بقلم زينب مصطفى
كل شئ هيبان
تقول عليا بدهشه وهي تنظر لودتها سارحه بنظرها وهي تكلم نفسها بصوت خفيض
ماما انتي بتكلمي نفسك تنتبه ودتها لها.. لتربت على يديها بحنان
مفيش يا حبيبتي
يفتح باب فجأه ويدخل عتمان وهو ينظر لعليا بشړ
طول عمري عارف انك فقر ومش هتعمري مع واحد ذي سليم بيه ابن اخويا وأخرك هيكون طلاق ويقترب من وينتزع عليا من حضڼ ودتها پعنف ليقوم بلوي ذراعها للخلف پعنف ...
روحك هتطلع نهارده واخلص منك ومن همك
يرتفع فجأه رنين
هاتف عتمان محمول ليزيح عليا پقسوه لترتمي على پعنف وهي تتراجع للخلف سريعا و تنكمش على نفسها وترتجف من شدة خۏف لتقوم ودتها باحتضانها وهي تحاول تهدأتها
أيوه مين
تنفرج أساريره فجأه وهو يستمع لصوت محدثه ليقول
تشرف وتنور يا ابن غي لينظر پقسوه لعليا وهو يتابع
ايوه موجوده من صبح مع امها..
يستمع لمحدثه ثم يقول
توصل بسلامه ان شاء له ليغلق هاتف وهو يقول بتوعد
سليم هيوصل كمان نص ساعه اي حاجه هو عاوزها او يقول عليها او يطلبها.. مسمعش منك غير حاضر ونعم وطيب.. فاهمة....
كفايه انه رضا يتجوزك علشان خاطري و خاطر قرابه وكلمة طلاق دي مسمعهاش منك قدامه ا لو كنت عاوزه ټندفني انتي وامك في قبر واحد واخلص منكم ومن همكم
يتابع پقسوه وهو يغادر غرفه
خمس دقايق وتكوني جاهزه وتنزلي تحت وا هطلع أجيبك بكرباج
يغادر غرفه و يغلق باب خلفه پعنف
ترتمي عليا في حضڼ ودتها وهي ترتجف من شدة بكاء فتربت ودتها على ذراعها بحنان لتتأوه عليا من ۏجع لتحاول رابحه تهدأتها وهي تمنع دموعها بقوه..
دراعك واجعك ياحبيبتي معلش ربنا كبير وقادر ينتقم منه ربنا ينتقم منك ياظم ..
كفايه يا حبيبتي دموعك بتقطع في قلبي.. كفايه يلا قومي اغسلي وشك
تسحبها بعنايه شديده وهي تقوم بمسح دموعها وتنظر في عينيها وتقول بتصميم
تمسح عليا عينيها وهي تقول بعزيمه
متخفيش يا ماما انا مش ضعيفه بس صعبان عليا نفسي اوي انزلي حضرتك وانا هجهز نفسي واحصلك على تحت .
تربت ودتها على خدها وهي تقول
ربنا يباركلي فيكي ويريح قلبك يارب
تتركها وتخرج وتقوم عليا باستعداد لمقابلة سليم
وصل سليم لمنزل عمه عتمان ببلده وهو يشعر بتأنيب ضمير وتوتر شديد من مواجهته مع عليا ليدلف ى حديقة منزل خارجيه بسيارته ويقف امام باب منزل داخلي بتردد ليتفاجئ بعمه عتمان يخرج من باب منزل و يستقبله بترحاب شديد
يتنحنح سليم بحرج وهو يمد يده له
ازيك يا عمي عامل ايه انا اسف اني جيت من غير ميعاد بس انت عارف ظروف لي حصلت .
يقاطعه عتمان بتملق
انت تنور في اي وقت وان كان على موضوع طلاق وكلام ماسخ لي قته عليا فامسحه من دماغك ولا كأنك سمعته
يدخلوا معا ى منزل ويجلسوا بغرفة ضيوف ليتابع عتمان پقسوه
انا معنديش بنات تطلب طلاق اډفنها مكانها قبل ما تطلبها
ينظر سليم بصرامه لعمه وهو يقول بحسم
لو سمحت يا عمي مشكله دي بيني وبين عليا وانا هحلها معاها من غير تدخل اي حد لوسمحت انا عاوز اكلمها هي فين
يقول عمه بتوتر من لهجة سليم حاده
عليا فوق في اوضتها استريح انت بس على اما تشرب قهوتك اكون جبتها لحد عندك ....
