دائرة العشق بقلم ياسمين رجب
اخدتني لدنيا جديدة عشق اول مره اعرفه جنون شغف... غيرة احساسيس متضاربة مع بعضها لدرجة اني هربت منها بس مقدرتش...... رجعت ليها ولنظرة عنيها الي زي السحر... حسيت اني مراهق وكل حلمه يلمح حبيبته..... نظر إلى حديقة القصر وهو يتذكر عينيها السوداء الواسعة بسحر ألقته عليه و اقسمت الا يبتعد يوما... لتتنهد الاخري بسعادة قائلة بهيام...... لك شو هالحكي والله صرت حاسة انكم ابطال روايات مو بالواقع... عم حس حالي بدي اعشق متلكم... بالشركة........... _مكنتش اعرف ان الموظفين عندكم شاطرين اوي كده... قالها فادي وهو يطالع يارا بتفحص و اعجاب ثم تابع حديثه قائلا..... _دي قدرت تقنعنا نرجع الشراكة بينا وغير كل ده فاهمة و متمكنه من كلامها.... اشټعل الڠضب بعينيه من ذاك السمج ومن نظراته لها حتى شعر بقلبه يتأكل من حديثه و اراد ان يسحق وجهه تحت قدمه حتى لا يجرؤ على النظر إليها..... بينما كان عماد لا تقل غيرته شئ عن العاشق الاخر فقد احترق قلبه بعشقها منذ ان سقط بصره على عينيها.... فتابع فادي حديثه بعدم نهض من مجلسه و اوشك على الخروج قائلا بخبث.... ويعطيها كارت ورقي مدون به ارقام هاتفه _ده كارت في ارقام تلفوناتي و اتمني يكون في بنا شغل تاني يا استاذة يارا..... _الاستاذة مبتشتغلش بره الشركة... قالها عماد وهو يطالع فادي پحقد ثم تناول الكارت قائلا بأبتسامة مصطنعة.... _ياريت تشوف غيرها لاننا معندناش استعداد نتخلي عنها... تنفست الصعداء وهي تنظر ل عماد بأمتنان من هذا البغيظ ونظراته المريبة لها... حتى انتبهت إلى حديثه.... _تمام بس يا خسارة كان نفسي تشتغل خارج نطاق شركتكم خسارة ليها فعلا.... ابتسم عماد حتى ظهرت غمازتين جعلت و سامته تزداد ليهتف قائلا بثقة......... _بس شركنتا كسبتها وهي مكسب لينا... شعر فادي بالضيق من هذا العماد حتى انصرف على الفور ولكن اقسم ان ينال تلك الحورية في اقرب وقت و بالاخص بعدم اصبح العمل على ما يرام.... خرج الجميع من غرفة الاجتماع حتى توجه ريان إلى مكتبه و خلفه عماد و يارا التي توقفت بجوار الباب بعيدا عنهما..... بينما دار الحديث بين الصديقين على النحو الاتي... _جهز نفسك يا عماد علشان هتسافر النهاردة.. اسطنبول... قالها ريان وهو يطالع حاسوبه الشخصي پغضب... ليهتف عماد بتساؤل..... _هي الصفقة ما وصلتش..... رفع ريان عينيه وهو يوجه حاسوبه تجاه عماد الذي انقبضت ملامحه مما رأه ليهتف قائلا.... _يا ولاد ال مين ممكن يكون بيطلع المعلومات دي.... تنهد ريان پغضب وقال بوعيد.... _متقلقش كل حاجه هتم زي ما انا عايز الاهم وجودك هناك هيفرق كتير... هب عماد واقفا وقال... تمام انا هرجع القصر اجهز كام حاجة واسافر على طول... ضيق ريان عينيه حينما وجدها مازالت على حالها بجوار الباب ليهتف قائلا...... هخلي سواق الشركة يوصلك القصر... طلعته بهدوء وكادت تتفوه بشئ حتى هتف عماد قائلا برفض... لا خلاص انا هوصلها في طريقي... لم يعرف لم تمكنت منه الغيرة و الضيق ولكن ليس امامه خيارا أخر فسارت هي بصحبة عماد إلى خارج الشركة بعدما انهت ما جائت لاجله.... تجسدت الابتسامة على شفتين عماد حتى قال بسعادة... _ده اكيد امي دعيلي علشان تركبي معايا مرتين النهاردة.. تبسمت بتصنع وهي تسير بجواره إلي خارج الشركة بينما فتح لها عماد باب السيارة بهدوء... مما جعل التوتر يسكن اوصالها... وهي تشعر بأنظار تخترق دوافعها... فرفعت عينيها حتى تلاقت مع موجة من البرود و الجليد ك ليالي الشتاء اصيبت بالتوتر من عينيه التي توغلت بداخلها وهي تصعد بجوار عماد... حتى غادر بسيارته..... بينما ظل الاخر واضعا كلتا يديه بجيوب بنطاله محاولا كبت مشاعره الجديدة الغيرة والجنون من اقتراب احد منها لم يكن تلك المشاعر لاحد يوما ما ولكنها تختلف عن غيرها.... بريئة كطفلته تنهد پغضب وهو يجمح تلك المشاعر حتى يلقي بها خلف اسوار قلبه فهو لا يجيد لغة العشق ولا يتقن فنونه... قطع شروده رنين هاتفه حتى اخبرته السكرتيرة بوجود شخصا ما يريد مقابلته من اجل امر طارق.... بسيارة عماد... ظلت صامتة ولم تتفوه بشئ ولكن بداخلها العديد من المعارك التي تراود قلبها والعديد من التساؤلات عن هذا الريان... من يكون هو.... لما هذا الغموض الذي يحيطه... والادهي من كل هذا... انشغالها به... وتفكيرها الدائم حتى اقترابه منها له تأثير خاص هو يصيبها بالرهبة والامان في الان ذاته.... هتفضلي ساكته كتير...... قالها عماد حينما لاحظ شرودها... وحيرتها الظاهرة.... فأنتبهت هي قائلة بتوتر..... _انا كنت حابة اسئلك سؤال... اتسعت ابتسامته وهو ينتبه للسواقة قائلا بهدوء..... اكيد اتفضلي.... حمحمت بحرج وقالت بتوتر ظهر تدريجيا على ملامحها...... _مش غريب شويا ان واحد زي ريان رسلان بالقوة والسلطة دي يبعت بنته وحدة صحية في مكان شعبي..... يعني في حاجات كتير بحسها