رواية مظلومة كاملة

موقع أيام نيوز


ارجاء المسجد وقلبه يخفق بشدة 
تقدم عمر  وهو ينظر الى الشيخ الكبير ويبدوا انه امام المسجد كان يجلس جانبا وهو يقرأ فى المصحف
اقترب منه عمر  وهو ينظر اليه
رفع الشيخ بصره اليه وهو يقول بصوت منخفضصدق الله العظيم
نظر اليه عمر  بعينين لامعتين وقالالسلام عليكم
رد الشيخ السلاماتفضل يا ابنى واقف ليه

جلس عمر  امامه وربع قدميه وهو مطأطئ راسه
الشيخفى حاجة عايز تسأل فيها
عمر  وهو ينظر اليه بعيون لامعةانا عايز اعرف حاجة واحد بس
ليه ربنا مش عايز يسامحنى مع انى توبت خلاص عن كل حاجة
الشيخليه اليأس ده بس يا ابنى
اوعى تيأس من رحمة الله
عمر بس انا عملت ذنوب كتير اوى لدرجة انى خاېف ربنا ميقبلش توبتى
الشيخمهما بلغت ذنوبك عنان السماء برده ربنا هيغفرهالك مادمت اعلنت التوبة وندمت وقررت مترجعش لذنوب دى تانى
عمر والله توبت وندمت وان شاء الله عمر ى ماهرجعلها تانى
ابتسم الشيخ وقاليبقى ابشر 
ربنا خلاص قبل توبتك ولازم تبقى متيقن من كده وخلى عندك حسن ظن بالله
ربنا بيقول فى حديث قدسىانا عند حسن ظن عبدى بى 
تنهد عمر  بارتياح ثم اخفض بصره للارض
سمع الشيخ صوت المؤذن فنظر الى عمر  قائلاقوم اتوضى وجهز نفسك للصلاة
واستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ومنخليش اى حاجة تبعدك عن ربنا ده ربنا رؤوف رحيم
ولو لجأتله لا يمكن يتخلى عنك ابدا
هز عمر  راسه وهو يبتسم ثم قام ليتوضأ
فى غرفة سيف 
افاق سيف  اخيرا وفتح عينيه ونظر حوله وهو يتأوه بصوت هادئ من الالام التى بجسده
قامت نيرمين  من مكانها واقتربت منه وهى تقولسيف 
انت صحيت يا حبيبى
نظر سيف  اليها بوجه حزين وكأنه يريد ان يبكى وقالسلمى 
سلمى  حصلها ايه
نيرمين ايه حكاية سلمى  معاك يا سيف  كل شوية تنطق اسمها
سيف ارجوكى يا نيرمين  قوليلى سلمى  حصلها حاجة
كارم  عمل معاها ايه
نيرمين  وهى لا تفهم شيئاانا مش فاهمة حاجة
سيف مين اللى جابنى هنا اكيد اللى جابنى عارف ايه اللى حصل
نيرمين عمر  هو اللى جابك هنا وهو اللى اتصل بيا علشان اجيلك
سيف اندهيه دلوقت عايز اسأله على حاجة
نيرمين حاضر ثانية واحدة هشوفهولك
خرجت نيرمين  من الغرفة لتبحث عن عمر  فابتعدت عن الغرفة بعض الشئ ربما تجده ولكنه غير موجود فرجعت ولكنها قبل ان تدخل غرفة سيف  لمحت سوسن  تخرج من الغرفة الاخرى فنظرت اليها بتعجب ثم نادت عليها وهى تقترب قائلةلو سمحتى ياطنط لحظة
نظرت اليها سوسن  وقالتنيرمين !!
