قصة كاملة بقلم ياسمين عزيز
المحتويات
حاجة و رجعلي بنتي انا لسه مش قادرة أستوعب إن
بنتي ضايعة و الحمد لله محدش من الصحافة عرف و إلا كانت سيرتنا على كل لسان...و إنت عارف الناس مبتصدق تسمع حاجة على حد... إلهام قالتلي
إن صالح كان دايما بيضربها و في مرة كان
هيسقطها و إنك إنت و أروى خدتوها المستشفى...
إتسعت عينا فريد پصدمة و خجل فهو الان عاجز
هي عمرها ما حكتلي...أنا عارفة إني كنت مقصرة في حقها أوي هي و أخوها كنت أنانية بفكر بس في نفسي و في مشاكلي مع أبوها بس لو كانت قالتلي انا عمري ما كنت هسيبها كنت طلقتها منه ...
فريد بتبرير..مش وقته الكلام داه يا ميرفت هانم إحنا نلاقيها الأول و بعدين لكل حاډث حديث .
أي حاجة أنا مش هرحمه....
فريد بمسايرة..إن شاء الله يارا هترجع و كل
حاجة هتتصلح متقلقيش.
أومأت له لتعود نحو سيارتها خالية الوفاض بينما كان فريد ينظر في أثرها بشرود...
في حديقة القصر.....
كانت إلهام تتحدث مع آدم حول ما يحصل في القصر و توسوس له ليتخلص من جده..
إمتى هنخلص منه بقى..
آدم بغيظ مماثل
كله من سيف الزفت.. أنا كنت هخلص منه بس هو نقله المستشفى و كمان حاطط عليه حراسة مشددة مفيش غير دكتور واحد هو اللي بيتابع حالته....
إلهام بتفكير..مفيش مشكلة هنستنى شوية..أكيد
دلوقتي خلينا في صالح ....
آدم..ماله ماهو متلقح جنب جده في المستشفى...
إلهام..مش عارفة حاسة إن كل حاجة بقت متلخبطة
في بعض .
آدم بخبث ..بالعكس
أنا شايف إن الجو هدي و بقى تحت السيطرة...داه حتى كامل بطل شقاوة و رجعلك يا جميل .
الايام دي...بس معادش يفرق معايا أنا مبقتش
عاوزاه خلاص كفاية لحد كده ...
آدم بشك..قصدك إيه
إلهام بتفسير..يعني لو ناوي على أي حاجة
في دماغك إخلص بسرعة السفينة إبتدت ټغرق خلاص...و إحنا لازم ننط...
رمقها آدم بعدم فهم لتضحك إلهام باستهزاء قائلة
لو صالح عرف مش هيرحمك... صالح مش زي سيف
ها.. و إفتكر إني حذرتك .
آدم باندفاع..و لا يقدر يعمل حاجة...و بعدين مين اللي هيقله حتى المربية اللي عارفة كل حاجة في غيبوبة و كل الدكاترة بيقولوا إستحالة تطلع منها...
إلهام بعدم إهتمام..ماشي بس إعمل حسابك إحنا بقينا لوحدنا ...
آدم..و بابا
إلهام..أبوك خلاص اللي إسمها ميرفت دي لحست دماغه و مبقاش معاه لا الشركة و لا الورث .....
آدم..تمام...هبقى أشوف حد في المستشفى يقدر يخلصنا من الثلاثة اللي جوا و بعدين نفضى للي برا كفاية تضييع وقت .
إلهام و هي تشير له بسبابتها تمام و بالنسبة للبت الخدامة اوعى ها.... مش ناقصين قرف و خلي بالك منها دي ممكن تغدر بيك في أي لحظة.
آدم بوعيد..آخد بس اللي أنا عاوزه منها و بعدين ...
مرر يده على رقبته مشيرا إلى رغبته في التخلص
منها لتومئ له ميرفت ثم تنشغل بمحادثتها مع
إحدى صديقاتها التي طلبت منها مساعدتها في بيع مجوهراتها و حقائبها الفاخرة و كذلك الاسهم التي تمتلكها في الشركة حتى تكون مستعدة للرحيل في أي لحظة...
يفكر في سيلين التي لم يستطع نسيانها رغم كل ماحصل له بسببها فهي أكثر شيئ يسعى للحصول عليه بعد الأموال .....
في المستشفى...
كان هشام لا يزال يجاهد حتى يستطيع التحكم
في نفسه رغم حالته السيئة التي لم تنفع معها اي أدوية... نفخ بضيق و هو يستمع لصوت وفاء التي كانت تصرخ بالداخل في الحرس حتى يدعوها تدخل له و تطمئن عليه...أشار نحو زياد حتى يسمح لها
بأن تدخل حتى يرتاح من زنها...
إندفعت وفاء للداخل ممثلة الاهتمام
حبيبي إنت كويس
أبعد هشام يدها عنه و هو يضع المنشفة
الباردة على جبينه و رقبته قائلا..الحمد لله
بس عاوز اقعد لوحدي .
