رواية منة

موقع أيام نيوز

 


اللي هو عمله عمر ما أرواح الناس كانت لعبة ولا الفلوس كانت أهم حاجة وإذا كان هو غالي عندي فمفيش أغلى منك يا يامن
اقترب منها بهدوء وهو يقبل أعلى رأسها بتقدير
ابتعد عنها بهدوء
يامن بهدوء وحنان
وإحنا معندناش حد أغلى من الحاجة فاطمة إحنا كلنا مستنينك تقومي بالسلامة
قاطعهم دخول الطبيب
الطبيب بهدوء
وقت الزيارة خلص ... واقترب منهم بهدوء يعدل جهاز التنفس على وجهها ......إحنا قولنا ياريت بلاش كلام كتير علشان صحتك

أومأ يامن بهدوء للطبيب قبل أن ينظر لها نظرة أخيرة ثم توجه لخارج الغرفة بسرعة ومنها لخارج المشفى بأكملها
........
قبل الفجر بساعات قليلة......
التقطت أذنها صوت خطوات في الممر وتلك الخطوات
تقترب من الغرفة أكثر فأكثر الفزع تملك قلبها فهي فقدت القدرة على النوم منذ اللحظة التي دخلت فيها المنزل فشعورها بالخۏف لم يفارقها
سمعت صوت حركة مقبض الباب فانتفضت بفزع وهي تنظر للباب بتوتر
وترمي عليه الوسائد
يامن بصوت عالي وڠضب
ليل إنتي اټجننتي پتصرخي كده ليه
فتحت عينيها باستغراب شديد تستوعب مدى غبائها
ولكن ما هي إلا لحظات حتى قفزت من فوق السرير تتجه ناحيته بخطوات شبه راكضة وهي تتعلق
بعنقه 
شعر بجسدها الذي ينتفض بفزع تحت يده لف ذراعيه حولها بشدة متفهما سبب ذعراها
يامن بصوت هامس
اهدي خلاص مفيش حاجة حصلت
عندما شعر بهدوئها بين أحضانه فحملها بخفة وضعا إيها فوق السرير بهدوء
ثم ابتعد عنها بخطوات هادئة وهو يتجه لحمام الغرفة بينما اكتفت هي بمراقبة حركته حتى أغلق الباب
مجرد وجوده معها جعل الأمان يتسلل لقلبها فبدأت عينيها تغلق من تلقاء نفسها.......
تفاجأت وهي تفتح عينيها عندما شعرت به يجلس على السرير بجوارها كأنه محمل بهموم الدنيا
وملامح وجهه يظهر عليها الحزن بشدة
جلست بجواره بهدوء تتأمله پألم تود أن تسأله ما همه ما سبب كل هذا الألم الذي يغزو عينيه
أليس عمه هو من كاد أن يتسبب في مۏته وكذلك
مۏت جدته لما ترى اللوم في عينيه
لفت انتباهها إحمرار عينيه الشديد والدموع تملأها
لا تدري ماذا من المفترض أن تفعل
لكنه تحرك بهدوء وهو يضع رأسه فوق فخذها ودموعه تتحرر من عينيه بصمت سامحا لها بأن تراه في أسوأ مراحل ضعفه
لكن ماذا بيدها أن تفعل لو كان بيدها شيء تستطيع تقديمه لتخفف عنه لما تأخرت ولو لثانية واحدة
يامن بصوت أجش
كانت ھتموت بسببي
صعقټ من كلماته فمدت يدها تمسح دموعه بهدوء
ليل بحنان شديد وصوت هادئ وهي تحاول مواسته
مين اللي قال كده السبب في تعبها هو عمك بسبب صډمتها فيه لكن إنت ملكش ذنب في اللي حصل
وبعدين يمكن اختبار لينا كلنا هو مش ربنا إذا أحب عبدا إبتلاه يمكن ربنا عايز يعرفنا قيمتها إيه بينا
نظر لها بهدوء يتأمل ملامحها تلك الملاك التي وهبها الله له يعلم أنه قصر في حقها في الأيام الماضية
سيعوضها بمجرد تحسن صحة جدته وانتهائه من تلك الأمور المتعلقة بالقضية
أبعد رأسه عنها وهو يعتدل في جلسته
بعد مدة قصيرة غط كلاهما في نوم عميق
...
