شظايا قلوب محترقة بقلم سيلا وليد
المحتويات
بالسرعة دي
تحرك بجواره وتحدث متهكما
إيه إسحاقو مش واخد بالك من اللقب ولا إيه معاك رجل العقاپ ياسيدي
حاوط كتفه وتحرك يضحك عليه بصوت مرتفع..كان يسير محمود والد غرام خلفهم وعيناه تتابع تحركهم ومزاحهم مع بعضهم البعض تذكر حديثه لابنه زياد بعد مغادرة أرسلان من منزله
خد حبيبي الاسم دا ابحث عنه كدا
شوفه مشهور ولا إيه
دا من عيلة غنية أوي يابابا عنده نادي مشهور أوي في مدينتي بص باباه دا..ودا عمه بس ماعرفش مين دول هما كاتبين تحت فاروق وإسحاق الچارحي وأسرته
استنى هاشوف صفحته الشخصية أو الإنستا ظل يقلب إلى أن وصل إلى صفحته وأردف
هتف يشير إلى الأدعية والآيات القرآنية يعني شكله عارف ربنا يابابا شوف صوره كلها في أماكن كويسة
خرج من شروده على احتضان ابنته لكفه
بابا أنا مش عايزة..حاوط والدها أكتافها وتحرك خلفهم
شكلك حافظ العمارة والمأذون ياإسحاقو إنت متجوز على دينا ولا إيه..
لكزه بجنبه مرددا
إمشي ياأهبل وبطل كلام كتير توقف لدى الشقة التي يقطن بها المأذون ليلتفت بعدما استمع إلى صوتها
لا..أنا مش موافقة بابا تعال نمشي من هنا ونرجع الصعيد هناك هيحمونا..
وعليه تار إتلم خلي الليلة تعدي اقترب إسحاق منها ..انكمشت متراجعة إلى أحضان والدها فرفع يده إليها
خلاص إهدي براحتك اتفضلي إرجعي قالها وهو يشير إلى الدرج ثم الټفت إلى أرسلان
كنت هتتجوز واحدة ڠصب عنها هو أنا ربيتك على كدا!..
تأفف بضجر
من كلمات إسحاق رغم أنه يعلم إلى مايرمي به ولكنه شعر بالاختناق ليقترب منها
غرام أنا فهمتك على كل حاجة مش عاجبك براحتك
إنت مخابرات يابني..أردف بها محمود وهو يدقق النظر بعينيه..
هز رأسه بالنفي سريعا وأطلق ضحكة ساخرة
مخابرات إيه بس ياعم محمود ليه بتقول كدا ..
أومال ليه عايز تتجوز بنتي يابني بالطريقة دي وتسافر بيها
لا مش قصدي بس غامضين ومركز ودخولك لبنتي وإنك تاخدها يبقى أكيد منصب أعلى من اللي كانت فيه.
عم محمود اسمعني..عندنا مشكلة وحلها في جواز أرسلان وزي ماقولت لحضرتك بنتك بنتنا وعمرنا ما هانفرط فيها إحنا عندنا بنات وزي ما أرسلان قالك أنه معجب بالبنت ..تقابلت أعينهم للحظات ثم تراجع مستندا على الجدار يهمس
إسحاق أنا خلقي ضيق هضربه هو وبنته ..أومأ له باطمئنان..
ظل الحديث لبعض الدقائق إلى أن زفر أرسلان مع دلوفهم بعد إقناعها.
بعد عدة ساعات توقف أمام منزلها لخروجها عروسا أمام أهالي المنطقة بعد شرط والدها بذلك ..استقلت بجواره السيارة التي انطلقت بهما إلى المطار منه إلى روما.
بعد مرور عدة ساعات
وصلا إلى الفندق الذي سيقضي به شهر عسله المزعوم خلل أنامله الخشنة بأناملها الرقيقة وتحرك بقامته بشموخ وكبرياء تليقان بشخصه توقف لدى الاستعلامات وخلع نظارته يتحدث باللكنة الإيطالية يستعلم عن جناحه الخاص..