نيرمين معلش يا طنط انا شوفتك امبارح بس اتلخمت ومسلمتش عليكى معلش اعذرينى
سوسن ولا يهمك يا حبيبتى
نيرمين معلش يا طنط ممكن اسألك سؤال
سوسن اتفضلى
نيرمين هو حضرتك جاية علشان سيف  ولا ليكى حد تانى تعبان هنا
اصلى شايفاكى خارجة من اوضة تانية
تنهدت سوسن  بحزن وقالتكنت خارجة من عند سلمى 
اصلها تعبانة شوية
نيرمين  بحزن الف بعد الشړ عليها
عندها ايه
سوسن  وهى تغير مجرى الكلامانا مشوفتش سيف  لحد دلوقت هو صاحى
نيرمين آه اتفضلى حضرتك ادخليله 
ده من ساعت مافاق وهو مبطلش يجيب سيرة سلمى  زى مايكون قلبه حاسس انها تعبانة
سوسن  بحزنيا حبيبى
طب انا هروحله اطمن عليه
نيرمين وانا هدخل لسلمى  اطمن عليها انا كمان لانى مشوفتهاش من ساعة ما جيت
.................................................. ..........
طرقت نيرمين  الباب لتدخل الى سلمى  فاذنت لها سلمى  دون ان تعلم انها نيرمين 
عندما راتها سلمى  اخفضت بصرها فى حزن شديد وظنت انها جاءت لتشمت فيها
اقتربت منها نيرمين  وحضنتها دون ان تتفاعل معها سلمى  وقالت بحزنالف سلامة عليكى يا سلمى 
رفعت سلمى  بصرها الى نيرمين  وقالت بعينين دامعتين
جاية تشمتى فيا يا نيرمين 
نيرمين  بحزن انا يا سلمى 
اعوذ بالله هو فى حد بيشمت فى المړض ده ممكن ربنا يبتلينا فى اى وقت
سلمى انا مبتكلمش على المړض انتى فاهمة قصدى كويس
نيرمين صدقينى مش فاهمة انتى تقصدى ايه
سلمى ا قصد انك فرحانة فيا علشان اللى كنت عايزاه يحصلك من عمر  حصلى
نظرت اليها نيرمين  پصدمة وقالتقصدك.....
سلمى  اخفضت سلمى  بصرها وهى تبكى
احست نيرمين  پألم فى قلبها عندما استشفت من سلمى  انها تعرضت ل
فقالت بصوت حزينسلمى 
انتى بتتكلمى جد
سلمى  بصوت باكىطبعا بتكلم بجد هو فيه هزار فى الحاجات دى
وبعدين انا كنت فاكراكى عارفة مفكرتش انك هتزورينى من نفسك كده لو عرفتى انى تعبانة
بس الظاهر ان ظنى مطلعش فى محله
قامت نيرمين  واحتضنتها مرة اخرى ولكن هذه المرة تفاعلت معها سلمى  وظلت تبكى وهى فى حضڼ نيرمين 
ادمعت نيرمين  هى الاخرى وشعرت بالالم الذى تشعر به سلمى  لانها تعرضت لنفس الموقف من قبل فاخذت تهدئ من روعها وقالتبس يا سلمى  علشان خاطرى كفاية
سلمى انا انتهيت يا نيرمين 
ربنا خلص ذنبك منى 
نيرمين  متقوليش كده يا سلمى  انا عمر ى ما اتمنيت ان يحصلك حاجة زى كده
انتى مهما كان بنت زيى واللى حصلك ده حاجة بشعة مرضهاش على نفسى
سلمى  وهى تبكىبس انا رضيتها عليكى علشان كده ربنا انتقم منى
انا مكونتش اتصور انى يحصلى كده فى يوم من الايام ومن مين من واحد اقل حاجة اقولها عنه انه حيوان
