رواية رائعة وكاملة بقلم ولاء رفعت
... وأتفضل أشرب العصير ده
أمسك بعلبة العصير وكاد يرتشف منها ليفاجاءه شقيقه باللكمة قويه فوقع منه العلبه
: ف أييييييي .... صاح بها ياسين
أمسكه يوسف من تلابيب قميصه وقال :
تعالي معايا وجذبه نحو مكتبه تحت نظرات العاملين بالمشفي ... إلي أن ولج به بداخل الغرفة فدفعه أرضا
: يا و....... إي الي عملتو فيها ده !!! ... صاح بها يوسف پغضب جامح
نهض ياسين وقال :
أهدي بس وهافهمك كل حاجه
يوسف :
هاتفهمني أي !! ... المفروض الدكتور الي عملها العمليه هيبلغ البوليس ... إغتصاب يا ياسين !!! ... دي أخرتها ومين البنت الي سبهالنا باباها أمانه عندنا !!!
أجهش بالبكاء وقال بصياح :
وقسما بالله ما كنت ف وعيي ... ومش عارف عملت كده إزاي ... بس أنا بحبها وهاصلح الي عملته وهاتجوزها
يوسف : ده ڠصب عنك مش بمزاجكك ..بس يارب ترضي هي الأول
ياسين : هي هتوافق لأنها بتحبني
يوسف : أنا كده فهمت ... إنت لما عرفت مشاعرها من ناحيتك إستغلتها وعملت عملتك الو......
ياسين : والله أبدا ... أنا ف الأول كنت بتسلي بس لما قربت منها وعرفت عنها كل حاجه حسيت إنها مسئولة مني ومبقتش قادر أبعد عنها وكنت بحاول ع أد ما أقدر أحافظ عليها وقررت إن هكلم بابا عشان أخطبها بعد إفتتاح السنتر .. وحصل الي حصل وإمبارح كنت راجع سکړان كل الي فاكره إن دخلت أوضتي وشوفتها بعد كده مش فاكر تفاصيل غير صحيت ع صريخها وهدومها متقطعه فهمت أي الي حصل
يوسف : عارف البنت دي لو حصلها حاجه هاعمل فيك أي ... أنا الي هابلغ عنك بنفسي
جلس ع المقعد بيأس وألم قال :
أنا مستعد أدفع تمن كل الي عملته ... بس هي تقوم بالسلامه وأطمن عليها
: يقف بداخل الشرفة يحتسي فنجان القهوه يتأمل الأشجار والعصافير التي تحيط المبني ... يتذكر عندما قام بتقبيلها
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
وهي بين يديه في منزل الجونة ... أغمض عينيه وقلبه يخفق
: يلا روحيلو مستنيه أي ... همست بها جيهان إلي خديجة
خديجة : وإفرضي أحرجني وأدالي كلمتين ساعتها هلم حاجتي وهارجع الحاره
زفرت جيهان بحنق وقالت : تصدقي أنتي دماغك زيه وأنشف ... فعلا ما جمع إلا موفق
كادت تضحك لكن قامت بكبت قهقهاتها فقالت :
خلاص هاروح ... بس بالله عليكي لو لاقتيني بصوت تيجي تلحقيني إبنك مچنون وممكن يحدفني من البلكونه
ضحكت جيهان وقالت :
والله أنتو الي هتجننوني معاكو
ذهبت خديجة إليه بخطي هادئه ...بدون أن يشعر بإقترابها منه
همست بصوت هادئ:
آدم
فتح عينيه فألتفت إليها تاركا الفنجان فوق سياج الشرفه وقال : نعم
أبتلعت ريقها وقالت بتوتر :
أنت لما سبتني ومشيت النور قطع خۏفت وقولت أستناك برة لاقيت الجو برد ورجعت تاني الشاليه حسيت بحركة غريبة وبعدها لاقيته ف وشي زعقتلو والله وقولتلو يطلع بره ... وقتها رد عليا زي ما أنت سمعت كده وقت ماجيت ... بس والله كل ده الي حصل
ظل محدقا بعينيها وقال : وليه طلبتي الطلاق
خديجة : لما فاض بيا من معاملتك وقسوتك عليا
آدم : عشان بتقفي قصادي وتزعئي وأنا حذرتك من أسلوبك معايا فمتزعليش لما أقلب عليكي
خديجة : شوف أنا بكلمك براحه وأنت الي بتعلي صوتك ... أهدي يا آدم إحنا بتناقش معاك
آدم : أنا فاهم كويس أنتي عايزه أي ... وأنا حلفت ولسه ع حلفاني ... وهو إنك مش هتسيبي البيت يا خديجة ومرواح للقصر مفيش غير زيارة وأكون معاكي
جزت ع أسنانها وهي تكظم ڠضبها فقالت :
حاضر يا آدم .. حاضر الي تشوفو ... بس أفتكر كويس إن جيت لحد عندك ومش مديلي فرصة أتكلم معاك ... فمتزعلش مني بعدى كده
قالتها وكادت تولج إلي الداخل فأمسك بيدها وقال :
تقصدي أي يا هانم
قالت بسخريه :
يعني طول ما أنت كده أنا هافضل زيي ما أنا ومش هاتغير وحلفانك ده ع نفسك مش عليا
قالتها وهي تركض إلي الداخل ... ألحق بها وصاح :
وأنا ياخديجة هاعلمك الأدب وهاعرفك إزاي تتكلمي بإحترام مع جوزك
صاحت هي أيضا :
الأدب ده تعلمه لنفسك و.....
قاطعتها جيهان بصياح :
خلاااااااص كفايه أنت وهو ... أي مبتزهقوش ... طول الوقت بتتخانقو
آدم : أديكي سمعتي كلامها بودانك عشان بتيجي تزعئيلي ف الآخر
خديجة: أنا مش غلطانه
جيهان : ولا أنتي ولاهو أنا الي غلطانه إن أنا جيت كنت بحسبكو كبار وعاقلين طلعتو زي العيال وعمركو ما هتبطلو خناقات طول ما العند والكبر راكب دماغكو ... إسمعو الي هقولكو عليه وده أخر كلام عندي ... مش عايزه اشوف وش حد فيكو غير لما تتصالحو وتبقو زي أي أتنين متجوزين