رواية ونس بقلم سارة مجدي

موقع أيام نيوز


والمرهق بشكل جعل قلبه يسقط أسفل قدميه من الخۏف وهو يقول عايزك أنت وسالي تكونوا موجودين بكره الصبح في الشركة علشان في جمعيه عمومية
وأغلق الهاتف دون أن يضيف أي شيء لتزداد تقطيبة حاجبي حاتم لكنه فتح برنامج الرسائل وبدء يستمع لرسائل نرمين ورسالة كاميليا في نفس اللحظة التي خرجت فيها سالي من الحمام وصوت أختها يصل لها وهي مڼهاره بشكل يؤلم القلب. وصوت كاميليا المرتعش من الخۏف حين أتضحت الصوره أمامهم شهقت سالي بصوت عالي ليرفع عيونه إليها بقلق لكنه تحرك سريعا وأتصل بأستقبال الفندق حتى يحجز تذاكر الطيران فالأمر لن يحتمل العودة بالسيارة..وبدأت سالي في جمع الأغراض بعد أن أرتدت ملابسها وألتفتت إليه حين أنهى حديثه ليقول موضحا في طيارة كمان ساعتين

أومأت بنعم ليقترب منها محتويا إياها ليطمئنها ويحتوي خۏفها الساكن في عيونها ثم أبعدها قليلا ونظر في عيونها وقال أنت فهمتي الموقف صح
أومأت بنعم ليسألها ببعض الخۏف موقفك أيه يا سالي. يعني هطاوعي شاهيناز هانم في أذية أديم ولا هتقفي جمب أخوكي
أنت موقفك أيه
سألته بهدوء ليقول بتأكيد موقفي واضح وأنت عارفاه
 وأنا كمان موقفي زي موقفك مش هسمح لمامي أنها تسبب ضرر لأديم وبعدين أنا بثق فيك وفي عقلك وأفكارك وصدقني من النهاردة هتلاقي سالي مختلفة خالص عن إللي كنت تعرفها
ربت وجنتها بحب وهو يقول بصدق مش لازم توافقي على كل إللي أنا عايزه ممكن تعترضي وتختلفي معايا ونتناقش ونقنع بعض
وكوب وجهها بحنان وأكمل قائلا وبعدين أنا عايز سالي بكل تفاصيلها سالي إللي بحبها من وأنا مراهق وإللى ڠرقت في عشقها وأنا شاب وإللي أدمنتها وأنا راجل في الثلاثينات
حاوطه بذراعيها وأراحت رأسها على كتفه وهي تقول هو أنا إزاي كنت عاميه ومش شايفه حبك ليا. ولا شايفه جمال قلبك وروحك
 علشان زي ما قولتي يا قلبي كنت عامية بس خلاص عيونك الحلوه فتحت وشافت حقيقة حبي
بقيا ينظران لبعضهما لكن عقله سرح في صديقه وأبن عمه. وما سيحدث غدا
ظلت جالسه في مكانها تفكر كيف فعلت ذلك من هذا الشخص حتى تطلب منه أن يبحث لها عن مكان تسكن فيه أغمضت عيونها وهي تتذكر المحادثه التي حدثت منذ قليل السلام عليكم. أنسه كاميليا خير
أجابها ببعض القلق. وعقله يفكر هل ستعتذر عن العمل هل سيعود للبحث من جديد ومقابلات العمل لكنه إنتبه على صوتها وهي تقول أنا أسفه إني بتصل بيك دلوقتي بس في الحقيقة معرفش حد غيرك ومحتاجه منك خدمة
أعتدل في جلسته وهو يقول بأهتمام تحت أمرك خير
أخبرته بهدوء والتوتر والخجل واضحين في أرتعاشة صوتها أنا محتاجه شقه ضروري أسكن فيها مش شرط تكون كبيرة بس تكون في مكان كويس وراقي. علشان أنا هعيش فيها لوحدي ودي أول مره وهخاف حقيقي أعمل ده لوحدي
كان يشعر بالإندهاش من حديثها والصدمه وبدء الشك يثاوره لكن كلماتها الباكيه والتي صډمته بالفعل جعلت عينيه تجحظ وهو ېكذب أذنيه
 أنا عارفه إنك بتفكر في مليون فكرة دلوقتي بس أنا هوضح ليك الموضوع أنا كاميليا حداد الصواف وأكيد أنت عارف مؤسسة الصواف يعني أنا لا نصابه ولا محتاله ومش محتاجه أصلا للشغل لكن في الحقيقه أنا عايزة أبني نفسي بنفسي خارج إطار إسم ولقب الصواف وخطوة البيت دي كنت هعملها بس قدام شويه لكن الظروف دلوقتي حكمت بكده
ظل صامت يستمع إلى كلماتها وهو لا يعلم ماذا عليه أن يفعل الأن. هل يخبرها أنه على معرفه بأخيها طارق. وأبناء عمومتها حاتم وأديم. أم يصمت ويساعدها ويخبر أديم بالأمر ويرى ماذا سيقول ولكنه أرتاح قليلا للفكرة الثانية. فأجلى صوته وهو يقول بهدوء قدر أستطاعته 
تمام يا كاميليا بكره الصبح لما تيجي الشركة هكون معايا خبر كويس ليكي. وأن شاء الله خير
صمت لثواني يصله صوت أنفاسها المتلاحقه ويعرف جيدا أنها تلوم نفسها الأن فقال حتى يبعد عنها ذلك الحرج وأنا سعيد جدا إنك لجأتي ليا أنا في موضوع زي ده وان شاء الله مش هخذلك
شكرته ببعض الكلمات المبهمه وأغلقت الهاتف وها هي على نفس جلستها تفكر أن تتصل به تعتذر منه وتطلب منه ألا يهتم بالأمر وتعود من جديد لتنتفض على صوت صړاخ أخيها الغاضب. تعود لتقول لنفسها إن عليها الرحيل من هنا في أسرع وقت ولولا حساسيه موقفها مع أديم للجأت إليه أو لو كان حاتم موجود كان سيحميها من بطش أخيها الذي سيطالها دون شك غادرت مكانها لتتأكد أن الباب مغلق جيدا ثم أعدت المنبه حتى يوقظها باكرا عليها مغادرة البيت قبل أستيقاظهم تحركت نحو الخزانه وأخرجت الحقيبة الكبيرة وبدأت في جمع ملابسها وكل أغراضها وكل ما تملك من مال وبعض المصوغات ووضعت الحقيبه جوار الباب وتمددت على السرير حتى تنال بعض الراحه فما هو قادم ليس بهين. ولكنها على الأقل ستبقى في إحدى الفنادق حتى تجد شقه مناسبه لها
يجلس على
 

تم نسخ الرابط