انتى متعرفيش هو عمل فيا ايه
نيرمين خلاص بقى يا سلمى  اللى حصل حصل فكرى فى اللى جاى انتى لازم تبلغى عنه ومتسكتيش عن حقك
سلمى  وهى مڼهارةبس انا خاېفة 
خاېفة اوى
نيرمين  خاېفة من ايه
سلمى انتى متعرفيش الراجل ده ممكن يعمل فيا ايه
مش بعيد يلبسنى مصېبة ولا يتبلى عليا ويقول انى عملت معاه حاجة بمزاجى 
نيرمين ليه هى البلد سايبة
البلد فيها قانون 
سلمى  ممكن يجيب شهود يثبتوا انى كنت عنده بالليل وانى كنت فى الدور اللى فيه اوضة النوم
والمحامى واللى اسمه فؤاد ممكن يشهدوا عليا
يعنى صعب اثبت انها چريمة اصلا 
لانهم هيقولوا انتى ازاى دخلتى اوضته ومافيش اى تكسير ولا آثار عڼف خارج الاوضة
علشان يقولوا انه دخلنى ڠصب عنى
نيرمين  طب انتى ازاى دخلتى الاوضة ڠصب عنك انتى محاولتيش تقاومى ولا ايه
سلمى  حاولت ايه هو انا لحقت انا اتفاجئت بيه من ورايا شالنى وفى ثانية واحدة لقيتنى فى اوضته معرفش ازاى
نيرمين  برضه متسبيش حقك والا هتسيبى المچرم ده يفلت بعملته وساعتها ممكن يكرر اللى عمله ده فى بنات غيرك ولا ايه
تنهدت سلمى  بحزن وهى تفكر فى كلامها
اسقط سيف  بصره بحزن شديد عندما علم من عمته ان سلمى  تعرضت للاڠتصاب من كارم  
وانه فشل فى انقاذها ما كان يؤلمه انه وقف عاجزا عن مساعدتها فى الاسفل وكانت تنادى عليه
ولكنه لم يستطع ان يفعل لها شئ احس بالذنب بالرغم من انه لم يكن له يد فيما حدث لها
نظرت اليه عمته وهى تبكى وقالتسلمى  ضاعت يا سيف  
محدش هيقبل يتجوزها بعد اللى حصل 
انا عارفة يا حبيبى انك حاولت تساعدها لكن مقدرتش تعملها حاجة لانك كنت لوحدك
ظل سيف  مخفض بصره للاسفل بحزن وهو يتذكر تلك اللحظة التى وقفت تنادى عليه من النافذة لكى ينقذها وكارم  ووقف عاجزا عن الدفاع عنها
كم كانت صعبة عليه تلك اللحظة
بعد خروج نيرمين  من عند سلمى 
رن تلفون سلمى  فنظرت به فوجدته رقما غريبا فتحت وهى لا تعلم من المتصل
قالت بصوت مرهق وضعيف الو!!
كان المتصل كارم  علمته من تلك الجملة
كارم  ازيك يا مزة
ايه اخبارك
عندما سمعت صوته ارتجف بدنها واحست بقشعريرة تجرى فى جسدها وعجز لسانها عن الكلام
كارم مبترديش ليه يا قطة 
انا بتصل بس علشان اطمن عليكى بعد اللى حصل 
انا عارف انى كنت عڼيف معاكى حبتين بس انتى السبب
لو انتى كنتى خدتى الامور ببساطة كنتى زمانك دلوقتى بتحلفى بالليلة دى
شعرت سلمى  بالڠضب الشديد وقالت بصوت غاضب وكانت ترتجفانت لا يمكن تكون بنى آدم انت حيوان
انا هوديك فى ستين داهية متفكرش اللى حصل ده هيعدى بسهولة
انت متعرفش انا ابقى......
