رواية علي السحور بقلم فاطمة الألفي
المحتويات
خيرك يا عمي سامي علي اللي عملته معايا
علي ايه يا بنتي هو انا عملت حاجه روحي معاه يا بنتي وربنا معاكي وينصرك يارب وينور بصيرتك
ودعته بابتسامتها الهادئه ثم استقلت السياره بجانب معتز لينطلق معتز عائدا الي منزله وأثناء قيادته هاتف المحامي الخاص بعادل بضرورة حضوره الي منزله الان ثم اغلق الهاتف وانتبه لطريق أمامه.
دلف بسيارته حديقة فيلته الواسعة تطلعت حولها بانبهار لم تفق إلا علي صوته الاجش وهو يفتح لها باب السياره ويقول
اتفضلي
ابتلعت ريقها وترجلت من السيارة وسارت خلفه مطأطأ الرأس تشعر بالخجل من زوجته التي ستراها علي هيئتها البسيطه.
مستر معتز الحقنا
نظر لها پخوف قائلا
في ايه يا الهام
أشارت إلي الطابق الثاني وقالت بحزن
سيما هانم في اوضة البنات وصوت صړاخها واصلني ومش قادر ادخل
ركض الي الاعلي ووقفت رحمة مكانها عاجزة عن الحراك ولكن عندما استمعت لصوت بكاء الصغيرة غزل لم تتحمل بكاءها لحقت بمعتز الي الطابق الثاني.
دلفت معتز صارخا بقوه ثم امسكها من ذراعيها يبعدها عن الغرفة هاتفا بأمر
أنتي اكيد اټجننتي مش في وعيك ايه اللي بتعمليه في البنات أخرجي برة دلوقتي
أنا رايحه عند بابي مش هعيش في مكان واحد مع ناس سوقية زي ديه وأشارت الي رحمه باصبعها السبابه
زفر بضيق وفقد صبره هتف بجديه
مع الف سلامه يا هانم
كانت الصغيريتن تتشبث باقدامه ولكن عندما راءو رحمة ركضو الي عندها صارخين أسمها
انسابت دموعها حزنا عليهم وهبطت لمستواهم ثم فتحت لهم ذراعيها تحتويهم باحضانها الدافئه تركهم معتز بهدوء ثم توجه إلي غرفته كالاعصار اغلق الباب خلفه بقوه وظل يتطلع إلي زوجته التي تقف أمام الدولاب تخرج من داخله ثيابها وتضعهم بحقيبتها ولم تعطي اي اهتمام لوجوده
قبض علي رثغها بقوه وجذب منها الحقيبة ألقاها أرضا ورفع مقلتيه الغاضبه ثم قال
سيب ايدك بتوجعني وبعدين انت متاكد اوي أنهم بنات اخوك الله اعلم سهر جبتهم من مين يعني حتي نقطه أنهم بنات اخوك دول مشكوك فيها يا معتز وانا لا يمكن استحملهم في بيتي كمان رايح تجيب واحدة من الشارع تقعد هنا عشان تقتلنا ولا تسرقنا انا مش عارفة حاډثه اخوك ماثره علي دماغك مخليك مش عارف تتصرف اي تصرف صح
قال بانفعال الست اللي مش عجباكي دي معاها براءة اخويا وانتي ماتعرفيش هي ضحت بايه عشان بس تقول شهادة حق
قاطعته باستهزاء مبطن ماتنساش أن المرء علي دين خليله والحكايه واضحه وضوح الشمس ما شاء الله لكن انت مش عاوز تشوف بقولك ايه حل مشاكل عيلتك بعيد عني وانا عندي اهلي لم تخلص مشاكل يا ريت ماتنساش تبعتلي ورقتي
ضيق حاجبيه پصدمهتقصدي ايه من ورقتك دي
تنهدت بضيق وقالت انا عاوزه أطلق يا معتز بدون شوشره أظن كفايه فضائح اخوك انا بحمد ربنا أن خدت القرار المناسب لم اجلت الخلفه انا مش هكمل معاك يا معتز سوري اخوك قضي علي كل حاجه انا بقيت مش عارفه اقابل قرايبي ولا اصحابي بسببكم
ضحك باعلي طبقات صوته لم يصدق ما سمعته أذنه انتابته حاله من الذهول الي ان استفاق من صډمته علي صوت طرقات اعلي باب الغرفة والخادمه تخبره بقدوم المحامي وأنه ينتظره أسفل.
