رواية عش العراب بقلم سعاد محمد سلامة
المحتويات
علياسلسبيل طريقتك دى فى تجنب الرد بتعصبنى وأنا لغاية دلوقتى متحكم فى نفسى
ردت سلسبيل بإستبياع
بلاش تتحكم فى نفسك اللى عاوزه أعمله
بينما قماح بداخله لام عصبيته الشديده ورد فعله الغاضب لهذه الدرجهسلسبيل هى من تستفزه ببعدها عنه فكر عقله بقول هند إنت بتحب سلسبيل يا قماح
تنهد قائلا متفكريش باللى بتعمليه يا سلسبيل إنى هطلقك تبقى موهومه تصبحى على خير يا بنت عمى
بينما دخل قماح الى غرفة النوم عقله يشت لا ليس عقله بل قلبه يتقد ڼارا من سلسبيل تهكم ضاحكا يقول
نبع المايه طلعت نبع مايه مالح
دخلن هدى وسلسبيل الى غرفة هدى تمرحان سويا تحدثت هدى يلا تعالى نعمل إختبار الحمل ونشوف نتيجته وبعدها أبقى أروح أعيد تطبيق الدرس اللى أخدته إمبارح فى الكورس عملى تانى على الابتوب بتاعى
تبسمت سلسبيل بخيفه ورجفه لا تعرف لهما سببماذا لو بالفعل تأكد شكها أنها حامل
بخطوات لا تعلم كيف سارتهادخلت سلسبيل الى حمام الغرفه وقامت بعمل ذالك الأختبار وخرجت به بيدها بعد دقائق
تحدثت هدى قائلهيلا حطى الاختبار عالكوميدنو أقعدى عالسرير نرغى مع بعض شويه انا قريت إرشادات الأختبارخلينا نستنى النتيجه
بيد مرتجفه جذبت سلسبيل الإختباروأغمضت عينيها كأنها لا تريد معرفة النتيجهالتى تتوقعها
بالفعل نظرت هدى
للإختبار وقالت بحماسظهر الخطين زى ما بتقول الإرشادات مبروك توقعك كان صح يا سلسبيليارب تجيبى ولدالفرحه دى لازمها إحتفاللازم العيله كلها تفرح ده إبن العراب من الناحيتن الاتنين إم وأبهقوم انزل أقول لجدتى
ردت هدىإمبارح قولتى هتاكد بالاختبار النهارده بتقولى بالدكتورعالعموم براحتك بس انا فرحانه قوىبس إستنى إبنك ده هيكبرنى وانا لسه صغيره ويقولى يا خالتولأ بقولك أهو أبنك ده يعتبرنى أخته الكبيره ويحترمنى قدام العيله وبالذات قدام قدريه وزهرت وعطياتيدينى بريستيچىآه
ردت هدىلأ كفايه بنات بقىنفسى فى ولد ولا أقولك اللى ربنا يجيبهالمهم يوصل بالسلامهها هتقولى لقماح أمتى بقى
ردت سلسبيلهروح للدكتور أتأكد وبعدها هقول ل قماح والعيله
تبسمت هدى قائلهممكن من غير ما تروحى لدكتورجدتى تأكدلك الحمل ده
ردت سلسبيلسبق وقولتلك اتكسف منهابكره هروح للدكتور أتأكد الأوليلا هسيبك بقى تطبقى درس الكورس عالابتوببلاش أعطلك
تبسمت هدى قائلهوماله بس أفتكرى إن اول واحده عرفت إنك حامل هى أناوليا الحلاوه
تبسمت سلسبيل وخرحت من الغرفه بيدها ذالك الاختبار تنظر لهلكن أثناء سيرها بالشقهكأنها سمعت صوت هاتف من غرفة همستعحبت كثيرا ودون شعور منها دخلت الى الغرفه وأشعلت الضوءالغرفه مرتبهوبها فرش نظيف كأنها ترتب يومياسارت بالغرفه تشعر بغصه كبيره فى قلبهاآلما يكاد يقتسم قلبهاتذكرت مرحهن الثلاث معا بتلك الغرفه أوقات كثيرهبسمة همسإتكئت على فراش همس تمسد عليه بيدهادمعه نزلت من عينيها أغمضت عينيها تعتصر تلك الدموعلكن فجأه رأت همس تقف امامها تشير لها الى أحد أدراج المكتب الخاص بها
فتحت سلسبيل عينيها بسرعه وإحتارت فى تلك الرؤيهلكن ذهبت الى مكان إشارة همس لهاوفتحت درج المكتبتعحبت الدرج لا يوجد به سوا هاتفها وجواره كارت ذاكره صغيرميموري
أمسكت سلسبيل الهاتف ووضعت يدها على ذر الفتحلكن لم يفتح لامت سلسبيل غبائها بالتأكيد الهاتف غير مشحون منذ مده طويلهجذبت أيضا الميموري الموجود جواره
تذكرت سلسبيل حين كانت تدخل أحيانا الى همس تجدها تستمع الى تسجيل محاضراتها على الهاتفكانت تتحدث لها بسخريه
يعنى تقعدى طول المحاضره ترغى مع اللى جانبك فى المدرج وتسجلى المحاضره على كارت ميمورى عالتليفونمش عارفه إزاى بتعرفى تفصلى بعد كده بين صوت رغيك وصوت تسجيل المحاضره
كانت همس تبتسم وتقول لها
واضح جدا صوت رغيي وصوت المحاضره يلا سبينى أركز فى المحاضره
كانت تستهزأ سلسبيل منها قائله يا بنتى إنتى ليه محسسانى إنك فى كلية الطب إنتى فى كلية إقتصاد وتدبير منزلىآخرك يا طباخه يا خياطهإستغلى ده وأعملى لك مشغل تطريز أو تريكو
كانت همس تبتسم وتقول لهاندر عليا يا سلسبيل لأول ولد تخلفيه لأعمله كل مستلزمات السبوع شغل هاند ميد على إيدى
تذكرت ذالك سلسبيل الآن وتحسرت فى قلبها ها هى تحمل بأحشائها نبته قماح
أخذت سلسبيل الهاتف وذالك الميموري ووضعتهم بجيبها وخرجت من غرفة همس بل من الشقه بأكملهاوصعدت الى شقتها
بتلقائيه وضعت هاتف همس على جهاز الشحنودخلت الى الحمامرغم ان الطقس خريفى لكن شعرت ببعض الشوب يغزو جسدهاأخذت حمام دافئا وخرحت من الحمام أدت فرضهاوقامت بعمل كوب من النعناع الاخضر تشربهكى يهدى ذالك المغص والغثيان قليلا
عادت الى مكان وضعها هاتف همس على الشاحن وجدت به نسبة شحن قليله تستطيع فتحه وهو على الشاحن بالفعل
متابعة القراءة