رواية ونس بقلم سارة مجدي
المحتويات
يا أديم مش هقدر أجي النهاردة
أبتسم حين وصله رد أديم ليقول له بود أيوة يا سيدي عايز أعمل عريس عندك مشكلة
ليضحك بصوت منخفض حتى لا يوقظها حين وصله مزاح أديم ليجيب ببعض المرح بحب أختك يا ابني مش عارف أيه إللي مش مفهوم في الجملة دي وبعدين إتكل على الله علشان أختك نايمه
ضحك من جديد وقال بتأكيد يا ابني دي مراتي مراتي سلام
وأغلقت عيونها من جديد وعلى وجهها إبتسامة رقيقة لكن عقلها لم يتوقف عن التفكير في طريقة لحل الأمر بينهم.
سمع همهمة لم يفهما لكن بعد ثوان كانت تقف أمامه وهي تقول تحت أمرك
رفع عيونه إليها لتشعر بشيء من التوتر خاصة بشكله الغجري شعره المشعث أكتافه العريضة وصوته حين ينطق أسمها كل هذا يجعلها تشعر أنها في خطړ كبير جوارة لكن كيف هذا وهي خادمته وهو إبن الصواف تلك العائلة التي تمتلك نصف المدينه وأسمها يتردد على كل لسان واللوحات الإعلانية بأسماء المشاريع الخاصه بهم تملئ الطرقات وأعلانات التلفاز
أبتسمت بخجل وقالت برقه ألف هنا على قلبك طيب تحب تاكل أيه على الغدا بقى
أبتسم وهو يقول ببعض الود نفسي في طاجن بامية بتعرفي تعمليها
أومأت بنعم وهي تقول هترجع ان شاء الله تلاقي أحلى طاجن بامية
طرق بيديه على الطاولة وهو يقول ماشي يا ونس هنشوف
مساء عاد طارق إلى القصر الكبير وهو يشعر بالسعادة لقد بدء أول خطواته للتخلص من أديم ويا له من شعور رائع ومميز والأكثر تميز حين يراها تجلس بمفردها في حديقة المنزل فوق أرجوحتها المميزة تنظر إلى القمر بشرود.. أقترب منها بهدوء وهو موقن من عدم شعورها به أو إحساسها بأقترابه منها لكنه واهم أنها في الأساس تنتظرة لابد أن تحسم الأمر ستواجهه بكل ما لديها من أدله تدينه بعيدا تماما عن كلمات أخيها أنها أعقل من أن تقول له عن ما قاله أديم مش محتاج تمشي براحه وكأنك بتتسلل يا طارق أنا مستنياك أصلا
ليقترب بثقه وثبات ويجلس
جوارها وهو يقول وهو فيه أحلى من الكلام معاكي يا نيمو.
لتبتسم بسخريه وهي تقول اه فيه يا طارق في حاجات كتير حلوه من وجهة نظرك أنت ديما بتعملها زي دول مثلا
كانت عينيه ثابته على صور المحادثات بينه وبين الكثير من الفتايات هو في الإساس لا يتذكر أسمائهم لكن الڠضب أرتسم على ملامحه حين وقف وهدر بصوت عالي أديم مفبرك الصور دي متصدقهوش يا نرمين ده عايز يفرق بينا
لتقف أمامه وقالت ببعض الإحتقار أولا مش أديم إللى بعتلي الصور دي دي واحدة من تعرفهم ووقتها كمان بعتتلي صوره ليك وأنت معاها ثانيا بقى أديم يبقى أخويا الكبير يعني لو حتى حذرني منك أو كشفك ليا فهو بيحافظ على أخته وده من حقه.
صمتت ثوان لترى معالم وجهه والڠضب يختفي من عليها ويعود وجه البشوش وعينيه التي تنطق بحب أيقنت الأن أنه كاذب. ليقول بهدوء حبيبة قلبي ده طيش ومفيش واحده فيهم ليها مكان في قلبي. وعلى أيدك أتوب وأمشي على الصراط المستقيم يا نيمو طيب قسما.
رفعت يديها توقف سيل كلماته وأبتسمت ببعض السخريه وقالت وهي تنظر له من أعلى لأسفل أوعى تقسم بالله كڈب وبعدين أنا مش مستشفى ولا حتى مؤسسه دينيه علشان أتوبك وأصلح حالك أنا إنسانه من حقي أعيش حياتي بهدوء مع شخص يحبني ويكون مخلص ليا ويعيش علشاني مش يعيش علشاني وعلشان كل بنات الكوكب.
أقتربت منه خطوه واحدة وقالت من بين أسنانها وعيونها تنظر إلى خاصته بقوة أبعد عني يا طارق. وإنساني علشان أنا عمري ما هكون واحدة من حريمك. وأوعى تفكر أن شاهيناز هانم هتجبرني على الجواز منك. أنا المۏت عندي أهون من إني أكون مراتك وعلى أسمك.
وتركته وغادرت صاعدة إلى غرفتها تاركه خلفها طوفان من الڠضب قادر على إحراق العالم بأثره لكن متى خسر طارق الصواف والأن سيكون
متابعة القراءة