بنت الأكابر بقلم ندا الشرقاوي
المحتويات
دخل الجميع إلى الداخل كانت فتاه تتسطح على الفراش ذات بشره ليست بيضاء ولا سمراء قمحاوية لكن تليق عليها عيون بنية خصلاتها كثيفه بشده تتألم قليلا جلس الضابط ليقول بجدية
اسم حضرتك
هتفت الفتاه بقليل من الخۏف
زينة سعيد عبدالحكيم
هتف الضابط
انسه زينه استاذ زين متهم انه خبطك بالعربية هل الكلام دا صحيح
حصل يا فندم لكن أنا اللي كنت غلطانه أنا كنت بجري وفجأه وقفت قدام العربية
رد الضابط
سبب الجري
توترت زينة لكن حاولت عدم التظاهر فهتفت
كان في كلاب وأنا خاېفه منهم بس كده يافندم
لم يقتنع أحد بهذا السبب لكن اغلق المحضر لأنها تنازلت وغادر الضابط.
وقف زين أمام زينه ليقول
هتفت زينه بعزة نفس وكرامة عاليه
لا يا استاذ شكرا ليك لحد هنا وممكن تسبلي رقم تلفونك علشان اتواصل مع حضرتك واديك فلوس اللي دفعتها
هتف يونس
عيب يا انسه زينه احنا اخوات عادي بس بدون تطفل السبب اللي قولتيه مش مقنع نهائي ليه كنتي بتجري كنت خاېفه من اي
هخاف من اي يعني
نطر إليها زين قائلا
والله احنا حابين نسعدك مش أكتر ممكن تلاقي عندنا الحل ولا اي
توترت زينة بشدة ماذا تقول لكن تشجعت وهتفت
كنت شغاله..... في بيت.... خدامة يعني... واتهموني باني سړقت دهب الست الكبيرة... لكن والله والله محصل أنا عمري ما مديت ايدي على حاجة مش بتاعتي.... أنا معرفش ليه حصل معايا كده اتعلمت وتعبت علشان اشتغل في حاجة بحبها وفي الاخر اشتغلت اخدم في البيوت وانا ساكته واقول حاضر ونعم وتمام... لكن اخرتها اي بقا
متخرجه من اي يا زينه
ردت بهدوء
تمريض
ابتسم يونس قائلا
خلاص يبقا تاهت والقناها أنا يونس الرواي صاحب مستشفى الراوي لو تسمعي عنها تشتغلي ممرضة
لمعت عينها البندقية لتقول بسعادة
بجد والنبي اشتغل عندك ممرضه
رد يونس موضحا جملتها
معايا لكن مش عندي كلنا بنساعد بعض
رد زين بمزاح
ابتسمت زينه بهدوء لتظهر غمازتها اتفق منها يونس على المعاد وعرف زين انها ليس لها غير والدتها سيده كبيرة سننا تقيم معها وغادروا بعد ما اطمئنوا عليها وقاموا بتوصيلها إلى منزلها الذي كان في مكان شعبي ثم غادروا.
وانتهى اليوم على الجميع
في الصباح كان معتز استيقظ قبل وخرج لعمل رياضة الصباح وقف عند مكان بسيط ليقوم بشراء زجاجه مياه
قام برمى زجاجة المياه على الأرض وقام بالاتصال عليها كانت الصغيرة تغوص
في نومها فتحت الهاتف وهى تقول بنبرة هادئة
الووو مين
هتف معتز بنبرة عالية
أنا معتز..... اي الصوره اللي انت منزلاها دي يا ليليان
ردت بنوم
اي يا معتز مصحيني علشان الصوره حلوه صح شكرا يا سيدي نجاملك في الافراح
هتف بصوت عال وعصبية
ليلياااااان فوقي كده انت بتستعرضي جسمك على السوشيل ولا اي اخفي الصوره دي بدل ما اخفيكي
واغلق الهاتف وأكمل طريقه إلى المنزل وليليان تستغرب طريقته لكن لم تهتم وقامت بازاله الصورة حتى لا يخبر شقيقتها وتغضب وأكمل نوم.
في المستشفي كان يونس يتابع العمل بجدية حتى اخبره الممرض أن يوجد شخص مهم ينتظره في مكتبه استغرب يونس لأنه لم يعطي معاد لاحد لكن دلف إلى المكتب وجد قمر تجلس على المقعد تضع قدم على قدم وترتشف من قوتها بهدوء احتلت الابتسامه وجهه ثم هتف
لو اعرف إن أنت كنت غيرت اللي لابسه دا بدل الازرق دا.
