رواية رائعة بقلم تسنيم المرشدي
المحتويات
من حافظة الطعام وقالتله
أكيد جعان مردتش اكل غير معاك
مسلم ضيق عيونه عليها باستغراب لهدوئها وسألها بتردد
انتي كويسة
رقية هزت راسها بتأكيد وقالت له
اه بتسأل ليه
مسلم وضح لها قصده
مضايقتيش من وجود رانسي يعني
رقية ردت عليه باختصار كأنه مش فارق معاها
لا مضايقتش
مسلم بصلها بطرف عينه واتكلم وهو مش مصدقها
هو المفروض متضايقيش
انت عايز تضايقني بالڠصب!!
رقية سحبت نفس وهدت نفسها وحاولت تصلح أسلوبها معاه
مش فارقة معايا أنا كل اللي فارق معايا في الوقت ده انك تكون كويس ونخرج من هنا ونبتدي حياتنا من غير مشاكل لكن مش هضايق نفسي عشان واحدة زي دي..
مسلم كان باصص لها وهو مش مصدقها كلامها العاقل ده مش شبهها ومتعودش منها علي كده اتنهد وقالها
رقية اتنهدت بعدم راحة وردت عليه
مش عايزة اعيش حياتي كلها في صراع معاك أنا بعد اللي حصل امبارح ده مش عايزة اي حاجة أنك تكون كويس وبس هتغاضي عن أي حاجة بتضايقني المهم انت متضايقش أنا أزعل لكن انت لأ
مسلم أتأثر بكلامها وشاور لها بايده تيجي له رقية قربت منه وهو مسك أيدها وقالها
وانا مش عايزك تتغاضي عن حاجة بالعكس قوليلي كل اللي يضايقك وانا هغيره علي طول
وقالت له من غير تفكير
رانسي بضايقني
مسلم ضحك ورد عليها بثقة
وانا اول ما هخرج من هنا هكلم استاذ مجدي يشتري نصيبي في الفيلا ونشتري بيت..
رقية ضحكت بحماس وسألته زيادة تأكيد
بيت لوحدنا
مسلم هز راسه بتأكيد وردد
بيت لوحدنا..
رقية كملت كلامها بفرحة
بعيد عن أي حد
مسلم ردد كلامها بنبرة لطيفة عشان تصدقه
رقية ضحكت جامد والفرحة مكنتش سيعاها اتنهدت براحة كبيرة حست بيها في اللحظة دي وقالتله
يلا ناكل
مسلم غمض عيونه بتعب شديد وردد بنبرة موجوعة
اااه حرفيا مش قادر
رقية بصتله بتأثر وقالت
اللي يشوفك وانت بتتكلم وتهزر الصبح ميصدقش أنك تعبان كده
مسلم هز راسه بقلة حيلة وقالها
مش عايز أشيل حد همي
اترسمت ضحكة سعيدة علي وش رقية مسلم استغربها وسألها باهتمام
رقية وضحت سبب ضحكها
اصلك مش بتخبي عليا أنك تعبان زي ما بتخبي عنهم
رقية اتنهدت وقربت منه وبدأت تأكله وتاكل معاه بعد فترة حطت حافظة الطعام علي جنب بعد ما خلصوا الأكل ومسحت له فمه بمنديل وسألته باهتمام
محتاج حاجة
مسلم هز راسه بعفوية وقالها
محتاجك...
رقية قربت منه واتكلمت بعفوية
مسلم اكتفي بهز راسه من غير ما يتكلم رقية قعدت علي طرف السرير ومالت عليه واتكلمت برقة
مممم قولتلي بقا محتاجني
رقية عدلت قاعدتها وكملت كلامها بهزار
انت عارف ان عمودك الفقري فيه كسر وممكن يأثر عليك
رقية اتكلمت بعفوية وهي بتحاول تلطف الجو بينهم بهزارها بس اتفاجئت بردة فعله وهو بيقولها
يأثر ازاي يعني
رقية لاحظت لهجته المختلفة فبررت كلامها
حبيبي انا بهزر
ملامحه احتدت بضيق وقالها بنبرة جامدة
قومي نادي لي الدكتور
رقية وقفت وبصتله وهي مش فاهمة التحول اللي حصل وحاولت تهديه
عايزه ليه فاهمني الأول
مسلم رد عليها بعصبية
اعملي اللي بقولك عليه وخلاص ولما يجي متدخليش معاه..
رقية خرجت برا وهي مستغربة حالته دورت علي فادي بس ملقتوش مهتمش ليه وكملت مشي وهي قاصدة مكتب الدكتور اللي بيتابع حالة مسلم
________________________________________
بلغته أن مسلم عايزه ووقفت برا زي ما طلب منها رغم أن فضولها كان مسيطر علي افكارها يا تري عايزه ليه
الدكتور دخل لمسلم وقاله بنبرة عملية
ايه يا بطل أحسن النهاردة
مسلم رد عليه باختصار
يعني شوية
الدكتور ابتسم وقاله
طلبت تشوفني خير
مسلم أتردد كتير في سؤاله بس مش هيرتاح الا لما يسأله سحب نفس وسأله
الكسر اللي في العمود الفقري ايه تأثيراته
الدكتور رد عليه يشرح له الوضع الدكتور رد علي مسلم يشرح له وضعه
حضرتك كسر العمود الفقري نتايجه مش بتظهر حاليا غير لما تمارس حياتك الطبيعية ووقتها نشوف ايه الضرر اللي حصل
مسلم سأله تاني بنبرة مندفعة
أيوة يعني برده ممكن يأثر عليا ازاي ايه الضرر اللي ممكن يحصل مثلا ايه اللي كنت بعمله وممكن مقدرش اعمله تاني
الدكتور فهم أسئلة مسلم وحاول يبسط له الأمور من غير ما يقلقه
ممكن يأثر علي المشي أو علي الحركة عموما ممكن يأثر علي الإحساس إحنا مش عايزين نقدر البلاء لأن ممكن مفيش حاجة تحصل كل اللي في ايدك حاليا أنك تصبر
مسلم غمض عيونه بضيق وحاول يتماسك وميتعصبش سحب نفس واتكلم بلهجة حادة
بس يعني دول الأعراض اللي ممكن تحصلي بسبب الإصابة .
الدكتور هز راسه بعدم فهم وسأله باستفسار
هو حضرتك عايز توصل لحاجة معنية
مسلم نفخ بصوت مسموع وغالبا الدكتور استشف اللي ورا أسئلته وقاله
أنا فهمت حضرتك عايز تسأل عن ايه تحديدا وده كمان جايز يحصل بس هرجع أقول منقدرش البلاء قبل وقوعه نصبر وهنعرف في الوقت المناسب
الدكتور خرج برا ورقية دخلت وعيونها علي مسلم اللي واضح علي ملامحه أنه مضايق قربت منه وهي مترددة وحاسة أنها السبب في حالته دي وقفت قصائده وبصت له وهي مش عارفة تسأله سؤال واضح فمسلم سألها بنبرة حادة
ايه
رقية اتخضت
متابعة القراءة