رواية علي السحور بقلم فاطمة الألفي

موقع أيام نيوز

بأن ذلك الشخص ليس بزوج صديقتها .
أغلقت الهاتف وظلت ساهرة طوال الليل لم يغمض لها جفن إلي أن قررت أن تذهب إليها في الصباح الباكر وتعلم منها ماذا يحدث معها.
تركته وعادت الي منزلها قبل أن تستيقظ بناتها وحرصت علي أن لا يراها أحد بعدما دلفت الي فيلتها اغلقتها خلفها وتنفست الصعداء وعلي الفور صعدت إلى حيث غرفتها ألقت بجسدها اعلي الفراش لتغط بنوم عميق اثر الكحول التي تناولته.
فتحت عيناها بتعب عندما وجدت الصغيرتين تقزفان اعلي الفراش لكي يجعلوها تستيقظ.
مامي 
نهضت بتكاسل ولبت أوامر طفلتيها وظلت تلعب وتمرح معهم داخل غرفة الألعاب خاصتهم الي ان صدح رنين جرس الباب تركتهم وذهبت لتعلم من الزائر الذي أت إليهم مبكرا.
أبتسمت بحبور عندما وجدت رحمة أمامها ودعتها للدخول
ظلت رحمة صامتة لا تعرف من أين تبدأ حديثها 
شعرت سهر بتوترها وهمت هي بقطع الصمت
مالك يا رحمة قاعدة مش علي بعضك قوليلي في حاجة محتاجة فلوس
هزت راسها نافيه لا يا حبيبتي انتي خيرك مغرقني بس أنا أصل بصراحة مانمتش طول الليل 
ليه خير في ايه انتي تعبانة 
لا الموضوع يخصك انتي وانتي عارفة انك اختي وحبيبتي واعز من اختي كمان 
في ايه يا بنتي اتكلمي قلقتيني
بصي يا سهر من غير لف ولا دوران وهكون صريحة معاكي واتمني انتي كمان تكوني صريحة معايا
قاطعتها قائلة انا من يوم ما عرفتك وانا صريحة معاكي وانتي عارفة كده كويس انتي اقرب ليه من اهلي 
في ايه بينك وبين جارك اللي حكيتلي عنه قبل كده وقولتلي أن بيضايقك وفي اي مكان تروحيه يكون وراكيممكن أفهم بقا ايه اللي حصل بينكم
شعرت بالخجل والتوتر الجمت الصدمة لسانها 
ضړبت رحمة بكفها علي أرجلها وصړخت منفعلة 
يبقي في بينكم حاجة فعلا يا سهر وانتي خبيتي عني ليه تضيعي نفسك وبيتك وبناتك ليه يا سهر ليه ترتكبي الچريمه دي في حق نفسك وحق جوزك جوزك اللي عمره ماقصر معاكي وبيتمني ليكي الرضا ترضي ليه 
انسابت دموعها بصمت وقالت بتوسل
ضعفت والله ڠصب عني انا مش عارفه ده حصل إزاي
والعلاقة دي من أمته
من شهر تقريبا 
اشتري اخرتك يا سهر وابعدي عن الراجل ده عديم الاخلاق والضمير اللي وقعك في الغلط وبيسرقك من جوزك وبناتك ده شخص مش كويس ولا محترم وانتي للاسف مشيتي ورا كلام معسول ونسيتي انك ست متجوزه وعندك بنتين مش هقولك غير كلمتين اتنين اقطعي علاقتك بيه فورا انتي عارفه انتي عملتي ايهانتي خونتي جوزك وڠضبتي ربنا يا سهر ارجعي لربنا وتوبي واطلبي منه السماح وان شالله تاخدي جوزك وبناتك وتسيبو هنا أبعدي خالص عن أي مكان ممكن يجمعك بالشخص ده ده مؤذي وهياذيكي انتي وجوزك وبناتك اهربي من هنا قبل فوات الاوان
ارتمت داخل أحضانها وهي تهمس بصوت يملئو الحزن
مش هعمل كده تاني والله بس خليكي جنبي ماتسبنيش
ربتت علي ظهرها برفق وقالت بأسي
أنا معاكي ماتخفيش بس لازم تبعدي عن الطريق اللي انتي مشيتي فيه وارجعي لربنا وخلي بالك من جوزك وبناتك واتقي ربنا فيهم يا سهر هم دول عزوتك يا حبيبتي لو حد فيهم شافك في منظر كده ولا كده هتعملي ايه ولو عادل عرف بالحقيقه هيكون ايه رد فعله
نظرت لها پخوف وقالت
ربنا ممكن يسامحني بعد ما غلطت
ربنا غفور رحيم وبيقبل التوبه بس انتي تصدقي التوبه والاستغفار وعليكي بالدعاء واحنا في أيام مباركة ربنا مابيردش عبده الضعيف لم يلجأ له كل الابواب تتقفل إلا بابه هو الرحمن الرحيم الذي لا يغفل ولا ينام وشايف ومطلع طهري قلبك ولسانك خلي دايما عامر بذكره هو ده تمسكنا الوحيد نتمسك بحبل الله وكلنا طمعانين في كرمه وعطفه علينا
ثم اردفت قائله بحماس
قومي بينا نتوضي ونصلي ركعتين لله وندعي ربنا يغفر لك كل ذنوبك وذنوبا جميعا
نهضت معها وهي ممسكه بيدها لتساعدها علي تطهير قلبها وتطهير نفسها من الذنب التي اقترفته في حق ربها وحق زوجها ونفسها وأولادها فهي ارتكبت ذنب عظيم لعل الله يقبل توبتها ويغفر لها ويسامحها علي كل ما فعلته..
