وربط بين قلبينا القدر بقلم مروة حمدي

موقع أيام نيوز


رسمى. 
بينما هى بواد اخر لم تستوعب تلك الكلمه بالمرة الاولى عندما نطق بها والدها لتاتى والدتها وعادتها عليها الا ترأف بحال قلبها المرفرف بين اضلعها كأجنحه الطير وشذى عطره المداعب لأنفها وهو الواقف إلى جوارها بأنها فقط بحلم وستفيق بايه لحظه. 
أغلق باب الشرفه الزجاجية يهدى العيون المصلطه عليهم ابتسامه مزيفه ليقف معطيا لهم ظهره ينظر للطريق أمامه وبكلماته اخرجها من شرودها جعلها تفيق على حالها. 

انا سمعت ولاء وهى بتقول انها مش عايزانى. 
نظرت له پصدمه ليلتف برأسه ينظر لها وعارف أن انتى عارفة انى سمعت. 
بتنهيده عالية نظرت للامام وبصدق شكيت. 
التف بكامل جسده بمجابتها يمكن ال هطلبه ده صعب انك تقبليه بس ده لأجل حفظ كرامة والدك ...أغمض عينيه ياخذ نفس عاليا ناظرا لها وبرجاء اكمل..وكرامتى انك توافقي على الخطوبة. 
حلمها تحول لكابوس جعل الدمع يتزاحم بعينيها لتظل صامته وقد شجعه صمتها على المتابعه ما تقلقيش هتكون فترة قصيرة.. 
الټفت له باستفهام ليكمل... 
لحد ما انتى تخلصي السنه دى وبعدها نتحجج اننا مش متفاهمين ولو حبيتى قبل الفترة دى كمان قوليلى وانا أنهى على طول بس على الاقل نقطع الطريق قدام اى حد انه يتكلم وال يسأل على ولاء نقول... 
دمعه متمردة هبطت على وجنتها جعلته يبتلع باقى حديثه وعيناة تتنقل بين خاصتها ليدرك فداحه فعلته انا اسف. 
اخذ نفس عميق يستقيم بوقفته ناظرا بعيدا عنها ينظر للجمع المتهامس بسعادة من خلف الزجاج انا بفرض عليكى وضع وقرار اخدته من غير ما اسمع رايك حتى 
أطلق زفير عالى خططت لحياتك لشهور قدام من غير ما افكر ان ممكن حياتك تبوظ بسبب القرار ده...مافكرتش ان بنت جميلة زيك ممكن يكون فى حد فى حياتها وفى قلبها... 
بتشكك وفضول وأمنية خفية بالنفى لا يعلم مصدرها سالها وبتردد هو هوفي 
نظرت أمامها من جديد وباماءه من رأسها اجابته ليغمض عينيه ثوانى ثم اولاها ظهره متوجها ناحية الباب انا هدخل وهسحب كلامى. 
بس انا موافقة. 
التف لها سريعا ينظر لظهرها أمانى... 
أغلقت عينيها تستمع لاسمها مجردا من بين شفتيه بعد سنوات لتووالى الدموع بالهبوط تباعا. 
نظر لدموعها وبندم. 
انا الحل ال اقترحت كان الشق التانى منه انى احفظ ماء وجهى انا كمان بالاخص انى وقفت قدام.. 
صمت يطلق زفير محملا بألمه بس مش معنى ده انى أظلمك انتى والانسان ال بتحبيه انا هسحب كلامى وهقول قدام الكل انى رجعت فى كلمتى بعد ما ربطتكم بيا سنين. 
التف من جديد مغادرا لتوقفه هى بعدما الټفت له بس هو ميعرفش. 
امال بنصف جسده ينظر لها بحاجب مرفوع ينتظر تفسير ولم تبخل هى عليه به ميعرفش انى انى. 
صمتت ليقف قبالتها بينهما خطوة واحده يسألها بصوت هادئ انك ايه يا أمانى 
رفعت نظرها له وبصدق لمس قلبه بحبه.. 
طريقتها فى الإفصاح جعلت الدقات تتوالى تباعا تطرق پعنف جناته. 
طال اتصالهم البصرى لتتهرب بنظرها بعيدا عنه متابعه يعنى حب من طرف واحد. 
انا فقت لنفسى فبلاش أظلمك معايا. 
انت كده ال بتظلم نفسك لما تظهر نفسك قدام الناس لعبى ومستهتر وبتتسلى ببنات الناس ومالكش كلمه. 
ضيق بين عينيه وده يهمك 
بتهرب ديجا هى ال تتمنى وبعدين كده هيكون افضل علشان شكل بابا قدام الناس. 
يعنى موافقة تكونى خطيبتى. 
بفطرة غريزية أطلقت برأسها لاسفل بخجل تؤمى برأسها. 
ابتسامه صغيرة شقت وجهه وهو يتأملها وبداخله شتان بين الاختين. 
أخرجته من شروده بها بصوتها ممكن اسالك سؤال قبل اى حاجه واتمنى تجاوبني بصراحه. 
يحيى اتفضلى مع انى شبه عارف
هتسالى تقولى ايه. 
