بقلم زينب مصطفى

موقع أيام نيوز


كله يا حبيبتي ويطمني عليكي .
.......................................
استفاقت عليا من ذكرياتها لتحتضن حقيبتها بشكل لا إرادي وتنظر من نافذة سياره للطريق لتلاحظ دخولهم ى حي سكني راقي تحيطه حراسه من كل جانب
تنظر
بدهشه ى سليم مستغرق في عمل
ايه حراسة دي كلها احنا داخلين معسكر جيش و لا ايه !
يرد سليم وهو يغلق حاسوبه وينظر ى عليا بجديه
كامبوند ده بيسكن فيه أكبر رج اعم في بلد وطبيعي تكون عليه حراسه مشدده .
ترد عليا وهي تنظر من نافذة سياره وهي تدعي إنها تفهم حديثه
اااااه ...
بس مش فاهمه برضه هما عاوزين حراسه ليه هو حد هيخطفهم

يرد سليم عليها بتهكم
مش عارف ..انتي إيه رأيك يا نابغة عصرك 
ترد عليا بتكبر و هي تتجه ببصرها إليه
أنا أقولك اكيد منظره فارغة كل واحد منهم ماشي ووراه تلاته اربعه بودي جارد زي حيطه وموقف حراسه قدام بيته علشان يعمل نفسه شخصيه مهمه ي مفيش زيها .
لتقول بطريقة عمة بجميع امور
عندك فيلا دي مثلا شوف صاحبها حاطط حراس قد إيه زي مايكون لي عايش فيها ملياردير وهو تلاقيه كل فلوسه قروض من بنوك وعامل شويتين دول علشان يرسم نفسه عقدة نقص يعني .
يرد عليها سليم بسخريه وهو يرفع حاجبيه بتهكم
ودي بقى معلومات ولا استنتاج بذكائك عظيم 
ترد عليا بثقه وهي تميل للنظر من نافذة سياره
استنتاج بس بكره تقول عليا قت .
تعقد حاجبيها وهي تنظر لسليم و تقول
هو إحنا داخلين فيلا بتاعة حراسه ليه 
تجد سليم ينظر يها بسخريه 
تفتكري هندخلها ليه 
تتنحنح عليا بحرج وهي تشير بيدها ناحية فيلا لتقول باحراج وبصوت متقطع به غصه
هو...إنت... صاحب... فيلا دي 
يرد سليم عليها بسخرية
أيوه أنا لي كل فلوسي قروض من بنوك ولي بيعمل شويتين دول علشان عندي عقدة نقص .
تشعر عليا وكأنها ستموت من شعور بأحراج لتقول بتلعثم
أنااااا....مقصدش... أقصدي..يعني.. لتصمت وهي لاتجد ماتقوله
يرد سليم باستهزاء عليها
أخيرآ سكتي ومش لاقيه حاجه تقوليها حمد لله ياريت تخلي استنتجاتك عبقريه لنفسك ولأخر مره بقولك خدي بك من كلامك علشان متعرضيش نفسك لعقاپ إنتي مش قده و اعتبري ده أخر تحذير ليكي .
تهمهم عليا بصوت منخفض
اعتراضآ على كلامه
أعوذ بله كل شويه خدي بك من كلامك .. لا عقاپ مش عارفه ايه .
يقول سليم پحده ونفاذ صبر
بتقولي إيه بطلي تكلمى نفسك و ارفعي صوتك وإنتي بتتكلمي سمعيني بتقولي إيه .
ترد عليا بتأفف
اوففف مبقولش حاجه بكلم نفسي ولا ده كمان ممنوع 
يرد سليم ببرود جليدي وتكبر
أيوه ممنوع ....ممنوع تكلمي نفسك وانتي معايا مفهوم !
تنظر عليا للجانب آخر إعتراضا على كلامه
يقول بتحذير هادئ وهو يرفع حاجبه
مفهووووم 
ترد عليا بتأفف
مفهوم
تتفاجئ بسائق يقوم بفتح باب سياره لها وينتظر نزولها لتنظر لسليم بتساؤل ذي أجاب ببساطه
وصلنا اتفضلي انزلي
تشعر بتوتر وهي تنزل من سياره لتجد نفسها أمام فيلا بيضاء رائعه تي تشبه قصور في فخامتها وتحيط بها حديقه رائعه كبيره ليشير لها سليم أن تتقدمه لتصعد عليا سلم قليله تي تقود لبوابة فياه جميله لينزلها ويتوجه بها ناحية عليا وهو يبتسم ويقول
دي بقى تبقى تين أختي صغيره .
أكيد إنتي عليا بنت عمي ..صح !
تبتسم عليا بخجل وهي تقول
أيوه صح .
تقوم تين بشد عليا للداخل وهي تثرثر
تعي اعرفك على ماما دي مستنياكي من صبح .
تجد سيدة جميله أنيقه تجاوزت خمسين من عمرها.. لا يظهر عليها معم تقدم في سن تتقدم للترحيب بها
أهلا وسهلا يا بنتي نورتينا .
