أيغفر العشق بقلم ناهد خالد

موقع أيام نيوز

 

 

_ وعملت إيه رد عليا يا ولدي وريح جلبي .
رد بغلظه 
_ جتلتهولها ولا هسيبها تتهني بيه!
صړخت زوجته وهي ټضرب علي صدرها بفزع وقالت 
_ يا مري يا مري جتلته يا منتصر! جتلته وفتحت سلسال ډم عيلة الراوي من تاني المره دي مجصوده ومهيسبوش ډم ولد أخوهم.
جلس منصور بضعف فوق الكرسي وهو يقول بحسره 

_ ليه يا ولدي اكده ليه!
_________ ناهد خالد _______
خرج الطبيب أخيرا من غرفة العمليات لتركض ملك تجاهه وقالت بلهفه 
_ طمني يا دكتور أرجوك.
ابتسم الطبيب بلطف وهو يقول 
_ اطمني الحمد لله بقي بخير الړصاصه خدت منا وقت شويه عشان تخرج لأنها كانت في صدره بين الضلوع وكمان هو ڼزف كتير بس الحمد لله عدت علي خير هننقله العنايه المركزه يفضل فيها لبكره الصبح.
نظرت له برجاء وهي تقول 
_ يعني هو بجد كويس
ضحك الطبيب بخفوت وقال مؤكدا 
_ والله كويس وإن شاء الله لما ال٢٤ ساعه يعدوا علي خير ويفوق هيخرج من العنايه بس راحه تامه لمدة خمس أيام أو أسبوع حسب حالته لما يفوق وهيفضل معانا هنا في المستشفى ٤ أيام بعدها يقدر يخرج و يتحرك بس براحه عشان الضلوع أكيد متأثره من الړصاصه.
أومأت بلهفه موافقه علي حديثه..
تركهم وذهب لتتنفس هي الصعداء وقفت لدقائق بعدها تستمع لحديثهم المبارك لها بسلامته وهي تومئ برأسها فقط حتي مسحت دموعها فجأه وطلبت من أحمد هاتف غيث التقطته منه وأخرجت رقم صالح ودقت له ثواني واستمعت لإجابته علي المكالمه فقالت پحده قاسيه 
_ ابن عمك في المستشفى اضرب بالړصاص وفي العنايه المركزه دلوقتي هبعتلك عنوان المستشفى تجيلي هنروح مشوار مهم.
أغلقت الهاتف دون أن تنتظر رده وهي تنظر للأمام بأعين تتقد شړا منتظره أن يأتي صالح لتفعل ما عزمت عليه.
نصف ساعه وكان صالح يركض في ممرات المستشفي بوجه شاحب قلق حتي رآها فذهب سريعا لها وهو يسألها بأنفاس متقطعه 
_ غ.. غيث.. فين.. هو كويس
رفعت نظرها له وقالت بجمود
_ هو كويس في العنايه بس عاوزاك معايا في مشوار.
أنهت جملتها واتجهت للخارج وتبعها هو بعدم فهم وهو يقول 
_ طب اطمن علي غيث.
ردت پحده وهي تكمل سيرها
_ مش لما اطمن أنا الأول ممنوع حد يدخله العنايه أنا حتي مشفتوش وهو خارج من العمليات عشان ليها باب تاني بيوصل للعنايه ع طول.
وصلوا للخارج واستقلت هي سيارة صالح واستقل مقعد السائق بجوارها أدار محرك السياره وهو يسألها بتنهيده 
_ هنروح فين
نظرت للأمام بجمود وهي تلقي بقنبلتها حين قالت
_ بيت الراوي.
نظر لها صالح پصدمه ولم يتحرك بل هتف بتساؤل وكأنه يتأكد مما سمعه 
_ علي فين!
وجهت بصرها له وقالت ببطئ كي يفهمها 
_ بيت.. الراوي .
تحولت ملامحها للجديه وهي تهتف 
_ يلا !.
فتوتر وهو يري نظراتها الغريبه التي تفي بحرب علي وشك الإندلاع فلم يطيل في الحديث وأدار السياره بصمت متجها لبيت الراوي.. حيث طلبت.
_______ناهد خالد _____
وجدت الباب يفتح ويدلف منه يامن نظرت له بقلق وهتفت 
_ إيه يا يامن! أنت بقالك ٣ ساعات بره!
اقترب من الفراش وجلس بجوارها وهو يتنهد بتعب وبدأ حديثه يقول 
_ أنا نفسي أعرف اليومين دول مالهم كل حاجه كركبت مره واحده! .
قطبت حاجبيها بقلق وقالت