وفاء باصرار و هي تتفحص الأدوية
التي كانت تملأ الطاولة أمامه..هو إيه اللي حصل
حكى لها هشام باختصار ثم طلب منها المغادرة
لتشهق وفاء بتصنع و هي ټشتم..مفيش غيرها
بنت عمك هي اللي عملت كده عشان تفرقنا....
هشام بنفاذ صبر فهو لم يكن في حالة تسمح له
بالمجادلة أو الاستماع لأي صوت..وفاء إطلعي
برا نتكلم بعدين...
وفاء محاولة إقناعه..أنا كنت حاسة إنها بتخطط
لحاجة هي كانت كل ما تشوفني تهددني... هي اللي
حطتلك المخدر عشان هي عارفة إني هجيلك
و كانت عاوزاك تتهجم عليا و ..
هشام بعصبية..خلاص بقى...قلتلك برا .
غادرت وفاء على مضض مقررة اللجوء لخطة
أخرى بديلة حتى تحصل على مبتغاها بينما بقي
هشام في الداخل يكمل تحطيم مكتبه لينفث عن
غضبه بينما كان زياد يقف و يراقبه ...
كان هشام يفكر في كلام وفاء... فانجي هي الوحيدة التي دخلت مكتبه اليوم لكن متى و كيف وضعت له المخدر لايعلم...أمسك بجهاز التحكم الخاص بالمكيف الهوائي ثم رماه على الحائط ليتهشم و هو يشتمها بصوت عال..يا بنت ال
سترته ثم طلب من زياد أخذه لأحد الأماكن....
زياد بوقاحة..أنا أعرف حتة كباريه في بنات
قبل يده ليعبر له عن جودة ما يتحدث عنه قبل أن يكمل لوز اللوز....
شتمه هشام الذي كان يفتح علبة المهدئ لتناول
منها قرصا
إخرس يا معفن..أنا من إمتى بروح الأماكن دي .
حرك زياد يده بلامبالاة..اهي فرصة تجرب
احسن من الأدوية اللي مش جايبة نتيجة دي
بص لوشك و إنت هتعرف.
مسح هشام وجهه المتعرق و هو يضحك بصعوبة
بتحفل عليا ياض...مردودالك ياعم خليك فاكر .
زياد..طب تعالى أسندك.. إنت حالتك صعبة خالص.
بعد عشر دقائق من القيادة توقفت سيارة زياد أمام شقة هشام التي إشتراها منذ أشهر حتى يتزوج فيها
و التي كانت قريبة من المستشفى...أسرع نحوه حتى
يساعده لكن هشام رفض و أخبره أن يفعل ما طلبه
منه...
دلف هشام شقته و هو يلهث بسبب المجهود الإضافي الذي قام به و هو يشعر بجسده
يرتعش و ينتفض من شدة الحرارة...
أخرج هاتفه ليحادث إنجي التي ردت عليه مباشرة...
إنجي بصوت متردد ألو .
نطق هشام بصعوبة..ممكن تجيلي دلوقتي...
لاحظت إنجي نبرة صوته المتغيرة لتسأله
هشام ماله صوتك إنت كويس
هشام باستهزاء..أنا تمام متقلقيش تعالي بسرعة
مستنيكي في شقتي... هبعثلك العنوان في رسالة...
إنجي..بس أنا مقدرش أخرج دلوقتي و إنت عارف..
قاطعها هشام بحدة..الساعة دلوقتي ثلاثة
يعني لسه بدري كلها ساعة زمن و أنا هوصلك
القصر بنفسي متقلقيش....
حول الهاتف لأذنه الأخرى و هو يحذرها
دي آخر فرصة ليكي لو مجيتيش هعتبر إنك مش عايزانا نرجع .
أتاه صوتها المتلهف ليؤكد ظنونه
نرجع.. إنت خلاص سب وفاء يعني صدقتني
يا هشام شفت مش قلتلك دي كذابة و بتضحك عليك عشان تاخذ منك المستشفى....
قاطعها هشام بنفاذ صبر
هتيجي و إلا لا.....
إنجي بغبطة لا خلاص أنا جاية حالا....
هشام مؤكدا..هاتي معاكي بطاقتك.
رمى الهاتف من يده ثم سار نحو الباب ليفتحه
و يدخل زياد مرحبا بالضيوف اللذين أحضرهم معه
إتفضل يا شيخنا من هنا... تعالى يا محمود...
دلف بهم نحو للصالون بينما كان هشام يحاول جاهدا أن يبدو طبيعيا أمامهم لكنه لم يستطع ليستأذن
منهم حتى يدلف الحمام ليستحم....
فتح المأذون دفتره في الحال ليبدأ بإجراءات الزواج لكنه لاحظ خلو
الشقة من أي مظاهر للزينة او الناس كأي حفل طبيعي ليسأل بعد أن تملكه الشك
أين العروسة انا مش شايف أي حد هنا هو في مشكلة يا أستاذ .