استيقظ في الصباح على صوت هاتفه
بينما فتحت عينيها باستغراب شديد فمن هذا الذي يتصل في هذا الوقت
فتح هاتفه وهو ينظر لذاك الكم من الرسائل وجميعها من لبنى تخبره فيها أنها تنتظره لينهي إجراءات الطلاق اليوم وأنها تنتظره عند جدته في المشفى
أغلق هاتفه بهدوء وهو يزفر بملل.....
لفت انتباهه تلك التي تنظر له بعيون ناعسة وأشاعة الشمس الدافئة مسلطة على وجهها
تأملها لدقائق طويلة فهو يشعر بأنها غابت عنه لدهور
فكم افتقد مظهرها المشعث عند استيقاظها من النوم
تشهين أشاعة الشمس في الصباح الباكر
فنورك يضيئ عتمة طريقي
ودفئك يذهب صقيع قلبي
في غيابك عني تلظى قلبي بڼار شوقي
فأنا لكي عاشق متيم
في غيابك فقدت طريقي فنورك هو ما يهديني
فارحمي قلب عاشق في محراب عشقك يستجدي عطفك
بينما هي كانت تشعر بالفراشات تطير في معدتها
ومشاعرها مبعثرة لا تدري ماذا تجيبه أتخبره أنها تعشقه بكل جوارحها أم تكذب عليه وتخبره أنه لم تعد تصدق حبه لها
لا تستطيع أن تكذب علي نفسها فهي تقسم أنها ترى نظراته العاشقة التي يرميها بها فإذا كان يعشقها
فما سبب ذاك الجفاء في الأيام الماضية
رأته يخرج من الحمام بعد انتهائه من أخذ حمام بارد
وهو يلف المنشفة حول خصره
أبعدت نظرها عنه بخجل
ليل بهدوء وهي تنظر للجهة
الأخرى
هو إنت رايح المستشفى دلوقتي
يامن بهدوء وابتسامة بسيطة على خجلها
أيوه رايح دلوقتي لو عايزة تيجي قومي غيري هدومك
نظرت له بابتسامة
ليل بسرعة وهي تسحب ملابسها وتتجه للحمام
عشر دقايق وهبقا جاهزة
قامت بتغيير ملابسها لترتدي لترتدي قميصا باللون الأبيض مع بنطال واسع باللون الاسود يصل حتى منتصف خصرها مع حذاء بكعب عالي باللون الابيض
ليل بهدوء مقررة أنها ستنهي أي خلاف بينهما اليوم بعد عودتها
يلا نمشي ولا إيه
يامن بهدوء وهو يقبض على كفها
يلا
توجها للسيارة بهدوء ثم انطلق مسرعا للمشفى حيث جدته
....
وصلت أمام غرفة العناية المركزة ولكن صډمتها كانت هي وجود لبنى أمامها وبمجرد رؤيتها ليامن اتجهت ناحيته بسرعة بينما وقفت هي تشاهد ما يحدث هنا
لبنى بهدوء
ممكن أتكلم معاك شوية لوحدنا
نظرت لها ليل باستغراب فماذا تريد منه
يامن بهدوء وهو ينظر لليل
تمام خمس دقايق وجايلك يا لبنى
أومأت بهدوء وهي تنتظره في نهاية الممر
وجه يامن كلامه لليل بهدوء
أنا في مشوار مهم لازم أروحه ولما أرجع هفهمك كل حاجة
ليل بهدوء قدر الإمكان محاولة السيطرة على غيرتها
هتروح لوحدك
يامن بخبث وابتسامة واسعة مدركا غيرتها
ليه يهمك في حاجة
ليل وهي تتظاهر بعدم المبالاة
وأنا هيهمني في إيه مجرد سؤال عادي مش عاوز تجاوب براحتك ويلا بسرعة علشان القمورة اللي مستنياك شكلها زهقت
ابتسم بشدة ثم اقترب منها مقبلا رأسها قبل أن يبتعد عنها بسرعة بدون أن يعطيها ردا يريح قلبها......
