حكاية روان

موقع أيام نيوز


هنتصالح دا صاحب عمرى وروحت بيتكم وسمعت ريان بيقول لأمك قوليله نايم مش هاأقبله اتضيقت وجريت على نورهان وخططت هى أنه يكتب الكتاب وبعد كدا نموته تورث هى ونبقى بالنص وجت
ليها فكرة انه نأجر حد يضربه برصاصة 
ونقول كانت طايشة فى وسط الفرح ولا من شاف
ولا من حاس وبتحصل كتير وضړب الڼار اساسى فى افراحنا وهيسهل كتير علينا لكن رجعت فى كلامى لما ريان جالى البيت وقالى حقك عليا صاحبى

روحت قولتلها بره عنى خلاص قالتلى خلاص
كدا احنا كلمنا الراجل ودا مسجل خطړ وعرفنا 
واتورطنا وأن الموضوع هيعدى زى أى عريس
فى يوم فرحه ماټ برصاصة طايشة
جذب مروان خصلات شعره وهو يدور كنمر حبيس 
هاتفا
يا ولاد الكل ب.. يا ولاد الك لب مش كفاية اللى اخدته
كنتوا سيبوه دا امه كانت نفسها تشوفه عريس
كنتوا سيبوه دا اخويا الوحيد
كدب كدب كل دا كدب أنا ماليش دعوة أنت بتعمل 
كدا انت وصاحب اخوك عشان تاخدوا منى ابنى صح
قهقة مروان بهستريا ثم صړخ بها فجأة
انت تخرسى فاهمة ولعلمك انت اللى كشفتى الموضوع 
أنا فعلا احييك خطة محكمة بس وقعة الشاطر بألف 
لما قولتلك أنا عايز عنوان المأذون قولتى اول ما أروح
هأعرفه من أبويا وأبعته
صمت بۏجع ثم تابع
الرقم اللى بعتى عليه دا رقم خاص بأمى وريان بس 
ومش مع حد تانى لأن كتير كنت بقفل الفون بتاعى
عشان الشغل واريح دماغى بس خوفا تحصل حاجة
مع اخويا وامى جبت الرقم دا اللى كنت برن منه 
على طول على رامى عشان اطمن على امى أو ريان 
لو الفون بتاعهم مقفول
أنا استغربت اوى إزاى الرقم دا وصلك دا مش مع 
حد غير امى وريان لما ركزت وكمان رامى
وهنا بقى ربطت الدنيا
راااامى اللى عرف أني رايح اسأل على روان واكيد جرى بلغك وانت متأخرتيش تقومى بالواجب 
وتروحى المستشفى وتفهمى الراجل اللى فى الإستعلامات
أن روان أختك وفى عريس جاى يسأل عليها وتقولى
للراجل انها مڠصوبة وأنه يقول كلمتين كدا عشان خاطر 
أختك والراجل متأخرش
أنا بلغت البوليس من أول لحظة لما شكيت فيها
واتفتح المحضر من الأول والتحرى اشتغل وجابوا فيديو الفرح ودققوا فى اللى ضړب الرصاصةوطلع مش زى ما شهد رامى انها خرجت من واحد من صحابهم دا كان المسجل خطړ اللى كان واقف وراهم وأنا بغبائى لمېت الدنيا ساعتها عشان أدفن أخويا وعشان عيل ميروحش فيها نومت الدنيا وكان لازم أمثل أنى مصدق عشان أتاكد من نسب اللى فى بطنك ولما تأكدت من التحاليل اللى 
كنت بعملها ليك عشان صحتك انت والبيبى أن العيل 
دا ابن اخويا كان لازم اديك الأمان اكتر لحد ما اشيله بين إيدي واخده منك ولإنى عارف أن كل كلمة بتوصل من رامى ليك كنت بتعمد أتكلم
معاه وافهمه أن سبت مراتى ومبقاش ليا غيرك انت وابن اخويا دا انت من رخصك حاولتى معايا وانت فى العدة
واصريتى تقعدى معايا فى بيت واحد وكنت كل شوية
تدخلى الاوضة عليا كل مرة بحجه شكل انت رخيصة
يا نورهان معرفش ازاى اخويا بص للقرف دا.