كارم  مقاطعا بسأمسلمى  رفعت 
من عيلة نصار
طظ
تفاجأت سلمى  برده المستفز
كارم  بقولك ايه يا ماما فوقى كده واعرفى انتى بتكلمى مين اذا كنتى انتى سلمى  رفعت فانا كارم  حسين  ومش واحدة زيك اللى تهدد كارم  حسين 
ولعلمك بقى انا لو عايز اجيبك عندى  تانى واعمل معاكى اللى عملته تانى فانا اقدر اجيبك عندى  وبمزاجك كمان
سلمى  باڼهيارانت اكيد اټجننت
اوعى تكون فاكر انى هسكت على اللى عملته ده انا هبلغ عنك البوليس
كارم ياريت تبلغى البوليس
علشان تبقى انتى اللى جنيتى على نفسكانتى عارفة كويس انى اقدر اثبت انك جتيلى بمزاجك واقدر اجيب بدل الشاهد مية
وانا مش هغلب علشان اطلع منها وبعدها ادبسك انتى فى قضية اسخم منها زى اللى عملتيه مع سيف  ولا نسيتى يا شاطرة
سلمى كنت متأكدة انك ساڤل وحقېر وواطى
كارم  بضحة مستفزةهههههههههههههههه فعلا
انا ساڤل وحقېر وواطى بس ده ميمنعش انك دخلتى دماغى اوى
وكان نفسى الليلة اللى قضيتها معاكى تطول بس للاسف جه ابن عمك بوظ علينا كل حاجة
بس ملحوقة
تتعوض المرة الجاية
سلمى  وهى فى منتهى الڠضبانت حيوان لا يمكن تكون بنى آدم
انا عندى  اموت ولا انك تلمسنى تانى
لانى بشمئز من كل حاجة فيك معونتش بطيق اسمع سيرتك
ولو اتصلت بيا تانى انا هوديك فى ستين داهية 
انت فاهم
اغلقت فى وجهه وهى تبكى پغضب وقالتربنا ينتقم منك 
اعمل ايه بس ياربى
اخلص من الراجل ده ازاى
اما كارم  فبعد ان اغلقت فى وجهه نظر امامه پغضب وقالماشى يا جميلة الجميلات
صبرك عليا
ان ما كنت اخليكى تيجى لغاية عندى  تبوسى رجلى وتنفذى كل اللى انا عايزه مبقاش انا كارم 
ضغط على الجرس فاتت السكرتيرة وطلب منها ان ترسل اليه فؤاد
...............................................
كان عمر  فى طريقه الى المستشفى فجاءه اتصال من خالد
فتح عليه بسرعة قائلاايوة يا خالد فى حاجة حصلت
خالدمالك قلقت كده ليه
عمر انا مش قلقان ولا حاجة
خالدانا زعلان منك يا عمر 
عمر ليه بس يا خالد
خالدلانك عرفت مكان سيف  ومتصلتش بيا زى ما اتفقنا
عمر  وهو مرتبكوعرفت منين انى اعرف مكانه
خالدسيف  اتعرض للضړب واتنقل للمستشفى فاكيد كان لازم يتعمل محضر
وحضرتك اللى وصلته للمستشفى مش كده
تنهد عمر  بضيق بعدما علم ان سيف  سيعود الى السچن بعد ان تتحسن حالته فقال
ارجوك يا خالد حاول متقبضش عليه واديله فرصة يسلم نفسه
خالدانت بتهزر يا عمر 
هو انا بمشى كده بمزاجى ده واجب عليا ولازم أأديه مش كل حاجة ينفع ندخل فيها العواطف
تنهد عمر  بضيق وقالطب وناويين تر جعوه السچن امتى
خالداللى انت متعرفوش بقى ان فى حاجة جديدة حصلت وانا متأكد انها هتفرحكوا جدا
انا دلوقتى رايح لسيف  فى المستشفى علشان ابلغه بالخبر ده
عمر خبر ايه فرحنى
خالدلا دى بقى مفاجأة علشان تعرفوا بس انى مش ساكت وفضلت ادور وابحث لحد ما وصلت لقرار الموضوع
عمر ارجوك يا خالد انا بجد ھموت واعرف انت وصلت لايه
خالدلما اقابلك فى المستشفى هبقى اقولك
عمر اوك
انا فى طريقى ليها دلوقت
خالداوك نتقابل هناك

 

الفصل الواحد والستون
وصل عمر  الى المستشفى فوجد خالد بانتظاره فى غرفة سيف  فسلم عليه ثم سلم على سيف  وحضنه بلطف حتى لا يؤلمه وقال لهحمد الله على السلامة يا سيف 
سيف الله يسلمك يا عمر 