........
بعد مدة قصيرة رأت الطبيب يخرج من الغرفة الخاصة بجدته فاتجهت ناحيته بهدوء لتسأله عن حالتها
ليل بهدوء
ممكن أعرف نينا بقت عاملة ايه دلوقتي
الطبيب بابتسامة هادئة
الحمد لله حالتها استقرت ودلوقتي هينقلوها على أوضة عادية
ليل بفرح شديد وابتسامة واسعة
بجد يا دكتور يعني أقدر أدخلها
الطبيب بهدوء
أول ما تتنقل الأوضة العادية تقدري تروحي تشوفيها
أومأت له بسعادة غامرة وحماس شديد ........
بعد لحظات أرسلت له رسالة تخبره فيها أن جدته بخير وأنها في غرفة عادية وأرسلت معها رقم الغرفة
فتحت باب الغرفة بهدوء
ليل بابتسامة مشرقة ومرح وهي تدخل رأسها فقط من الباب
ينفع أدخل
الحاجة فاطمة بابتسامة هادئة
ادخلي يا ليل تعالي
ليل بهدوء وابتسامة واسعة
ألف حمد لله على سلامتك ينفع الخضة دي كده
الحاجة فاطمة بهدوء
الله يسلمك يا بنتي أمال يامن فين
ليل بهدوء وقد ضاقت ابتسامتها
هو راح مشوار مهم وشوية وزمانه جاي....ثم أكملت بعتاب طريف....هو إنتي مش عيزاني أقعد معاكي ولا إيه
الحاجة فاطمة بابتسامة هادئة
إخص عليكي إنتي تقعدي معايا زي ما إنتي عايزة
إنتي متعرفيش يا ليل أنا بحبك قد إيه
ليل بابتسامة عريضة
وأنا بمۏت فيكي يا نينا يا قمر وعايزاكي تقوميلنا بقا بسرعة..واستطردت بحزن.. القصر وحش من غيرك قوي إنتي عارفة إيه اللي حصل امبارح
الحاجة فاطمة بتساؤل
إيه اللي حصل
ليل بهدوء
امبارح بليل كنت بايتة لوحدي في القصر.......
وأخذت تقص عليها ما حدث بينما الحاجة فاطمة تضحك بهدوء على تصرفاتها
مرت أكثر من ساعتين وهي جالسة مع الحاجة فاطمة تتحدث معها إلى اللحظة التي أخذت فيها دوائها ثم خلدت للنوم ........
كانت واقفة أمام الشباك الموجود في الغرفة تشاهد المرضى وهم في حديقة المشفى لمحت يامن وهو يتجه لداخل المشفى برفقة لبنى ابتسمت بسخرية على نفسها ثم اتجهت للأسفل لم ترد أن تقابله أو تتحدث معه الآن فهي على علم تام بأنها إذا تحدثت
في هذه اللحظة ستدمر كل شيء بسبب غيرتها وڠضبها.......
.........
