في هويد الليل بقلم لولا نور
المحتويات
وبعدين انا اصلا محبتش غيرها حبها اتولد في قلبي من عيني ما شافتها يعني الحوار محسوم
وهي بتحبك زي ما انت بتحبها
تابع جودت مسترسلا بدهاء افعي سامه شوف يا ليل انا يهمني مصلحتك في الاول وفي الاخر وانك نكون مرتاح وسعيد مع الانسانه اللي انت بتحبها بس مش عاوز حبك ليها يعمي عينك عن حقيقه انها مثلا تكون ظهرت في حياتك دلوقتي علشان خاطر تاخد فلوسها مش اكتر وحوار الحب ده يكون فيلم عملاه هي وامها عليك علشان ياخدوا فلوسك
وهنروح بعيد ليه انا عزمتهم بكره هنا علي العشا علشان تتعرف علي مسك كويس وبعدين انا عاوزك تطمن ده انا ليل مهران برضه
في مساء اليوم التالي
دلفوا الي الداخل وكانت ماټي في استقبالهم بابتسامه سعيده وفرحه حقيقيه سعيده لسعاده حفيدها التي ردت اليه روحه بعوده مسك
ابتسمت ليلي براحه وهزت راسها بامتنان لتلك السبده الجميله التي تكن لها الحب والاحترام
دلفوا الي غرفته فوقفت تتطلع الي كل ركن فيها فقد كانت غرفته تجمع بين اللونين الابيض والاسود في تناغم عصري مميز ولكن اهم ما يميزها هي رائحته العالقه بكل ركن فيها
اوقف ليل مسك امام دولابه
الخاص قائلا غمضي عنيكي
امتثلت لامره في الحال بينما هو فتح الدولاب واخرج منه عروستها الصغيره التي اعطتها له يوم رحيلها
فتحي عنيكي !!!!
افرجت مسك عن فيروزتها ببطيء فانعكس الضوء علي عينيها فاعطاها مظهر براق جعلت ليل يغرق في بحورها اكثر واكثر
اجابها ليل مفيش حاجه تخصك يا مسك مقدرش محتفظش بيها ده هي اللي كانت بتصبرني علي بعدك وتديني امل ان هيجي اليوم اللي اشوفك فيه بدعي ربنا كل يوم انه يجمعني بيك ويقرب المسافات بينا لاني ماكنتش هستحمل انك تكون لغيري او اني اكون لرجل غيرك
برقت عين ليل ببريق غاضب
كانت ليلي تجلس في حديقه المنزل وحدها تتابع بعينها ليل وهو يشاكس ويغازل مسك علي الارجوحه الخشبيه بعدما ذهبت ماټي لاخذ ادويتها بعد العشاء الذي مر سريعا في جو من السعاده والالفه خاصه بعد عدم وجود جودت وهذا اراحها كثيرا
ولكن تلك الراحه لم تدم طويلا فقد عاد جودت اخيرا بعد يوم عمل طويل ومهم بالنسبة
له خاص بشغله هو ووالد نورسين مما جعله لم يتمكن من الحضور مبكرا ويكون في شرف استقبال حبيبته وعشقه الابدي ليلي
همس باسمها وهو يتطلع اليها من بعيد بعدما وصل الي الفيلا ووجدها جالسه وحدها في حديقه منزله
لازالت كما هي بالرغم من طول السنين وما فعلته بها وخطوط العمر الذي حفرت فوق ملامح وجهها الا انها لازالت رقيقه وجميله والاهم انها قويه كما عدها دوما حتي في جلستها الهادئه قويه من يراها من بعيد يظن انها امراءه بسيطه مغلوبه علي امرها ولكن بين هناك قوه خفيه تكمن في سواد عينها الشبيه باليل الساحر
سمعت صوته الكريه وعرفته علي الفور قبل ان تنظر اليه رفعت نظراتها اليه فوجدته كما هو نفس النظره الشيطانيه الكريهه التي طالما كرهتها ثم نقلت بصرها الي يده الممدوده اليها وهتفت بمقت شديد اسمي مدام ليلي المصري حرم المرحوم فارس المصري ومش بسلم علي رجاله بالايد
كانت نورسين تقود سيارتها في طريقها الي بيت ليل فهي فشلت في الوصول
متابعة القراءة