بقلم زينب مصطفى

عليا حديثه مع جومانه بعدم تصديق وهو يتابع قائلا
ماشي يا استاذه جومانه.. بس انا هكتب تقرير بلي حصل كله لازم اخد حقي
يغلق هاتف بشماته وهو يقول
اتفضلي اطلعي لها وده هيكون اخر يوم ليكي في شركة علشان تبقي تتعدي على اسيادك
تشعر عليا بغيظ من حديثه فتتناول كوب من ماء بارد كان موضوع امامها لتقوم بافراغه بوجهه وتتركه وتتوجه لمكتب جومانه بكبرياء
في نفس وقت تقوم جومانه باتص بمكتب سليم ليأتيها صوته وهو يقول بملل ايوه يا جومانه
تقول جومانه بخبث
اسفه يا حبيبي اني بتصل بيك وانا عارفه انت مشغول قد ايه.. بس موضوع يخص عليا وانا مرضتش اخد قرار من غير ما تعرف

يقف سليم وهو يقول بقلق
مها عليا.. في ايه
تقول جومانه برقه مفتعله
متقلقش يا حبيبي مفيش حاجه بس ظاهر اتخانقت مع فتحي مسئول ارشيف وضړبته بقلم
يقول سليم پغضب
ليه ايه ي يخلي عليا تعمل كده اكيد اتطاول عليها
تقول جومانه بخبث
حرام يا حبيبي تظلمه هو من زمان بيشتكي منها انها مش بتشتغل وبتتعامل على انها قريبة صاحب شغل
ونهارده لاقاها نايمه على مكتب وسايبه شغل فق لها كلمتين علشان تلتفت لشغلها اتشكلت معاه وضړبته بقلم وتتابع بخبث وهي تدعي طيبه
بس انا هتصرف هراضيه بكلمتين وخلاص
يقاطعها سليم بحزم
وهي فين عليا دلوقتي
ترد جومانه بخبث وهي تستشعر نجاح خطتها
جايه دلوقتي عندي
يقول سليم بصوت قاطع
خليها عندك ومتعمليش حاجه انا جاي حا
يغلق سماعه دون ان يضيف شئ لتقول جومانه بشماته
اول مسمار في نعشك يا عليا
تسمع طرق على باب وعليا تدخل غرفه بتوتر
تقول جومانه بعجرفه
ايه ي انا سمعته ده فاكره نفسك في بلدكو بتتخانقي وټضربي كمان مش كفايه قبلنا ندربك بلبس فلاحين ي انتي بتلبسيه كل يوم
لترد عليا بكبرياء وهي تقول
لو سمحتي اتكلمي معايا باسلوب كويس وملكيش دعوه انا بلبس ايه ..ولو على ضړبي له فهو يستحق مۏت مش ضړب بس دا شخص مش محترم لتتردد في حديث دا مد ايده واتحر..
تقاطعها جومانه بتهكم
مد ايده واتحرش بيكي.. طب وايه يعني
اوعي تفتكري انك هتضحكي عليا بمكر فلاحين ي بتعمليه ده
تقول عليا پغضب
انتي اذاي بتتكلمي معايا كده ..ومكر فلاحين ايه ي انا بعمله.. بقولك حيوان ده مد ايده عليا واتحرش بيا دا يستاهل مۏت مش ضړب بس
تقول جومانه بسخريه وهي تلمح دخول سليم في ممر مؤدي لغرفتها لتزيد استفزاز عليا بكلام
وليه متكونيش انتي ي شجعتيه ذي ما عملتي مع غيره ما انتي متعوده على كده
تقول عليا بذهول وهي تشعر بانفلات اعصابها
انتي بتقولي ايه احترمي نفسك انا مش فاهمه بتتكلمي عن ايه
لتزيد جومانه من استفزاز عليا وهي تراقب دخول سليم لمكتبها
لو مش فاهمه افهمك.. اوضتك ي كل يوم سليم بيخرج منها وش فجر ذيك ذي اي عاھره
تنفلت اعصاب عليا وتقوم بصفع جومانه بقوه وهي تقول
اخرسي انا اشرف من مليون ذيك
يدخل سليم فجأه مكتب وهو ينظر لعليا بذهول
وهو يقول
ايه ي انتي بتعمليه ده
حقني ياسليم شوفت عليا عملت ايه كل ده علشان يقولها تحترم مكان ي هيا فيه وتعتذر للاستاذ فتحي ي بهدلته
ينظر سليم لعليا تي انعقد لسانها من كڈب جومانه
انا مش مصدق ي انتي عملتيه ولولا اني شوفتك بعنيه مكنتش صدقت ليتابع بصرامه شديده
اعتذري حا لجومانه وحسابك معايا هيكون بعدين ي انتي عملتيه ده مش هيعدي بساهل
تقول عليا بكبرياء وهي تشاهد پقهر احتضان سليم لجومانه بحنان وهو يحاول تهدئتها من نوبة بكائها مزعومه
انا مش هعتزر لها حتى لو دنيا اتطبقت على ارض هي ي غلطت فيا وقت....
