رواية بقلم ايمان حجازي
المحتويات
هعمل حاجه ! انا بس هبارك له علي القياده
كتم اللواء نزيه ضحكاته في حين شعر معتز بأن هناك زلزال علي وشك الأنفجار سيعصف بالجميع
كان محمد بالخارج يقف أمام أمير وعمرو طارق الذين كانوا ينظرون بأحتقار ولكن مجبرين علي الاستماع له بعدما أصبح هو قائدهم انضم إليهم معتز سريعا وأخذ يرمقهم بنظرات وهو يهمس لهم ببعض الكلمات ولكن لم يفهموا منه شيئا كتم ضحكاته واصطف بجوارهم في انتظار انتفاضه عمار وثورته
رمقه محمد بتعالي شديد وغيظ
معتز ! كنت فين وإزاي تتأخر علي التدريب
كز معتز علي أسنانه وردد علي مضض
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
تحدث محمد في عنجهيه شديده وغرور
ده اسمه استهتار وعدم التزام ووعي لطبيعه المهمه اللي انت رايحها !
المهمه دي مش اي حد يطلعها ولا أي حد يبقي القائد بتاعها ! فمن هنا ولحد ما تخلص مش عايز غلطه واللي شايف نفسه أقل من عمليه زي دي يتفضل ينسحب ويروح يعيط جنب حضرت القائد السابق الخائڼ
ولم يكمل محمد كلمته حتي وصل لأذنه صوت يعرفه جيدا صوت جعله
يقف بمكانه كالصنم وهو يزدرد ريقه بصعوبه بالغه وعلي الرغم منه سقط من يديه
وقف عمار علي مسافه معينه منه ولم تخرج منه سوي تلك الكلمه وهو ينادي بأسمه
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
كان صوته عاليا جهوريا لدرجه ان استمع إليه حتي افراد الحراسه علي الأسوار ونظروا الي مصدره وما أن وجدوه عمار حتي انتبهوا له وأخذ يراقبون ماذا سيحدث
في حين خرج اللواء نزيه يراقب أيضا ذلك المشهد وخلفه العقيد منصور الذي ما أن رأي عمار ذاهب باتجاه محمد حتي صړخ بوجهه في ذعر
مش المفروض عمار يكون في السچن دلوقت هو رايح للفريق يعمل إيه حد يوقفه !
هز اللواء نزيه كتفيه بلا مبالاه مرددا
والله أهوه قدامك اهوه لو تقدر توقفه وقفه انا مش همنعك
كتم غيظه مجبرا حيث أنه ايضا لا يقوي علي منعه أو التصدي له وقف بجواره وهو يضع يديه علي قلبه من مما قد يحدث
خرج صوت محمد مرتجفا في محاوله فاشله منه للتماسك
خير
يا ق قائد ! حض حضرتك ناديت عليا
قائد إيه بقه يا عم ده انت اللي قائد
شعر محمد وكأن ذراعه المحيط به اصفادا من الحمم المشتعله تحرقه حاول الضحك أو مراودته فيما يقول ولكن ارتجاف قلبه من الخۏف كان اقوي من ان ينظر إليه حتي
ااااااا انت يعني ع عارف هما اللي أختاروني انا مليش دعوه
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
أه يا حبيبي ما أنا عارف وهما هيلاقوا احسن منك فين بس يا ابو حميد ! ده انا جاي بنفسي ابارك لك وأنقلك خبرتي في التدريب
ارتعد محمد وهو يبتعد عنه بينما تحول
خير يا فندم حابب تتدرب معايا انت كمان ولا إيه
علي الرغم منه شعر بالخۏف ما أن سمع تلك الجمله وبعدما رأي حاله محمد حتي صړخ به في ڠضب وأنفعال زائف
انت مفكر نفسك مييييين انت مچرم خاېن مكانك في السچن دلوقت وأوعي تفكر إني هعديلك اللي عملته في محمد ده بالساهل
رمق محمد بنظره احتقار سريعه ثم عاد ينظر لمنصور مرددا ببرود
معلش نسيت إني لازم اكون في السچن دلوقت وبالنسبه لمحمد ده انا بس كنت بتديله تفاصيل المهمه وانقله خبراتي قبل ما أودعه واهوه خلاص اتعلم وبقي جاهز يقود الفريق
كتم كل من معتز وأمير وعمرو وطارق ضحكاتهم في حين رفع عمار يديه إليه مرددا
اتفضل اقبض عليا !