كانا يقفان أمام غرفة جدته ولكن قبل أن يدخل تحدثت لبنى
لبنى بهدوء
موضوع طلاقنا أنا هقوله لجدتي بس يا ريت مش دلوقتي علشان صحتها مش هتستحمل
يامن بهدوء وهو ينظر لها
مظنش إنك هتخافي على صحة جدتي أكتر مني وبعدين زي ما أنا قولتلك
قبل كده إن الموضوع ده محدش هيعرفه غير بعد صدور الحكم على راغب
ثم توجه لداخل الغرفة بهدوء بينما تتبعه
تفاجأ من عدم وجود ليل بداخل الغرفة فقام بالإتصال بها بمجرد أن فتحت الخط
يامن بهدوء
ليل إنتي فين أنا فوق وملقتكيش
ليل بهدوء قدر الإمكان
أنا حبيت بس أشم شوية هوا علشان نينا كانت نامت وهجيب حاجة من الكفتيريا بتاعت المستشفى
يامن بهدوء
تمام متتأخريش علشان مستنيكي
ليل بهدوء
تمام شوية وهطلع
ثم أغلقت الهاتف بهدوء
بينما نظر هو للهاتف باستغراب شديد
لمحت لبنى تلك الجالسة على المقعد في حديقة المشفى بشعرها الأحمر فتعرفت عليها على الفور
لبنى بهدوء
أنا خمس دقايق وراجعة تاني
أومأ لها بهدوء بعدم اهتمام
توجهت لها لبنى بهدوء لا تعلم ما الذي دفعها لتذهب لها فهي لم تكن يوما تلك الشخصية المحبة أو المتسامحة لكن شعور بداخلها دفعها لفعل هذا
فهي تستطيع رؤية الألم في عينيها في كل مرة تراها بالقرب من يامن .......
جلست بجوارها بهدوء وهي تضع قدما فوق الأخرى
إلتفتت لها ليل باستغراب وهي تمسح دموعها فماذا تريد منها
ليل بهدوء
فيه حاجة ولا إيه .....ثم أكملت بسخرية.... ولا حضرتك جاية تشمتي
لبنى بهدوء وهي تنظر لها
أنا عمري ماشوفت واحدة بغبائك
ليل بعدائية شديدة
هي مين دي اللي غبية إنتي إزاي تسمحي لنفسك إنك تكلميني بالأسلو......
قاطعتها لبنى وهي ترمي قنبلتها بعدم اهتمام
أنا ويامن اتطلقنا
يتبع......
بارت 28
قاطعتها لبنى وهي ترمي قنبلتها بعدم اهتمام
أنا ويامن اتطلقنا
نزل عليها ذاك الخبر كالصاعقة فظلت متجمدة مكانها لبعض الوقت علها تستوعب ما قالته
هل حقا أصبح ملكا لها بمفردها لن تشاركها أي أنثى به لن تقترب منه أنثى غيرها هل حقا كل هذا سينتهي وذاك الإحساس الذي يشبه نزع روحها من جسدها عندما تراه بقرب أخرى لن يعود له وجود
ليل بزهول وهي ما زالت لا تصدق ما سمعته
يعني إيه وإزاي حصل ده أنا مش فاهمة أي حاجة
وبعدين على ما أعتقد يعني إنك كنتي قريبة من يامن جدا الفترة اللي فاتت
تأملتها لبنى بنظرات متفحصة قبل أن تتحدث
لبنى بهدوء وهي تشرح لها كل ما حدث
هفهمك كل حاجة أنا ما كنتش قريبة منه ولا حاجة زي ما أنتي مفكرة................
وأخذت تقص عليها ما حدث في الأيام الماضية
بعد انتهائها من حديثها
نظرت لها ليل باستغراب
ليل بتساؤل
بس إنتي ليه جاية تقوليلي الكلام ده مع إنك قولتي من شوية إن إنتي ويامن اتفقتوا إنكم مش هتقولوا حاجة لحد دلوقتي
لبنى وهي تنظر لها بهدوء
مش عارفة أنا عملت كده ليه بس يمكن علشان صعبتي عليا وأنا شيفاكي پتتوجعي زي ما أنا كنت بتوجع زمان بس أنا وضعي مختلف هو عمره ما حبني ولا فكر فيا مش هقولك إني مش متأثرة أو زعلانة بسبب طلاقي بالعكس أنا زعلانة جدا بس كنت عارفة إن الجوازة دي عمرها ما كانت هتطول وبعدين أي واحدة مكاني لازم تزعل وخصوصا لو جوزها واحد زي يامن .....ثم استطردت بهدوء.... أظن كده إنتي
 

 

تم نسخ الرابط