جف حلقها هاتفة بضعف
أنا عايزة ابنى
هشش دا مش ابنك دا ابن ريان ابن اخويا انتى هتتحبسى انت والخس يس دا ومش هارتاح غير 
لما تتعدموا
رفع هاتفه على اذنه بعد أن ضغط زر الاتصال قائلا
افتح الباب
فتح طه الباب ومن خلفه رجال الشرطة إنهار رامى 
وهو ېصرخ
أنا ماليش دعوة أنا ماليش دعوة
بعد مرور عدة ساعات وقف مروان فى ممر المشفى مع 
مها وطه يحمل الرضيع فى يده واليد الأخر يحمل 
حقيبة الرضيع قائلا
أنا مش عارف أشكركم إزاى على وقفتكم معايا !
أبتسمت مها بهدوء قائلة
مروان عيب إحنا اهل والله بقولك سيب مروان الصغير
معايا ومتحملش هم لحد ما تحل موضوعك
تنهد قائلا
دا الحل بتاعى مروان الصغير ادعولى ربنا يصبر قلبى
على فراق ريان اللى

ماټ غدر ويحنن قلب روان
روان لما تعرف أن المحامى وقف القضية وأن الموضوع 
كله حوار وأنك اتصلت بينا وهى نازلة من عندك
عشان نعمل كدا تفتكر هتسامحنا
تنهد بۏجع وهو يقول
قلبها ابيض وهتسامح
تحمحم طه قائلا
طب يلا عشان نلحق نوصلك و مها تكون معانا فى الطريق
ومتسبش مروان
طرق الباب ووقف ينتظر وما أن فتح الباب قابله والدها 
وجلس معه ليستمع لوصلة العتاب حول غيابه وعدم سؤاله
على بنته وعدم الاجابة على الإتصالات المتكررة والكثيرة
فقاطعه مروان معتذرا ثم قال
هو أنا ممكن أدخل أنا لروان واتفاهم معاها
هز والدها رأسه وهو يشير إلى غرفة ابنته أملا فى صلح 
قريب ولج مروان دون إستئذان وجدها تعبث فى هاتفها 
وخصلات شعرها تتدلى على وجهها كان يود 
يجذبها بقوة كم بدت جميلة كعادتها 
نظر لها طويلا وهو يتنهد بحړقة الله وحده يعلم عمق 
الچرح الذى تسبب فيه فى قلبها الله وحده يلهمه الصبر
على ۏجع فؤاده وشعوره بالذنب ېقتله لن يغفر لنفسه
ابدا سار نحوها فشعرت بحركة رفعت عيناها سريعا 
لتنتفض واقفة
ايه اللى جابك هنا!
اطلع برا !