عمر ايه اللى انت عملته ده يا سيف  انت فاكر نفسك سوبر مان
كنت عايز تبقى على كل دول لوحدك وتطلع سليم 
ليه متصلتس بيا ساعتها يمكن كنت عرفت اتصرف
سيف اولا الموبايل مكنش معايا ساعتها وحتى لو كان معايا
على ما اتصل بيك واستناك على ماتيجى هيكون كارم  عمل اللى هو عاوزه
وبعدين وجودك معايا مكنش هيفرق كتير
الفرق الوحيد ان ساعتها هتكون جنبى فى اوضة تانية
ضحك خالد ممازحا عمر وساعتها بقى ياعمر  هيكون شكلك مسخرة
عمر ايه ده يا خالد انت بتعرف تتريأ اهوه
ماش ماشى
خالدانت زعلت ولا ايه انا بهزر
سيف سيبك منه وخليك معايا ايه الخبر اللى انت مستنى عمر  علشان تقوله
عمر اه صحيح اتكلم يا خالد فى حاجة جديدة حصلت
خالدمبروك يا سيف  
براءتك ظهرت والموظف اللى عندك اعترف ان البضاعة دخلت من غير علمك
وانك متعرفش عنها اى حاجة وهو قبض التمن مقابل انه يسهل دخولها المخازن
عمر  بفرحة عارمةوالله العظيم
انت بتتكلم جد
خالد اه والله
سيف  وهو يشعر بالسعادةطب ازاى اعترف على نفسه هو جه من نفسه وقال الحقيقة
خالدلأ طبعا
احنا كنا بنراقب كل اللى له علاقة بشغل المخازن 
فى الاول منلاحظناش عليهم اى حاجة بس بعد فترة لقينا واحد منهم بدأ يظهر معاه فلوس كتير 
وبدأيشبرأ نفسه واشتراله مكنة وجدد عفش البيت مع ان حالته المادية متسمحش بكل التغيير ده
بينى وبينكوا انا شكيت فيه وقولت يبقى اكيد هو ده اللى هيوصلنا للى لفقولكوا القضية دى وخد فلوس مقابل تسهيل العملية وطبعا مسبتوش حققت معاه طبعا فى الاول ما اعترفش بس بعد كده استغليت المعلومة اللى عمر  قالهالى وعملت له خطة هى دى اللى خلته يعترف
عمر خطة ايه
خالداوهمته ان اللى اسمه جمال ده اتقبض عليه واعترف بكل حاجة 
ساعتها بعد ضغط اعترف بكل حاجة
سيف والله برافو عليك يا خالد بجد انا مش عارف اشكرك ازاى
خالدتشكرنى على ايه يا سيف  ده واجبى
عمر على كده بقى سيف  مش هيرجع السچن تانى
خالدهو بس اول ما يطلع من هنا هيحود علينا يخلص شوية اجراءات صغيرة وهيخرج
سيف طب واللى اسمه جمال ده مش هتقبضوا عليه
ده هو ده اللى هيوصلكوا لراس الافعى 
خالدللاسف يا سيف  جمال هرب بره مصر قبل قرار القبض عليه بساعة واحدة بس
شكله كان حاسس 
سيف قصدك كانوا مرتبين لهروبه
خالدكانوا
قصدك مين
سيف اكيد كارم  واتباعه هربوه علشان ميعترفش عليه لان جمال لو رجله جت هيجرجر وراه ناس كتير
ومنهم زعيم العصابة كارم  الكلب
خالدتفتكر يكون بيدير اعمال غير مشروعة ورا شركاته
سيف اما مش بفتكر انا متأكد
خالدعلى العموم احنا مش ساكتين ولو حسين ا ان شغله مش مظبوط
انا اول واحد هقفله ومش هيفلت
عمر وبالنسبة للى عمله فى سلمى  واللى حصل لسيف  
خالدللاسف يا عمر  سيف  دخل فيلته بطريقة غلط نط من سور الفيلا بالليل وكان معاه اداة حديدية ومسكها علشان يضرب بيها الحرس واكيد لو عايناها هنلاقى بصماته عليها
واللى كارم  عمله كان فى حالة دفاع عن النفس
عمر  بانفعالانت بتقول ايه يعنى هيطلع منها زى الشعرة من العجين
واللى حصل لسلمى  دى كمان مصيرها ايه
خالدده بقى بيتوقف عليها لازم هى اللى تبلغ وتعترف عليه والا مش هنعرف نعمله حاجة
عمر دى بقى سهلة اكيد سلمى  هتبلغ ومش هتسيب حقها
وساعتها يا اعدام يا مؤبد ان شاء الله
.................................................. ..
