رواية منة

موقع أيام نيوز

 


بهدوء وهي تبدأ في تناولها بنهم توقفت عن الأكل كأنها
تذكرت شيئا
قامت بتقريب الايس كريم منه فهي تعرف أنه من المستحيل أن يأكل مكانها فبالتأكيد سيشعر بالاشمئزاز ولكنها قررت أن تعرض عليه
ليل بهدوء يامن
الټفت لها وجدها تقرب الآيس كريم منه ولكنها تفاجأت عندما قام بأخذ قضمة من نفس المكان الذي أكلت منه

يامن بخبث
أحلى أيس كريم كلته في حياتي
شعرت بالخجل الشديد من تصرفه فهي لم تتوقع أنه سيوافق حتى
أكملت تناولها بهدوء وهي تشرد في عالمها الخاص تفكر في مصيرها معه فمشاعرها نحوه تذداد بشكل
يخيفها
بعد مدة فوجأت بتوقف السيارة أمام بوابة العمارة
بداخل الحارة
اقترب منها بهدوء حتى شعرت بأنفاسه تلفح عنقها من شدة قربه
حمدت ربها في تلك اللحظة أن زجاج السيارة معتم فلا أحد يستطيع رؤية ما يجري بداخلها
قام بفك حزام الامان لها
كان توترها يزداد في كل لحظة بسبب قربه منها قبل ذهابه أما هي فقامت بالقبض على يدها بشدة لتهدئة نفسها
ابتعد عنها بهدوء وهو يمد يده يمسح قطعة من الآيس كريم التي لطخت 
يامن بابتسامة أشوفك بكره ومش عايز أي تأخير في الشغل إحنا معندناش واسطة
فأومأت بسرعة وهي تنزل من السيارة متجهة للبوابة بخطى متوترة من اقترابه منها
فتحت باب الشقة بهدوء وفور اغلاقه بدأت بالقفز مثل المچنونة وهي تضحك بشدة فهي تشعر بسعادة غامرة
اتجهت للسرير ترمي نفسها عليه غارقة في تفكيرها تسترجع أفعاله معها اليوم والإبتسامة تغمر وجهها
بعد تأكده من صعودها انطلق عائدا نحو الشركة ليقضي ليلته كعادته يفكر فيها يتخيلها يتلظى بڼار شوقه لها
استيقظت في الصباح على صوت منبهها يعلن أن الساعة السابعة والنصف حمدت ربها أنها تذكرت ضبطه فلم تشعر بنفسها متى ڠرقت في النوم
انتهت من تجهيز نفسها وهي تنظر لنفسها بابتسامة
راضية فهي رأت جميع الملابس التي اختارها لها بنفسه فذوقه رائع رغم احتشامها إلا أنها شديدة الاناقة
بعد انتهائها انطلقت متوجهة للشركة
عند دخولها للشركة معظم رؤوس الرجال إلتفتت ناحيتها مصډومين من جمالها وصلت لمكتب نور فوجدتها جالسة هناك ترتب بعض الأوراق
إلتفت لها نور بإبتسامة فور دخولها صباح الخير يا ليل هانم يامن بيه امبارح قالي إن حضرتك هتاخدي مكاني هنا
فأومأت بابتسامة صباح النور وبعدين بقا بلاش ليل هانم دي ده أنا حتى هتعلم منك
نور بإبتسامة تمام أول حاجة لازم نعملها هي قهوة يامن بيه لازم تبقى على مكتبه أول ما يدخل
فأومأت بهدوء وهي تتبعها أخبرتها نور كيف يحبها وقامت هي بتحضيرها بنفسها
ثم توجهت كلتاهما للمكتب وليل تحمل كوب القهوة
نور بهدوء يامن بيه دخل المكتب قبل ما انتي تيجي على طول فالمفروض تدخلي القهوة دلوقتي
وأكملت بتساؤل تحبي انتي تدخليها ولا أنا
ليل بابتسامة أنا هدخلها
طرقت الباب عدة مرات فسمعت صوته العميق يسمح لها بالدخول
فور دخولها نظر لها بإبتسامة وقام من مكانه يستقبلها بعد أن قامت بإغلاق الباب خلفها
التقط صينية القهوة من يدها بهدوء يضعها على المكتب
يامن باشراق ليل هانم بنفسها جيبالي القهوة
ضحكت بهدوء
ليل بمزاح طيب دوق الأول يمكن متعجبكش
تذوقها ولكن عندما نظرت ملامحه لم تتبين إذا كانت قد أعجبته أم لا
قام بجذبها باتجاهه 
ليل وهي تدفعه يامن بيه مينفعش كده متنساش إن حضرتك في الشغل لازم تتعامل بمهنية شوية
لم يهتم لكلامها والتقط يدها التي تدفعه بها مقربا 
يامن بابتسامة أحلى قهوة أدوقها تسلم ايدك يا ليلي
ابتسمت بهدوء والخجل يغزو ملامحها من اطرائه
قبل جبهتها بخفة