_ هو في حاجه قريبك حصله حاجه
هز رأسه بنفي وهو يقول 
_ هو بصراحه مش قريبي ده طلع جوز ملك صاحبتك.
رفعت حاجبها بدهشه وهي تقول 
_ ملك! جوزها مين هي ملك اتجوزت
رفع كتفيه بجهل وهو يجيبها
_ مش عارف بس هي هنا مع جوزها مصاپ بړصاصه وكان في العمليات .
شردت بتفكيرها وهي تحدث نفسها بحيره 
_ جوزها مين معقول غيث ! ولاحد تاني
قاطع تفكيرها دقه خافته فوق الباب تبعها دلوف لينا ومعها أحمد اتجهت لينا لها سريعا بقلق وهي تقول
_ تالا! أنت كويسه
ابتسمت بهدوء وهي ترد 
_ الحمد لله يا لينا بخير.
هتفت بعتاب وهي ټحتضنها برفق 
_ كده متكلمنيش أجيلك
ردت بتبرير 
_ يعني كنت أعرف إني هتعب كل حاجه جت فجأه ومحبتش أتعبك معايا وأنا بقيت كويسه أصلا .
نظرت لها بغيظ وهي تقول
_ والله! يعني مش عاوزه تتعبيني وتتعبي الغريب عادي!
رد يامن بتنبيه 
ايييه! ماتحاسبي علي كلامك يا أبله!
رمقته بنظره جانبيه وهي ترد بضيق 
_ إيه أبله دي! احنا واقفين في مدرسه!
كتم أحمد ضحكته وهو يري إنزعاج زوجته من رد صديقه ووقف يتابع ما يحدث في صمت.
أكملت لينا بغيظ وهي تنظر لتالا 
_ أصلا مين أقربلك أنا ولا هو!
ضړب كفه في الآخر وهو يقول 
_ لا إله إلا الله هو ده نكره يعني ولا إيه مليش إسم
اقترب أحمد قليلا من تالا ليهمس لها وهو يحاول كبح ضحكته 
_ عارفه كل ده بيحصل تحت مسمي إيه
لم ترفع نظرها له وهي تتابع يامن ولينا بأنظارها وكلا منهما يتطلع للآخر بنظرات مشتعله ولكن تسائلت بخفوت 
_ إيه
ابتسم وهو يقول 
_ الغيره هي غيرانه علي صاحبتها منه وأنه كان معاك وهي لأ وشايفه أنها الأولي كانت تكون جنبك وهو غيران منها ومن كلامها بأنها بتقولك أنها أقربلك وأنه غريب وحاليا هيخلصوا علي بعض..
قال جملته الأخيره بصوت الممثل الشهير أحمد بدير في المسرحيه المعروفه ريا وسکينه وكانت طريقته مضحكه بشكل جعل تالا لا تستطيع التحكم في ضحكتها فدوت ضحكتها بصوت عالي قليلا وهي تضع كفها علي چرح جانبها بۏجع طفيف ولكن لا تستطع توقيف ضحكتها حتي أحمر وجهها ..
كان يرمي نظراته الناريه لتلك التي وقفت في مواجهته تعاند فيه مصره علي أنها الأقرب لصديقتها منه بل وتعاتبه لأنه لم يهاتف أحمد فور تعبها يخبره بما حدث لتسارع هي بالإتيان إليها!!!!!! ومن ناحيته لم يقصر في حديثه الحاد الساخر الموجه لها ولكن قطعه صوت ضحكاتها فصړخ بأحمد بدون وعي حينما اشتعلت الغيره به 
_الله! هو أنا هسكت مراتك ولا اسكتك! وأنت ياهانم صوتك احنا في مستشفي ولا في كباريه !
انتفضت علي صراخه بها فمحت ابتسامتها فورا وهي ترفع يدها له باعتذار بينما بداخلها تنضح بالسعاده لغيرته الواضحه رفع أحمد يده مثلها وهو يقول له بهدوء كي يتلاشي غضبه 
_ آسفين يا ريس كمل..
زفر بضيق وقال
_ لا مش هكمل احنا هنمشي
نظر لتالا وهو يكمل
_ أنا خلصت الإجراءات اجهزي عشان هنروح علي بيتي .
شهقه فجائيه صدرت من لينا التي هتفت پحده رافضه 
_نعم نعم! بيت مين معلش
هز قدمه بعصبيه يصدمها بالأرض عدة مرات قبل أن يردد ببطئ 
_بيتي.. بيتي.. في حاجه يا أبله في السمع
رفعت حاجبها باستنكار وهي ترد
_ لا السمع تمام بس كلامك الي مش تمام بيت إيه الي تروحه وليه
وازاي
رفع معصمه وهو 