يقاطعها سليم بصرامه شديده
مش عاوز اعرف هي قت ايه ومهما كان ي قته فهو ميبررش ي عملتيه ليتابع قائلا پقسوه
هتعتذري يا عليا و مش بس لجومانه هتعتذري لفتحي كمان
انا كرامة اقل عامل عندي من كرامتي انا شخصيا وقرابه ي ما بينا متعطكيش حق انك تهينيهم بشكل ده
ترفع عليا رأسها بكبرياء وهي تقول
مستحيل اني اعتذر انا مغلطتش في حد ولو حياتي متوقفه على اعتذاري مش هعتذر
ينتفض عرق في صدغ سليم من شدة محاولته تحكم في نفسه وهو يقول بصرامه
هتعتذري يا عليا وا تتفضلي بره شركه خص انا معنديش مكان لحد اخلاقه بشكل ده
تنظر عليا له بعدم تصديق وهي تشعر بهطول دموعها عندما سمعت حديثه سئ عن اخلاقها
انا اخلاقي احسن منك ومن حيزبونه ي انت حاضنها ومن فتحي متحرش قذر ي انت واقف تدافع عنه وان كان على شركه بتاعتك فانا ي ميشرفنيش اني اتدرب فيها لتتركه واقف بذهول يستوعب معنى كلامها وهي تجري سريعا لخارج شركه لا ترى امامها من شدة هطول دموعها
يناديها سليم بصوت متوتر
استني ياعليا رايحه فين تحرش
ايه ي بتتكلمي عنه
يحاول لحاق بها قبل خروجها من شركه ا ان جومانه تعلقت بملابسه تمنعه من ذهاب وهي مازت تدعي بكاء
يزيحها جانبا وهو يجري لخارج شركه ليشاهد عليا تستقل احدى سيارات اجرى تي انطلقت
بها
يتنهد بتوتر وهو يخرج هاتفه محمول ويتصل بعليا اكثر من مره ولكنها لا تجيب على اتصاته
يقوم باتص بشقيقته تين وهويشعر بانعدام صبره
ترد تين وهي مازت تحت تأثير نوم
ايوه يا سليم...
يقاطعها سليم بسرعه
تين اسمعيني وبلاش تقاطعيني عاوزك تتصلي بعليا ولما ترد عليكي طمنيني عليها
تقول تين بدهشه
ليه هي مش عليا معاك في شغل وا زعلتها ذي عوايدك
يقول سليم بتوتر وهو يمرر يده في خصلات شعره بنفاد صبر
كانت معايا بس حصل سوء تفاهم خلاها تمشي زعلانه علشان كده اتصلي بيها وطمنيني عليها لانها مش راضيه ترد علياا
تقول تين بحنق
لما انت مبتقدرش على زعلها بتزعلها ليه
يقول سليم بتحذير
تين..
تقول تين بحنق
خلاص سكت هتصل بيها واطمنك
يغلق سليم هاتف وهو يقول دور على كلب ي اسمه فتحي
يدخل شركه مره اخرى ويقوم باتص بمسئول امن مجموعه ليقول بصرامه
تعلي تحت في ارشيف وهات معاك شرايط تسجيل كاميرات بتاعة ارشيف للاسبوعين ي فاتو
يغلق هاتف وهو يتوجه للارشيف سريعا وسط نظرات دهشه من موظفين
يدخل فجأه للمكتب خاص بفتحي ويجده يجلس باسترخاء ويتحدث في هاتف
يجذبه سليم من قميصه فجأه بشده وهو يقول بصرامه
قوم ..
