رواية كاملة بقلم ريحانة الجنة

موقع أيام نيوز


اللي في بطنك ده متعذب معاكي 
دنيا ابتسمت والله معاكي حق انا فعلا بنسي اكل مش بفتكر الاكل ولا اكل الا لما اسامة يكون موجود 
فريدة سابت الاكل وبتأنيب يا نههار ابيض وده ينفع يا دنيا يا بنتي حراام عليكي واللي في بطنك ده ذنبه ايه تعذبيه معاكي 
دنيا بحزن اللي في بطني بياخد اللي يكفيه مني حتي لو ما اكلتش لو انا نسيته ربنا مش هينساه 

فريدة حاست ان دنيا حزينه وجواها هم كبيير طبطبت عليها بحنية بس يا حبيبتي لو انتي ما اكلتيش واهتميتي بنفسك هو هيجي عليه وقت ما يلاقيش عندك اللي يكفيه وربنا امرنا ناخد بالاسباب ونتوكل عليه عارفة انا طول عمري كنت نفسي ربنا يرزقني ببنت تبقي حبيبتي وبنتي وونسي واخاوي حذيفة بس ربنا ما أرادش بقي الحمد لله 
دنيا بتساؤل هو حضرتك مش مخلفة غير ولد واحد 
فريدة ابتسمت اه يا حبيبتي حذيفة الشيخ حذيفة هو اللي ربنا رضاني بيه الحمد لله عقبال ماتشوفي النونو اللي بطنك ده زيه ونعم الذرية ربنا يباركلنا فيه ويحميه اصل انا بعد ما ولدته جاني ڼزيف وتعبت وكان لازم وقتها اشيل الرحم وشلته والحمد لله علي كل حال 
دنيا دمعت ااااانا ااانا اسفة والله بب 
فريدة ابتسمت اسفة علي ايه بس دي حاجة عدت عليها سنييين يجي 19
سنة وانا الحمد لله راضية وبصراحة بقي انا حبيتك وډخلتي قلبي واهو هعتبرك بنتي ولا ما ترضيش تبقي بنتي 
دنيا بدموع هتصدقيني ان انا كمان حبيتك من اول ما شوفتك حنيتك دي مش طبيعية يمكن ربنا عاليم بيا واني محتجالك بجد 
فريدة ضمتها بحنية وقلق قوليلي يا دنيا انتم مالكوش اهل هنا كلهم في بور سعيد 
دنيا اتنهدت وخرجت من وبمسح دموعها انا واسامة مالناش حد هنا خالص احنا نزلنا القاهرة بعد جوازنا 
فريدة بتساؤل انتي حزينة ليه كدة فضفضي يا حبيبتي مالك 
دنيا پتبكي انا بابا وماما ماتوا وانا عندي 8 سنين بابا كان عنده محلات وفلوس خاصة بيه بعيد عن ورثه مع عمامي من جدي لما بابا ماټ عمامي لقه انه كاتبلي كل المحلات ومعظم الفلوس ودايع
بإسمي في البنك وقتها اتجننوا و طلعوا غلبهم وغضبهم فيا احنا وعمامي كنا كلنا ساكنين في عمارة واحدة كل واحد منهم كان بياخدني عنده يومين 
ودنيا كملت بدموع وقهرة اكتر 
كانت مرات كل واحد بتعتملني اني الخدامة بتاعتها اليومين دول انضف واسادها في كل حاجة واخدم ولادها كانوا كمان عايزين يقعدوني من المدرسة بس خالي رفض وطلب منهم يا خدني عنده واعيش معاه طبعااا رفضوا خايفين علي الورث عمي كان بيقولهالي في وشي تتمي بس السن القانوني وانا هاخد كل حاجة وارميكي لخالك 
خالي كان حنين وطيب بس ظروفه علي قده ومش قد عمامي وجبروتهم 
فريدة بدموع وحزن وبعدين يا ضنايا كملي 
دنيا پتبكي فضلت علي الحال ده سنين لحد ما خلصت الثانوية العامة وعمامي رفضوا اني اكمل وخالي ما قدرش يساعدني وكل ما يتقدملي عريس عمامي يرفضوه مش عايزين يجوزوني الا لما ياخدوا كل اللي مستنينه مع انهم بقالهم سنين مشغلين المحلات والفلوس السايلة للشغل و الشغل كبر والمحلات وبقت كل حاجة بتاعتهم هما وانا ما اعرفش عنها حاجة ولما كنت اطلب حاجة اكني بشحت منهم فضلت كدة سنين لحد ما في يوم كنت بجيب حاجات وقابلت اسامة 
وهنا دنيا ابتسمت من بين دموعها من اول ما عنيا جات في عنيه وانا حسيت ان ده طوق النجاه اللي ربنا
بعتهولي يومها شوفته جنب الشغل بتاعه كان نازل في وقت الراحة بتاعته يشرب قهوة وقابلته في كافيه جنب الشغل وانا كنت داخلة اشرب حاجة سخنة كان يومها الجو برد وبتشتي برا وانا كنت الاول ما بصدق اخرج اشتري حاجات علشان اروح المكان ده واقعد لوحدي بعيد عن البيت واللي فيه واللي بيجرالي هناك بس لما شوفت اسامة يومها كل حاجة اتغيرت بقيت بروح علشانه علشان اشوفه فضلنا فترة بينا نظرات بس بس ما كنتش مجرد نظرات قلنا كلام كتيير اوي كنت بشكيله حالي وانا عنيا في عنيه 
واتنهدت دنيا براحة لحد ماهو في يوم قرب مني
وكلمني وكل واحد عرف التاني مين واسمه ايه ومرة في مرة بقينا نحكي كل حاجة لبعض وبنتكلم في الفون كتيير تقريبا طول الليل لحد ماحبينا بعض وبقي صعب نبعد عن بعض واسامة اتقدم لعمامي علشان يتجوزني وطبعا رفضوا وقالوله ان ابن عمي كان عايز يتجوزني واتفاجأت انهم محددين ومقررين كل حاجة واسامة مشي وهو هيتجنن مش فاهم اني ماكنتش اعرف حاجة وانا بعدها ولاول مرة اتكلم رفضت ابن عمي وصممت اتجوز اسامة بس طبعاا كان نصيبي والرد عليا الضړب والاھانة وقتها كنت خلاص تميت السن اللي يسمحلي امضي علي التوكيل وقتها عمي الكبير قالي لو عايزة تتجوزيه امضي علي التوكيل وانا اجوزهولك بقيت قصاد حلين امر من بعض اخسر
 

تم نسخ الرابط