تدخل زياد مبررا و هو يعطيه بطاقته
شوية و هتوصل يا مولانا..متقلقش حضرتك
العروسة و العريس ولاد عم.
أومأ له الماذون ثم بدأ بتسجيل البيانات في خانة الشاهد وقف عندها زياد ليتجه نحو المطبخ
ليحضر بعد المشروبات ليجد فقط زجاجات العصير فقط زفر بحنق ليستل هاتفه و يطلب بعض
الأغراض من الخارج....
إنتهى هشام من الاستحمام بالمياه الباردة
ثم إرتدى ملابسه و خرج ليجد زياد أمامه
يبتسم بعبث
حمام الهناء يا عريس...
كشړ هشام في وجهه باشمئزاز قبل أن
يجيبه..بيئة اوي...
راقص زياد حاجبيه و هو يشير له نحو
الصالون..العروسة جوا على فكرة....
أزاحه هشام عن طريقه و هو يشتمه قائلا
و غبي كمان...
دلف هشام بسرعة نحو الصالون ليجد إنجي
تقف و على وجهها علامات الحيرة.. إندفعت
نحوه حالما رأته هاتفة باستفسار
في إيه يا هشام... إيه اللي بيحصل هنا
و مين الراجل داه
تحدث و هو يدفعها برفق لتجلس بجانبه
على الاريكة..داه المؤذون اللي هيكتب كتابنا
و داه محمود و اللي واقف هناك زياد إنت عارفاه طبعا هاتي بطاقتك .
إنجي..أنا مش فاهمة حاجة...
فتح هشام حقيبتها بعدم صبر مقاطعا إلحاحها
هاتي بطاقتك هحكيلك كل حاجة بعدين ..
أعطته البطاقة و بدأ الشيخ في الإجراءات
إنجي كانت حائرة و مترددة لكن فرحتها برجوع
هشام لها انستها كل شيئ كانت شبه منومة مغناطيسيا تفعل كل ما يأمرها به حتى
أن المأذون سألها عدة مرات إن كانت مجبرة على هذا الزواج لكنها في كل مرة كانت تنفي...بينما هشام
كان جالسا على مضض ينتظر إنتهاء الشيخ ....
بارك الله لكما وبارك عليكما.....
تمتم الشيخ بكلمات التهنئة ثم أغلق
دفتره و بدأ يلملم اشياءه عندها فقط
افاقت إنجي و أدركت فعلتها لكن ما جعلها
تطمئن هو إبتسامة هشام الذي كان يشاهد
زياد و هو يجبر الشيخ على شرب كأس العصير
و أخذ قطعة حلويات...
وقف من مكانه و هو يصفق بيديه قائلا
يلا من غير مطرود الحفلة إنتهت....
صافحه محمود الذي تذمر من طرده له
ماشي يا عم بس هتعوضنا.
قاطعه زياد..أكيد و إحنا اللي هنختار المكان...
هشام بلا مبالاة..تمام بس غورو دلوقتي مش
عاوز أشوف حد فيكوا.. و إقفل الباب وراك...
زياد و هو يجذب محمود..
يلا خلينا نمشي قبل ما نتهزق....
محمود..ما إحنا تهزأنا خلاص..
زياد بهمس..يا عم إنت متعرفش هشام
داه بس محترمنا قدام العروسة.. ميغركش
شكله الكيوت داه صايع....
هشام من بعيد..بتقول حاجة يا زيزو....
زياد ببراءة..كنت بسأل لو محتاجين حاجة قبل ما نمشي...
هشام بنفاذ صبر و هو يقف من مكانه و يمسك
بيد إنجي.. لا بس متنساش زي ما اتفقنا....
أغلق زياد الباب وراءه و هو يتمتم
ياعم محدش هيعرف...فاكر نفسه سلمان خان
و الناس عاوزة تعرف أخباره...
نظر نحو صديقه بتفكير قبل أن يستدرك
بس داه هشام عزالدين...لا فعلا معاه حق...
محمود ببلاهة..انا مش فاهم حاجة أنا كنت فاكر إنه هيتجوز وفاء خطيبته...
زياد بتقزز..الحيزبونة...اااع لا تعالى أما أرسيك
عالدور...
في الداخل....
جر هشام وراءه إنجي پعنف و هو ينزع التيشيرت
الخفيف الذي كان يرتديه ثم رماه على الأرض
و دلف بها غرفة النوم...خفضت رأسها بخجل و توتر
بفزع ما إن تحسست حرارته العالية...
هشام إنت تعبان...
إبتسم لها هشام بخبث ثم اجابها
تعبان اوي و إنت اللي هتريحيني...
في غرفة صالح في المستشفى...
كانت سناء تجلس بجانب صالح كعادتها كل يوم و تبكي على حاله بعد أن فشلت في جعله يتجاوب
معها.... دلفت الممرضة المسؤولة عنه حتى تتفقده
لتمسح سناء دموعها و تسألها
هشام فين أنا
متابعة القراءة