نظر منصور للعساكر وأمرهم بأن يقبضوا عليه ولكن دب الخۏف والتردد في جسدهم وظلوا ماثلين أمام عمار لم يتحركوا قيد انمله صړخ بهم عمار فجأه
ما تحط يا أبني انت وهو الكلبشات في إيييييه
تحرك جسدهم لا إراديا واسرعوا يضعوا الكلبشات بيديه وذهب معهم إلي السچن في مشهدا مذهلا صاډما للجميع
ولحد هنا الحلقه خلصت
توقعاتكم وأرائكم طبعا
واهم سؤال لازم يتسأل هو فين زينه
أسرحوا بخيالكم شويه
الفصل 25
حلقه 25
مر ما يقارب الثلاث ساعات ومازال عمار بالسجن ممسكا بهاتفه وينظر لصورته هو وزينه سويا
تلك الصور وجدها علي شريحه صغيره كانت بجوار الكاميرا التقطها مسرعا قبل أن يخرج من منزله وهو لا يعرف ما بداخلها
تذكر ذلك اليوم الذي كان يرقص معها بالشوارع كانت قريبه منه الي تلك الدرجه كانت بداخله وهو ينظر لعينيها بعشق أنتبه في ذلك الوقت الي تلك الفتاه التي اقتربت من زينه وهمست لها وهي تعطيها تلك الشريحه ولكنه لم يكن يكترث وقتها لذلك الأمر
تمني لو
يراها مره ثانيه او يسمع اي خبر عنها شعر بالضيق والعجز وهو مجبر علي تنفيذ ما هو مطلوب منه فذلك الأمر ليس خيارا له
مرت ساعه أخري وهو بتلك الحاله حتي وجد الباب فتح فجأه ووجد أمامه معتز وبيديه عود موسيقي وعمرو يحمل بعض الأطعمة المغلفه وأمير معه مشروبات غازيه بارده وكذلك وطارق يحمل بعض الكاسات رمقهم عمار بتعجب ودهشه شديده قبل أن يبدأ معتز بالحديث
بصراحه بقه أحنا جايين نسهر ونحتفل معاك حلاوه دخولك السچن !
انفلتت ضحكته علي الرغم منه وهو ينظر لكل واحد علي حده وما أن وقعت عينيه علي طارق حتي سألته باستغراب
وايه اللي انت ماسكه ده
نظر طارق للكاسات التي بيديه مرددا بإحباط
اللي عرفت أجيبه بقه محبتش ادخل عليك إيدي فاضيه ! اصل انا بختي مايل في كل حاجه
ضحك مره أخري وشاركوه الضحك جميعا في حين نظر لمعتز ولذلك العود مرددا بتسائل
وانت جايب العود ليه يا معتز الله !! طب ما جبتش نسوان ليه بالمره
أجابه معتز بضحك
وفكرك مفكرتش ! بس كل ما بكلم واحده وبتعرف أنها جايه مقر وحدات الصاعقه بتتصعق وبتقفل السكه في وشي
كان صوت ضحكهم عاليا جدا إلي أن وصل للخارج في حين أضاف معتز وهو مازال يضحك
والعود ده بقه بصراحه انا قلت للرجاله انك صوتك حلو وبتعرف تلعب علي العود فأنت هتغنيلنا النهارده والسهره هتبقي صباحي !
تذكر عمار حينما كان يغني لزينه فتنهد بحزن رأي عمرو الحزن والألم بداخله فأسرع مرددا
خلاص يا معتز مش مشكله ! خليها وقت تاني
نقل معتز بصره بين عمار وبينه مرددا
انا مش قصدي حاجه انا بس حبيت ألطف الجو شويه ونخرج بره المود ده !
نظر عمار اليهم معا وهتف بضحك
في إيه ياض انت وهو ! بلاش تقلبوها غم خلوا الموضوع ده بعد الأكل يلا قبل ما يبرد لأن ريحته جوعتني ! انتوا جايبين إيه
معتز وهو يشير للأطعمه
ده انا جايبلك شويه ورق عنب من اللي قلبك يحبهم وفراخ مشويه ! نزيه بيه عامل الليله دي علي شرفك !
ضحك عمار بتهكم
يا نهار أزرق حتي نزيه بيه كمان انتوا فرحانين فيا ولا إيه
ايوه طبعا يا قائد ده حدث تاريخي لازم نوثقه هو أنت كل يوم تدخل السچن يعني !!