تطلع لزوجته وقال قبل أن يغادر الغرفة
أنا مش فاضي لجنانك ده خالص يا حبيبتي انا كلامي هيكون مع والدك يا روحي بس في الوقت اللي انا احدده مع السلامة
صفع الباب خلفه وتركها غاضبه ټضرب الأرض بقدميها بكل غيظ
هبط الدرج مسرعا وصافح المحامي ثم توجه به الي غرفة المكتب واغلقها خلفه وظل يتحدثون في كل ما يخص قضية شقيقه لم يشعر بالوقت.
طلب المحامي أن يجلس مع رحمة وعندما ذهب معتز إليها وطرق باب غرفة الصغيرتين لم يستمع لأحد فتح الباب برفق ليتفاجي بأنها نائمه بمنتصف الفراش وكل منهما يحاوطها من جانب وهي تضمهم بين ذراعيها وثلاثتهم يغطون بنوم عميق ولم يشعرون به ابتسم بهدوء ثم عاد يغلق الباب برفق وأخبر المحامي بالتحدث معها غدا قبل الذهاب الي النيابه.
في صباح اليوم التالي.
استيقظت مبكرا كعادتها وايقظت الصغار وظلت تلعب وتمرح معهم كعادتها وعندما تسألت حبيبة عن والدتها وقالت لها بحزن
طنط سيما قالت إن مامي وحشه وخاينه وبابي قټلها ده صحيح يا طنط
جحظت عيناها پصدمة وهزت راسها بهستريه ثم قالت
لا مامي مش وحشه مامي كانت حلوه وبتحبكم اوي كمان بابي مسافر شغل ممكن يطول شويا بس هيرجع لحضنكم تاني بابي مش عمل كده لمامي هي مامي تعبت شويا وراحت المستشفي بس الدكتور مش كان عارف يعالجها وعشان كده راحت عند ربنا اوعي تسمعو كلام حد
ضمتها حبيبه وقالت
يعني مش هنشوف مامي تاني
لا هتشوفها كل لم توحشك هتشوفي صورتها معاكي وهتفتكري ضحكتها ولعبها معاكي وكمان هتيجي لينا في الاحلام تطمن عليكم وتحضنكم وتقولكم أنها بتحبكم اوي
طرقت الهام الباب ودلفت بهدوء وهي تحمل صينيه طعام الصغيريتن
صباح الخير علي القمرات يلا الفطار يا حلوين
ابتسمت لها رحمة بود وقالت
صباح النور ثم حملت عنها صينيه الطعام ونظرت الي الصغيرتين وقالت
مين اللي هيخلص كل أكله عشان نلعب سوا
صړخت الصغيرتين وهتفو بحماس لتطعمهم رحمه بيديها
قالت الهام قبل أن تغادر الغرفه
مستر معتز منتظرك في الجنينه بيفكرك بيمعاد النيابه
هزت رأسها بتفهم ثم غادرت الهام الغرفه وعادت تكمل عملها استوقفها معتز بتسأل عن رحمة
مدام رحمه صحيت
ايوه وهي بتفطر البنات وهتنزل
معلش يا الهام ممكن تشوفي ليها لبس من عندك مش معقول هتروح النيابة بالاسدال
حاضر يا افندم
دلفت الهام غرفتها المجاوره للمطبخ وانتقت لرحمة ثياب تناسبها ثم صعدت الي غرفتهم واعطتها الثياب لكي ترتديه وتستعد لذهاب مع معتز .
داخل مكتب وكيل النائب العام.