ابتسمت قائله
كل واحد ولبسه بقا يا دكتور ما علينا أنا اخدت واجب ضيافتي كويس اوي
ابتسم يونس وهو يقترب لينحني أمام مقعدها ليكون وجهها مقابل وجهه وهتف
واجب ضيافتك قهوة بس لو اطول افرد الأرض ورد كنت عملت كده قمر هانم في مكتبي يا جدعان
هتفت بابتسامه رقيقه
لا لا مش للدرجة بس أنا قولت اضرب عصفورين بحجر
رفع أحد حاجبه ليقول
إزاي
ردت قمر وهى تخرج ظرف من حقيبتها وقالت
أول حاجة إني اشوفك قبل ما اطلع على الشركة تاني حاجة إني ادفع مصاريف الطفل اللي كان هنا لما كنت ماسكه المستشفى دا ظهرف فيه كل حسابه ولو سمحت تخده
وقف يونس وهو يحدق بها ووضع يده على شعره ليقول پخنقه
يعني
أنت جايه تشوفيني ولا جايه لشغل ما كده متنفعش وبعدين فلوس اي يا قمر اللي تدفعيها احنا واحد
وقفت قمر لتقف أمامه قائلة
عارفة اننا واحد بس انا اخدت عهد إني اتكفل بمصاريف الطفل دا معلش يا يونس ممكن تاخد الفلوس
استدار ليتجه إلى مكتبه ويجلس على المقعد ليقول
ايوه بس يا قمر!!!
ردت سريعا
مبسش يا يونس بقا علشان خاطري
رد مبتسما
خاطرك غالي عندي اوي يا حبيبتي بس
ابتسمت على حنوه لتقول
علشان خاطر حبيبتك بقت خدهم
ابتسم ليراضيها قائلا
ماشي هبعتهم على الاستقبال هتقعدي معايا شويه ولا مستعجله
ردت وهى تنظر إلى ساعتها وتقول بكبرياء مصطنع
معاك خمس دقايق
قهقه بصوت عال
وجايه على نفسك اوي كده ليه يا انسه
ظلا يتحدثان في الكثير من المواضيع حتى سرقهم الوقت وكانت قمر تركض إلى الشركة نظرا للاجتماع الهام ويونس يقهقه عليها ويتذكر وهى تصرخ في وجهه عندنا وجدت أن الوقت قد تأخر ووقف ليخرج يتابع عمله مره اخرى
في شركة المحمدي دلفت قمر بشموخ وكبرياء وهى تخلع نظارتها الشمسية وترجع خصلاتها خلف اذنيها وتسمع برنامج يومها في العمل دلفت إلى المكتب وجدت زين يجلس ينتظرها ليقول
أول مره تتاخري
ردت باعتذار
معلش بقا مره من نفسي ما علينا حاډثه امبارح اي نظامه
نظر إليها بقوه ودهشه ليسب يونس بين نفسه لتقول قمر
يونس مقالش حاجة لكن انا عرفت عيب لما تخبي
رد بتوضيح
محبتش اقلقك والله لاني عارف إنك تعبانه قولت يونس يجي نخلص ونمشي ويسوق لاني كنت فصلت
هتفت بتفاهم
تمام شوفلي معتز فين بقا لأن عاوزاه في موضوع وكمان بلغ أحمد إن سما تنزل معانا أول زياره للبلد لازم نعرفهم
اؤمن لها ثم اعطى لها الأوراق المطلوبه وغادر
في حاره شعبيه
كانت زينة تقف في الشرفه وهى تمسك كوبا من الشاي الساخن يوجد فيه
القليل من النعنان وهى تتذكر ليله امس
سمعت صوت والدتها لتدلف قائلة
نعم يا ماما
ردت والدتها وهى تدعى سميرة
يابنتي واقفه في البلكونة والجو حر عليك هتتعبي وكمان تشربي شاي هو أنت ماشيه عكس الناس ولا اي
ابتسمت زينة وهى تقول
عادي يا أمي التغيير مطلوب
ردت والدتها
طب هتعملي اي في الشغل
يابنتي بلغتيهم
ردت زينة بشرود
لا يا أمي أنا سبت الشغل
هتفت والدتها پصدمة
ليه يابنتي كده حصل اي
تمتمت زينة
ولا حاجة يا أمي هتفرج مټخافيش ربك كريم متقلقيش
هتفت والدتها
حصل اي يا بنتي طمني قلبي عليك
ردت بحنو
أنا بخير يا أم زينة بخير ادعيلي بس وإن شاء الله خير
في منزل المحمدية بالصعيد
كان الحاج محمد يتحدث مع الحجه زهرة في أمور زواج قمر ليقول بشرود