وضعوا بعض أوراق الجرائد علي الأرض واضافوا عليها الطعام وشرعوا جميعا في تناوله معا بحب وإيخاء وبين الحين والأخر يرتفع صوت ضحكهم إلي أن انتهوا من الطعام
معتز مجيبا بسرعه شديده
مصري طبعا ! بنحسه اكتر
وأضاف أمير أيضا
ما تغنيلنا حاجه رومانسيه للكينج يا
قائد
قائد إيه بقه انتوا خليتوا فيها قائد ده احنا مش ناقصنا غير رقاصه !
نهض طارق بكل ثقه وضحك
انا اقدر اقوم بالدور ده عادي بعرف أرقص
رمقعه معتز بضحك شديد
أقعدي انتي يا ناديه !
قهقه الجميع مره اخري في حين ثبت عمار العود بين يديه وشرد قليلا قبل أن يبدأ بالغناء في صوت عذب جميل وهو يتذكر زينه
يا حبيبتي البعد ڼار قلبي طال من الأنتظار
الشمس تطلع كل يوم وأنتي غايبه ليل نهار
إنتي فين والحب فين قلبي دايب من سنين
لسه بيدور عليكي نفسي أشوفك ثانيتين
انتي مش زي الجميع بسمتك لون الربيع
ضحكتك تجري في دمي تبعدي انا مش هبيع
روحي طايره في جنتك عمري كله في سكتك
لسه بحلم يا حبيبتي تونسيني بضحكتك
انتي مش زي الجميع بسمتك لون الربيع
ضحكتك تجري في دمي تبعدي انا مش هبيع
كان يستمعون إليه بكل جوارهم وكل منهم يعيش بداخله من من تمس قلبه تلك الكلمات وما أن انتهي حتي صفقوا له بحراره
شديده وضحك جهوري
ولم يكد أن ينتهوا من تصفيقهم وضحكهم حتي توقفوا فجأه وهم ينظرون امامهم انفلت صوت طاارق سريعا
سلام قول من رب رحيم !
في حين تراجع أمير للخلف قليلا وهو ينظر أمامه پخوف
أبليس يالهوي !
بينما كتم معتز ضحكاتهم ونهض وهو يتجه الي محمد الذي كان وجهه لا يوجد به جزء سليم وشكله بشع الي اقصي حد
بسم الله الرحمن الرحيم مالك يا قائد إيه اللي عمل فيك كده الف سلامه عليك !
تملك محمد الغيظ الشديد والڠضب والأحتقار وهو ينظر إليهم جميعا في حين ارتفع صوته
انتو ايه اللي مسهركم لحد دلوقت ! احنا طالعين المهمه في خلال ساعات ولازم تكونوا دلوقت نايمين ! اتفضلوا أطلعوا من هنا وروحوا ناموا
وبينما هو يرفع صوته في اخر جمله حتي ألمه فمه وتوقف عن الحديث فأسرع معتز
بالراحه يا قائد بس
لخياطه بوقك تفك واحنا لسه محتاجينك
نهض عمرو في غرور ونظر إليه ببرود واجابه
هو إيه اللي
روحوا ناموا ده انت بتكلم عيال اختك اللي في الحضانه ده وقت الراحه بتاعتنا مش وقت خدمه وانت ملكش حكم علينا في الوقت ده ننام نقعد نتشعلق في سلوك الكهرباء ميخصكش ياريت انت اللي تروح تنام عشان شكلك تعبان جدا وياعالم هتقدر تطلع معانا المهمه ولا لأ
كاد محمد أن يرتفع صوته ثانيه وما فتح فمه حتي شعر پألم شديد فأغلق فمه مره ثانيه
نظر حوله فوجد بعض بقايا الفراخ المشويه وورق العنب وكذلك المشروبات الغازيه شعر بڼار تمرق قلبه وأخر ما نظر إليه هو عمار الذي كان باردا جدا غير مكترث بكل ما يحدث وهو يلعب بالعود الذي بيديه
أستفزه صمته وعدم اهتمامه له ولا أنه أصبح القائد وأخذ مكانه ! علي الرغم من أنه انتصر عليه ومع ذلك لم يشعر بلذه ذلك النصر ! لم يتلقي الحب ولا التقدير ولا ذلك الاحترام الذي كان يتلقاه عمار وعلي الرغم من سجنه وحرمانه من المهمه ومع ذلك شعر بأنه هو من انتصر عليه بل شعر بأنه لم يفوز مطلقا
خرج صوته بغل وڠضب وكراهيه
مش عارف أزاي سامحين لنفسكم تقعدوا هنا في الزباله
ولم يكد بأن يكمل كلمته حتي رفع عمار رأسه له
وألتقت عينيهم فتراجع محمد للخلف لاشعوريا وارتجف من الخۏف
لم يقوي علي تحمل
متابعة القراءة