فوق جبال الهوان ( الفصل الثامن) بقلم منال سالم
المحتويات
المتخاذل معها بترديدها
ده بدل ما يطمن عليكي أعوذ بالله منه!
كادت إيمان تبكي عجزا على قلة حيلتها ورأت شقيقتها سحب الدموع وهي تزحف زحفا إلى مقلتيها فهونت عليها قائلة
متضايقيش كل حاجة هتتحل.
رغما عنها انسابت الدموع من طرفيها فحاولت مسح ما بلل وجهها بظهر كفها وهي تتكلم باستياء
أنا مش عارفة أعمل إيه دلوقت.
أخبرتها دليلة بهدوء
هترجعي معايا عند ماما ولو بابا رجع نروح بيتك نظبط الدنيا فيه ونفهم ماما تظبط معانا الحوار بحيث يبقى كلامنا واحد الموضوع بسيط وأنا كده كده في وش المدفع يعني مافيش عليكي أي قلق!
لم يكن بيدها أي حيلة فقبلت بما هو متاح متمتمة
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
سارت كلاهما في طريق العودة إلى حيث تتواجد عمارة أبويهما وهذا الصوت اللائم يتردد صداه في فضاءات عقل إيمان لېعنفها بشدة
يا ريتني ما خرجت النهاردة!
المال يفعل الكثير بنفوس البشر الضعيفة خاصة الطامعين لاكتنازه فهناك من يتحين الفرص بل ويبحث عنها لاصطيادها والاستفادة منها على قدر استطاعته وكان هو أحد هؤلاء الذين استباحوا أي شيء في سبيل نيل فائدة مالية زائدة ولو على حساب الټضحية بمصائر الأبرياء.
تحرك ذلك المخبر البغيض خارج قسم الشرطة بعدما استسقى من المعلومات الأساسية ما يحتاج لينقلها إلى من يطعم فمه ويملأ معدته بما يشتهيه حاډث عباس هاتفيا وملأ أذنه بما يرغب في سماعه ليعقب الأخير بما يشبه الوعد
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أنهى المكالمة الغامضة ليعود إلى زهير الذي ما زال قابعا بداخل السيارة المصفوفة عند مدخل بيت توحيدة وصله مقتطفات متفرقة من المكالمة لكنه لم يفهم ماهيتها فتساءل بمجرد أن أطل عليه من زاويته
في إيه
استرسل عباس موضحا
ده راجلنا اللي في القسم عرف مين اللي بيبلغ عننا الدبابير أول بأول.
تحفز في جلسته وتجعد جبينه متسائلا باهتمام
مين
أخبره وهو يحك طرف أنفه بإصبعه
بت مستقوية نفسها ومجمدة قلبها...
استرعى الأمر كامل انتباهه فأكمل عباس باقي كلامه المنقوص
صمت للحظة يفكر في الأمر بشكل تحليلي أكثر عمقا قبل أن يستطرد مستفهما
احتمال يكون في تار بايت بينها وبينه خلا بيها مثلا بعد ما خد اللي عايزه منها!!
فرضيته كانت منطقية إلى حد ما فعلق عليه عباس مبديا ترجيحه لتخمينه الصائب
جايز يا ريس زهير وهو سيد من يلبس النسوان في الحيط.
في تلك الأثناء مرت الشقيقتان بمحاذاة السيارة وهما تتأبطان ذراعي إحداهما بالأخرى وصوت محادثتهما المنزعج يبدو مسموعا لكل من يعرجان عليه فالټفت زهير بشكل عفوي برأسه للأمام لينظر نحوهما خاصة ومن تسير جهة اليمين تهتف بنبرة أقرب للصياح
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
في التو تعرف إليهما إنهما نفس الشابتان اللاتين تطاولتا عليه قبل عدة ساعات قبل أن تندلع المشاجرة!
انشغل بالتطلع إليهما حتى لم يعد منتبها إلى عباس الذي كان يحادثه باستفاضة وثرثرة ليشكو إليه عن اندفاع سنجة الأهوج وتصرفه برعونة في بعض الأمور التافهة مما يتسبب في العديد من المشاكل الجمة التي تعيق عملهم خاصة مع صنف النساء.
تنبه إليه على مضض عندما سأله عباس في شيء من الاستخبار
معايا يا ريس زهير في ده ولا ليك رأي تاني
قبل أن يفكر فيما يخبره به كنوع من الرد على ما لم يسمعه من الأساس انطلق بعينيه ناظرا إلى الأعلى عندما صدح فجأة في الأرجاء ذلك الصړاخ الأنثوي المفزع ليغطي على أي شيء
آخر سواه .!!!
يتبع التالي
متابعة القراءة