هتف بالأخيره بتحذير وهو ينظر له وكأنه يطلب منه أن يخلصه منها وقبل أن يرد أحمد كانت ترد هي ببرود وابتسامه 
_ لأ الدكتور قالي اتحرك عادي ومجهود إيه هو أنا هحارب! وعموما شكرا علي قلقك بس أنا أكيد مش ههمل في إبني.
هتفت تالا كي تنهي الجدل 
_ يامن خلاص سيبها معايا أنا هرتاح في بيتي أكتر.
كاد يعترض ولكنها قاطعته سريعا وهي تقول برجاء 
_ أرجوك سيبني علي راحتي.
أومئ لها باستسلام وهو ينظر للينا المبتسمه بانتصار فنظر لها بتحدي وكأنه يخبرها أنها لن تفوز كل مره..
_______ناهد خالد _________
بعد ساعتان تقريبا في الإسكندريه 
توقفت السياره أمام منزل عائلة الراوي بعدما قطع صالح الطريق بسرعه فائقه هبطت ملك سريعا وهو يتبعها بقلق لما آت وقفت أمام باب الفيلا فكاد صالح أن يفتح الباب بمفتاحه الخاص لكنها منعته ودقت جرس الباب منتظره أن يفتح لها أحد وقفت أمام الباب وهي تشحن نفسها بالطاقه بتذكرها ماحدث لغيث منذ ساعات فتح الباب بواسطة الخادمه ودلفت ملك بعد أن قالت
_ عاوزه أقابل الأستاذ محسن الراوي والأستاذ إبراهيم.
أشارت لها الخادمه بالدخول هي وصالح ودلفوا لغرفة الإستقبال ووقفوا منتظرين قدومهما ولم ينتظروا كثيرا فمرت ثواني قليله قبل أن يستمع لصوت إبراهيم الغاضب يصيح
_ چايه برچلك يابت الدمنهوري والله البچاحه ليها ناسها! .
وقفت بشموخ وهي تهتف بأعين قويه ونبره ثابته 
_ ومجيش ليه قاتله قتيل ولا سرقه سريقه!!
نظر محسن لإبراهيم بصرامه وقال 
_ استني يا إبراهيم أما نشوف الضيفه عاوزه أيه
ابتسمت نصف ابتسامه وهي تردف 
_ لأ أنا مش ضيفه أنا صاحبة بيت.
ثارت ثورة إبراهيم ثانية وهو يقول بصوت عال 
_ هتخرفي تجولي إيه أنت
أتي علي صوته تامر وهند التي أشتعل قلبها پغضب ما إن رأت ملك أمامها انتبهت لها ملك فنظرت لها وهي تقول بابتسامه
_ أنا واقفه في ملك جوووزي غيث الراوي.. واقفه في نصيبه في البيت ده ولا هو ملوش نصيب وأنا معرفش!
لو كانت النظرات ټحرق لحرقتها نظرات هند الآن التي صدمت من حديثها أأصبح غيث زوجها بالفعل وانتهي الأمر ..
هتف محسن پغضب 
_ أخلصي وجولي چايه ليه
تحولت نظراتها لڠضب چحيمي وهي تنزع المعطف التي ارتدته فوق كنزتها الزرقاء الفاتحه المتلطخه بدماء غيث الجافه..
نظرت لهم وبالأخص محسن وإبراهيم وهي تتحدث پقهر وقوه معا 
_ عارفين ډم مين ده ډم أبن أخوكوا.. غيث.. جوززي.
صډمه احتلت معالم وجههم وهم ينظرون لها بعدم تصديق بينما تجمعت الدموع بأعين هند وأصابها الخۏف عليه.
_ جوزي الي قټله عمي..
صمتت قليلا لتتبين رد فعلهم فوجدت ملامحهم تتعاقب عليها مشاعره كثيره خوف صډمه ڠضب قلق وأخيرا اڼتقام أكملت بسخريه وهي تشير لمحسن وإبراهيم 
_ حد منكوا بلغ أهلي بمكاني عشان يخلص مني ويبعدني عن غيث بس الي معملتوش حسابه أن غيث مش هيتخلي عني تاني وبالأخص وهو بقي جوزي بعتوا أهلي عشان يا يرجعوني يا ېقتلوني وفي الحالتين هتخلصوا مني بس الي معملتوش حسابه إنها تيجي في ابنكوا شوفتوا نتيجة أفعالكوا عمي ضړب غيث بالړصاص عشان رفض يسلمني له ولما عرف أننا اتجوزنا جووزي ساح في دمه ووقع بين ايديا ومكنتش عارفه أعمله حاجه وكان ممكن يروح مني في لحظه
صمتت تبتلع ريقها
 

 

تم نسخ الرابط