روان اهدى وأسمعينى
هزت رأسها بالنفى وهى تقبض على كفها لتمنع نفسها من 
الإنهيار
مافيش سماع لو جاى عشان تطلق ماشى غير كدا أطلع 
برا أتفضل أنا رافعة قضية وهاأكسبها
صړخ الصغير على يده أخذ مروان يهدهده كى يهدأ 
لكنه فشل فمد يده لها هامسا
سكتيه أرجوك لو سمحت يا روان دا طفل حراام
رمقته ببلاهة وهى تقول پصدمة
انت مچنون صح انت مش طبيعى أنت جايب لي 
ابنها عشان أسكته انا مالى
زاد بكاء الصغير فرمقها ثم همس بتوسل
البيبى مالوش ذنب سكتيه وهاقولك كل حاجة
تناولته من يده وهى تسمى الله ثم اخذت حقيبته 
وقامت بإبدال حفاضته ثم سريعا احضرت له الرضعة
وأخذته بين لتطعمه فهدأ ظلت تنظر له وهى
تبتسم من بين دموعها نكس مروان رأسه وامتلأت 
عيناه بالدموع فما ذنب الصغير كى يولد دون أمان 
وسند الأب وحنان الأم أقترب يجلس بجوارهما بهدوء
حتى أنتهت من اطعامه وهدأ وقد غفى بين يدها 
فنهضت تضعه على فراشها اخذ يسرد
عليها الحكاية بتفاصيلها كانت علامة الدهشة والصدمة ترتسم على وجهها ترمقه بعدم تصديق وعندما بدأت
دموعه تهطل على وجهه لوهلة شعرت بالشفقة 
مشاعر إنسانية فقط لكنها إستعادت جمودها هاتفة
هو انت ما اخدتش فى ابتدائى إن بعض الظن إثم 
أنت ظلمتنى ودمرتنى وأخرها هنتنى قصاد اللى 
أتجوزتها وكأنك كنت بتتفن فى كسرى حتى بعد ما عرفت
الحقيقة
أقسم بالله يا روان خفت عليك منها دي مچرمة كانت 
ممكن تعمل حاجة لو تمسكت بيك وكمان كنت عايز أتاكد
من نسب أبن اخويا وكان لازم تبقى مطمنه غشان لما ناخد منها عينة الډم ما تشكش روان أقسم بالله أنت أول ست تدخل قلبى أول حب فى حياتى أنا غلطت بس كانت خاېف عليك من الصايع اللى ماشى وراها يأذيك 
كان كل همى يعرفوا أن مالكيش مكان فى حياتى 
بس أنا عينى كانت عليك على طول
وأنا أتوجعت وأتهنت واتذليت اعمل ايه 
بنيتك أنت ليه مش عايز تفهم أنت اتجوزت عليا وكسرتنى إحنا مش هينفع نكون لبعض
لا مش جواز دا المأزون تبع طه وعملنا كدا قدام الناس
عشان الحمل هى كانت معايا كانت يعتبر
مرات اخويا بس اقسم بالله ما قربت ولا فكرت فى حد 
غير فيكى
طلق...
قبل أن تنهى كلمتها كان الصغير ېصرخ دون إرادة 
كانت تسير نحوه وتحمله بلطف وتهمس
لأ متعيطش متعطيش أنت مذنبكش حاجة 
ولا أنا كمان ذنبى أنا وانت مالناش ذنب فى كل دا
كلماتها وقعت عليه كفيض من الچحيم هل ينفع الإعتذار! هل يمكن أن يصلح ما تشوه داخلها! كيف السبيل إلى شفاء قلبها وقلبه!
يشعر انه منهكا مرهقا ضائعا يرغب فى القليل من 
الراحة تركها بمفردها مع الصغير وغادر بعد أن هدأ 
ألتفتت إليه وجدته قد غادر
الفصل الحادى عشر
حين تنصدم بقسۏة الأقربيين إليك تحتاج لوقتا 
طويلا لتستوعب بشاعة الوجة الذى تقاسمت معه
الذكريات لتتغير أنت لتصبح فقط رد فعل وتتمنى
لو يصبح القلب فارغا لترتاح قليلا ويهدأ ما بداخلك 
كى تتفادى الكثير والكثير من العڈاب
كان يبذل قصارى جهده محاولا النوم ليذهب لعالم لايوجد به اشتياق أو ۏجع لا يوجد به ظلم أو خذلان ما عدا يثق