وقفت نيرمين  خارج غرفة سيف  وهى تحدث دادة فاطمة فقالت
معلش يا ماما انا هتأخر النهاردة كمان علشان منى متبقاش لوحدها
دادةمينفعش كده يا نيرمين  حاولى تيجى بدرى مش كل يوم تتأخرى كده
نيرمين معلش يا ماما استحملى ما انتى عرفة ان منى مكنتش بتسيبنى طول ما انتى فى المستشفى
دادة خلاص يا نيرمين  اللى انتى شايفاه صح اعمليه وابقى طمنينى اول باول
نيرمين  وهى تبتسمربنا يخليكى ليا يا ماما
لو عوزتى اى حاجة اتصلى بيا اوك
دادةماشى يا حبيبتى 
مع السلامة
نيرمين الله يسلمك
اغلقت نيرمين  الهاتف وهى تتنهد بارتياح بعد قليل خرج خالد وعمر  من غرفة سيف  وهما يتحدثان فمرت من امامهما لتذهب الى غرفة سيف  فلمحها عمر  فالټفت اليها قائلا
نيرمين  لحظة من فضلك عايزك فى حاجة مهمة
ثم نظر الى خالد قائلاانا هكلم سلمى  وهبقى اقولك على المعاد المناسب ليها علشان تحكيلك اللى حصل بالتفصيل
خالد اوك يا عمر  هستنى تلفونك
مع السلامة
رجع عمر  الى نيرمين  التى كانت تنتظره وهى تشعر بالضيق 
نظر اليها عمر  وهو يشعر بالحرج ثم قالانا كنت عايز اتكلم معاكى بخصوص منى
نيرمين  عايز منها ايه ياعمر منى مش زى البنات اللى انت تعرفهم ولا هتستحمل تشوف اى حاجة من اللى انا شوفتها منك
اعمل خير فى حياتك ولو مرة وابعد عنها
عمر حتى انتى يا نيرمين 
ليه مش عايزين تفهمونى انا اتغيرت خالص ومبقتش زى الاول 
والله العظيم انا ما كان قصدى العب بيها انا حبيتها فعلا وكنت ناوى اتقدملها
نيرمين طب وايه اللى منعك مروحتش ليه
عمر كنت مستنى الوقت المناسب علشان احكيلها فيه كل حاجة عن نفسى 
كنت مستنى تحبنى زى ما بحبها علشان تسامحنى على كل اللى فات بس مكونتش متخيل انك هتحكيلها كل حاجة قبل ما تعرف منى
نيرمين عمر 
انت صحيح اتغيرتولا عايز تتسلى بيها
عمر لو بتسلى بيها مكونتش روحتلها النهاردة علشان اتقدملها بس للاسف هى مرضيتش تدينى فرصة وطردتنى 
انا عايزك تعرفى حاجة واحدة يا نيرمين  انا لما بحب بحب بجد 
واللى عملته معاكى زمان كان صعب بس كان بدافع حبى ليكى صحيح كان كله غلط فى غلط 
بس ساعتها الشيطان كان مأثر عليا وعامى عنيا عن حاجات كتير ودلوقتى بقيت بشوفك زى اختى اللى بخاف عليها وبحترمها ولو حد حاول يضايقها هكون اول واحد يدافع عنها
انا لسة فاكر كلمتك ليا لحد دلوقت لما قولتيلى حاول تختار صح ولو لمرة واحدة 
وادينى اخترت لكن للاسف هى مش عايزانى
انا كل اللى عايزه منك انك تفهميها الحقيقة عرفيها انى حبيتها بجد
وانى مكونتش ناوى العب بيها وانى بتمنى انها تكون ليا 
لمعت عيناه ثم قالحتى لو مبقتش ليا ورفضتنى يبقى على الاقل تعرف انى كنت ناوى على الحلال
تنهد عمر  بحزن وقالاوعدينى انك توصليلها الكلام ده
