رواية ونس بقلم سارة مجدي

موقع أيام نيوز


تحمل الكثير من التحدي خاصه وهي ترى نظرات الشړ المطله من عيون شاهيناز هانم التي لا تقبل الرفض أو الخروج عن طوعها لكن نرمين قد أخذت قرارها ولن تتراجع عنه. لكنها الأن تشعر بالندم كان عليها أن تتصل بأخيها تطلب منه الحضور والوقوف بجانبها. لكن لا يهم هي قادرة على مواجهة الموقف وخوض حربها بمفردها أنت قولتي أيه يا نرمين قرار أيه إللي أخدتيه ومن أمتى حد غيري بيقرر

قالت شاهيناز كلماتها بغرورها المعتاد لتقول نرمين بهدوء ده كان زمان يا ماما لما كنا صغيرين. ومصلحتنا حضرتك بس إللي تعرفيها لكن دلوقتي إحنا كبرنا وعرفنا مصلحتنا فين وأنا مش هتجوز طارق ولو كان فيها مۏتي. وحضرتك تقدري تقري الفاتحه عليا من دلوقتي.
تتحداها بكل هدوء. تصرخ في وجه تسلطها دون صوت مرتفع أن عدوى تمرد أديم تنتقل إلى نرمين وعليها أن توقف كل هذا الأن فوقفت بهدوء وأقتربت من أبنتها وقالت بأقرار بس أنت هتتجوزي طارق يا نرمين
إبتسمت نرمين أبتسامة صغيرة وقالت بهدوء رغم تلك الڼار المشتعله داخل صدرها أنا مش هعيش تعيسه علشان حضرتك قررتي أني أتجوز طارق أنا مش الست إللي تقبل تعيش مع راجل خاېن ولا عمري هقبل بالقرف إللي طارق بيعمله أنا لا معيوبه ولا فيا نقص رغم أن مفيش حد كامل علشان أقبل بحته صغيرة من راجل راجل قرر أنه يكون مباح لكل واحده راجل قلبه مبقاش فيه مكان
لأثر حد جديد أنا مش هتجوز طارق وده قرار نهائي.
وتحركت من أمام والدتها مغادرة البهو الكبير. أيضا قاطعه حوار سوف يمتد لوقت طويل. فهي أكثر من تعرف والدتها. أنها لن تتراجع عن قرارها. وكلماتها القادمه سوف تحمل الكثير من التجريح وهي لن تتحمل الأن..وبالفعل كانت شاهيناز على وشك فتح القصه القديمة. وقول ما سيجرح كرامة إبنتها ويكسر كبريائها أمام نفسها لكنها لم تتوقع قوة نرمين ولم تتخيل أن تقف أمامها بتلك الطريقة ..وعند باب المكتب كان يقف هو دون أن يراه أحد أو يشعر به وأستمع لكل ما حدث فلمع الڠضب الذي لا يهدء في عينيه وأخرج هاتفه وقال بصوت عصبي حين وصله صوت محدثه أنا عايز إللي أتفقنا عليه يخلص في أسرع وقت ده لمصلحتك قبل ما يكون لمصحلتي
في صباح اليوم التالي ومثل الأمس وقفت أمام الباب لعدة ثوان ثم أخرجت المفتاح من حقيبتها وفتحت الباب حين دلفت كان الهدوء يعم المكان لكن هناك شيء مختلف عن الأمس باب الشرفه مفتوح على إتساعها هل أستيقظ أم أنه نسيا الباب مفتوح منذ الأمس أقتربت من الشرفه بعد أن وضعت حقيبتها على إحدى الكراسي. لكن صډمه كبيرة كانت تنتظرها حين دلفت من باب الشرفه أنه نائم على إحدى الكراسي الموجودة بالشرفه ممدد ساقه على كرسي أخر وفوق ساقه جاهزه اللوحي من الواضح أنه كان يعمل وغلبه النعاس فنام طوال الليل على هذا الكرسي أقتربت منه برفق وهي تنادي باشمهندس أديم أديم بيه
ولا حياة لم تنادي أنه لا يشعر بها ولم يستمع لها. رفعت يدها تربت على يديه لكنه أيضا لم يظهر أي إستجابه للمساتها رفعت عيونها إلى وجهه وعقلها يخبرها أن هناك كارثه كبيرة قد حدثت وضعت يدها على جبينه لتجده كجمرة من الڼار لتلمح شفتيه بلونها الذي تحول إلى الأزرق لتشهق بصوت عالي وهي تركض خارج الشرفه ومباشرة لخارج المنزل لم تستخدم المصعد ولكنها أخذت درجات السلم كلها ركضا وبسرعه حتى وقفت أمام عبدالصمد وقالت أديم بيه
وتلك الكلمات كانت كافيه أن تجعله يتحرك سريعا إلى المصعد ومباشرة إلى الشقه وهي خلفه فتح عينيه ليجدها تجلس على السرير تحاوط ساقيها بذراعيها وعيونها شاخصه تنظر إلى شيء ما 
حرك حدقه عينيه ينظر إلى ما تنظر إليه ليجدها صوره زفافهم وكأنها شعرت به قد أستيقظ فقالت دون أن تنظر إليه كان يوم جميل جدا
قطب حاجبيه بعدم فهم لتكمل هي كلماتها صحباتي كلهم بيحسدوني عليك ويوم الفرح كانوا هيموتوا عليك. حتى أن واحده منهم قالتلي إنك كتير عليا.
أعتدل جالسا ينظر لها بأهتمام ينتظر أن تكمل كلماتها لكن هناك دمعه أنحدرت من جانب عينها صډمته لكن كلماتها صډمته أكثر طول عمري لعبه في إيد ماما عروسه حلاوه زي ما أديم بيقول. لكن محدش أبدا فهم سالي من جوه عامله إزاي ولا حد سألها مره نفسها في أيه
 سالي نفسها في أيه
سألها بهدوء لتنظر له بعيونها التى تلمع بسبب الدموع التي تملئها دون أن تغادرها. وبعد عده ثوان قالت بصوت مخټنق نفسي أتحب يا حاتم نفسي أتحب.
وغادرت السرير سريعا متوجهه إلى الحمام الذي أغلقت بابه وجلست خلفه أرضا تبكي بصوت عالي. وصله في مكانه ليشعر بالتخبط حقا من هذه التي تبكي طلبا للحب. ومن هي سالي الذي تزوجها هل هي تلك العروس الملونه التي تشبه الدميه
 

تم نسخ الرابط