يامن بهدوء وقد افلتها متجها لمكتبه يلا بقا على الشغل كفاية
دلع كده وأكمل بخبث علشان لو فضلتي
كده كتير مش مسؤول عن اللي ممكن أعمله
اتجهت بسرعة للخارج وهي تغلق الباب خلفها بدون الرد عليه فهي على معرفة تامة بوقاحته
جلست على الكرسي الموضوع بجانب نور ونور تشرح لها كيفية سير العمل
بعد مدة طويلة كانت الساعة قد أصبحت الثانية عشرة
نور بهدوء معلش مضطرة ألبي نداء الطبيعة يا ليل
ضحكت ليل بخفة على كلماتها فهي اكتشفت أن نور شخصية مرحة للغاية
ليل بإبتسامة ماشي يا ستي متقلقيش
فأومأت نور بإبتسامة وهي تتجه للخارج
بعد خروج نور بدقائق سمعت صوت خطوات تقترب من مكتبها رفعت رأسها وقع نظرها على رجل يظهر عليه علامات التقدم في العمر
ولكن نظراته لها لم تعجبها بالمرة فهو ينظر لها بطريقة فجة أشعرتها بالرغبة في التقيئ
ليل بهدوء أساعد حضرتك إزاي
راغب والخبث يرتسم على ملامحه مستعجلة على ايه بس يا قمر قوليلي الأول اسمك ايه
ليل بصوت هادئ قدر الإمكان مظنش هيفيد حضرتك في حاجة
امتدت يده ليقبض على يدها ولكنها ابعدت يدها بسرعة
ليل پغضب شديد ازاي حضرتك تسمح لنفسك تعمل كده انت اټجننت
راغب پغضب انتي اټجننتي ولا ايه أنا هعرفك ازاي تتكلمي معايا كده
دخلت نور في تلك اللحظة وقد سمعت كلماته الأخيرة
نور بسرعة راغب بيه اتفضل ارتاح على ما ادي خبر ليامن بيه
ليل بصوت عالي يتفضل مين ده حاول يمد ايده عليا
خرج يامن من مكتبه على صوتها العالي
نور بسرعة ده راغب بيه عم يامن بيه وحماه
صدمت ليل وأغلق يامن عينيه پغضب فور سماع كلمات نور
الفصل السابع عشر
خرج يامن من مكتبه على صوتها العالي
نور بسرعة ده راغب بيه عم يامن بيه وحماه
صدمت ليل وأغلق يامن عينيه پغضب فور سماع كلمات نور
يامن پغضب نور
انتفضت فزعة عندما سمعت صوته العالي شعرت بأن ساقيها لم تعد تحملها من شدة خۏفها
صډمته ردة فعل ليل عندما توجهت بهدوء ناحيته
وقفت بجواره وهي تحرك يدها على ذراعه لتهدأته
ليل بخبث متضايقش نفسك يا حبيبي محصلش حاجة
تسمر في مكانه عندما سمع كلماتها كأن لسانه شل عن الحركة ولم يتفوه بحرف
ثم إلتفتت لراغب ناظرة له ببرود فما يحركها هو غيرتها التي أعمتها عن أي شيء آخر فكل ما يدور في ذهنها الآن أن هذا هو والد غريمتها هي ليست بهذه السذاجة حتى تسلم عليه وخصوصا مع نظراته
القڈرة بل هي تريد أن توصل له رسالة معينة
ليل بهدوء إزي حضرتك يا راغب بيه يامن حكالي عن حضرتك كتير إنت وبنتك
راغب باستفهام وإنتي بقا حضرتك مين علشان يامن
يحكيلك عن عيلته
فهم يامن ما تحاول فعله تلك القطة الشرسة فهي لا تستطيع السيطرة على غيرتها وتريد إعلان ملكيته لها
أحاط خصرها وهو يجذبها بجواره جاعلا إليها تصتدم بخفة بكتفه
يامن بإبتسامة متشفية وهو يرد بدلا عنها ليل مراتي
أنهى كلمته وقبل أعلى رأسها
وأكمل بتحذير وعينك يا راغب لو منزلتش الأرض صدقني مش هعمل إحترام لسنك أو إنت مين وافتكر إني حذرتك
راغب بسخرية لا محترم يا إبن الأصول
ابتسم له ببرود يامن ببرود اتفضل على المكتب نكمل كلامنا جوه
ثم وجه كلامه لليل وهو يشتعل في مكانه لرغبته في تحطيم رأس ذاك اللزج الذي ينظر لإمرأته
يامن بهمس في أذنها تختفي من هنا دلوقتي اطلعي على الشقة فوق المفاتيح في الباب مش عايز ألمح خيالك لحد ما أطلع وبلاش عند علشان متزعليش
أومأت له بهدوء
تبع عمه للداخل وهو يغلق الباب خلفه عزما على جعله يدفع ثمن نظراته 
كانت تتحدث في الهاتف بإنفعال شديد
نوال پغضب قولتلك اصبر شوية وأنا هجيبلك الفلوس
فجائها الرد