رفعت عيناها سريعا له ليهز برأسه بالايجاب وصدقيني وقتها لا والف لا. 
أمانى حتى لو حقيقى ندمت واعتذرت. 
حتى لو رجعت بدموع عينيها يا أمانى. 
صمت يعقد ذراعيه شاردا بالفراغ يحدثها كما لو كان يحدث نفسه اختك كانت حلم وصورة جميلة رسمتها حطيت عليها كل أمنية اتمنتها فى شريكه حياتى وربطت نفسى ليها وحافظت عليها وعلى مشاعرى علشانها بس ساعات مهمها كان الشخص ال قدامك جميل او فى عيونك أجمل حد فى الكون ساعات كلمه موقف بتكسر صورته قدامك لمېت حته وقتها لو لمېت الكسور علشان تجمع الصورة من التانى انت بس ال هتتجرح مع كل حته بتمسكها بايدك وده ال حصل مع اختك. 
هزت راسها بتفهم بعدما لمست وجعه. 
لياتى دوره هو هذة المرة ليباغتها بسؤال طرح على عقله جاهد فى كتمه مذكرا حاله بأنه لايحق له يكفيه ما فرضه عليها حتى آلان ولكن اللسان انصاع لرغبة القلب الملحة ممكن اسالك انا سؤال المرة دى 
بصوت مبحوح اتفضل. 
هتحاوبينى بصراحه 
اوعدك طول فترة خطوبتنا مش هيكون بينا غير الصراحه. 
إجابة جذبت جميع خلايا جسده جعلت عيناه تطيل لها النظر دون إرادة منه لتتورد وجنتيها تتهرب بنظراتها عنه ليحمحم حرجا. 
احم لو الشخص التانى اعترفلك بحبه وكنا وقتها مخطوبين هتتصرفى ازاى هتسرعى فسخها صح 
بتمنى رفعت عيناها وقتها هقولك. 
بغصة مجهولة المصدر مع حديثها وتلك اللمعه بعينيها ممكن اعرف هو مين 
بأعين عادت تلمع بها الدموعفى أخر يوم فى خطوبتنا هقولك. 
ابتلع ريقه وعيناه على خاصتها امتدت يده تحاوط كتفيها دون شعور منه ولو طلبت منك وقتها اننا نكمل سوا يا أمانى. 
رعشة صغيرة اثر لمسته تنظر ليداه بعين متسعه ليسحبها سريعا. 
وباستفهام 
انت عايز تكمل! 
مش هكدب عليكى وهكون صريح مش عارف محتار. 
نكست رأسها ليتابع هو بتيه بس ما انكرش انى فى راحه غريبة بحس بيها فى وجودك. 
صمت وصمتت تنظر لظهره وذكرياتها معه تداهمها حلمها على بعد خطوة منها اما ان تمد يدها تقتنص تلك الفرصة وقد أهداها إياها قدرها او تتراجع پخوف من الرفض وتتعايش مع ندم قلبها لاحقا لا تلم أحد سواها. 
أخذت نفس عالى وقد اتخذ القلب القرار. 
بابتسامه مهزوزة ايه رايك نكون صحاب 
ايه 
هزت راسها بتأكيد اممم أصحاب مرتبطين بخاتم وسيب كل حاجه لوقتها وظروفها هكون موجوده وقت ما تحتاجني وانت... 
مقاطعا بسرعه دايما فى ظهرك. 
بابتسامه حقيقة وانا مش محتاجه اكتر من كده 
يشير برأسه للداخل يالا بينا. 
هزت رأسها بابتسامه تدلف خلفه. 
بمجرد رؤيتهم سويا وتلك البسمه على وجوههم وقد انطبعت على وجوه الجميع سأل الاب بترقب. 
ايه رايك يا بنتى 
السيده خديجه اللاه ما هو الجواب باين من عنوانه اهو 
رفعت نظرها له بابتسامه صغيرة وخجل فطرى ال حضرتك تشوفه يا بابا. 
زفرة راحه خرجت منه على صوت زغروده عالية من فاه والدتها تبعها زغرودة من فاه خديجه. 
لتخفى وجهها بحضن والدتها التى احتضنتها بحب تزغرد بسعادة حقيقية.
وصل الصوت إلى ولاء بغرفتها لترفع الهاتف عن اذنها ترهف السمع هه اهو غار من وشى يالا طول عمرها بتاخد ال برميه تشبع بيه. 
أعادت الهاتف إلى اذنها متحدث بضيق ونفاذ صبر وده قافل تليفونه ليه هو كمان اووف.
وبالعودة للجمع السعيد كان ينقل نظراته على ذويه بحيرة من تلك السعادة الجلية على وجه والدته التى كان تغصب نفسها قصرا على الابتسام كلما أتى ذكر زيجته والان لم تتوقف عن الضحك بصوت عالى اندماج اباه واخاه مع السيد توفيق كانهم رفقة وأهل حتى السيد توفيق نفسه وجهه لم تغادره الابتسامه يتفق مع والده فى التفاصيل دون تعنت
او تشدد على مطلب خاص حتى شيماء تبتسم أخته ترمى لهم القبلات بالهواء من الحين
للأخر. 
لينظر
 

تم نسخ الرابط