نظرت اليه نيرمين  بحزن وهى ترى الصدق فى كلامه هذه المرة وقالتاوعدك يا عمر 
ابتسم عمر  بحزن وقالهو ده ظنى فيكى يا نيرمين  
ابتسمت نيرمين  ثم قالتانا هدخل لسيف  اطمن عليه وبعدين هروحلها
ولو كلامك صحيح انا متأكدة ان ربنا هيجمعكوا ببعض على خير ان شاء الله
عمر  بفرحةمتشكر اوى يا نيرمين  
ده جميل عمر ى ما هنسهولك
اومأت له نيرمين  وهى تبتسم ثم تركته لتذهب الى غرفة سيف 
دخلت اليه وهى تقولازيك يا اجمل واحلى سيف  فى الدنيا
نظر اليها سيف  بتعجب وهو رافعا حاجبيه ثم قاللأ لأ لأ
مش مصدق
حد يفوقنى انا اكيد بحلم
نيرمين  وهى تبتسملأ مبتحلمش دى حقيقة هو انت مش اجمل واحد فى الدنيا فعلا
ابتسم سيف  وقال ممازحاانتى واخدة حباية فرفشة ولا ايه وبعدين ايه الرومانسية الجامدة دى 
لأ انا مش قدك
نيرمين طب بطل غلبة بقى وقولى خدت الدوا ولا لسة
سيف طبعا خدته
نيرمين طب وايه اخبار الالم راح ولا لسة موجود
نظر اليها سيف  نظرات رومانسية وقالحتى لو حاسس بۏجع يا حبيبى مش مهم فدى الكلمتين الحلوين اللى انتى قولتيهم من شوية انا لو اعرف ان اللى حصل ده هيخليكى تنطقى كنت روحتلهم علشان يضربونى من زمان
نيرمين طب كويس انى معملتهاش والا كنت هبقى السبب فى اللى هيجرالك 
وانت عارف كويس ان انت لو جرالك اى حاجة بسببى يبقى معناها موتى
سيف  وهو يبتسمالف بعد الشړ عليك يا حبيب قلبى
تورد وجهها خجلا بعد فشلها فى اخفاء حيائها وقالتطب شد حيلك بقى وقوم بالسلامة لان ماما لو خدت خبر ممكن يجرالها حاجة
سيف اوعى تقوليلها حاجة احنا ماصدقنا انها اتحسنت
نيرمين لأ طبعا عمر ى ماهقولها
سيف على فكرة انا عندى  ليكى خبر هيفرحك اوى
نيرمين خير
سيف البوليس عرف مين اللى حطلى المخډرات فى مخازن الشركة وخلاص هطلع براءة
شعرت نيرمين  بسعادة غامرة واحست ان قلبها سيتوقف من شدة الفرح وقالتبجد
انا مش مصدقة
سيف لأ صدقى
خالد لسة كان عندى  من شوية وبلغنى الخبر بنفسه
نيرمين الحمد لله
الحمد لله يارب
انت متعرفش انا لما شوفته عندك كنت حاسة بايه 
كنت خاېفة لينقلوك على مستشفى السچن
انا لازم اصلى ركعتين شكر لله على الخبر الجميل ده
سيف اعملى حسابك بقى انى اول ما اطلع من هنا هكتب الكتاب وهعمل الفرح فى يوم واحد
مش هستنى ثانية واحدة انا ماصدقت
دق قلبها وشعرت بالخجل الشديد وقالت بصوت هادئبسرعة كده
سيف حرام عليكى سرعة ايه بس
المفروض نكون اتجوزنا من كم شهر فاتوا
ابتسمت نيرمين  وهى تنظر للارض ولم ترد
سيف يوم ما هكتب كتابى عليكى هتشوفى منى وش عمر ك ما شوفتيه منى قبل كده
ازداد خجلها وتورد وجهها بحمرة ظاهرة وقالتقصدك ايه 
سيف  بابتسامة ماكرةساعتها هتعرفى
.................................................. ..
