دائرة العشق بقلم ياسمين رجب
علاقتنا بقت مستحيلة... هو اتوجع مني... بس انا كنت بمۏت اكتر منه.... لكان ليه كملتي بالمخطط تبعك ليه ما صارحتيه بالحقيقة... ليه صعبتي الوضع هيك يا بنت احكي كرمال الله احكي.... بكت بصوت اكتر حتى ضمتها همس وقالت بحزن.... خلاص والله اسفه ما بدي زعلك بس خاېفه عليكي... ابتعدت عنها سلمي وقالت برجاء.... سبيني لوحدي يا همس ارجوكي سبيني لوحدي... تنهدت همس بنفاذ صبر وقالت بهدوء..... _متل ما بدك بس اتأكدي اني ما راح اتركك لحالك شو ما صار... خرجت همس من الغرفة واتجهت للاسفل وهي تبحث بعينيها عن كريم... ولكنها اصطدمت بصدر صلب وضخم حتى قالت پغضب.... _ايه شو عم تمشي بضهرك ما فيك عيون... رمقها جاسم پغضب وقال..... _اسف... ثم هدأت نبرته وقال بتساؤل.... _هي سلمي عامله ايه... ابتلعت همس ريقها وقالت بتعلثم.... _وانت شو دخلك... ما بيصير تسأل عنها... تأفأف جاسم پغضب وقال وهو يهم بالصعود للاعلي.... _خلاص انا هطلع اطمن عليها قبل ما اسافر.. جحظت عيناها پصدمة حتى اسرعت ووقفت امامه على مقدمة الدرج قائلة پغضب... _لك وين رايح مفكر حالك بفندق.... والله بېقتلوك هون... مو عيب عليك بدك تفوت عغرفة بنت عازبية العمي على هدول الناس.... اغمض عينيه بنفاذ صبر وقال بضيق... _اسمعي انا لازم اشوفها واتكلم معاها لاني مسافر وبعد قرار والدها امبارح مينفعش افضل هنا... لا ما رح تحكي... قالتها بحزم ورفض وهي تشير بسباتها.... _ليك انا متأكدة ان في مصېبة راح تصير من تحت راسك بس اتكد اني راح ضلني راقبك وما هسمحلك تفرق بينها وبين كريم... اقترب منها جاسم وعينيه قد لمعت بالشرار حتى قال بنبرة اخافتها.... _اكيد هنتقابل تاني وصدقيني وقتها اتمنا المح قوتك دي.... انا سايبك بمزاجي... ولم نتقابل هعرفك مين هو جاسم.... ابتلعت ريقها بتوتر وهي تبتعد عنه قائلة بقوة مصتنعة.... _اعمل شو ما بدك مو همس الحريري يالي پتخاف من رجال... العمي بقلبك شو غليظ.... ابتسم بسخرية وحمل حقيبته وخرج بها تحت انظارها الخائڤة.... وهي تردد بتوتر... _لك ما اغلظك... والله بكل حياتي ما شفت حقېر متلك.. بأحدي العمارات على النيل... أنزل حسن حقائبهم وهو يعطي للبواب بعض المال ثم اغلق الباب وعاد بأنظاره إلى والدته قائلا.... _وحشتك شقتك يا امي... ابتسمت زينب بهدوء وهي تحرك كرسيها المتحرك قائلة بسعادة.... _ده انا روحي رجعتلي انت مش متخيل البيت وحشنى قد ايه.... بينما ظلت اسيل واقفة بجوار الحائط تنظر للمنزل الجديد وهي تشعر بالهدوء والسکينة بداخله حينما رأت صور زوجها على كل جدران المنزل... وما اسعدها هي ابتسامته المبهجة والمريحة للصدر.... هااااا يا أسيل عجبك البيت... قالتها زينب بسعادة وحب وهي تقترب منها... بينما انحنت أسيل لمستواها وقالت بسعادة..... _يجنن يا ماما خصوصا انه بيتك انتي.. صمتت قليلا و نظرت إلى زوجها وتابعت..... _وبيت حسن.... اشاح ببصره عنها وقال بجمود.... _انا هدخل اغير هدومي يا امي... علشان هنزل اروح مدرية الامن.... روح يا حبيبي ربنا يوفقك... قالتها امه بهدوء... وهي تنظر إلى اسيل قائلة.... _ شوفي جوزك يمكن يحتاج حاجه... تبسمت بجمود وهي تتبعه حتى دلفت خلفه إلى غرفته التي تراها للمرة الأولى..... غرفة ذات اساس هادئ شبابي بسرير كبير وخزانة متوسطة الحجم... حملقت عيناها حينما خرج امامها بالزي الرسمي.. خفق قلبها لرؤيته فهذه المرة الأولى التي تره بملابس عمله.. بينما اغلق هو ازرار قميصه وبدأ في البحث عن عن احد الملفات.. تحب اساعدك في حاجة.. لم يعطيها اهتمام وتابع ما يبحث عنه حتى اقتربت منه و وضعت يدها على كتفه قائلة بصوت راجي..... _حسن بليز ممكن نتكلم... نفض يدها بقوة وقال پغضب.... _بيني وبينك مفيش كلام يا اسيل.... لمعت الدموع بعينيها وهي تحاول التماسك جيدا لتهتف بعدها بضعف.... _لا في كلام كتير وانت هتسمعني... لم يهتم لحديثها وكاد يخرج من الغرفة إلا انها وقفت امامه وقالت بحزم..... _مفيش خروج من هنا قبل ما نتكلم... وانا قلت مفيش كلام انتي ايه مبتسمعيش.... احتدت نظراتها وقالت پغضب وقوة تتنافى عن ضعفها... _وطلم مفيش بنا كلام رجعتني معااك ليه.. طلما مبقتش عايزنى ليه مطلقتنيش ورمتني هناك... ليه رابطني بيك يا حسن ليه رابطني بيك.. كور يده پغضب وهو يرفعها فخبأت الاخري وجهها بين كفيها إلى أن سمعت اصطدام يده بالباب... فأبتلعت ريقها بتوتر من غضبه ولون عينيه التي لمعت بشرارة الڠضب....ثم فتح باب الغرفة ورحل تركها خلفه تبكي پقهر على ما وصلوا إليه... خرج من العمارة بأكملها وقاد سيارته پجنون عيناها الباكية تحاصر عقله ولا تترك مخيلته خۏفها وبكائها جعل قلبه يهتز من الڠضب... تجاوزت الساعة العاشرة صباحا.. وبدأت اشاعة الشمس بمداعبة جفونه الناعسة... حتى فتح عينيه الزرقاء وهو يتنهد بثقل احتل جسده.... شعر بشئ فوق جبهته فمد يده وهو