تمد عليا يديها بخجل لتحيتها
ازي حضرتك يا طنط 
إلا إنها قامت بتجاهل يد عليا ممدوده لها لتقوم باحتضانها عوضآ عن ذلك وهي تقول
ايه طنط دي اسمي قسمت ..ماما قسمت لو مكنش ده يضايقك .
ترد عليا بخجل وهي تشعر إنها على حافة بكاء بسبب ترحيبهم شديد بها
لاء يضايقني إزاي يا طنط....قصدي يا ماما قسمت .
تضحك قسمت وهي تربت على ظهر عليا
شوفتي يا تين عليا بتسمع كلام من أول مره ازاي مش زيك بتنشفي ريقى على أما تسمعي كلام .
ترد عليها تين وهي تضحك بشقاوه
بس يا مامتي عليا هتاخد فكره وحشه عني كده .
قسمت وهي تربت على كتف عليا بحنان
أطلعي ياعليا مع تين فوق هتوريكي اوضتك ارتاحي شويه وغيري هدومك يكون غدا جهز .
تصعد عليا بصحبة تين لغرفتها وهي تستمع لحديث ودة سليم معه
على فكره چومانه هي وأخوها وودتها هيتغدوا معانا نهارده .
يعقد سليم حاجبيه وهو يقول
انتي شايفه يا ماما إن وقت مناسب للدعوه دي !
أنا عندي شغل متعطل بقه إسبوع ومعنديش وقت للمجاملات اجتماعيه دي .
تقول ودته وهي تحاول اقناعه
ميصحش يابني بلاش تحرجني معاهم اتغدا معانا وبعدين روح شركه زي ما انت عاوز و أهو تكون إرتحت شويه .
سليم وهو يتنهد بقلة صبر
خلاص يا ماما زي ما انتي عاوزه أنا هاخد حمام و أغير هدومي يكونوا وصلوا .
يترك ودته ويصعد لغرفته
تتوجه قسمت هانم للمطبخ لتوجيه خدم بتجهيز طعام للضيوف قادمين.
في نفس توقيت
.......
صعدت عليا برفقة تين ى غرفه مخصصة لها لتجدها غرفه واسعه مفروشه بفرش راقي يغلب عليه لون وردي وتزينه لمسات راقيه من لون ذهبي
تبتسم تين وهي تقوم بفتح باب شرفه مطل على حمام سباحه كبير ذي يتوسط حديقة فيلا
ايه رأيك في أوضه لو مش عجباكي في أوض كتير ممكن تختاري منهم لي يعجبك .
تجد عليا صامته وهي تقريبا لا تستمع لها ولا تنظر لجم غرفه متواجدين بها
تهزها تين وهي تقول
هيهيي انتي سرحانه في إيه !
تنتبه عليا لحديث تين معها
معلش أصل أنا تعبانه شويه من سفر .
تقول تين بمرح
ولا يهمك يا قمر خدي حمام ونامي شويه و ارتاحي لسه حوي ساعتين على ميعاد غدا أسيبك علشان ترتاحي بقي .
تسألها عليا سريعا وهي تحاول أن لا تظهر اهتمامها
هي مين چومانه لي ماما قسمت كانت بتكلم سليم عنها 
ترد تين بسخريه وهي تمسك بطرف ثوبها وتنحني بطريقه مسرحيه
دي ليدي چومانه مرشحه مثيه للزواج من سليم بيه منشاوي .
يشحب وجه عليا وتترنح وهي تشعر بدوار وأسوء مخاوفها يتحقق أمامها سريعآ
تسندها تين سريعا وهي تجلسها على 
مك يا عليا في ايه أنا لبخت و لا إيه 
يختنق صوتها بشعور بندم وهي تقول
مش عارفه أنا قلت كده إزاي ونسيت حكاية إنك مرات سليم دي بس هو ق إن موضوع صوري وإنكم متفقين على كده ولا هو مش صوري و لا إيه
ترد عليا وهي تحاول إستعادة سيطرتها على نفسها
لاء هو فعلا صوري زي ما ق بس أنا تعبانه من سفر و من تعب اسبوع لي فات هنام شويه وهبقى كويسه .
تنظر لها تين بشك وعدم تصديق لتقول
تعبانه من سفر!! طيب هاسيبك ترتاحي وتنامي شويه قبل غدا . لتغادر وتغلق باب غرفه خلفها
ترتمي عليا على وهي تبكي وتشعر بيأس شديد يغلف قلبها
بعد مرور ساعتين تقريبا
مشطت عليا شعرها في جديله طويله جذابه وإرتدت ثوب بسيط رمادي لون و ذي رغم بساطته ألا إنه لم يقلل من جمها رائع لتسمع طرقات على باب غرفتها
تفتح باب غرفه سريعا وهي تتخيل أن من بباب هي تين لتتفاجئ بسليم يقف بباب
يقول لها سليم
باقتضاب
ممكن نتكلم قبل ماتنزلي للغدا
عليا بتوتر
اه طبعا اتفضل .