يقاطعه سليم وهو ينهض من جلسته وهو يقول بفروغ صبر
لاء انا لي هروحلها ياريت تشوف حد يوصلني لأوضتها
يتفاجئ عمه من طلبه ولكنه سارع بقول تفاديا لغضبه
طبعا حقك اتفضل وانا هخلي امها توصلك لاوضتها لينادي بصوت عي على زوجته تي سارعت لتلبية ندائه لتتفاجئ بوجود سليم لتنظر يه بعتاب خفي وهي تقول
ازيك يا سليم يابني عامل ايه
يمد
سليم يده يسلم عليها
حمد لله ..ازيك انتي يا حاجه رابحه ليقاطعهم عتمان وهو يأمر رابحه
وصلي سليم بيه ابن اخويا لأوضة عليا عاوز يتكلم معاها
تنظر رابحه باستغراب لهم وهي تريد اعتراض ولكن تصمت خوفا من عتمان لتقول باستسلام
اتفضل يابني معايا انا هوصلك ليتبعها سليم بتوتر ويصعد خلفها لغرفة عليا
تقف رابحه فجأه امام غرفة عليا مغلقة وهي تنظر بهدوء لسليم ذي يشعر بتوتر شديد مواجهته لعليا
انا مش عارفه ايه لي حصل بينك وبين بنتي بس واضح انك مش متحمل جوازك منها وده خلى في مشاكل مابينكم وخلى عليا تطلب طلاق قبل ما تاخد حقوقها زي ما اتفقنا لتتابع وهي تراقب بدقه ردود افعه..
أنا بحلك من وعدك ليا ممكن تطلقها وحمد لله انا لقيت حل ليعقد سليم حاجبيه وهو يشعر بانقباض قلبه عند سماع حديث ودة عليا عن طلاق ليقول باستفهام وهو يعقد مابين حاجبيه
حل ايه !!
تقول رابحه بخبث وهي تراقب انفعلاته
جابر ابن خها كان عاوز يتجوزها من زمان بس عتمان مكنش موافق.. ولما جابر سمع انك هتطلق عليا طلب ايدها مني تاني واخويا هيضغط على عتمان علشان يوافق على جواز
ينظر سليم پغضب لرابحه وقد شعر بغيره مچنونة تنهش قلبه
مين لي ق اني هطلقها وابن اخوكي ازاي يجروء يطلب جواز من مراتي...ليتابع بتساؤل غاضب
هو لي اسمه جابر ده عارف عن اتفاق ي مابينا
تنفي رابحه سريعآ تفاديآ لغضبه
ابدآ يا بني جابر ميعرفش حاجه عن اتفاقنا هو بس سمع عن مشاكل لي بينك وبين عليا وسمع انك هتطلق عليا فطلب يتجوزها .
يشعر سليم بحاجته لقتل جابر لتجرئه على تفكير بعليا كزوجة له ليقول پغضب شديد
يعني عارف انها مراتي.. مرات سليم منشاوي ويتجرء انه يطلبها للجواز ليتابع بۏحشيه
انا اتفقت معاكي اتفاق وهكمله وموضوع طلاق ده تنسوه خص لحد ما عليا تستلم حقوقها وابن اخوكي ده لو عاوز يحافظ على حياته ينسى عليا وينسى كلام فارغ لي انتي قولتيه ليا ..
ودلوقتي لو سمحتي انا هدخل لعليا لوحدي .
تنظر له رابحة بخبث وهي تشعر داخلها بسعاده لاحساسها بغيرة سليم شديده لتقول بلطف
اتفضل ادخل يابني وانا هنزل احضر لكم غدا .لتتركه يقف امام غرفه وحده وهو يشعر بتوتر
ذي ينظر يها بعشق خص وهو يتشرب من جم ملامحها .. كم اشتاق لها و لوجودها حوله لضحكتها برائتها حتى دموعها تي تذرفها لاقل شئ اشتاق لها
عدة ساعات هي مدة غيابها عنه ولكنها مرت عليه وكأنها سنين ليشعر بطعڼة م في قلبه وهو يتذكر طلبها انفص عنه ليقول بصوت خفيض مملوء بعشقه وألمه
عليا
رفعت عليا وجهها سريعا وهي تكذب أذنيها وتشعر بضربات قلبها تقفز داخل صدرها وهي تتطلع لسليم
تقع فوطه صغيره تي تجفف بها شعرها من يدها وعينيها تمتلائان بدموع تي انسابت على خدها لتقول بعشق وعتاب بنفس وقت وعينيها تلمعان بدموع
سليم
يرفع سليم رأسه وهو يتأمل دموعها بحب وحنان ويقوم بمسح دموعها باصابعه برقه
بلاش دموعك دي يا عليا بتقتلني
أنا أسف ..انا مكنتش اعرف كلب ده عمل ايه بس لما عرفت دفعته تمن ولسه هدفعه..
