رواية ونس بقلم سارة مجدي

موقع أيام نيوز


الرقصة الشعبية..الليله ليلتك يا معلم. يلا بقى يا قلبى أتعلم الليله ليلتك يا معلم أتعلم يا قلبى تحب. ده إللي مبيعرفش يحب ويشوف جماله ده هيتعلم
كان فيصل يشير إلى نرمين وهو يردد كلمات الأغنيه ويحرك كتفيه بحركاته المميزة الذي زادته وسامة في عيونها وجعلتها هي الأخرى تتمايل معه في محاوله لتقليد حركاته..يلا قوله على إللي فيها. كل حاجه قوله عليها يلا قوله متخبيش. وان رضي رضي مرضيش مرضيش المهم أن أنت تقوله

كان حاتم وأديم يرقصون كما فيصل وشاركهم الرقص همام. حتى أن بعض الشباب الذي في الحفل شارك معهم في تلك الرقصه التي من وجه نظر البعض ضړب من الجنون..قوله وأنا عيني شايفه عنيه. بيوحشنى أوي أبن الأيه بحبه. هو وفى قلبى جوه. ده حبيبى هو أنشاالله حتى ميحبنيش. أحبه تاني. تاااااني. اه منه ياني. يااااني لو غاب ثواني ياني. ومشوفتهوش مبعرش أعيش قوله قوله قوله. لازم أروح أقول على كله بما أنه مفيش منه. مبعرفش أبعد عنه جماله مش زي العادي. لما بيعدي قصادي أنا بنسى الكلام كله بحبك بحبك. بحبك بحبك مليش غيره ده من غيره. حالتي متبقاش تمام ده أدى كله لازم أقوله. ده أنا مبعرفش أنام وكل إللي أنا شايله فى قلبي. لازم أروحله وأقوله عليه
أنتهت الأغنيه ووقف الجميع بين ضحك وسعادة لتعود الموسيقى الهادئة مرى أخرى وبدء فيصل ونرمين بتمايل عليها بأرستقراطية. جعلت بعض التوازن يعود إلى شاهيناز التي كادت أن تصاب بنوبه قلبيه مما يحدث أمامها
وبعد عدة دقائق كانت نرمين وفيصل بين الغيوم الورديه يحلقون في سعادة وفرح. أقترب أديم منهم وقال_ نكتب الكتاب الأول يا حلوين
أومأت نرمين بسعادة وقال فيصل_ ياريت بقى لقد هرمت من أجل تلك اللحظة
ليضحك الجميع على ذلك العريس العاشق وجلس أديم في إحدى الجهات جوار المأذون ومن الجهه الأخرى جلس فيصل وجواره نرمين وبدء مراسم عقد القران وحين قال الشيخ_ بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكم في خير
وقف فيصل سريعا يضم نرمين بقوة وهو يقول_ وأخيرا وأخيرا يا حب عمري يا كل دنيتي
كان الجميع يتابعهم بين نظرات محبه ودعوات صادقه وبين حقد وكره وبين لا مبالاه .. لكن الصمت خيم على المكان فجأة حين أقتربت فتاه مميزة الشكل بشعر غجري وملابس راقيه لكنها لا تناسب المناسبه التي تقف في منتصفها. قطب أديم حاجبية وهو ينظر إلى ونس تقف أمام مشغل الموسيقي تمسك بالميكرفون وهي تقول _ بعتذر عن مقاطعتي للحفله ومبروك طبعا للعروسين لكن عندي كلام مهم لازم أقوله وعلشان كده أنا جيت النهاردة
تحرك أديم ليقترب منها يمنعها مما تفعل لكنها أشارت له بيدها وهي تقول_ خليك مكانك يا أديم أنا أخدت قراري ومش هرجع فيه أنت تستحق رد الإعتبار ده. ودي أقل حاجه أقدر أقدمها ليك. قبل ما أسلم نفسي للبوليس
كان الجميع ينظر إليها پصدمة بين من يعرف تلك الفتاة جيدا ويشعر بالكره تجاهها. وبين من لا يفهم كل ما يحدث لكن تحفزت كل خليه في همام حين قالت جملتها الأخيرة لتكمل كلماتها بهدوء_ أنا ونس الصحفية إللي كتبت الخبر الكاذب عن عيلة الصواف وعن حقيقة نسب أديم الصواف. أنا ونس إللي مثلت دور البنت الغلبانه إللي محتاجة شغل ومساعدة علشان تدخل بيت أديم. وتكشف أسراره. من غير ما تهتم بمشاعره الإنسانيه. وأنه أنسان بكل ما تحمل الكلمة من معنى. فضلت أتمسكن علشان أكسب تعاطفه معايا خصوصا بعد ما أكتشفت طيبه قلبه. وأنه عكس تماما ما كنت متخيلاه شاب متعجرف ومغرور. لكن الحقيقة كانت صدمة. لاقيت شاب متواضع بسيط. وعنده حنيه قلب ورحمة مشفتهاش في حد لكن شيطاني فضل يوزني

وغروري الصحفي والتريند يزينوا ليا لحظة نزول الخبر إللي هيخلي الكل يشاور عليا ويقول دي إللي كشفت حقيقة أديم الصواف. مختش بالي وقتها أنه حبني وشاف فيها باب أمل وونس حقيقي يشبه أسمي إللي مستحقوش. ومخدتش بالي برضو أن قلبي سلم كل حصونه ليه من غير قيد أو شرط لكن غروري برده رفض يعترف بمشاعري دي. وأرتكبت الغلط إللي مينفعش معاه لا رحمه ولا شفقة
صمتت ثواني لكن دموعها لم تتوقف. ظلت تنهمر على وجنتيها وهي تنظر إليه بأعتذار. وكان هو ينظر إليها بنظره لم تستطع تفسيرها هل هي لوم وعتاب أم ڠضب لكنها أكملت كلماتها _ أنا جاية النهاردة علشان أعتذر عن الغلط إللي إرتكبته في حقك يا أديم وفي حق عيلة الصواف. كل إللي كتبته كڈب وملوش أي أساس من الحقيقة. أنا ونس الصحفية الهربانه بعترف قدام الجميع أني كذبت ولفقت الحقايق. علشان أكسب تريند وشهرة. أنا أسفه يا أديم رغم أن الإعتذار مش هيغير حاجة من حقيقة چرحي ليك. ولا هيداوي كسرة قلبك. وأحساسك بالخذلان
تركت الميكرفون لمشغل الموسيقى وأقتربت منه حتى أصبحت أمامه مباشرة وقالت بصوت ضعيف
 

تم نسخ الرابط