تشير له بدخول غرفه
يدخل غرفه بثقه وهو يواجهها
طبعا أنا مش هعيد عليكي كلام لي إتفقنا عليه مش عاوز اي غلط أو لخبطه في كلام .
تتعمد عليا عدم فهم لتقول ببرائه مزيفه وهي ترتدي قرط صغير في أذنيها
كلام ايه أنا مش فاهمه هو احنا اتفقنا على حاجه !!
يقول سليم بتحذير وهو يقترب منها ببطء
بقى مش فاكره احنا إتفقنا على ايه
تشعر عليا بخۏف ولكنها لاتظهر ذلك لترد بتحدي وقد تسلط عليها شيطان غيره لتقول وهي تتراجع للخلف
لاء مش فاكره
يبتسم سليم فجأه بخبث وهو ينظر إليها ويقول
عندك حق أنا كمان مش فاكر اني اتفقت معاكي على حاجه .ليبدء في فك أزرار قميصه وهو يتجه إليها
تنظر إليه عليا پخوف وهي تحاول هرب منه
انت بتعمل إيه يا مچنون..!!
يرد سليم بخبث
طما انا وانتي مش فاكرين أي إتفاق ما بينا يبقى أكيد إتفاق إن جوازنا مع وقف تنفيذ كمان مش فاكرينه ولا إيه 
يبدء بعبس بأزرار فستانها أمامية
تصرخ عليا وقد إنهمرت دموع على وجهها وهي تحاول ابتعاد عن يديه
بس....بس أنا فاكره ...فاكره اتفاق كله .
يرفع سليم حاجبه بخبث
متأكده 
تهز عليا رأسها سريعا علامة علي موافقه وهي لاتستطيع كبح دموعها تي أغرقت وجهها
بس أنا فاكره ..وله... فاكره اتفاق كله 
تقول عليا وسط بكائها وجسدها يهتز من أثر بكاء
فاكره أن أنا بنت عمك وبس ومحدش هيعرف أننا متجوزين لحد مانتطلق بعد سنه .
تتفاجئ به يعيد أغلاق أزرار ثوبها ثم يرفع وجهها محمر من أثر بكاء إليه ليمسح دموعها بحنان
اغسلي وشك وحصليني على تحت علشان غدا .
تبتعد عنه وهي تمسح بقايا دموعها بظهر يديها بطريقه طفوليه
مش ..عاوزه.. أنا شبعانه
يذهب بأتجاه باب وهو يشير لساعة يده
خمس دقايق وتكوني تحت وألا تحبي أقول لهم إنتي مش عاوزه تنزلي ليه .
يتركها تقف مصدومه في منتصف غرفة ..........
5
افتراضي رد رواية عشقها مستحيل للكاتبة زينب مصطفي كاملة بدون تحميل اون لاين
رواية عشقها مستحيل للكاتبة زينب مصطفي فصل خامس
خرج سليم من غرفة عليا ليتوجه سريعآ لغرفته بدلآ من نزول للاسفل..ليغلق باب غرفه وهو يستند عليه ويتنفس سريعآ كمن كان يركض مئات امي وينحني بجزعه للأسفل ويضغط بيده على ركبتيه و هو يحاول تنفس بعمق لتهدئة ضربات قلبه تي تطرق بقوه داخل صدره
ثم يستقيم پحده وهو يحدث نفسه وينهرها بقسۏة
جرى إيه يا سليم حتة عيله هتأثر فيك ... فوق لنفسك من إمتى سليم منشاوي بيسمح لأي واحده تأثر فيه مشاعره مفاجئ
دا أكيد سببه ارهاق وضغط شغل بقي فتره مسهرتش سهره خاصه من بتوع زمان ايوه أكيد ده سبب .
يتبع قوله بنزع ملابسه و يتوجه للحمام ملحق بغرفه ليأخذ حمام ماء بارد عله يهدئ من قوة غليان مشاعره .
توجهت عليا للأسفل بعد أن اعادت ترتيب ملابسها وغسل وجهها بماء بارد لتخفي أثار دموع
تقف في بهو فيلا تتلفت حولها وهي لاتعرف إلى اين تتجه
تسمع صفير إعجاب قصير يأتي من خلف لتلتفت لتجد شاب وسيم يكبرها بعدة سنوات هو من يطلق صفير
تنظر له بدهشه وهو يقترب منها و على وجهه إبتسامه بلهاء وهو يمد يده إليها مرحبا
سمير نويري سبعه وعشرين سنه أعزب وابن ناس وأتحب ايه رأيك 
تنظر يه عليا بدهشة وهي تقول
رأي في إيه 
يتنهد سمير وهو يمسك قلبه بطريقه مسرحية
أاااه يا قلبي.. حتى صوتك حلو..
يتفاجئ بسليم خلفه يقول بصوت حاد وهو يضرب على كتفه بقوه مبغ فيها
سلامة قلبك... لو كان تعبك اوي ممكن نستأصله ونريحك منه
 

تم نسخ الرابط