مش عارف قلقان من الجوازه دي
ردت زهرة بتانيبه
ياما قولتلك خلي فيها شويه انوثه خليها تعيش زي باقي البنات حاسة إن البت مشاعرها جافه
رد الحاج محمد
لأول مره تفهميني غلط يا زهرتي بالعكس قمر بتتعامل مع يونس كانهم اتنين بيحبو بعض من سنين مشوفتيش لمعه عنيها وهى بتلبس دبلته ولا نبض قلبها اللي كان بينبض باسمه يونس هيطلع حاجات كتير في قمر مدفونه وهى كمان هتبدا تبص لحياتها الشخصية أكتر لما تبدا تغير وتعرف إن في راجل في حياتها اللي خاېف منه بعد الجواز يونس ميقدرش أنه يتاقلم مع الوضع خاېف يكسرها يا زهرة وأنت عارفه لو اتكسرت بتكون مش قمر بتكون شمس تسيح اي حاجة تقرب منها مش ټحرق بس
هتفت بهدوء
ربنا يهدي سرهم يارب
هتف الحاج محمد
فكريني اعدي بكره على الحاج محمود نتفق هنعمل اي في الفرح
تمتمت بحنو
حاضر
في المساء تحديدا في المستشفى كان يونس يبدل ثيابه حتى يغادر المستشفى ويتجه إلى مقر الشركة ليأخذ قمر ليتجه إلى الفيلا الجديدة بدل ثيابه وأخد مفاتيح سيارته لكن رن هاتفه وكانت مريم قام بكنسله المكالمه لكن قامت مريم بالرن مره اخرى رد يونس وهو يقول
خير يا مريم في حاجة
ردت مريم پبكاء وشهقه
الحق يا يونس جدو ماټ .
اشوفكوا الفصل الجاي يا سكاكر تفاعل بقا علشان اشوف رايكوا
ندا الشرقاوي
الجمعة الجاية بإذن الله
الفصل ال
بنت الاكابر
ردت مريم پبكاء وشهقه
الحق يا يونس جدو ماټ .
وقع الهاتف من يد يونس وتوسعت عيناه كاد أن يخرج بؤبؤ عينه من الصدمة هبطت عبراته الساخنه على وجنته فاق على صوت مريم وهى تقول
يونس.... يونس
انحنى ليمسك الهاتف ثم أغلق الخط وأخذ مفاتيح سيارته وخرج يركض إلى الخارج والجميع ينظر إليه بغرابة من شدة سرعته ركب سيارته وادارها لينطلق على الطريق بسرعة شديدا كأنه في سباق سيارات رن هاتفه وكان والده ليجيب بسرعه
بابا
رد والده بكسرة وحزن
يونس الحقني يا بني أنا مش عارف أعمل اي رجلي مش شيلاني.
هبطت دموع يونس أكثر عند سماع جمله والده ليحاول الثبات قائلا
بابا حاول تهدى أنا في الطريق وهنروح ليه أجهز أنت وماما أنا في الطريق
واغلق الخط واستمر في الانطلاق إلى وصوله الڤيلا وجد والديه في انتظاره ليرى وجه والده المنتفخ والاحمرار على وجهه كأنه قريب من حراره شديده ووالدته تبكي في صمت
تقدم من والده الذي يجلس على المقعد ينظر إلى الأرض انحنى امامه ليجلس على ركبته قائلا
البقاء لله يا بابا
رفع والده وجهه لينظر إلى يونس قائلا بحزن شديد وصړاخ كأنه طفل ضاع والده
ملحقتش اشبع منه يا يونس..... راااح خلاص يا يونس.... جدك كسرني.... الغربه ضيعت ابويا يا يونس
عانقه يونس بقوه ولأول مره يرى ضعف والده حاول يونس كبت عبراته لكن هبطت ڠصب عنه ليقول
شد حيلك دا قضاء الله وقدره يالا يابابا علشان نروح
وقف يونس ووالده يتاكه عليه من ضعفه والدته ورائهم جلس الجميع في السياره وبدأ يونس القياده متجه إلى البلد
في شركة المحمدي كانت قمر تركض لتخرج من الشركة والجميع ينظر إليها بغرابة خرجت وجدت معتز ينتظرها بسيارته صعدت إلى السياره وهى تقول
يونس يا معتز.... يونس فين.
رد معتز وهو يحاول أن يهديها
اهدي.... أنا عرفت إن يونس اتحرك على البلد وأحمد وزين جايين ورانا ممكن تهدي
وضعت قمر
متابعة القراءة