جلست رحمة بتوتر تنتظر تسألات النيابه والمحامي الخاص بعادل يجلس بالمقعد المقابل لها
بدء وكيل النيابة بفتح التحقيق ونظر الي رحمة بجدية وقال
أسمك وسنك ومحل سنك
اجابته بهدوء رحمة السيد دسوقي 25سنه شبرا
ما هي علاقتك بالمجني عليها سهر حامد محمود
ابتلعت ريقها بتوتر ثم قالت
صاحبتي اتعرفنا علي بعض من اكتر من سنه اول مره نتكلم مع بعض كان عن طريق الفيس بوك وبعد كده تطورت علاقتنا وبقينا نطمن علي بعض بالتليفون ونحكي لبعض كل حاجه كانت تعرف عن حياتي كل صغيرة وكبيرة وانا كمان كنت اعرف عن حياتها كل حاجه هي حكتهالي وبعدين كانت تيجي تقابلني في المنطقه اللي كنت عايشه فيها
تسأل بجديه
هزت رأسها بالايجاب قائلا
من فتره حوالي شهرين ونص كده قالتلي في شاب سكن الفيلا اللي جنبهم وكل لم تروح مكان يظهر هو في وشها وحاول يتعرف عليها اكتر من مرة وقالتلي أنها بتصده لحد لم بطلت تتكلم عنه من اكتر من شهر انا اللي سالتها لم حسيتها متغيره معايا سالتها الشاب اللي حكتيلي عنه لسه بيضايقك قالت لا بس وقتها حسيتها متوتره وبتكدب لأنها علطول كانت صادقة معايا
الحقيقة سهر خيرها عليه كتير ولم نقلت فيلا الكومبوند كانت بتجبلي شغل هناك وكمان كانت بتساعدني كتير في الوقت اللي ظهر في حياتها الشاب ده كانت دائما متعصبة وتشتكي كتير من إهمال جوزها حتي كانت بتطلب مني طلبات غريبه
طلبات غريبة زي اية
مرة تقولي ماتعرفيش حد اشتري منه بانجو كنت استغرابها وقولها لا وبعدين الحاجات دي حرام فكانت بتشرب سجاير ولم قولتلها بلاش عشان صحتك وبناتك قالت بطلع فيها زهقي واشتكت غياب جوزها وبعدة
عنها بالايام والأسابيع في شغله ومش مهتم بيها بس كنت بنصحها أن هو بيشتغل عشانها كمان الفيلا بتاعتهم اشترالها جديده وعليهم اقساط وهو كان بيعمل كل حاجه عشان يسعدها ولم لاحظت تغيرها سالتها فيكي ايه حسيتها بتتهرب مني اللي خلاني اتاكد أن سهر لم تشتري اي حاجه لنفسها بتشترلي ليه زيها وكمان بتجيب لعب لأولادي في يوم نزلت واشترت حاجات من غيري لأن اغلب الوقت بكون معاها وهي بتعمل شوبنج اليوم ده كانت لوحدها واشترت يعني وجابتلي واحد وكانت حابة توريهولي كنت بتلبس الحاجه وتتصور وتبعتلي اشوفه عليها وانا اقولها رائي وقتها الصور اللي كانت بتعبتها من اوضة نوم غير اوضتها عشان أنا عارفة بيتها حته حته المهم وقتها قولت يمكن عند مامتها وعديت الموضوع مره كمان كلمتني وسمعت صوت حد جنبها وهي بتبعتلي فويسات تقولي اشترت ايه وهتلبس وتوريني وتاخد رائي شوفت في المرايا صورة الشاب جارهم اللي كانت بتقولي ده بيضايقها وقتها مانمتش واټجننت مستنيه النهار يطلع وجريت مستمرة حذرتها تبعد عنه وتهتم ببناتها وجوزها وتبعد كمان وتروح مكان تاني خالص بعيد عن الشخص ده وهي وعدتني تبعد عنه الشخص ده اعرفه واعرف اسمه واتصل بيه هددني عشان مش اجيب اسمه في التحقيق
مين الشخص ده اطمني احنا هنحميكي منه
اسمه عمرو وفيلته جنب فيلا سهر واعرف شكله كويس اوي
فين تليفونك اللي عليه الصور وكل ما يثبت كلامك
في البيت بس جوزي طردني من غير مااخد حاجه بس الفون عليه كل حاجه حتي المكالمه اللي حصلت وټهديد عمرو ليه موجود الموبايل ده بيسجل المكالمات وكانت سهر اللي جيبهولي عشان لم
تعوزني تلاقيني علطول
نظر وكيل النيابه لشاب الذي يدون المحضر وقال
امرنا نحن وكيل النائب العام بامر ضبط وإحضار المدعو عمرو وتفريغ كاميرات الكومبوند والمول التجاري والهاتف الخاص بالسيدة رحمةومواجهة عمرو بالمتهم عادل احمد المصري ورحمة السيد دسوقي.
يتبع
الفصل السادس
علي السحور
بقلم فاطمه الالفي
بعد قرار النيابة خرجت قوة من الشرطة بامر ضبط وإحضار عمرو والتحفظ علي كاميرات المراقبة الخاصة بالكومبوند كما خرجت قوة أخري إلي حيث العنوان الخاص
بمنزل رحمة والتحفظ علي الهاتف.
اقټحمت قوة
متابعة القراءة