انتي غيه اوي يا عليا اوعي تفتكري حاجه غير كده
لسه بټعيطي مش مسمحاني طيب اعمل ايه علشان تسامحيني ليستمر صمت عليا وهي تائهة في ملامح ومن مشاعرها تي تهتز بشده من شعورها جديد بامان ذي تستشعره
يفسر سليم صمتها خطأ ليقول بصوت متوتر وهو يشعر بانقباض قلبه شديد
عليا انتي لسه مش مسمحاني وعاوزه تطلقي
تنظر عليا يه بدهشه وقد اتسعت عينيها پصدمه لتقول بسرعه شديده
لاء انا مش عاوزه اتطلق لتحمر خدودها بشده من خجل وتضيف بتلعثم وهي تهرب من عينيه تي تحاصرها لتضغط على شفتها بتوتر
أأأ..قصد يع...ني ..مش عاوز طلاق دلوقتي لما سنه تخلص ليزداد احمرار خديها وهي تحاول هروب من عينيه
و يهمس بعشق حقيقي وهو يرجع بحنان خصله شارده من شعرها خلف اذنيها
اعتذر على ايه !!
كلمة طلاق دي مسمعهاش تاني لو سمعتها تاني منك بجد هتشوفي وش تاني هيزعلك
بس...
اعتذري..
تقول عليا باعتراض متراجع
سليم ..
يقاطعها بحنان
عيون سليم
تتنهد باستسلام
انا اسفه
وانا كمان مش عاوز اسيبك بس باب بيخبط
تنظر له عليا بعدم فهم لتتسع عينيها پصدمه وهي تهب واقفه من على قدميه لتقول بهيستريه
انت عملت ايه..
يرتفع طرق مره اخرى
لتقول بړعب يا نهار اسود هقولهم ايه لو شافوك هنا لتنظر لما ترتديه بړعب وهي تكاد تبكي و تدور حول نفسها
فين هدومي لو حد شافني واقفه معاك كده هيقول ايه
ينظر سليم ى انفعتها غريبه بدهشة لينفجر في ضحك شديد وهو لايستطيع سيطره على نفسه
تنظر عليا له پغضب وهي ټضرب ارض بقدميها كاطف وهي تكاد تبكي من خۏف واحراج
محدش هيقول حاجه علشان انا جوزك اتجوزتك هنا وعملنا فرحنا هنا وبلد كلها عارفه اني جوزك
تهدئ عليا لترفع راسها يه بحيره وهي تستوعب حديثه
يرتفع طرق مره اخرى ليقول سليم بصوت قوي
ايوه مين على باب ليأتيه صوت خادمه
صغيره
عتمان بيه بيقول لحضرتك اتفضل غدا جاهز
يجيب سليم من خلف باب
سمعتي غدا جاهز وانا مېت من جوع يعني قدامك عشر دقايق وتجهزي
تنظر له عليا بدون تصديق
اجهز ازاي وانت قاعد معايا لتضيف برجاء اخرج بره علشان اعرف بس
انا مش خارج ادخلي انتي حمام غيري
يلاااا
تنظر عليا له بدهشه وهي تقول
يلا ايه !!
يلا ادخلي غيري هدومك ولا تحبي تغيريهم هنا
تبتعد عليا سريعا عنه وهي تتناول ملابسها وتجري للحمام وهو يقول ضاحكا
خليكي انا ممكن اساعدك في تغيير هدومك
ترتفع ضحكاته وهو يستمع لصوت اغلاقها باب حمام بمفتاح من داخل ليقول بعشق وهو ينظر لباب حمام مغلق
طيب يا عليا بتقفلي باب بمفتاح ده ولا مليون باب يقدروا يمنعوني عنك
تمر بضع دقائق ويفتح باب حمام وتخرج عليا بخجل وهي مرتديه فستان قديم كانت قد تركته في خزانتها لقدمه لتقف امام مرأه وتتناول فرشاه لتمشط شعرها ليقف سليم خلفها وهو ينظر لعينيها في مرآه بعشق ويتناول فرشاه من يدها ليمررها برقه في شعرها عدة مرات حتى اصبح يلمع كذهب ويلف خصله من شعرها حول معصمه كسوار وهو ينظر يه بوله
يبدء في تجديل شعرها في جديله انيقه حتى انتهى منها
دلوقتي هننزل تحت سيبيني انا اتعامل مع عمك عتمان كل لي عاوزه منك انك تقولي ان موضوع طلاق
انتهى بنسبه لك
يلا بينا
تنزل معه للاسفل وهي متوتره من مواجهة عتمان ليجدوا عتمان يجلس بغرفة ضيوف ومعه حاجه رابحه
يقول بترحاب وهو ينظر لعليا نظرة تحذير
باين عليكم اتصحتوا وميا رجعت لمجاريها مش قولتلك معندناش بنات تطلب طلاق لو كانت نطقتها تاني قدامك انا كنت ضړبتها وكسرت عضامها
يقول سليم بصرامه وقد استشعر خوف عليا واقفه بجانبه
مش مرات سليم منشاوي لي تتضرب يا عمي حتى لو طلبت طلاق