رواية ونس بقلم سارة مجدي
المحتويات
وقت أخر مرة وكلامه إللي قاله وأنا عندي نفس الشك. بس قسما بالله لو طلع إللي بنفكر فيه حقيقة لخليه عبره لمن يعتبر
أخذ أديم نفس عميق حاول فيه أخماد تلك النيران
التي أشتعلت داخل قلبه من التصور والإحتمال لكنه شمخ برأسه وهو يستقبل الضيوف الذين يهنئونه ويجيب بدبلوماسية على تسألاتهم عن كنية العريس أو سبب السرعة في أتمام الزواج
أقترب حاتم خطوة وهو يقول_ أيه الجمال دة. انتي كدة جاية تنافسي العروسة ولا أيه
ضحكت بدلال أنثوي هو جزء من طبيعتها وقالت_ نرمين مفيش حد ينافسها في الجمال وبعدين الليله ليلتها أنا مليش دعوة
في تلك اللحظة دلف همام وعينيه تبحث عنها هي وكأن قلبه كان يشعر بوجودها. وحين وقع نظره عليها قفز قلبه داخل صدرة دون هواده. وبأقدام من هلام من تأثير جمالها عليه. أقترب من مكان وقفوها. وقدم التهاني لأديم وحاتم. ثم مد يده لها وهو يقول_ أزيك يأ أنسه كاميليا عقبالك قريب أن شاء الله
ثم نظرت لحاتم وقالت_ سالي فين
_ فوق في أوضه نرمين أطلعي ليهم
أومأت بنعم وتحركت وهي تقول_ بعد أذنكم
وغادرت المكان ليقول همام مباشرة_ أنا طالب أيد الأنسه كاميليا
ليبتسم همام بسعادة ليقترب منه حاتم وقال بشړ مصطنع_ أوعى تفتكر علشان أنت ظابط أننا مش هنعمل عنك تحريات ونسأل عليك اه أحنا بنتنا غالية أوي وإللي هياخدها لازم يكون يستاهلها بجد
ليقول أديم بمرح_ الكتاب بيبان من عنوانه يا همام باشا. لكن الأصول أصول. وده جواز ولازم نسال اه لحسن تكون ظابط كده وكده
لينتبه الجميع لبعض الهرج حين حضر فيصل ومعه بعض من أقاربه. وسبب الهرج هو ترحيب أديم وحاتم به على طريقتهم أيام الجامعة. وبعد ثوان صدحت موسيقى ناعمة تدل على وصول العروس ليقف الجميع ينظر إلى تلك الملاك التي تقف أعلى السلم بفستان من الستان مميز يظهر جمالها ورقتها دون مبالغه وجوارها سالي التي ترتدي فستان ذهبي يشبه خصلاتها التي تجعل قلب حاتم يقفز من مكانه بعشق يتجدد كل لحظة لتلك الرقيقة التي تزهله كل يوم أكثر من اليوم الذي يسبقه ومن الجهه الأخرى تقف كاميليا برقتها وأنوثتها الطاغية في عيون همام والذي لم يستطع رفع عينيه عنها
أومأت بنعم ليرفع لها ذراعه لتضع يدها عليه وبدأت في نزول السلم بهدوء. وهي ترسم أبتسامة رقيقة. أرتسمت حين وقعت عيونها على فيصل الذي ينظر إليها وكأنها كل نساء الأرض وحين وصلوا أمامه ضمھ أديم بقوة وهو يقول_ نرمين أمانه في رقبتك يا فيصل ويوم ما تزعلها هطيرها
ضړب فيصل على رقبته وصدره وهو يقول_ بعمري وحياتي ودمي يا صاحبي أختك في عيني وفوق راسي
ليربت أديم على كتفه بتشجيع لينظر إليها فيصل ومد يده أمامها لتضع يدها في يده لينحني بحب يقبل ظهر يدها ثم باطنها وهو يقول_ مبروك عليا السعادة والفرح وكل الخير. يا حب عمري
لمعت عينيها بدموع السعادة. ليقترب وقبل جبينها وأكمل قائلا_ أوعدك من النهاردة مفيش دموع. إلا دموع الفرح
وسار بها حتى وصل إلى منتصف البهو الخالي تماما أمام أنظار الجميع وخلفهم سالي تتأبط ذراع حاتم وجوارهم أديم وكاميليا وخلفهم همام. والجميع منهم المنبهر. ومنهم المصډوم. ومنهم الحاقد. ومنهم من
لم يستوعب بعد كل تلك الصدمات. لكن ما حدث بعد ذلك لم يكن هينا أبدا لكن لم يستطع أديم وحاتم إلا ان يشاركوا فيه. وسالي التي رغم شعورها بالصدمة إلا أنها كانت سعيدة جدا. وكاميليا كانت لا تصدق ما يحدث داخل قصر الصواف العريق أرتسمت الصدمة على وجه شاهيناز حين أشار أديم لمشغل الموسيقى الذي أومأ بنعم وبعدها صدحت نغمات شعبية لحكيم ..بحبك بحبك. بحبك بحبك.. وبدء فيصل في الحركات
متابعة القراءة