاش سكه. انت تروح تشوف شغلك وتنسي القصه دي نهائي انت جاي تشتغل والا تحب وتسحس والا انت قاعد راشق عينك في اللي داخل و االي خارج. كان عمر قد دخل ليهتف فيه ايه يا مراد لېصرخ مراد علي مكتبك يا استاذ...
هنا هتف
عمر ايه يابني انت مالك شايط ليه..
ليحاول ان يهدا ويقول البيه جاي ال ايه عايز يتجوز اسيا رشق عينه في البت من ساعه ماجت وحطها في دماغه ابن الجزمه.. اصلها خلاص بقت سايبه ..
ليهتف عمر بجد طب وزعلان ليه طب والله حاجه جميله دا حتي توفق راسين في الحلال وينوبك ثواب..
لينظر اليه غاضبا تصدق ان هقوم افلق راس امك وراسه نصين وهاخد اكبر ثواب..
ليقطب عمر انت متنرفز ليه بس هو عمل ايه..
لقول مراد عمله اسود ومهبب انا مش طايق الواد ده اصلا عايز علي اخرتها ياخد البت اللي معايا و ملت البيت علينا قصدي البت اللي تاليا بقت روحها وبنتي ما صدقت تبقي كويسه وتحس بالامان دا تاليا اتبدلت وبقت حد تاني مرحه وبتتكلم كل ده بسبب اسيا والبيه جاي ياخدها مني..
ليهتف عمر.. طب الحمد لله اخيرا ربنا وفقك لحد كويس
تم نسخ الرابط