رواية ونس بقلم سارة مجدي

موقع أيام نيوز


أنت عايزة تساعديني
شعر حاتم بالزهول لكنه ظل صامت يستمع إلى ما يحدث حين قال أديم_ تمام. هنفذ فورا وسالي ونرمين كمان هيحضروا
أغلق الهاتف وعاد يدير السيارة ويتحرك بها وهو يقول_ أنت مصدق أن شاهيناز هانم عايزة تساعدني
_ مش عايزة تساعدك يا أديم هي عايزة تساعد نفسها مش عايزة فضيحتها تبقى على كل لسان. وكل الناس تعرف أن عمي كان بېخونها ومكنش مخلص ليها

قال حاتم كلماته ليهز أديم رأسه بنعم وهو يفكر في كلمات صديقة. لكنه قال بهدوء_ كفايه أن فكرتها هتوفر علينا حاجات كتير مؤتمر صحفي ننفي فيه كل حاجة والجريدة التانيه مفيش معاهم دليل ونرفع القضيه والحملة الإعلانيه كمان غلق الموقع الخاص بيهم وصفحتهم وتوصيفهم بأنهم موقع أنتحالي كل ده هيفيدنا صحيح مش هيوقف كل الألسن عنا والموضوع مش هيتنسي بسهولة لكن على الأقل هنرجع هيبتنا تاني
صمت لثوان وشاركة حاتم الصمت لكنه بعد ثوان قال_ أتصل بالمؤسسة وخلي قسم الدعاية يجهز للمؤتمر النهاردة
بدء حاتم في تنفيذ ما قاله أديم حين أوقف أديم السيارة وترجل منها سريعا ليبتسم صلاح وهو يمد يده بالأغراض وقال_ أوامرك أتنفذت بالحرف يا باشا بس أنا كمان لقيت الملف ده مع الفلاشة ولقيت عليه أسم عيله الصواف قولت يبقى يخصك فجبته
فتح أديم الملف وعرف ما هو ونظر إلى صلاح وقال _ أنت المفروض مكفأتك تتضاعف لكن على العموم خد دول وقولي حسابك البنكي وأنا هبعتلك قدهم
ليمسك صلاح المال بين يديه وقال_ أبدا ما يحصل يا باشا كفايه إني رجعت شوفتك من جديد وشوفت الحلوين
قال أخر كلماته وهو ينظر إلى حاتم الذي ينظر إليه بأبتسامة صغيرة ثم أومئ له بتحيه ليردها له صلاح لكن برفع يديه أمام رأسه وعاد بتركيزه إلى أديم وقال_ رقمي معاك يا باشا لو أحتجتني في أي حاجة. سلام
وغادر سريعا ليعود أديم إلى سيارته عائدون إلى المؤسسة لكنه نظر إلى حاتم وقال_ محدش يعرف أن الحاجة دي معانا. ولا أي حد يا حاتم مفهوم
_ مفهوم. متقلقش
حين وصلوا إلى الشركة كانت القاعة الكبيرة تستعد لأستقبال الصحفيين وعلم من السكرتيرة أن شاهيناز بالداخل وأيضا سالي ونرمين دلف إلى غرفة المكتب لتركض الفتاتان إلى حضنه فقد كان القلق يقتلهم خاصة وأنه لا يجيب على الهاتف وحاتم أيضا لم يطمئنهم
بعد أن ظل يضمهم لعدة ثوان ويطمئنهم ببعض

الكلمات أقترب من مكان شاهيناز ومد يده قائلا بأدب _ شكرا لحضرتك على حضورك وأستعدادك للمساعدة مهما كانت دوافعك. شكرا
مدت يدها بكبرياء وقالت بأنف مرفوع _ أسم الصواف لازم يفضل كبير وعالي ومينفعش فضايحنا تتنشر قدام الناس
أومأ بنعم وتوجه إلى خلف مكتبه ونظر إلى حاتم وقال_ طارق فين
_ مظهرش النهاردة خالص
أجابه حاتم بهدوء حذر ليقطب جبينه وهو يتذكر أخر موقف لطارق وما حدث منه ليؤلمه قلبه كثيرا حين شعر بأن تكون ونس قد أتفقت مع طارق وتكون هي اليد التي قرر طارق أن ېقتله بها ليغمض عينيه بقوه وهو يود أن ېصرخ بصوت عالي حتى يهدئ تلك الڼار التي ټحرق قلبه.
بداخل شقته الخاصة يجلس طارق فوق الأريكة الكبيرة وجواره فتاة تنظر إلى ما يفعله بتركيز لكنها لم تفهم ما هذة الأوراق الذي يقوم بقص حروف منها فقالت بصوتها المائع_ أنت بتعمل أيه وأيه شغل kg1 ده
لم ينظر إليها ولم يجيبها أيضا لكنه بدء في تجميع تلك الحروف فوق ورقه بيضاء حتى بدء يكون كلمات كانت تحاول قرأة الكلمات لكنها كانت بالإنجليزية وهي ليست ضليعه في تلك اللغة لتقول بضحكه هستيرية _ أهو ده عيب المثقفين بزيادة وولاد الناس كلامهم بالإنجليزي وأنا ثقافتي ألماني
ليضحك طارق على كلماتها وقال بسخرية_ خليكي بقى في الألماني بتاعك وسيبيني أخلص شغلي
فنظرت إليه وقالت _ طيب مش قبل شغلك ده نشوف أنا وأنت شغلنا أنت وحشني جدا يا طروق
لم يجيب على كلماتها وظل تركيزه على ما يفعل حتى أنتهى من كل الحروف التي أمامه وأعتدل في جلسته واضعا تلك الورقة داخل ظرف أبيض وألقاه فوق الطاولة وألتفت إلى الفتاة وقال _ خلصت وفضيتلك تعالي بقى أما أشوف إتقانك للغة الألمانية
لتضحك بصوت عالي وهي تقول _ of course
ليضحك طارق بصوت عالي وهو يقول _ ألماني ألماني.
أستيقظت من نومها على صوت إتصالات ملحه على هاتف المنزل الأرضي من هذا الشخص الذي يتصل بها على الهاتف الأرضي أنها لم تسمع رنينه منذ سنوات فالجميع يتعامل بالهواتف المحمولة وأصبح أستعمال ذلك الهاتف من الأثريات لكنها تحاملت على ذلك الألم الذي يضرب رأسها بقوه وتوجهت لصالة منزلها وأجابت على الهاتف بعد أن جلست على الأريكة ليصلها صوت رئيس التحرير هلعا وهو يقول_ تليفونك فين يا ونس
لم تستوعب سؤاله وسببه ولكنها قالت_ يمكن رميته في أي حته وفصل شحن خير يا أستاذ علاء
ليعود ېصرخ بصوت عالي _ أتأكدي أن تليفونك موجود تليفوني أتسرق والفلاشة مش لاقيها وكمان الملف إللي
 

تم نسخ الرابط