يشعر فتحي پذعر وهو يقول
في ايه يا سليم باشا انا عملت حاجه
يجذبه سليم من قميصه پعنف وهو ينظر في عينيه پحده
هنشوف ليقاطعه صوت مدير امن مجموعه وهو يقول
فلاشه يا فندم عليها تسجيلات اسبوعين ي فاتو ذي ماطلبت
يقول سليم باقتضاب
شغل تسجيلات بتاعة انهارده
يبتلع فتحي ريقه بړعب
شاهد سليم تصرفات فتحي مشينه وتحرشاته بعليا حتى قامت بصفعه ليشعرسليم وكأنه سوف يجن وكأن عقله قد توقف عن تفكير
يجذب سليم فتحي پعنف وهو يسدد لكمه قويه لانفه حتى ست ډماء منه لتتبعها اخرى جعلته يبثق نصف اسنانه لتتبعها اخرى في معدته لتتبعها اخرى وأخرى حتى قارب على مۏت من شدة ضربات سليم
يحاول مسئول امني منعه وهو يقول كفايه ياسليم بيه ھيموت في ايدك سيبهولنا واحنا نربيه
يضربه سليم ضربه اخيره قويه وهو يبثق عليه ثم يقول
كلب ده يترفد ومش عاوز اسمع انه اشتغل في اي شركه في مصر ويقوم بركله بقوه وهو متكوم حول نفسه ويئن من شدة م
يقول سليم پعنف ارموه بره شركه مش عاوز اشوف وشه تاني ليخرج سليم وهويشعر انه على شفا انفجار ليسمع رنين هاتف في جيبه ليجد تين هي متصله
يرد بلهفه
ايوه يا تين كلمتيها
يبهت وهو يستمع ى كلماتها
عليا روحت للبلد وبتقول انها مش راجعه تاني وانها... تتردد في حديث
يقول سليم بنفاذ صبر
وايه كملي
تقول تين بسرعه
هتقول لعمها انها عاوزه تطلق
يشعر سليم بذهول وهو يشعر بيد تعتصر صدره وكأن قلبه ينزع من مكانه
12
افتراضي رد رواية عشقها مستحيل للكاتبة زينب مصطفي كاملة بدون تحميل اون لاين
رواية عشقها مستحيل للكاتبة زينب مصطفي فصل ثاني عشر
جلست عليا بغرفتها قديمه في منزل عمها عتمان منشاوي وبجانبها ودتها تي ټحتضنها بحنان وهي تملس على شعرها
خلاص يا عليا اعملي ي انتي عوازاه بس انتي كده بتضيعي حقك في كل حاجه لتنظر في وجه عليا وهي تضغط على حروف كلماتها
هتضيعي حقك في ورث ابوكي لان مفيش حد يقدر يقف لعمك عتمان ويجيب حقك منه ا سليم
تتابع قائله بحسم وهي تراقب ملامح وجه ابنتها باكيه
وهتضيعي حقك في سليم جوزك من غير ما تحاربي علشان توصلي له لتنتفض عليا وهي تقول پبكاء شديد
انا مش عاوزه فلوس ولا ارض ولا ورث كفايه انا تعبت طول عمري عايشه زي مسجونه علشان عمي عتمان خاېف على ورث وسليم اتجوزني ڠصب عنه علشان ورث وكل ذل وبهدله لي شفتهم في حياتي كانو برضه علشان ورث..
تتابع بمراره ودموع تتساقط من عينيها
انتي بتقولي اني هضيع حقي في جوزي.. سليم مش جوزي يا ماما وميش حق فيه دا جواز على ورق وانتي عارفه كده كويس لتضيف باكيه
احارب علشان مين.. عشان واحد كل حاجه عنده اوامر ..لبسي لازم هو لي يشتريه ويكون على ذوقه ولو لبست اي لبس مش هو لي جايبه يطلع فيه مليون عيب
واحد علي طول بيشك في اخلاقي وحتى مبيديش ليا فرصه ادافع فيها عن نفسي او يسألني قبل مايحكم علياا واخر حاجه عاوزني اعتذر لحبيبته لي سبتني في شرفي وللكلب لي اتحرش بيا ومرضيش يسمعني وحكم علياا من غير ما يسمعني زي كل مره
تضيف باكيه وكأنها تحدث نفسها
طبعا تلاقيه ارتاح لما مشيت.. دا حتى مفكرش يرفع سماعة تليفون يطمن علياا طبعا ارتاح لما اتخلص مني ومن مشاكلي
ټحتضنها وداتها بقوه مواسيه وهي تبكي
انا عارفه يا حبيبتي انك اتعذبتي كتير وربنا لي يعلم انا حاولت أد ايه احميكي من عتمان وطمعه وجوازتك من سليم كانت عشان احمي حقك واديكي فرصه عشان عارفه انتي بتحبيه أد ايه
انا سمعت منك كل لي حصل بينك وبينه وعارفه انه غلط في حقك كتير بس استحملي ورحمة ابوكي
غي تستحملي علشان حقك لي ضيعت عمري كله علشان أحافظ لك عليه لټنهار باكيه وهي تحتضن ابنتها
تشعر عليا بجزع لبكاء ودتها لتقول وهي تمسح دموع ودتها بحنان وهي تحاول استرضائها
خلاص يا ماما متعيطيش علشان خاطري انا هعمل كل لي انتي عوزاه بس متزعليش نفسك
تمسح ودتها عينيها وهي تأخذ نفس عميق لمحاولة تهدئة نفسها
بصي انا عوزاكي تنسي موضوع طلاق ده وحقك انا هعرف اجيبهولك
تنظر لها عليا بمراره
انتي عوزاني أنسى طلبي للطلاق و استحمل ازاي بس يا ماما
تبتسم ودتها وهي تربت على كتف ابنتها بحنان
اعملي بس ي انا بقولك عليه وكل حاجه هتتصلح
تحدث نفسها بصوت خفيض
بقى هو بيتحكم في طريقة لبسك وبيتحكم في خروجك ودخولك ومانع اي شاب
لو انتي مش مهمه عنده هيعمل كده ليه.. لتتابع بتأكيد
لما نشوف هتعمل ايه بعد لي هقوله لك وساعتها