حطمت قلبي بقلم سوليية نصار
المحتويات
غاضب منها وقال
طيب أنا هتكلم معاها ...أنا هطلع دلوقتي ماسة عشان متبردش
هزت والدته رأسها ثم كاد ان يحمل ابنته الا ان دخول هنا المنزل اوقفه ....
مساء الخير ..
قالتها برقة
قال
كنت فين يا هانم !
كنت عند ماما يا مراد ..أنا قولت لحماتي...
وأنت يا حبيبتي متجوزاني أنا ولا متجوزة حماتك ..كان مفروض تستأذني مني ...
ما أنا فعلا اتصلت بيك كتير يا مراد بس أنت مكنتش بترد وانا كان لازم اروح لماما ...
ثم اقتربت من حماتها وقالت
أسفة يا ماما على اللي عملته الصبح ...أنا غلطت واستحق اي عقاپ منك ...ومن النهاردة ترتاحي وانا هعمل كل حاجة ...
توسعت عيني مراد لتكمل هنا
انا ندمانة على اللي قولته وكنت حاسة بالذنب ولما قولت لماما بهدلتني ...أنا فعلا زودتها سامحيني ...
ابتسمت هنا مجددا وربتت على كفها وقالت
روحي ارتاحي دلوقتي يا ماما ..
ثم استدارت نحو مراد وقالت
وكمان بعتذر اني خرجت من غير إذنك ده مش هيحصل مرة تانية ..
.....
في الليل ....
.....
عند منار ومراد ..
كانت منار نائمة بعمق على فراشها بينما مراد ينام على الأريكة التي أحضرها للغرفة ...كان يعجز عن النوم ...
فكر بيأس ...
في اليوم التالي ...
فتحت منار عينيها بسبب رنين المنبه لتنتفض وصوت ناعس يخترق عقلها
نهضت جالسة بإضطراب وهي تبعد خصلات شعرها عنها ....حاولت التكلم وسؤاله عما يفعله هنا ولكنها تراجعت ورمقته ببرود ثم نهضت بسرعة لتخرج إلى الحمام...
ابتسم مراد وقال
وراكي وراكي يا منور والله مش هسيبك !!!
.......
مر يومين حتى أتى يوم الاثنين ...كانت هنا تتقرب فيه من حماتها وحماها وتسمع الكلام ...صحيح لم تستطع اختراق الجدار الذي قرر مراد ان يضعه بينهما إلا أنها لم تستسلم وقررت أن ټضرب ضړبتها الثانية قريبا!!!
في فيلا تظهر عليها علامات الرقي الثراء ...
دخلا منار ومراد إلى الحديقة الواسعة التي تقام بها حفلة عيد ميلاد أخ يونس الراوي ..عاصي الراوي
انا مكنتش عايز اجي ...
قالها مراد بضيق لتنظر إليه منار بضجر وتقول
مراد خلاص تقى اترجتني اجي وبعدين انت ليه مكبر الموضوع ...
مبتعجبنيش نظرات الراجل ده ليكي!!!
منار مبسوطة انك جيتي .
قالتها تقى بإبتسامة ...
انا مبسوط بجد انكم جيتوا نورتونا ..
قالها يونس ثم أكمل
اتمنى يا استاذ مراد متكونش لسه زعلان مني ...رغم انك انت اللي بهدلت وشى بالشكل ده ..
قالها مشيرا إلى الکدمة التي كانت ظاهرة على وجهه ...ابتسم له مراد ابتسامة صفراء وقال
لا انا مش زعلان وقبلت اعتذارك خلاص ...فين صاحب العيد ميلاد عشان نقدمله الهدية ...
أنا صاحب العيد ميلاد ..
قالها صوت أجش وهو ..اتسعت ابتسامة تقى
وتقول بحماس
ده عاصي ابن عمي وأخو يونس واصغر منه بتلات سنين ...
نظر عاصي إلى تقى ببرود وقال
شوية ...
بتوتر ..عبست منار وهي تنظر الى عاصي والذي كان أكثر وسامة من أخاه ولكن كان يبدو فظا للغاية وعينيه الزرقاء كانت خالية تماما من المشاعر
قدم مراد الهدية له وتكلموا قليلا ...
ابتعدت تقى قليلا ويبدو عليها الحزن فتبعها يونس .....
وقفت أمام المسبح ودموعها تنساب على وجهها
تقى ...
قالها يونس وهو ...تألم قلبه وهو يرى دموعها ومسحها برفق وقال
عاصي طول عمره قليل الذوق متزعليش منه حقك عليا أنا ...
ابتسمت تقى وقالت
خلاص أنا مش زعلانة ...
خلاص مادام مش زعلانة تعالي بقا عشان نرجع للحفلة
.........
بعد نصف ساعة من الحفل
كان مراد يضغط على الكأس بقوة وهو يرى هذا المدعو يونس يوجه كلامه لمنار فتدخل هو في الحديث ليبعد انتباهه عن زوجته وكل ما أراده الآن أن يخفيها عن عينيه ..
.........
عادا اخيرا مراد ومنار من الحفل وكانت الفتيات قد نامت وطلبت صابرين منهما أن يتركان الفتيات بالاسفل ويصعدون لغرفتهما...
....
دخلا الشقة أخيرا وولجت منار الى الغرفة لتأخذ ثيابا لها ثم تنام ...وقف مراد في طريقها وقال بتجهم
منار أنا مش عايز اشوف البني ادم اللي اسمه يونس ده قريب منك تاني !!
بتغير عليا !
قالتها بخبث وهي ...عينيها الرمادية تتألقان بإنتصار ...ابتلع ريقه وقال
طبيعي انا جوزك وبغير عليكي ...
ضحكت بسخرية وو
ابعد سيبني !!
قالتها پغضب
قال ونيران الغيرة تندلع من عينيه
متختبريش صبري يا منار....متتخي...
ولكنها قاطعته وهي تدفعه وقالت
متقلقش يا مراد أنا محترمة نفسي كويس ..وعارفة اني ست متجوزة ...بس غريبة حر قتك فكرة اني اتكلم مع غيرك ...معرفش أنت هتعمل ايه لما اتطلق منك ...وساعتها هكون حرة تماما ...
قال
ده مش هيحصل أبدا!!
اشټعل الرماد في عينيها وقالت
لا هيحصل أنا وعدتك قبل كده أنك مش هتشوف الحب في عيوني تاني ووفيت بوعدي وهوفي بالوعد ده كمان.!!!
...قال بنبرة خاڤتة خطېرة
أيوة بغير ...شايفة اللي في عينيا دي
متابعة القراءة