وصل بعد قليل ودلف لجناحه الذي يعتبر من أرقى الأجنحة بهذا الفندق تطلع بعينيه الصقرية في كل جانب بالجناح ثم أشار إليها بالدخول
إنت مصدقة إنك عروسة ومنتظرة العرض اللي المجانين بيعملوه وأشيلك وكدا..تؤ يا..صمت يشير بيديه
إنت قولتيلي اسمك إيهقامت بنزع طرحة زفافها تلقيها أمامه وهرولت لأول غرفة تغلقها خلفها دون حديث..شهق بتصنع قائلا
البت اټجننت.. دخلت وماردتش عليا معقول بتعملي مفاجأة ليلة الډخلة ..قطع حديثه مع نفسه رنين هاتفه رفعه ينظر لشاشته بابتسامة ساخرة مجيبا
هو حضرتك قضيت شهر عسلك في إيطاليا قبل كدا..
قهقه إسحاق قائلا
إيه ياعريس ببارك وبقولك سبع ولا ضبع..
قوس فمه متذكرا مافعلته تلك الفتاة فأردف متهكما
أه والعيال بتلعب في الشارع..
ارتفعت ضحكات الآخر لتصم أذنيه فهتف من بين ضحكاته
لئيم ياصقورتي تتجوز في يوم وتخلف في نفس اليوم وعيالك يلعبوا في الشارع كمان..
ابتسم الآخر على حديثه قائلا
فيه جديد..أجابه
أه..صمت يستمع إليه فهب من مكانه متسائلا
إلياس ياخده ليه..
أجابه متهكما..
بيرد الزيارة على العموم كنت متوقع من إلياس كدا حاولت أفهمك طبعه بس إنت اللي عملت سبع الليل ماتقلقش بعت لإلياس..
انتظر حديثه متسائلا
وقالك إيه...ضحك الآخر قائلا
ابن السيوفي عايز زيارتي باين وبيعمل تقيل شكله فاهم اللعبة حرص وخلي بالك من نفسك فيه واحد كان على طيارتك حجز قبل ميعاد الطيارة بنص ساعة إنت فاهم معنى كدا إيه..
حك ذقنه عندما فطن مايرمي إليه ثم ابتسم قائلا
مرحب وناخد بعض بالأحضان..
لا ياخفيف أحضن عروستك ..هنا استمع إلى تحطيم بالداخل فهرول يدفع الباب بقدمه بقوة حتى انفتح وتوقف مذهولا لما رآه وجدها مزقت الفستان وألقته بالأرض ..حركتها الهوجاء جعلت نيران غضبه تزداد بداخله..كور قبضته محاولا السيطرة على أعصابه من تلك الشرسة..
رفع عينيه إليها وتساءل بهدوء رغم بركانه الكامن بصدره
عملتي كدا ليه إنت عارفة إحنا فين أصلا دا فندق مش بيدخله غير الناس الراقية لما يسمعوا حركاتك دي يقولوا إيه..
إمشي اطلع برة..قالتها وهي تدفعه پعنف ..قام بنزع ربطة عنقه وومضت عيناه بلمعة تحدي يشير إليها
ماتنسيش نفسك إنت مين علشان تقوليلي أطلع برة اسمعي علشان ماليش خلق ..إنت مراتي أه بس ورق حتى لو مراتي حقيقي مالكيش إنك تكلميني بالطريقة دي أوضتك اللي جنب دي ياله اطلعي عايز أنام ولمي الفستان..
تراجعت للخلف إلى أن وصلت إلى الباب وتحركت سريعا للخارج..
جلس يزفر بأنفاس حاړقة يهمس لنفسه
وبعدهالك يااسمك إيه شكلك هاتتعبيني..
