رواية رائعة وكاملة بقلم ولاء رفعت
: مفيش هي من إمبارح عماله ټعيط وعايزه مامتها ... صح يا رحمه
قالها وهو يرمقها محذرا
أمسكت بيد والدتها تستغيث بها : ابوس إيدك ياماما خدوني من هنا
رمقها أسامه وقال : بطلي دلع أنتي بقيتي واحده متجوزه ويوم ما تعوزي تيجي لأمك هتيجي ضيفه تاخدي واجبك وترجعي ع بيت جوزك
والدتها : أخوكي بيتكلم صح يابنتي ... ملكيش دلوقت غير بيتك وجوزك
عادل : قوليلها والنبي ياحماتي
أحست حينها بالتخاذل من نحو هم أقرب الناس إليها ... تركتهم ودلفت إلي غرفتها لم تريد رؤية أحد داعية الله أن ينجدها من براثن هؤلاء الوحوش .
:في مشفي البحيري ...
تجلس خديجة بجوار والدها تتلو بعض الآيات ... وتمسك بيده وإن أحست بحركة يد والدها الذي كان يغط ف النوم فيتحدث بصوت واهن يكاد مسموع مناديا:
خديجة يا خديجة
: صدق الله العظيم ... قالتها لتضع المصحف بداخل حقيبتها وقالت بلهفه وسعاده:
بابا ... حبيبي أنت كويس
سالم : عع عايز اشرب
أمسكت بدورق المياه وملأت الكوب الزجاجيه فأقتربت منها وهي تسنده من خلف ظهره لينهض قليلا وتسقيه
خديجة : أتفضل يابابا
أخذ يرتشف ثم رجع إلي الوراء وقال:
سيبي الي ف أيدك يابنتي وتعالي قعدي جمبي
تركت الكوب جانبا وجلست بجواره وقالت:
أنا جمبك اهو ياحبيبي ... بس عايزه اروح للدكتور ابلغو إنك بقيت تتكلم
سالم وهو يمسك يدها بحنان : اصبري لما اتكلم معاكي الأول
خديجة : اتفضل يابابا أنا سمعاك
تنهد بأريحيه وقال :
أنا عايز أطمن عليكي يابنتي ومش عايزك تتبهدلي من بعدي
قطبت حاجبيها پخوف وحزن وقالت : ربنا يديك الصحه ويباركلنا ف عمرك ليه بتقول كده ... انا بخير الحمدلله وبعدين انت عايز تخلص مني ولا اي
... قالتها وأبتسمت
سالم : أنا بتكلم بجد يا خديجة أنا خلاص هاخد اي من الدنيا تاني ... بس قبل ما اقابل وجه كريم عايز ابقي أديت رسالتي واشوفك ف بيت جوزك وطه يكون ربنا هداه ويكمل نص دينه
خديجة : أنت بس تقوم بالسلامه وبعد كده هنشوف الموضوع ده
سالم : اومال فين طه
خديجة بنبرة توتر : طه مقدرش يجي زي ما انت عارف الحاډثه الي حصلتله تعباه شويه .. سيباه يريح ف البيت النهارده وأنا هبات معاك النهارده
دق باب الغرفه ليولج يوسف وبصحبته آسر
يوسف : عمي عامل اي النهارده
أجابه سالم : الحمدلله يا بني
يوسف مبتسما : اي ده حمدالله ع سلامتك
سالم : الله يسلمك
تقدم آسر نحو سالم ومد يده للمصافحه وقال:
أهلا ياعمي وحمدالله ع سلامتك أنا ابقي صاحب دكتور يوسف وبشتغل دكتور جراح هنا ف المستشفي
صافحه سالم : اهلا وسهلا يا دكتور
كان يقف يحدق بخديجة التي تصنعت إنشغالها بالهاتف ولاحظ ذلك يوسف فقال :
خلاص أنا هاروح ابلغ الدكتور يجي يطمن ع حضرتك ... قالها ليهم بالمغادره وينظر إلي آسر الشارد بنظراته إلي خديجة
أردف وهو يلكز آسر ف كتفه :
يلا يا دكتور
انتبه آسر وقال : ها
يوسف : بقولك يلا نمشي
آسر : طيب جاي معاك اهو ... عن إذنك ياعمي
ذهب كليهما وفي الرواق ...
يوسف : أنت أي حكايتك بالظبط
أنتابه التوتر فقال : حكاية أي بالظبط
رفع حاجبه بسخريه وقال : حكاية عينيك الي منزلتش من عليها وأول ماعرفت إن رايح أطمن ع عمي لاقيتك زي ضلي
توقف آسر وقال : بصراحة يا جو أنا من ساعة ما شوفتها أول مرة وحسيت بحاجه غريبه من ناحيتها ... حاجه بتشدني ليها ... مختلفه عن اي بنت تانيه
يوسف : خديجة بنت ملتزمه جدا وملهاش ف جو الصحوبيه بتاعك أنت والاشكال الي تعرفها
آسر : عارف بس أنا الي حسه من ناحيتها مش صحوبيه .. بصراحه كده هي دي الي ناوي أكمل معاها حياتي وأنا مطمن
يوسف : أنت أصدك ....
قاطعه آسر بإيماءه وقال : اه عايز أتجوزها .. وعارف مش وقته الكلام ده ... مستني عمك يقوم بالسلامه وهاروحلهم البيت وهاطلبها منه
يوسف : والله يا آسر أنت فاجاءتني بس أنا شايف قبل ماتروحلهم تعرف رأيها الأول
آسر : ليه هو ف حد ف حياتها
يوسف : معرفش ومقدرش أفيدك لأن مليش معاها كلام اوي اقرب حد ليها هي والدتي
آسر : هو ده ... كلم والدتك وخليها تعرض عليها الموضوع بطريقة غير مباشره
زفر بإستسلام : ماشي ياسيدي عد الجمايل
آسر : إحنا لينا حد غيرك ياجو
: تقف في الحديقة تتأمل حوض الزهور البنفسجية ... قطفت إحداها لتنستنشق عبيرها الفواح وهي تغمض عينيها ... أحست بهواء ساخن يلفح عنقها وزراعيه تلتف حول خصرها ليلتصق ظهرها بصدره العاړي المبتل حيث خرج لتوه من المسبح
شهقت بفزع لتلتف وتصبح ف مواجتهه
تحدث بنبرة رجولية عذبه :
دي زهور اللافندر ... ريحتها تشبه ريحتك بالظبط .. قالها وهو يستنشق عنقها ثم