من الناحية الأخرى
هاشم بصوت بارد وأنا قولتلك قبل كده إن الباشا مش موافق
فقالت بمحاولة يائسة لإقناعه يا هاشم دي مش أول مرة أتعامل معاك وكان بينا شغل كتير قبل كده قوله يصبر لآخر الشهر وأنا هعمل كل اللي في إيدي علشان أجيبها
هاشم بخبث طيب متتأخريش علشان ملفك اللي من واحد وعشرين سنة لسه مفتوح وفي أي وقت ممكن نسجنك
وأغلق الهاتف دون سماع ردها
اڼهارت جالسة في مكانها وهي تتذكر ما فعلته منذ أكثر من عشرين عاما
فلاش باك....
جلست في غرفة الاستقبال وهي تقول لنفسها بخبث كلها شوية وكل العز اللي إنتي عايشة فيه ده يا ناهد هيبقى ملكي
دخلت ناهد راسمة على وجهها ابتسامة صادقة
ناهد بترحيب لا مش مصدقة نفسي نوال هانم بنفسها جيالي البيت عاملة ايه ده أنا مشفتكيش من يوم الفرح
سلمت عليها ثم توجهت للجلوس بجوارها
نوال بهدوء محاولة اخفاء حقدها مشاغل بقا أعمل ايه بس أول ما فضيت جيت ليكي على طول صحيح بقيتي في الشهر الكام
نظرت لبطنها المنتفخة بحب وهي تمسح على بحنين
ناهد بإبتسامة بقيت في السابع كلها شهرين والهانم تنور
نوال بابتسامة خبيثة فهي تعلم بأن اليوم هو ميعاد زيارتها للطبيب بس انتي لابسة كده وراحة على فين أوعى أكون معطلاكي وبعدين عادل فين
ناهد بإبتسامة عيب تقولي كده على فكرة ده بيتك وتيجي مع أي وقت وبعدين يا ستي عادل بيلبس علشان كنا رايحين للدكتور النهارده
في تلك اللحظة دخل عادل
عادل بابتسامة جذابة مين اللي جايب في سيرتي
ناهد بإبتسامة تعالى يا سيدي سلم على بنت عمك اللي لسه جاية تفتكر تزورنا
عادل بهدوء عاملة ايه يا نوال
نوال بابتسامة جذابة الحمد لله شكلي معطلاكم أستأذن أنا بقا وبعدين أنا كنت جاية علشان عايزة عادل في موضوع وبما انكم خارجين أجيلكم في وقت تاني بقا ووقف من مكانها
قاطعتها ناهد بعتاب اقعدي يا نوال عيب كده ونظرت لعادل برجاء وبعدين عادل مش رايح في حتة أنا بس اللي رايحة للدكتور
كاد عادل أن يقاطعها ولكنها توجهت له وهي تقبله من خده مودعة وقالت بهمس مينفعش تسيبها وتيجي معايا وهي جاية علشان تقابلك وبعدين شكلها عايزاك في موضوع مهم لانها سألت عليك أول ما جت
فأومأ لها بهدوء عادل بهدوء طيب خلي بالك من نفسك وخدي السواق معاكي
فأومأت له وهي تخرج من الغرفة مودعة لهم فهي لم تحب فكرة وجوده من البداية معها فعلي الرغم من مرور اكثر من نصف عام على زواجهم إلا أنها لم تسامحه حتى الآن على ما أجرمه في حقها رغم حبها له
ركبت السيارة وهي تمسح على بطنها كله علشان خاطرك يهون
عادل بهدوء خير يا نوال عايزة ايه
نوال بخبث مستعجل ليه كده ولا خاېف لترجع وتلاقيني موجودة لسه
عادل پغضب خلصي قولي عايزة ايه
نوال بابتسامة مغرية كنت محتاجة فلوس منك
قاطع كلامهم دخول الخادمة وهي تحمل صينية القهوة وضعت القهوة ثم توجهت بسرعة للخارج
بعد خروج الخامة ارتشف قهوته بهدوء
عادل بصوت بارد عايزه قد ايه
نوال بخبث مية ألف
لم يجيبها وهو يكمل احتساء قهوته يفكر في طريقة لتدبير ذاك المبلغ فهو لا يريد ټدمير حياته اللتي يحاول بنائها ويعرف أن الحية الجالسة قادرة على هدمها باخبار زوجته أنه كان على علاقة بها
عادل بهدوء بعد صمت طال لاكثر من عشر دقائق
عوزاهم ليه ...
ولكنه قبل أن يكمل كلامه شعر بأن الارض تدور به
وقع الفنجان من يده قبل أن يكمل كلامه
ابتسمت بخبث وهي تقف من مكانها متجهة لخارج الغرفة متجهة لكبيرة
الخدم
قابلتها عند الدرج
نوال وهي تناول كبيرة الخدم النقود مشيتي كل الخدم ولا لسه
كبيرة الخدم بطمع وهي
 

 

تم نسخ الرابط