عند إلياس وصل إلى الشاطئ بعد تناولهم طعام الإفطار عانق كفها وتحرك على الشاطئ
لسة بتحبي قعدة البحر.. رفعت رأسها إليه تهزها قائلة
أوي البحر دا بحسه بير أسراري.
توقف ينظر لتقلب الأمواج قائلا
خلي بالك بس علشان غدار وموجه بيقلب بسرعة ماتدلوش الأمان أوي..
احتضنت ذراعه ووضعت رأسها عليه متمتمة
لا البحر صاحب صاحبه يعني اللي يفهمه صح مش هيخاف.
طالعها مستغربا حديثها
اللي هو إيه مش فاهم ..أشارت إلى الأرض بعدما تجولت بالمكان قائلة
ينفع أقعد على الأرض..الشاطئ مفيش ناس هنا..
أومأ وجلس ثم أشار إليها بالجلوس أمامه ليحتويها بين ذراعيه ..شعرت بالسعادة من طلبه ..جلست وفردت ساقيها تنظر إلى البحر بصمت تتذكر طفولتهما وكأنهما يتحركان أمامها
رجعت برأسها عليه تشير للموج الذي ارتفع
شايف الموج علي فجأة إزاي...كان ينظر بهاتفه ولم يستمع إلى حديثها استدارت برأسها بعدما وجدت صمته
بتعمل إيه..
رفع رأسه من فوق الهاتف وأجابها
بشوف الأخبار استدارت تجذب منه الهاتف پغضب وتمتمت
يعني بكلم نفسي وحضرتك بتقولي شغل حتى في شهر العسل!..
أشار إليها
هاتي الفون ياميرال رجعت به للخلف تهز رأسها بالرفض
مش هاتاخده ياإلياس من حقي يكون وقتك ليا وبس أومال لما نرجع انحنى يجذب الهاتف من كفها جفل من أفعالها الطفولية أمسك الهاتف وتابع مايفعله دون اهتمام لحزنها انسحبت من أحضانه وجلست على بعد خطوة تنظر بصمت للبحر وتكورت عبراتها بالدموع تهاتف نفسها
هايفضل زي ماهو..تنهيدة عميقة أخرجتها من ذلك الرجل الذي يثير بداخلها مشاعر متضاربة بعد دقائق وهي شاردة بمنظر البحر شعرت به خلفها
إنت مش ملكي ماتضحكش على نفسك حتى مش قادر تحسسني بأهميتي في حياتك وتحدث
لو زي مابتقولي مكنتش عملت شهر عسل
وليه عملت شهر عسل ياترى
لملم خصلاتها وابتسامة خلابة تجلت بملامحه
علشان أجمع اوقات حلوة معاكي يكفيه وأكمل وعيناه تتعمق بالنظر بعيناها
علشان نحكي ذكريات حلوة لأولادنا إن شاءالله
ولادنا ...قالتها وهي تضع كفيها فوق كفه
متجوزين علشان نجيب ولاد بس ياإلياس ..قرص وجنتيها
بطلي غباء ياميرال حاوطها يفتح هاتفه
شوفي كدا علشان شوية الغباء اللي عندك ..قلبت بهاتفه لتجد الكثير من صورها رفعت عيناها تهمس له
صوري ليه بتعمل فيا كدا أخذ الهاتف ثم قام بفتح مشغل الأغاني على أغنية العندليب حبك ڼار..
تراجعت بعدما صمت ينظر للبحر دون أن يجيبها سحبت نفسا و أغمضت عينيها تستمتع بصوت الموج مع صوت العندليب انحنى مستندا بذقنه على رأسها موسيقي ازداد بريق العشق بنظراته وهو يسبح بالنظر على ملامحها رفعت كفها على وجهه متسائلة
حلوة وعجباك..استند بجبينه وتنهد بغرامها الذي يسري بأوردته
أوي حلوة وجميلة وتاخدي العقل.
طيب ودا ماأخدوش..