يتبع
الفصل الثاني 
علي السحور 
بقلم فاطمه الالفي
بعد مرور ثلاث أيام .
اليوم الخامس عشر من شهر رمضان.
عاد عادل من سفرة واراد أن يفاجئ زوجته ولكن المفاجأة الحقيقية كانت من نصيبه هو
جحظت عيناه پصدمة عندما وجد شاب يقف أمام باب الفيلا وزوجته تقف أمامة وصوت شجارهم عال.
استرق السمع وشلت الصدمة حواسه عندما سمعها تقول
قاطعها بصړاخ
بس انتي بتحبيني أنا تقدري تنكري إن 
وفقت لنفسي وهفضل مع جوزي ابو بناتي وانت برة حياتي 
دفعه عادل بقوه ليدخله الفيلا فلم يتحمل أن يستمع لأكثر من ذلك 
لا عيب الكلام يكون كده ادخل نتفاهم وانا اوعدك هتخرج من هنا مبسوط
شهقت سهر پصدمة عندما وجدت عادل ودفعهم سويا لداخل واغلق الباب خلفه دفعه بقوه بقدمه
لطمت سهر وجنتيها واقتربت منه بتوسل
عادل حبيبي انت فاهم غلط 
 بقدمه وهي بالأرض تتوسله بأن يستمع لها 
دفعها بقدمه ونظر بقوة الي الشاب الواقف أمامه 
أبتسم عمرو ببرود ثم قال
كويس انك جيت عشان نخلص من الليلة دي الست دي لازماني وتخصني وكويس انك شوفت وسمعت بودانك يعني من الاخر طلقها هي مش بتحبك 
صړخت سهر لكي يصمت
اخرس انت 
نظر لهم عادل بجمود وقال
لا سبيه يا هانم يتكلم أنا عاوزه يتكلم
طلقها وهتخرج معايا 
عايزه تخرج في ستين داهيه بس لوحدها 
هتفت پبكاء تتوسل عمرو أن يغادر منزلها الآن
وقف معترضا يريد أن تغادر معه 
سفق عادل بكفيه وهتف قائلا
الله الله علي الحب والرومانسيه ثم رمقة بنظرات غاضبه وهتف بغلظة
انا متحكم في اعصابي بالعافية اقسم بالله لو مامشتش دلوقتي من قدامي لتكون نهايتكم انتو الاتنين دلوقتي 
شعر بالصدق في وعيده فقرر أن يغادر المنزل الان ولكن سيظل مترقبا بالخارج 
صفع الباب خلفه بقوه واوصده بالمفتاح ثم اقترب من زوجته ينظر لها بقلب منفطر وعيون تذرف الدمع هبط لمستواها وقال بتسأل
قصرت معاكي في ايه عشان استاهل منك كده ده انا وقفت في وش اهلي عشانك كانو رافضين جوازنا وانا اصريت عليكي قبل ما تتمني الأمنية بكون محققهالك كل طلباتك اوامر وتتنفذ في الحال انا لأول مرة في حياتي اتداين للناس عشان اعيشك في الفيلا اللي بتحلمي بيها بطحن نفسي في الشغل عشان اوفر لك احسن عيشه واسدد قسط الفيلا طول عمري من يوم ما عرفتك وانا صاينك وشاريكي عمري مازعلتك ولا جيت في يوم عليكي عملت فيكي ايه عشان
ڠصب عني سامحني وانا اعيشلك خدامة طول عمري 
انتابته حاله من اللا وعي وركض الي حيث المطبخ
في ذلك الوقت شعر عمرو بالقلق عاد إلي حيث الفيلا ثانيا ووقف أمام الباب يضع أذنه يسترق السمع لما يحدث بالداخل وفجاه بعد الصړاخ المتتالي صمت مرعب ابتعد عن الباب بخطوات واسعه وقرر الاتصال بأمن الكومبوند وأخباره بأنه يستمع لصوت صړاخ عالي يأتي من الفيلا المجاوره .