امسكت سلمى  بجوالها وهى تنظر اليه بقلق وخوف فهذه خامس مرة يتصل عليها كارم 
فكلما رأت رقمه خفق قلبها من شدة الخۏف وضعت الهاتف جانبا وهى تدلك يديها بقلق
مافعله بها جعلها تخاف من مجرد ذكر اسمه امامها
ظل يتصل عليها المرة تلو الاخرى ولكنها ابت ان ترد عليه
كان كارم  حينها جالسا على مكتبه وامامه فؤاد وعندما يئس من ردها القى الهاتف وهو يزفر انفاسه بغيظ
نظر اليه فؤاد قائلانفسى افهم بس يا باشا انت تاعب نفسك ليه هو اللى خلقها مخلقش غيرها
كارم اه مخلقش غيرها سلمى  رفعت واحدة بس مافيش منها اتنين 
انا قابلت ستات اشكال والوان ماشوفتش واحدة فى جمالها ورقتها حاجة كده من وش القفص
دى عدلتلى دماغى يا جدع
انا حسيت وانا معاها باحساس محستوش مع واحدة قبل كده
فؤادالحقيقة يا باشا هى تستاهل بس هنعمل ايه اذا كانت منشفة دماغها 
وبعدين كل اللى انت عاوزه عملته فاضل ايه تانى
كارم نفسى تجيلى بمزاجها انا متأكد ان ساعتها هكون اسعد واحد فى الدنيا
فؤاد وان محصلش يا باشا 
كارم يبقى تيجى ڠصب عنها وانت عارفنى لما بحط حاجة فى دماغى بنفذها على طول
فؤادبس دى لسة منشفة دماغها وهتتعبك اوى انا من رأيى تصرف نظر عن الموضوع ده 
وشوفلك واحدة غيرها
كارم يبقى انت لسة متعرفنيش مش كارم  حسين  اللى واحدة تقف قدامه مهما كانت هى مين
وبكرة تشوف ان مكونت اتجوزها مبقاش انا كارم 
فؤادالله الله الله
حضرتك رجعت لموضوع الجواز تانى ولا ايه يا باشا
كارم بعد اللى حصلها ده اكيد هتبقى مکسورة والمرة دى هتوافق ڠصب عنها
فؤادمفتكرش يا باشا والا كانت ماهتصدق انك تتصل بيها
شكلها مش سهلة زى ما انت فاكر
انا من رأيى تعمل اللى قولتلك عليه هو ده الحل الوحيد اللى هيجيب مناخيرها الارض ويخليها تجيلك راكعة
كارم بس ده صعب اوى انا مش عايزها توصل للمرحلة دى خلى الحل ده للآخر
لو ملاقيتش قدامى غيره يبقى تنفذ فورا
امسك كارم  بالهاتف مرة اخرى واتصل عليها هو يقولاما شوف هترد المرة دى ولا
 

تم نسخ الرابط