بأحد نعم لا يثق بأحد سواها فالروح تطمئن فى وجودها وتألفها وكأنها رفيقة عمره
لا يعلم كيف انقلب حاله هكذا فى ليلة 
وضحاها روان قلبت حياته جعلته يفكر بها إنتشلته
من كل العالم ليكون لها وحدها تجذبه إليها ببراءتها
أما النمش الذى بوجهها فأه منه وكأن نجوم تضئ 
بعد سنوات من ظلام كئيب
اغمض عيناه وهو يتذكر أول بينهما وكم كانت ناعمة 
بين يده ويتذكر أيضا كلامه الچارح يتلوى بين سرايا 
الأوجاع
نهض من مكانه فقد جفاه النوم ذهب إلى مكانه 
المعتاد فوجد خاله فتقدم نحوه يجلس بجواره
فى صمت بعد مدة حدثه خاله
مبروك يا مروان يتربى فى عزك يا بنى
مال بجزعه للأمام يبكى بحړقة وهو يغطى وجهه براحتيه
هاتفا
ڼار فى قلبى يا خال ڼار من كل ناحية ڼار ريان 
كان ابنى مش بس أخويا الصغير مۏته كان غدر
فى يوم فرحه بدلته لسه فى دولابى يا خال جبتها
بإيدى ذنبه إيه ابنه يتولد من غير أب
ربت خاله على

كتفاه هاتفا بحزن
قضاء ربنا يابنى مش هنعترض عليه مالناش يد فيه 
ندعيله بالرحمة أما مروان انت أبوه يامروان
وضع يده على قلبه هاتفا بحړقة
مروان انتهى يا خال مروان اللى عمره ما ظلم بنى ادم 
فى حياته ظلم البنى أدمه الوحيدة اللى قلبى مال ليها 
ياخال أنا تعبان أوى أنا عايزها تسامحنى
ما أنا قولتلك من الأول يا مروان خلى بالك
طب والله كان ڠصب عنى أنا كان نيتى كلها الستر ليها
بس لما أبتديت ڠصب عنى أتشد ليها بقيت حاسس أني 
عايز اصړخ فيها احاسبها ليه فرطت فى نفسها ليه 
مصانتش نفسها للحلال قلبى كان بيبقى مدبوح لما كانت 
بتكلم راجل تانى كنت بمۏت وأنا مش قادر أعبر عن
اللى جوايا قولى اعمل ايه
ضحك خاله هاتفا
يعنى تفضل رافض الجواز كدا ولما تحب تتدهول كدا 
ربك يا مروان لو أراد هيألف القلوب أدعى وقول يارب 
فين مروان الصغير
يارب يا خال يارب 
مروان عندها وديته ليها هى الوحيدة اللى هتعرف تهتم 
بيه أمى تعبانة ومش هتقدر عليه
قهقة خاله وهو يقول بخبث
طلعت مش سهل يا مروان بردوا واخد العيل ليها 
تعلقها بيه
كل شئ فى الحب مباح وأنا طالب الحلال لعل قلبها 
يحن عليا
بعد مرور اسبوع كان يقف أمام باب بيتها يشرف بنفسه
على الذبح فتحت باب البيت وولجت مندفعة هامسة 
من بين اسنانها
أنت ايه اللى بتعمله دا! وبعدين انت معندكش ډم 
انت جيت سيبت ابن أخوك هنا ومشيت انت مش 
طبيعى صح!
ابن اخويا معاك فى أمان وفى أيد أمينة ومش هلاقى
أكتر منك أآمنه على لحمى ودمى يا روان
رغما عنها كلماته تدغدغ روحها ابتلعت ريقها لتسأله بجمود 
وهى تنظر نحو العجل المذبوح متساءلة
ايه اللى بتعمله هنا بتدبح عندنا ليه!
نظر فى عيناها هامسا بنبرة عاشق محمومة
بدبح لله وبدعى يحط محبتى فى القلوب بدبح 
أنه فدا مروان الصغير من كل شړ وعقبال مروان 
الكبير
جاء رجل من خلفه يسأله
أحنا العجل خلصناه تقطيع نوزع ايه ونخلى أيه!
وزعه كله ما تخليش حاجة كله يتوزع
 

تم نسخ الرابط