قالتها وهي تضع كفها موضع نبضه..
وأشار إلى البحر
اشتكتيني للبحر كام مرة..
لوحت بيديها قائلة
كتير أوي بلاش أعدلك وترجع تقول نكدية..
عمري ...قالها وهو يهمس ..تبسمت له وقلبها أصبح كطبول حرب من تغيره في بعض الأحيان..كنت محتفظ بصوري ليه
عادي مجمع صور العيلة كلها
متقولش كدا علشان مزعلش منك بجد
نزل بنظره اليها
عايزة تسمعي ايه سحبت بصرها بعيدا عنه ولكنه عادت إليه بعدما همس
اشتياق ياميرال
اشتياق!! همست بها وهي تنظر لعيناه الذي يحاول أن يخفي لمعة الحب بهما وتسائلت
كنت بتشتاق لي ..ابتسم بعدما وجد ارتجاف ثغرها ليقترب هامسا
جدا جدا ارتحتي كدا ...اومأت له برأسها مبتسمة انحنى لمستواها
طيب جنانك اللي قبل الفرح ورفضك
اقول عليه ايه
تخبيني في حضنك ارتفعت ضحكاته على كلماته ليضمها متمتما
اخبيكي من الدنيا كلها بس خاېف حضڼي اللي يأذيك
راضية بأذيته انت مالك
خاېف عليكي من نفسي خاېف اخسرك رفعت رأسها
لو خاېف عليا بلاش تبعدني عن حضنك دا أكبر أذى ليا
مقدرش ابعدك إلا إذا انت اللي بعدتي
عمري ماهبعد طول ماانا بحبك
راقت له كلماتها ليجيبها
وأنا هحميكي من نفسي على قد ماأقدرش
من إمتى دا بينبض باسمي..
اعتدل بجسده متراجع يستند بكفيه على الشاطئ لحظات وهو يحاورها بعينيه بكثير من المشاعر ثم أطلق تنهيدة حارة أحرقت ضلوعه بنيران عشقها المكنون بقلبه..
وجدت صمته
عارف من إمتى وأنا بحبك..
ابتسم منحنيا يهمس لها
عارف كل حاجة وحاولت أكرهك فيا بس ربنا كان رايد تكوني معايا..
ليه ياإلياس ليه عذبتني..
تراجع ونظر للبحر بصمت.. أشارت إلى هاتفه وتساءلت
طيب ممكن تقولي ليه الأغنية دي ولا مش من حقي أعرف مايمكن حضرتك بتحب واحدة تانية..
ضحك عليها بصوت مرتفع وهو يقول
لأن حبك ڼار فعلا ياميرو..
اعتدلت وجلست على ركبتيها أمامه
ياااه ميرو من زمان أوي ماقولتهاش بالطريقة دي وبعدين أنا حبي ڼار في إيه!..
آلمه سؤالها بماذا يجيبها..
تسطح على الرمال يضع كفيه تحت رأسه
عارفة إني زهقتك وكنت بتضايق مني كسرتني كتير علشان كدا كنت ناوية أنقل بيت جديد كنت بهرب من حصارك.. رفع كفه يمسد على خصلاتها ثم تنهد تنهيدة عميقة وهو يطبق على جفنيه متذكرا تلك الليلة بعدما ألقت قنبلتها بتركها البيت اعتدلت تستند بذقنها على صدره تنظر لعينيه
قولي ليه كنت مضايق مني وكنت مرحب بنقلي للدرجة دي ماكنتش فارقة معاك كنت كارهني أوي كدا!..
ابتعد بنظره عنها بعدما اعتدل ينفض كفيه من التراب أدارت وجهه تتعمق بعينيه علها تجد بها مايريح قلبها
ليه كنت كارهني أوي كدا عملت فيك إيه..پتكرهني صح كنت
پتكرهني علشان ماما اتجوزت والدك أنا عارفة
متابعة القراءة