أسرع الأمن بالتوجه الي حيث الفيلا المنشودة واستمعت لحدي الضباط وهو يتحدث مع الآخر ويقول
هز الثاني رأسه نافيا وقال
لسه هيوضح كل حاجة في التحقيق الراجل لسه تحت تأثير الصدمه 
الله اعلم شارب ايه ولا شاف عليها ايه
ربنا يستر علي ولايانا
ات عم الصغيرتين بعدما أخبرهم أمن الكومبوند بما حدث اسرع معتز واقترب من الصغيرتين ثم ضمهم بين ذراعيه وابتعد عن الفيلا وهو يحاول أن يهدئهم من نوبة البكاء ووضعهم المزري اللذين كانوا علية.
استمر التحقيق ليومين متواصلين ومازال عادل صامتا لم يتحدث بكلمه وفي ذلك الوقت هاتفت المشرحة صديقتها رحمة تخبرها بالذهاب إليهم لاستلام جثمان سهر وډفنها لأن عائلتها رفضوا استلامها وأمن الكومبوند أخبرهم بهاتف صديقتها المقربة .
أتاها اتصالا بعد منتصف الليل وعندما اجابتة سقط الهاتف من يدها وظلت محدقة بالفراغ 
التقط محمد زوجها الهاتف وتحدث هو مع المتصل ليستمع الي صوت شاب يخبره
ابتلع محمد ريقه بتوتر وهتف بعدم استعاب
مقتولة ازاي 
هتف پصدمة 
زوجها اللي عمل كده طب ليه ايه السبب
أتاه صوته غاضبا
يا استاذ ده مش شغلنا شغل البوليس دلوقتي بيحقق معاة احنا طلبين حد يجي يستلمها واهلها رفضوا وقررنا نتصل بحضراتكم
هتف محمد بجدية لو رفضنا احنا كمان استلامها هتندفن فين
والله الناس اللي زي كده لو مجهولين الهوية ومافيش حد بيستلمهم بيندفنو في مدافن صدقة 
تطلع لزوجته المڼهارة التي لم تصدق ما حدث مع صديقتها ثم هتف بصوت رخيم
يبق احنا كمان مش هنستلم حد إذا كان أهلها رفضوا يستلموها اسمع
ثم اغلق الهاتف وهتف بصوت غليظ
ممكن أفهم الست دي ماټت ازاي انتي سمعتي بنفسك أن يعني الموضوع كبير وانتي كنتي رايحة جاية عليها 
ارتجفت أوصالها فمازالت لم تصدق بأن سهر ستكون هذة نهايتها
بكت بقوه وهزت راسها بعدم
فهم
ماعرفش يا محمد ماعرفش ايه اللي حصل انت عارف إن بقالي يومين تعبانه ومانزلتش من البيت 
أمسك بذراعيها وهتف صارخا
هتفت من بين دموعها قائلة 
والله انا حذرتها تبعد عن جارهم وهي وعدتني أنها خلاص مش هتعرفة تاني مش عارفة بقا حصل بقولك ايه احنا ناس علي قد حالنا ومش عاوز اسمع اسم الست دي في بيتي تاني مش ناقص سين وجيم وبوليس وفضايح
نظرت له پخوف
يعنى ايه الكلام ده يا محمد الست دي خيرها علينا كتير علي الاقل ڼدفنها في المدافن بتعتنا نرد لها جميل عملته معانا 
انتي اټجننتي يا ولية بقولك مالناش صالح مش

ناقصين فضايح دي واحده استغفر الله
تم نسخ الرابط